This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بَيْنَ نِهَايَةِ عَامِ وَبِدَايَةِ آخِر صَرَاحَةٍ أَنَا لَمْ أَتَفَاءَلْ بِهَذِهِ اَلْعَامِ لَكِنَّنِي لَا أُنْكِرُ أَنَّ هُنَالِكَ اَلْكَثِيرُ مِنْ لَحَظَاتِ اَلسَّعَادَةِ وَالنَّجَاحَاتِ اَلْكَبِيرَةِ اَلَّتِي حَقَّقَتْهَا خِلَالَهُ وَهَذَا اَلْعَامُ اَلْقَادِمُ بِالنِّسْبَةِ لِي لَا أُحِبُّ أَنْ أَحْتَفِلَ وَارْتَدِي رِدَاءَ اَلسَّعَادَةِ اَلزَّائِفِ لِأَنَّنِي عَلَى يَقِينٍ تَامٍّ بِأَنَّ كُلَّ عَامِ مُرًّا أَوْ سَيَمُرُّ لَا بُدَّ أَنْ يَحْمِلَ اَلْكَثِيرُ فِي طَيَّاتِهِ دُرُوسٌ يَجِبُ أَنْ تَتَعَلَّمَهَا لَحَظَاتُ حُزْنٍ يَجِبُ أَنْ تَمُرَّ بِهَا لَحَظَاتُ سَعَادَةٌ يَجِبُ أَنْ تَتَمَسَّكَ بِهَا هُنَالِكَ اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلْأُمُورِ اَلَّتِي تَحَدَّثَ خَارِجَ إِرَادَتِنَا لَا أُرِيدُ أَنْ أُطِيلَ اَلْحَدِيثُ أَتَمَنَّى لَكُمْ سَنَةٌ سَعِيدَةٌ مَلِيئَةٌ بِالتَّوْفِيقِ وَالسَّعَادَةِ 🤍
Forwarded from وصـف!
"أَكْتُبُ الآنَ، وَلَا أَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ قَدْ تَأْخُذُنِي كَلِمَاتِي. أُحَاوِلُ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ أَنْ أَصِفَ مَا أَمُرُّ بِهِ، عَبْرَ سُطُورٍ لَا أَدْرِي إِنْ كَانَ هُنَاكَ مَنْ سَيَقْرَؤُهَا، أَوْ يَفْهَمُ مَعْنَاهَا، أَوْ يُحِسُّ بِٱلْأَلَمِ ٱلْمَخْفِيِّ تَحْتَ ظِلَالِهَا.
أَعْلَمُ أَنَّ هُنَالِكَ لَحَظَاتٍ يَصْعُبُ تَحَمُّلُهَا، وَلَكِنَّنِي لَمْ أَتَوَقَّعْ أَنْ تَأْتِيَ بِهَذِهِ ٱلْقُوَّةِ، وَفِي هَذَا ٱلْوَقْتِ تَحْدِيدًا. لَطَالَمَا ٱجْتَاحَتْنِي كَعَاصِفَةٍ تَسْتَنْزِفُ كُلَّ قَطْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ فِي دَاخِلِي، وَتَتْرُكُنِي هَشًّا، جَسَدًا مُثْقَلًا بِٱلْيَأْسِ، يَتَقَدَّمُ بِبُطْءٍ فَوْقَ أَرْضٍ مُغَطَّاةٍ بِرُكَامٍ مِنَ ٱلسَّلْبِيَّةِ. مَعَ كُلِّ خُطْوَةٍ لِلْأَمَامِ، أَشْعُرُ أَنَّنِي أَتَأَرْجَحُ نَحْوَ ٱلسُّقُوطِ، وَكَأَنَّ ٱلثَّبَاتَ بَاتَ مَعْرَكَةً صَعْبَةً لَا أَمْلِكُ ٱلْقُوَّةَ لِخَوْضِهَا.
لِذَلِكَ، لَا ضَيْرَ فِي ٱلِٱخْتِفَاءِ. فَقَدِ ٱعْتَدْتُ دَائِمًا أَنْ أَخْتَفِيَ فِي ٱلظِّلَالِ حَتَّى تَنْتَهِيَ ٱلْعَاصِفَةُ. وَالآنَ، كَلِمَاتِي تُوشِكُ أَنْ تَنْتَهِيَ، كَمَا لَوْ أَنَّهَا ٱسْتَنْزَفَتْ آخِرَ مَا لَدَيَّ مِنْ قُدْرَةٍ عَلَى ٱلْوَصْفِ. حَاوَلْتُ قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ أَنْ أَنْقُلَ مَا فِي دَاخِلِي، حَتَّى وَلَوْ لَمْ يَفْهَمْهَا قَارِئُهَا."
