إذا أصابك مايسوؤك فتذكر أربعة أمور : ١- أنه ليس أسوأ مايمكن أن يحدث ، بمعنى أن هناك أمراً أسوأ منه لم يصبك . ٢- أن مايقدره الله هو الخير يقينًا . ٣- أنك مأجور على صبرك واحتسابك . ٤-أنه مؤقت ، فلا حال يستمر إلى الأبد . • ربي يشرح صدرك ويفرج همك .
مهما كان وضعك الجديد .. اعتبره بداية مرحلة جديدة من السعادة والطمأنينة وإدراك حاجاتك الحقيقية .. كم من إنسان كره وضعاً جديداً ، ثم اكتشف بعد فترة من الزمن أنه الخيار الأنسب له .. ومن أصدق من الله قيلا.. " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ..."
من يظن بربه دائماً خيراً ، مهما كانت المعطيات .. من لديه ثقة بربه لايهزها تأخُّر أمر ، أو فوات فرصة ، أو حالة لم تكن على مايرام .. من يعامل ربه بيقين ورضا دائماً ، وليس في وقت الرخاء فقط . من يفعل ذلك .. يشعر بسهولة الحياة ، ولاتحبطه الضغوط .. ويتجاوز المواقف المزعجة وهو مطمئن .
يؤتيك الله على نقاء نواياك إذا تلوثّت نواياهم ، ويعطيك على صفاء دوافعك إذا تكدّرت دوافعهم ، ويغمرك بالهِبات والمكرُمات التي لا تُقدّر بثمن ، وهي من الوهّاب وحده ولا دخل للبشر فيها ، ويرضيك بالطمأنينة والراحة والسلام ، وذلك أعظم عطاء تظفر به وتحتضنه في أعماقك النقيّة .
أعزُّ مرحلة يصل إليها الإنسان في حياته هي : مرحلة الرضا أن يتساوى عنده كل شيء ، ولا يكترث لتأخر أمنية أو فوات فرصة ، ليقينه التام أن تدابير الله هي المنجية دائمًا ، وفي كل أمر يُهيئ له ما يناسبه ، يُصبح ويمسي بقلب راضٍ كأنْ لم ينقصه شيء ، كأنه يملك الدنيا بحذافيرها 🤍
نهج السعادة : • كن على يقين بأن مايقدره ربك هو الخير بكل تأكيد . • تفاءل وتوقع دائماً أن تسير أمورك على مايرام . • افعل الأسباب وأنت محسن الظن بربك . • رأي الآخرين بك للاستفادة وليس للحكم على نفسك من خلاله • اعتمد التسامح أصلاً في حياتك ، لكن ليس بالضرورة أن تقوم به في كل موقف ومع كل أحد .
المشاعر السلبية التي تحملها تجاه من أساؤوا إليك .. تدور في عقلك أنت ، وليس في عقولهم .. وبالتالي تعكّر مزاجك أنت ، وليس مزاجهم .. وتستهلك الكثير من مشاعرك أنت ، وليس من مشاعرهم .. كن واعيًا .. لاتحمل مايؤذيك .
يُسَخِّر الله للطيّبين أشباههم ، من الأشخاص الطيّبين ، والدروب الطيّبة ، والخيارات الطيّبة ، والأحداث والمواقف والأقدار الطيّبة ، فإنّ نوايا الخير التي تنبع من أعماقهم تبني لهم صروحًا من الخير الوفير ، مِصداقًا لقوله تعالى : " إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا "