https://www.tgoop.com/ffhuqq

بسم الله الرحمن الرحيم..

المحاضرة:-

م/ "قوّة القرار... تصنعك"

كل يوم نواجه خيارات.صغيرة وكبيرة:-هل أتكاسل أم أنهض.هل أغضب أم أتماسك.هل أقول كلمة جارحة أم أختار الصمت؟وراء كل هذه الأسئلة قرار.والقرار هو ما يُحدّد من نكون.

👈 القويّ ليس دائمًا هو من يصرخ أو يواجه بل هو من يعرف متى يختار؛ وكيف يختار ولماذا يختار. القرار هو لحظة تكشف المعدن في كل إنسان طاقات لكن الفرق بين النجاح والفشل هو القرار.كم من شخص ذكي ضيّع نفسه بتردد أو خوف؟وكم من إنسان عادي صنع مجدًا بقرار شجاع؟القرار هو لحظة تتكشّف فيها إرادتك الحقيقية.من يتهرّب يخسر ومن يُقدم يُصنع.

◆ما الذي يمنعنا من اتخاذ القرار الصحيح؟

الخوف من الفشل:-لكننا ننسى أن التردّد هو الفشل الحقيقي لا المحاولة.اعتياد الراحة:-الراحة الزائدة تقتل الطموح والقرارات الكبيرة تحتاج شجاعة ووجع.. التردد وكثرة استشارة غير المؤهلين:-أحيانًا نضيع بين آراء الناس فننسى صوت العقل والإيمان بداخلنا.

◆ كيف أتدرّب على اتخاذ قرارات قوية؟

ابدئي بالقرارات الصغيرة:-استيقظي مبكرًا. اختاري هدفًا بسيطًا كل يوم. راجعي نيتك دائمًا:-اجعلي قرارك لله لا لإرضاء الناس.واجهي التحدي بثقة:-حتى لو أخطأتِ يكفي أنكِ لم تكوني مترددة.والخبرة تُبنى من التجربة.دوّني قرارك والتزمي به:-عندما تكتبي القرار يصبح أكثر وضوحًا وإلزامًا.

◆نعم والقرار الذي هزّ التاريخ..!!

والآن لنتأمل نموذجًا فريدًا في قوة القرار. مسلم بن عقيل[عليه السلام] ذلك الرجل العظيم اتخذ قراراتٍ عظيمة في لحظات حرجة. قرر أن يكون نائبًا عن الحسين رغم علمه بالخطر.قرر أن يدخل الكوفة وحده ويزرع راية الولاء وسط الأمواج المتقلّبة.قرر أن لا يساوم ولا يتراجع حتى لو خذله الناس.قرر أن يموت واقفًا دون أن يُدنّس أسمه أو ولاءه.مسلم بن عقيل لم يكن رجلًا عاديًا.بل كان قرارًا حيًا يمشي على الأرض.هو درس لكل من يريد أن يُثبت نفسه ويُحدث فرقًا في الحياة:-

✅ لا تنتظر الظروف أصنعها.
✅ لا تخف من الوحدة فالثبات في الحق هو النصر الحقيقي.
✅ ولا تندم على قرار كان لله حتى لو انتهى بالشهادة.

نعم أخواتي أن تكوني ناجحة. لا يعني أن تكوني مشهورة أو غنية بل يعني أن تكوني قادرة على اتخاذ قرارات تُشبه مبادئك.وتذكّري دومًا:-"قوة القرار تصنعك".كما صنعت مسلم بن عقيل.

اللهم ارزقنا بصيرة القرار وثبات الخطى واجعلنا من الصادقين في الولاء كما كان مسلم سفير الحسين[عليه السلام]

الكوريز..//

لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم

قال الإمام الحسين عليه السلام رحمك الله يا مسلم لقد وفيت بعهدك ولقيت ربّك فارتجّ الموضع بالبكاء لقتل مسلم ابن عقيل وصار كلّ واحد يلطم على رأسه وينادي:- وامسلماه ثمّ دعا الحسين بطفلة لمسلم اسمها حميدة فلمّا جاءت إليه أجلسها الإمام في حجره وأخذ يمسح على رأسها كما يُفعل بالأيتام
فقالت:- يا عمّ ما رأيتك قبل هذا اليوم تفعل بي مثل هذا أظنّ أنّه قد استُشهد والدي مسلم؛ فقال لها بنيّة أنا أبوك وبناتي أخواتك فصاحت ونادت:- واأبتاه وامسلماه..

هذا ولله الحمد

✍🏻فريقُ الانتظارِ بقاؤُنا