أَعْلَمُ أَنَّ هُنَالِكَ لَحَظَاتٍ يَصْعُبُ تَحَمُّلُهَا، وَلَكِنَّنِي لَمْ أَتَوَقَّعْ أَنْ تَأْتِيَ بِهَذِهِ ٱلْقُوَّةِ، وَفِي هَذَا ٱلْوَقْتِ تَحْدِيدًا. لَطَالَمَا ٱجْتَاحَتْنِي كَعَاصِفَةٍ تَسْتَنْزِفُ كُلَّ قَطْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ فِي دَاخِلِي، وَتَتْرُكُنِي هَشًّا، جَسَدًا مُثْقَلًا بِٱلْيَأْسِ، يَتَقَدَّمُ بِبُطْءٍ فَوْقَ أَرْضٍ مُغَطَّاةٍ بِرُكَامٍ مِنَ ٱلسَّلْبِيَّةِ. مَعَ كُلِّ خُطْوَةٍ لِلْأَمَامِ، أَشْعُرُ أَنَّنِي أَتَأَرْجَحُ نَحْوَ ٱلسُّقُوطِ، وَكَأَنَّ ٱلثَّبَاتَ بَاتَ مَعْرَكَةً صَعْبَةً لَا أَمْلِكُ ٱلْقُوَّةَ لِخَوْضِهَا.
لِذَلِكَ، لَا ضَيْرَ فِي ٱلِٱخْتِفَاءِ. فَقَدِ ٱعْتَدْتُ دَائِمًا أَنْ أَخْتَفِيَ فِي ٱلظِّلَالِ حَتَّى تَنْتَهِيَ ٱلْعَاصِفَةُ. وَالآنَ، كَلِمَاتِي تُوشِكُ أَنْ تَنْتَهِيَ، كَمَا لَوْ أَنَّهَا ٱسْتَنْزَفَتْ آخِرَ مَا لَدَيَّ مِنْ قُدْرَةٍ عَلَى ٱلْوَصْفِ. حَاوَلْتُ قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ أَنْ أَنْقُلَ مَا فِي دَاخِلِي، حَتَّى وَلَوْ لَمْ يَفْهَمْهَا قَارِئُهَا."
Forwarded from وصـف!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كنتُ أظُنُّ أنَّ الآثارَ تَنْدَثِرُ معَ الوَقْتِ، لَكِنَّها كَالْجَمَرِ تَحْتَ الرَّمَادِ. كُلَّما أَوْهَمْتُ نَفْسِي بِهَذَا الكَلامِ، أَرَى الْمَشَاهِدَ تُعَادُ أَمَامِي؛ أَرَى كَيْفَ أَتَمَسَّكُ بِدُمُوعِي حَتَّى لَا تَسْقُطُ، وَكَيْفَ أَتَجَاهَلُ الْجِرَاحَ وَدَاخِلِي يَحْتَرِقُ.
فِي كُلِّ لَحْظَةِ اسْتِذْكِارٍ، يَتَّسِعُ الوَجَعُ كَأَنَّهُ يَنْبِضُ مَعِي، وَفِي كُلِّ مُحَاوَلَةٍ لِلثَّبَاتِ، أَشْعُرُ بِأَنِّي أَضْعَفُ. أَيَقَنْتُ أَنَّ إِيْهَامَ نَفْسِي بِأَنَّ الأَثَرَ يَزُولُ لَيْسَ إِلَّا كَذِبَةً تُعِيدُهُ إِلَيَّ مُجَدَّدًا.
أَكْتُبُ الْآنَ وَلَا أَعْلَمُ أَيْنَ سَيَنْتَهِي بَحْرُ كَلِمَاتِي؛ رُبَّمَا عِندَ السَّلاَمِ الدَّاخِلِيِّ، أَوْ رُبَّمَا عِندَ اللَّهِيبِ الْمُحْتَرِقِ. أَكْتُبُ وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مَن يَفْهَمُ بَحْرَ نُصُوصِي، وَكَأَنَّ مَن يُحَاوِلُ فَهْمَهُ، لَا مَفَرَّ لَهُ مِنَ الغَرَقِ.
فِي كُلِّ لَحْظَةِ اسْتِذْكِارٍ، يَتَّسِعُ الوَجَعُ كَأَنَّهُ يَنْبِضُ مَعِي، وَفِي كُلِّ مُحَاوَلَةٍ لِلثَّبَاتِ، أَشْعُرُ بِأَنِّي أَضْعَفُ. أَيَقَنْتُ أَنَّ إِيْهَامَ نَفْسِي بِأَنَّ الأَثَرَ يَزُولُ لَيْسَ إِلَّا كَذِبَةً تُعِيدُهُ إِلَيَّ مُجَدَّدًا.
أَكْتُبُ الْآنَ وَلَا أَعْلَمُ أَيْنَ سَيَنْتَهِي بَحْرُ كَلِمَاتِي؛ رُبَّمَا عِندَ السَّلاَمِ الدَّاخِلِيِّ، أَوْ رُبَّمَا عِندَ اللَّهِيبِ الْمُحْتَرِقِ. أَكْتُبُ وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مَن يَفْهَمُ بَحْرَ نُصُوصِي، وَكَأَنَّ مَن يُحَاوِلُ فَهْمَهُ، لَا مَفَرَّ لَهُ مِنَ الغَرَقِ.