tgoop.com/latbtis88/81088
Last Update:
هُنا غزة
هنا خيامنا المهترئة، هنا جرحنا النازف، ودمنا الذي لا يتوقف،
هُنا القهرُ والعجز، والفقرُ والهمُّ، هنا كل معاني الأرق ومخرجات الحزن،
هُنا أشلاءٌ مبعثرة، وبيوت مدمرة،
وأمٌ تبحثُ عن بقايا ابنها تحتَ الركام، وأخٌ لم يجدْ من أجساد عائلته إلا أيدٍ وأقدام.
يا صاحِ:
قلوبنا شابت، وأرواحنا شحبت، وأجسادنا كلت، وعيوننا من الدموعِ ملت،
ألا نومٌ يُباعُ فأشتريه،
ايــه، ايــه..
تُرى كيفَ الحالُ بمُسيكينٍ فقدَ أعضائه(إخوانه)،
يهيمُ شوقًا
يكتمُ لظاهُ، يحرقُهُ وكأن القلب يتحركُ من سلطانه،
تحاولُ جاهداً ألا يتفلت،
أيَا قلبُ تمهل،
أتعجبُ يا صاح؟!
ولا تعجب إذا كنتُ أغدو وأروح فالطيرُ يمشي من الألمِ وهو مذبوحٌ.
نحنُ في الظاهرِ على افتراق، وفي الباطن على تلاق، وفي النسبة متباينون، وفي المعنى متواصلون،
ولئن تفارقت الأشباح، لقد تعانقت الأرواح.
عسى اللطيفُ بلطفِه أن يمنَّ بالإجتماع، ويُغني بالعَيانِ عن السماعِ، وما ذلك عليه بعزيز..
#غزة
BY جميل إبراهيم أبو طه
Share with your friend now:
tgoop.com/latbtis88/81088