أخي/
طهر قلبك من الشوائب فالمحبة لا تلقى إلا في قلبٍ طاهر أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة ويسقيها ويرويها ثم يثيرها ويقلبها وكلما رأى حجراً ألقاه وكلما شاهد ما يؤذى نجاه ثم يلقى فيها البذر ويتعاهدها من طوارق الأذى وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة ويثيره بمسحأة الخوف والإخلاص فيستوي ظاهره وباطنه في التقى ثم يلقى فيه بذر الهدى فيثمر حب المحبة فحينئذ تحمد المعرفة وطناً ظاهراً وقوتاً طاهراً فيسكن لب القلب ويثبت به سلطانها.
طهر قلبك من الشوائب فالمحبة لا تلقى إلا في قلبٍ طاهر أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة ويسقيها ويرويها ثم يثيرها ويقلبها وكلما رأى حجراً ألقاه وكلما شاهد ما يؤذى نجاه ثم يلقى فيها البذر ويتعاهدها من طوارق الأذى وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة ويثيره بمسحأة الخوف والإخلاص فيستوي ظاهره وباطنه في التقى ثم يلقى فيه بذر الهدى فيثمر حب المحبة فحينئذ تحمد المعرفة وطناً ظاهراً وقوتاً طاهراً فيسكن لب القلب ويثبت به سلطانها.
قال #ابن_القيم رَحِمَهُ اللهِ:
فَالمُحِبُّ الصَادِقُ إن نَطَقَ نَطَقَ للَّهِ وَبِاللَّهِ، وإن سَكَتَ سَكَتَ للَّهِ،
وإن تَحرَّكَ فَبِأمرِ اللَّهِ،
وإن سَكَنَ فَسِكًونَهُ إستِعَانَةً عَلى مَرضَاتِ اللَّهِ،
فَهُوَ للَّه وَبِاللَّهِ وَمَعَ اللَّهِ.
وَمَعْلُومٌ أن صَاحِبَ هَذَا المقَامِ أحوَجُ خَلقِ اللهِ إلى العلمِ، فَإِنَّهُ لَا تتَمَيَّزُ لَهُ الحَرَكَة المَحبُوبَةِ للهِ من غَيرهَا وَلَا السُكُونُ المَحبُّوبُ لَهُ من غَيرهِ إلا بِالعلمِ،
فَلَيسَت حَاجَتُه إلى العِلمِ كحَاجَةِ مَن طَلبَ العِلمَ لِذَاتِه ولأنَّه فِي نَفسهِ صِفَةُ كَمَالٍ ، بل حَاجتُه إليه كحَاجَتهِ إلى مَا بِهِ قَوَامُ نَفسهِ وذَاتِه، وَلِهَذَا اشتَدَتَ وُصاةُ شُيُوخِ العَارِفين لِمُرِيدِيهُم بِالعلمِ وَطَلَبه، وأنَّه مَن لم يَطلُب العِلمَ لَم يُفلِحْ، حَتَّى كَانُوا يَعِدُون مَن لَا عِلمَ لَهُ مِن السُفَلَةِ.
📚مُفتَاحُ دَارِ السعَادة ( ١ / ١٦٠)
فَالمُحِبُّ الصَادِقُ إن نَطَقَ نَطَقَ للَّهِ وَبِاللَّهِ، وإن سَكَتَ سَكَتَ للَّهِ،
وإن تَحرَّكَ فَبِأمرِ اللَّهِ،
وإن سَكَنَ فَسِكًونَهُ إستِعَانَةً عَلى مَرضَاتِ اللَّهِ،
فَهُوَ للَّه وَبِاللَّهِ وَمَعَ اللَّهِ.
