لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه 
من جود كفك ما عوَّدتني الطلبا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير يا شباب

في يوم هتعيشه مقداره خمسين ألف سنة..
هتقف فيه وقفة واحدة، مفيهاش رجوع، مفيهاش مهلة، مفيهاش غير الحساب.

قال الله تعالى:
"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ"

لو سمحت، توب وارجع لربك..
أنت دلوقتي معاك فرصة..إما تغتنمها، أو تندم بعد فواتها..

وأسأل نفسك بصدق: أنا جهزت إيه لليوم ده؟!

إوعى يومك يعدّي…
من غير ما تزود رصيدك عند ربنا.

كل يوم ربنا بيديك فرصة:
تسبّح؟ تصلّي؟ تقرأ قرآن؟ تساعد محتاج؟ تكتم غيظك؟

الدنيا ماشية، والعمر بيعدي،
والسؤال اللي لازم تسأله لنفسك كل ليلة:
"يا ترى النهاردة عملت إيه يثقل ميزاني عند الله؟"

قال النبي ﷺ:
"اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة."

يعني حتى الكلمة الطيبة… ممكن تنقذك.

فخد بالك،
ماتخليش يومك يخلص من غير ما تتزود بالحسنات!
وما تستقلّش بأي عمل خير،
يمكن هو ده اللي يكون سبب دخولك الجنة.

...

ستَكثُر الفتن، وتتداخل الأمور ببعضها، وستسقط الكثير من الأقنعة، وستظهر نُيوب مستترة، وحينها نحتاج أهل الإيمان الثّابت، والغرس النّابت، الذين أعدّوا ألف يوم لهذا اليوم، نحتاج الكتف الصّلب في الوقت الصّعب، والمؤمن القَوِيّ المُخلِص، والصّادق المُحاول، في حين يكتفي أغلب النّاس بالتنظير والكتابة وإغلاق الهاتف دون حركة بعده!

أنت تحتاج من الآن، حركةً جادّةً بينك وبين ربّك، تأخذ لله عهدًا، وتلقاه عليه!

منقول..

عجيبة هى أقدار ربنا!

‏"لا يعجل بعجلة أحد.. يسوق المقادير بقدر.. وقد يحرمك الشيء على عظيم رغبتك فيه وقد خبأ لك عطاءً أجزلَ وأوفى!

‏يحرمك ليربيك، ويهذب شذراتك، ويقيم ما أعوج من نفسك.. كأنما يجملك ويهيؤك ليهبك ما أخره عنك في أحسن صورة وأجمل مثال"!

••

لحظات غالية، فيها أجور مضاعفة، ودعوات مستجابة ..
فلا تحرم نفسك الاستزادة من الصلاة والسلام على خير البرايا ﷺ وحُف نفسك بالدعوات، ولاتنس حق أمَّتِك عليك وواجبك تجاهها، لا سيما الأمة المكلومة.

هنا يظهر البِر.