لا تأخذ صمتي بمفهومٍ آخر، لا تُفسره تجاهُلًا أو انتقامًا.. أنا أصمت حين تَفقد المُفردات معناها ولا يُصبح للكلمات جدوى.. اصمت حين أشعر بأن ما سأقوله قد قُلته مُسبقًا ولم يُحدِث فارقًا.
مهما صار بيننا.. لا تسلب منّي عفويتي معك، لا تجعلني أفكر لأكثر من مرة قبل أن آتيك، لا تتهاون معي حتى بتلك الهفوات التي تصدر منك؛ لأنها تفعل الكثير بي، جاهد معي أن يبقى الحال بيننا على نفس نَسَق الحُب.. الطُمأنينة.. الأريحيّة.
ولكني تعافيتُ منه، لم أعُد اُصر على تواجده في كل شي، توقفت عن مناداته واللجوء إليه ..قل مقداره في قلبي بقدر ماهنت عليه ..!
سقوطي من عينك أو نزولي بهدوء لا يهمني، ما دامت العين عينك ولا يرى بها غيرك، فلتحتفظ بهذا الإنجاز لنفسك .
أنا لا أرحلُ فجأة.. لا أهجر أحدًا قبل أن أقاتل من أجله، أنا وفيًا بالقدر الذي تُلزمني فيه عزّة النفس على ترك كلّ شيء حينَ تتغيّر عليّ الأشياء دون خطأ مني ..!
أشعر بحزن شديد ، لقد أوجعني الحنين ، وتلك الدمعة الحارة ، أنا الظلام الدامس ، أنا تلك الوجوه المثيرة في حُزنها ، أنا المشهد الذي لم يُبث بعد من شدة حُزنه .
شيوع نبرة الاستغناء السريع في العلاقات، ظاهرة مستفزة، فمن أعظم سمات النُبل= السعي للتمسك بالعلاقات عند أزماتها، وشرف المحاولة لترميم ما كان على وشك السقوط، أما المسارعة إلى التخلي واستسهال الفراق تحت سطوة البدائل المتاحة، فهو أمارة الإعجاب اللحظي المزاجي لا الحب العميق المستقر ..!
انتهت آخر محاولاتي
كل رغباتي في البقاء
انتهت
اليوم انا فارغ منك
تمامًا
ولم يعد لك مكانًا
حتى في خيالاتي ..!
كل رغباتي في البقاء
انتهت
اليوم انا فارغ منك
تمامًا
ولم يعد لك مكانًا
حتى في خيالاتي ..!
Forwarded from قناة(سلفيات)🌙
أجيء كاملًا، وأغادر كاملًا أيضًا، إما أن أحبك أو لا تعني لي شيئًا، مُنتصف الأشياء لا أعرفها ولا تروق لي، فأنا إما أن أهبك انتباهي أو أشيح إلى الأبد، فكرة التلصص على أيامك من بعدي لا تليق بي ولا أحتملها ..!
نضجنا لدرجة إن علاقاتنا التي تنتهي ، فعلاً تنتهي بخيرها وشرّها وشعورها ، لا أنتم أصحابنا ولا أعدائنا أنتم أيام حلوه ومرّت ..!
تجاوزت مرحلة التغافل لأجل بقاءِ الودّ منذ زمن، أتغافل الآن لأنه لم يعد لدي طاقة ولا وقت للنقاش والجدال العقيم الذي لا يُقدم ولا يُؤخر، أصبحت أتغافل لأن بعض العتَب مَردُوده مؤلم أكثر من الخطأ نفسه، وبعض الكلام مجرد الخوض فيه إهانة للذات ..!
لم أتجاوزك إلى الآن
مازلتُ أستصعب فكرة
أن نغدو غرباء
أن نكون لا شيء
بعد كل ذلك القرب .
مازلتُ أستصعب فكرة
أن نغدو غرباء
أن نكون لا شيء
بعد كل ذلك القرب .
نحن نتغير بعد الابتلاءات الموجعة، نُصبحُ أقل كلامًا وأقل استجابة وأكثر حذرًا وتعقلاً في التعامل مع الحياة والآخرين ..!
هدأت روحي، لم أعد أستعجل الأشياء وأصّر حدوثها، تركتُ كل ما يلزمني أن أتنازع معه ليصير لي، أريد أن أشعر كما لو أنه يسعى لي كل ما أسعى له، بكل حبٍ وخفّه، وبالرغبة نفسها.