وَمَعْلُومٌ أن صَاحِبَ هَذَا المقَامِ أحوَجُ خَلقِ اللهِ إلى العلمِ، فَإِنَّهُ لَا تتَمَيَّزُ لَهُ الحَرَكَة المَحبُوبَةِ للهِ من غَيرهَا وَلَا السُكُونُ المَحبُّوبُ لَهُ من غَيرهِ إلا بِالعلمِ،
فَلَيسَت حَاجَتُه إلى العِلمِ كحَاجَةِ مَن طَلبَ العِلمَ لِذَاتِه ولأنَّه فِي نَفسهِ صِفَةُ كَمَالٍ ، بل حَاجتُه إليه كحَاجَتهِ إلى مَا بِهِ قَوَامُ نَفسهِ وذَاتِه، وَلِهَذَا اشتَدَتَ وُصاةُ شُيُوخِ العَارِفين لِمُرِيدِيهُم بِالعلمِ وَطَلَبه، وأنَّه مَن لم يَطلُب العِلمَ لَم يُفلِحْ، حَتَّى كَانُوا يَعِدُون مَن لَا عِلمَ لَهُ مِن السُفَلَةِ.
📚مُفتَاحُ دَارِ السعَادة ( ١ / ١٦٠)
كيف ينصلح القلب؟
١- بالقرآن الكريم: فإنه شفاءٌ لما في الصدور، وهو هدى لمن علم بالحق وعمل به ورحمة للمؤمنين، قال تعالى: (وننزل من القرآنِ ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين) الإسراء 83
٢- الإكثار من ذكر الله والدعاء:
وذلك في الأصل بالاعتماد عليه، وأن تعرفَ أنه من المستحيلِ تزكيةُ النفسِ، وشفاء القلب لولا فضلُ الله وقد قال تعالى: (لولا فضلُ الله عليكم ورحمته ما زكي منكم من أحدٍ أبداً ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليمٌ) النور 21
وقد قال الله تعالى: (ألا بذكرِ الله تطمئن القلوب) الرعد 28.
كما أن الدعاءَ من أعظم الأسلحة التي يملكها المسلم، وله تأثير عجيب في القلب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: (اللهم آتِ نفسى تقواها، وزكها أنتَ خير من زكاها).
٣- الإكثار من الاستغفار.
٤-عدم اتباع خطوات الشيطان؛
لأنه يأمرنا بالفحشاء والمنكر، ويجب سد مداخله كالحسد والكبر فقد حسد إبليس آدم وتكبر عليه.
٥- إمساك اللسان عن الخوض في الباطل.
٦- كثرة مصاحبة الصالحين:
كان سلمان الفارسي يرجع لأبى الدرداء في ظلمة الليل ويطرق عليه داره ويقول له: تعال نؤمن ساعة أي نذكر الله ساعة فإن القلب أكثر تقلبا من القدر الساخنة.
٧- مجاهدة النفس بمخالفة الهوى، والصبر على المعصية، وتحمل المرارة في سبيل الله،
فمثلا نعالج داء البخـــل بالإنفــاق، والعفـــو والصفـــح عمــن أســاء إلينا فقــد جاءت الآيــة تـخص أبى بكر بالعفو والإنفـــاق على مسطح بن أثاثة الذي خاض في الإفك عن ابنته السيدة عائشة رضى الله عنها كما كان ينفق عليه من قبل، قال تعالى: (ولا يأتلِ أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجـــرين في سبيل الله وليعفـــوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) سورة النور 22.
٨-تفرغ القلب لعبادة الله والتوكل عليه، عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يقول: يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك) رواه الترمذي وابن ماجه، وأحمد في مسنده وغيرهم، وحسنه الترمذي،وضعفه بعض المحدثين.
والجائزة هنا للقلب المتفرغ للعبادة:
أن يرزقه القناعة وأن يشعره بأنه أغنى الأغنياء. ســـدّ فقره: أي أن الله يعده أن يسدد ديونه ويستره ولا يجعله يمد يده لأحد ولا يذل نفسه لمخلوق
والعقــوبـــــــــــة: ملأت يديك شغلاً: أي لا يبارك له في وقته ولا في ماله ويجعل الدنيا تلهيه عن ذكره وعبادته.
لم أسد فقرك: أي يجعله محتاجاً لا يشعر بغنى أو قناعة.
ملحوظة هامة/
وليس المقصود التفــرغ للعبــادة أن يترك الإنسان العمل ويلزم المساجد بل المسلم الواجب عليه أن يكون في عبادة دائماً من ذكـــر الله في الطريق والعمل يراقب الله في جميع أحواله.
