أشهدُ أنّ عليّاً وليُّ الله شهدَ بها دَمّي وعَظمي وقلبي وعَقلي وكفَني ولِحدُ قبري حتّى ألـقـىٰ ربّــي اللهم اشهد اني بايعت أمام المتقين وسيد الوصيين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

أياس ابن العثل الطائي يصل قافلة الحسين (ع)

الطائي السلام عليك ياابا عبدالله، أحمل لك خبرآ من الكوفة إن شئت حدَّثتك علانية وإن شئت سراً ،
الحسين :-وعليكم السلام ، ما بين اصحابي من سر تكلم لنا ما عندك .

الطائي رحمك الله ياحسين انا لم أخرج من الكوفة حتى قــتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة  ، ورأيتهما يجّران بأرجلهما بالحبال في سوق الكوفة الكبير .

الحسين (ع)  يردد
إنّا لله وإنّا إليه راجعون مراراً وتكرارآ

الطائي انشدك الله في نفسك وأهل بيتك ياحسين إن تعود الى مكة ، فليس لك بالكوفة ناصر ولا شيــعة وقد القي القبض عليهم جميعآ وصدرت الاحكام بحق كبارهم .

الحسين ( ع ) : لا خير في العيش بعد هؤلاء  ،


ان الحسين (ع) قد عزم رأيه على اكمال المسير وعدم الرجوع لمكة .

الانباء تردنا
عن ارتجاجَّ القافلة بالبكاء وقد سالت الدموع كالمسيل وبكى الحسين وبكى الهاشميون ، وكثر صراخ النساء حتى ارتجّ الوضع لمقتل مسلم بن عقيل .

الحسين (ع) يبدأ خطابا بالقافلة وينادي
من أحب منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام / الحسين يفاجئ الجميع بإعطائهم الرخصة لمن يريد أن يتراجع الى مكة، بسبب التحاق عدد كبير به من أبناء القبائل بكل منطقة نزل بها وكانوا هولاء يظنون أن الأمور ستكون لصالحه بسهولة ، فتراجع الكثير ممن اتوا مع الحسين بعد سماعهم هذه الاخبار .

الانباء تردنا
ان مسلم بن عقيل له بنت عمرها سبع سنين ، واسمها حميدة وأمها رقيّة بنت علي ( ع ) ، وهي التي سُحقت يوم الطفّ بعد شهادة الحسين ( ع ) لما هجم القوم على المخيَّم واخواها الاثنان ايضا اطفال وقد فروا في طف كربلاء يوم العاشر وبعدها القي عليهم القبض واستشهدوا وهولاء كانوا في قافلة الحسين وسمعوا خبر استشهاد ابيهما .

المصادر تأكد ان الطفلة حميدة تبكي وتصرخ واباااه واباااه
وان الحسين ( ع ) ذهب لها واخذ يمسح على رأسها وناصيتها وهو يقول انا ابوك ياحبيبتي 💔