١- بالقرآن الكريم: فإنه شفاءٌ لما في الصدور، وهو هدى لمن علم بالحق وعمل به ورحمة للمؤمنين، قال تعالى: (وننزل من القرآنِ ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين) الإسراء 83
٢- الإكثار من ذكر الله والدعاء:
وذلك في الأصل بالاعتماد عليه، وأن تعرفَ أنه من المستحيلِ تزكيةُ النفسِ، وشفاء القلب لولا فضلُ الله وقد قال تعالى: (لولا فضلُ الله عليكم ورحمته ما زكي منكم من أحدٍ أبداً ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليمٌ) النور 21
وقد قال الله تعالى: (ألا بذكرِ الله تطمئن القلوب) الرعد 28.
كما أن الدعاءَ من أعظم الأسلحة التي يملكها المسلم، وله تأثير عجيب في القلب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: (اللهم آتِ نفسى تقواها، وزكها أنتَ خير من زكاها).
٣- الإكثار من الاستغفار.
٤-عدم اتباع خطوات الشيطان؛
لأنه يأمرنا بالفحشاء والمنكر، ويجب سد مداخله كالحسد والكبر فقد حسد إبليس آدم وتكبر عليه.
٥- إمساك اللسان عن الخوض في الباطل.
٦- كثرة مصاحبة الصالحين:
كان سلمان الفارسي يرجع لأبى الدرداء في ظلمة الليل ويطرق عليه داره ويقول له: تعال نؤمن ساعة أي نذكر الله ساعة فإن القلب أكثر تقلبا من القدر الساخنة.
٧- مجاهدة النفس بمخالفة الهوى، والصبر على المعصية، وتحمل المرارة في سبيل الله،
فمثلا نعالج داء البخـــل بالإنفــاق، والعفـــو والصفـــح عمــن أســاء إلينا فقــد جاءت الآيــة تـخص أبى بكر بالعفو والإنفـــاق على مسطح بن أثاثة الذي خاض في الإفك عن ابنته السيدة عائشة رضى الله عنها كما كان ينفق عليه من قبل، قال تعالى: (ولا يأتلِ أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجـــرين في سبيل الله وليعفـــوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) سورة النور 22.
٨-تفرغ القلب لعبادة الله والتوكل عليه، عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يقول: يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك) رواه الترمذي وابن ماجه، وأحمد في مسنده وغيرهم، وحسنه الترمذي،وضعفه بعض المحدثين.
والجائزة هنا للقلب المتفرغ للعبادة:
أن يرزقه القناعة وأن يشعره بأنه أغنى الأغنياء. ســـدّ فقره: أي أن الله يعده أن يسدد ديونه ويستره ولا يجعله يمد يده لأحد ولا يذل نفسه لمخلوق
والعقــوبـــــــــــة: ملأت يديك شغلاً: أي لا يبارك له في وقته ولا في ماله ويجعل الدنيا تلهيه عن ذكره وعبادته.
لم أسد فقرك: أي يجعله محتاجاً لا يشعر بغنى أو قناعة.
ملحوظة هامة/
وليس المقصود التفــرغ للعبــادة أن يترك الإنسان العمل ويلزم المساجد بل المسلم الواجب عليه أن يكون في عبادة دائماً من ذكـــر الله في الطريق والعمل يراقب الله في جميع أحواله.
نبي ومع ذلك يطلب العلم/
بوب البخاري على قصة موسى عليه السلام مع الخضر: (باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر)
قال ابن حجر رحمه الله: هذا الباب معقود للترغيب في احتمال المشقة في طلب العلم، لأن ما يغتبط به تحتمل المشقة فيه، ولأن موسى عليه الصلاة والسلام لم يمنعه بلوغه من السيادة المحل الأعلى من طلب العلم، وركوب البر والبحر لأجله.
وفي الحديث: طلب الاستكثار من العلم، ومشروعية حمل الزاد في السفر، ولزوم التواضع في كل حال، ولهذا حرص موسى على الالتقاء بالخضر عليهما السلام، وطلب التعلم منه تعليماً لقومه أن يتأدبوا بأدبه، وتنبيهاً لمن زكى نفسه أن يسلك مسلك التواضع.
📚 فتح الباري (168/1).
بوب البخاري على قصة موسى عليه السلام مع الخضر: (باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر)
قال ابن حجر رحمه الله: هذا الباب معقود للترغيب في احتمال المشقة في طلب العلم، لأن ما يغتبط به تحتمل المشقة فيه، ولأن موسى عليه الصلاة والسلام لم يمنعه بلوغه من السيادة المحل الأعلى من طلب العلم، وركوب البر والبحر لأجله.
وفي الحديث: طلب الاستكثار من العلم، ومشروعية حمل الزاد في السفر، ولزوم التواضع في كل حال، ولهذا حرص موسى على الالتقاء بالخضر عليهما السلام، وطلب التعلم منه تعليماً لقومه أن يتأدبوا بأدبه، وتنبيهاً لمن زكى نفسه أن يسلك مسلك التواضع.
📚 فتح الباري (168/1).
﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل اللهُ لكل شيء قدْراً﴾
فلما ذكر كفايته للمتوكل عليه، فربما أوهم ذلك تعجل الكفاية وقت التوكل ، فعقبه بقوله: ﴿قد جعل الله لكل شيء قدْرًا﴾
أي: وقتًا لا يتعداه، فهو يسوقه إلى وقته الذي قدره له، فلا يستعجل المتوكل ويقول: قد توكلتُ ودعوتُ فلم أرَ شيئاً، ولم تحصل لي الكفاية، فالله بالغ أمره في وقته الذي قدر له.
#ابن_القيم
فلما ذكر كفايته للمتوكل عليه، فربما أوهم ذلك تعجل الكفاية وقت التوكل ، فعقبه بقوله: ﴿قد جعل الله لكل شيء قدْرًا﴾
أي: وقتًا لا يتعداه، فهو يسوقه إلى وقته الذي قدره له، فلا يستعجل المتوكل ويقول: قد توكلتُ ودعوتُ فلم أرَ شيئاً، ولم تحصل لي الكفاية، فالله بالغ أمره في وقته الذي قدر له.
#ابن_القيم
اللهُمَّ هَوِّن بَردَ الشِّتَاء عَلى أهلِ غَزَّة، وَعَلى أسرَانا، وعَلى عِبَادِكَ المُستَضعَفِينَ في كُلِّ مَكان، اللهُمَّ إنّا نَستَودِعُكَ كُلُّ مَن لَا مَأوَى لَهُ فَابسُط دِفءَ رَحمَتِكَ عَلَيهِم، اللهُم هوّن هَذا البَرد عَلى الّنازِحين وثبَت خِيامَهم وكُن معهم.
#غزة
#غزة
مواضع وحيدة:
﴿إنّا لا نُضيعُ أجرَ المؤمنين﴾
آل عمران ١٧١.
في حق الشهداء ، ابتداء من قوله:
﴿ولا تحسبنَ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً﴾؛ لأن قوة إيمان الشهيد هو من دفعه لهذا المقام العليّ.
﴿إنّا لا نُضيعُ أجر المصلحين﴾ الأعراف ١٧٠.
في حق أهل القرآن الذين تعدوا مرحلة استمساك أنفسهم إلى تمسيك غيرهم بحبل الله المتين: القرآن، ولهذا قال: يُمَسِّكون وليس يُمْسِكون، ﴿والذين يُمَسِّكونَ بالكتاب﴾.
سائر المواضع: ﴿أجر المحسنين ﴾.
﴿إنّا لا نُضيعُ أجرَ المؤمنين﴾
آل عمران ١٧١.
في حق الشهداء ، ابتداء من قوله:
﴿ولا تحسبنَ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً﴾؛ لأن قوة إيمان الشهيد هو من دفعه لهذا المقام العليّ.
﴿إنّا لا نُضيعُ أجر المصلحين﴾ الأعراف ١٧٠.
في حق أهل القرآن الذين تعدوا مرحلة استمساك أنفسهم إلى تمسيك غيرهم بحبل الله المتين: القرآن، ولهذا قال: يُمَسِّكون وليس يُمْسِكون، ﴿والذين يُمَسِّكونَ بالكتاب﴾.
سائر المواضع: ﴿أجر المحسنين ﴾.
لو فُتحت خزائنُ الغيبِ أمامَ عبدٍ مُنِع من الإجابةِ بعدَ طولِ تضرّعه لعلمَ أن اللَّحظةَ الواحدةَ في مقامِ المناجاةِ خيرٌ له من حصولِ مطلوبه أبد الدَّهر، وأن حكمةَ افتقاره إلى ذلك المطلوب كانت في فتحِ أبوابِ المناجاة أمامه لا في حصولِ مطلوبه، ومن فُتح له بابُ الرِّضا عن اللهِ أعاضه أضعاف أضعاف ما فاته.
هُنا غزة
هنا خيامنا المهترئة، هنا جرحنا النازف، ودمنا الذي لا يتوقف،
هُنا القهرُ والعجز، والفقرُ والهمُّ، هنا كل معاني الأرق ومخرجات الحزن،
هُنا أشلاءٌ مبعثرة، وبيوت مدمرة،
وأمٌ تبحثُ عن بقايا ابنها تحتَ الركام، وأخٌ لم يجدْ من أجساد عائلته إلا أيدٍ وأقدام.
يا صاحِ:
قلوبنا شابت، وأرواحنا شحبت، وأجسادنا كلت، وعيوننا من الدموعِ ملت،
ألا نومٌ يُباعُ فأشتريه،
ايــه، ايــه..
تُرى كيفَ الحالُ بمُسيكينٍ فقدَ أعضائه(إخوانه)،
يهيمُ شوقًا
يكتمُ لظاهُ، يحرقُهُ وكأن القلب يتحركُ من سلطانه،
تحاولُ جاهداً ألا يتفلت،
أيَا قلبُ تمهل،
أتعجبُ يا صاح؟!
ولا تعجب إذا كنتُ أغدو وأروح فالطيرُ يمشي من الألمِ وهو مذبوحٌ.
نحنُ في الظاهرِ على افتراق، وفي الباطن على تلاق، وفي النسبة متباينون، وفي المعنى متواصلون،
ولئن تفارقت الأشباح، لقد تعانقت الأرواح.
عسى اللطيفُ بلطفِه أن يمنَّ بالإجتماع، ويُغني بالعَيانِ عن السماعِ، وما ذلك عليه بعزيز..
#غزة
هنا خيامنا المهترئة، هنا جرحنا النازف، ودمنا الذي لا يتوقف،
هُنا القهرُ والعجز، والفقرُ والهمُّ، هنا كل معاني الأرق ومخرجات الحزن،
هُنا أشلاءٌ مبعثرة، وبيوت مدمرة،
وأمٌ تبحثُ عن بقايا ابنها تحتَ الركام، وأخٌ لم يجدْ من أجساد عائلته إلا أيدٍ وأقدام.
يا صاحِ:
قلوبنا شابت، وأرواحنا شحبت، وأجسادنا كلت، وعيوننا من الدموعِ ملت،
ألا نومٌ يُباعُ فأشتريه،
ايــه، ايــه..
تُرى كيفَ الحالُ بمُسيكينٍ فقدَ أعضائه(إخوانه)،
يهيمُ شوقًا
يكتمُ لظاهُ، يحرقُهُ وكأن القلب يتحركُ من سلطانه،
تحاولُ جاهداً ألا يتفلت،
أيَا قلبُ تمهل،
أتعجبُ يا صاح؟!
ولا تعجب إذا كنتُ أغدو وأروح فالطيرُ يمشي من الألمِ وهو مذبوحٌ.
نحنُ في الظاهرِ على افتراق، وفي الباطن على تلاق، وفي النسبة متباينون، وفي المعنى متواصلون،
ولئن تفارقت الأشباح، لقد تعانقت الأرواح.
عسى اللطيفُ بلطفِه أن يمنَّ بالإجتماع، ويُغني بالعَيانِ عن السماعِ، وما ذلك عليه بعزيز..
#غزة