[مشاهيرٌ في السماء ومشاهيرٌ في الأرض]

بالأمسِ مَجهولٌ لا يُعرَفُ سوى لقبه ، ينعاه عدد يسير من أقاربه وأصحابه، وما ضَرَّهُ ذلك إذ قد مات على التوحيد.

وَهُم هكذا مشاهيرُ السماء
مجاهيلٌ في الأرض…

واليوم مشهورٌ ينعاه الملايين من جماهيره، ولا تكاد تدخل تطبيقًا إلا وتجد خبر وفاته ، و كل هؤلاء الملايين لن ينفعوه بشيء فقد مات على الكفر .

"ترى الفتى تشتهيهِ الأرضُ والبَشَرُ
وما لَهُ في السَّما لو ذرَّةٌ قدَرُ

تطفو وجاهتُه في الأرضِ منزلةً
وفي القيامةِ قد هشَّت له سَقَرُ"

{إنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

رضي الله عن أم المؤمنين

التوسعة على العيال في يوم عاشوراء

قال ابن رجب البغدادي :
قال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث الذي جاء:
من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة؟
فقال: نعم، رواه سفيان بن عيينة، عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر- وكان من أفضل أهل زمانه- أنه بلغه:
أنه من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته.

قال ابن عيينة: جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيرًا.

[ لطائف المعارف ص ٥٤ ]

قَالَ ابنُ مُفلِح الحنبَلِي -رحِمهُ الله تَعالى-:

«منْ عَجِيب مَا رَأيْتُ ونَقدت مِن أحْوَال النَّاسِ: كَثرة مَا ناحُوا علَى خَراب الدِّيَار، ومَوتِ الأقَارِب والأَسلاَف، والتَّحَسُّر عَلى قِلَّة الأرزَاق، وذَمِّ الزَّمَان وأهلِه، وذِكر نَكدِ العَيشِ فِيه، والحَدِيث عَن غلاَء اﻷسعَارِ، وجورِ الحُكَّام.

وقدْ رَأوا مِن انهِدَامِ الإِسلاَم، والبُعدِ عَنِ المَسَاجِد، وموْتِ السُّنن، وتفّشِي البِدَع، وارتِكَابِ المَعاصِي، فلاَ أجدُ منهُم مَنْ ناحَ علَى دِينِه، ولاَ بَكَى علَى تقصِيرِه، ولا آسَى علَى فائِتِ دَهرِه، ومَا أرَى لذَلكَ سَببًا إلا قلَّة مُبالاتِهِم بِدينِ اﻹِسلاَم، وعِظمِ الدُّنْيَا فِي عيُونِهِم».

الآدابُ الشَّرعِية ( ٢٤٠ /٣ )

اعتَنِ بصحيفتك واصمت

٧٤١ - وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَوْنٍ فَذَكَرُوا بِلَالَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ، فَجَعَلُوا يَلْعَنُونَهُ وَيَقَعُونَ فِيهِ وَابْنُ عَوْنٍ سَاكِتٌ، فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا عَوْنٍ، أَمَا تَذْكُرْهُ لِمَا ارْتَكَبَ مِنْكَ؟ فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: "إِنَّمَا هُمَا كَلِمَتَانِ تَخْرُجَانِ مِنْ صَحِيفَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ. فَلَأَنْ يَخْرُجَ مِنْ صَحِيفَتِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَخْرُجَ لَعَنَهُ اللَّهُ"

الصمت لابن أبي الدنيا

{إنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

"يُستحبُ التبكيرُ بقراءة سورةِ الكهفِ يومَ الجمعةِ مُبادرةً للخير، وحَذَرًا من الإِهمال، وقواطعِ الأشغالِ، وإن قرأها في ليلتها فلا بأس"

الشيخ صالح العصيمي

رسالة وصلتني في الخاص ونشرتها لتعم الفائدة .

هداكَ الله .. راجع ⬇️

جهل أدعياء السلفية بالسلف - مزمل فقيري أندموذجا -

صلُّوا على من سَيُجلِسُهُ ربُّهُ على عرشِه يوم القيامة

روىٰ أبو بكر الخلال في "السنة" عن غير واحد عن محمد بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قال في قوله تعالى:

﴿عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا﴾ [الإسراء: ٧٩]

قَالَ: "يُجْلِسُهُ عَلَى الْعَرْشِ".

الله أكبر

اللهم ارحم ابن القيم واغفر له واجمعنا به في جنات النعيم

ذاك علي بن أبي طالب يا لكع!

• قال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١٢٦٧): نا أحمد بن علي الوراق، نا إبراهيم بن بشار، نا نعيم بن مورع، نا هشام بن حسان؛ قال: « بينا نحن عند الحسن؛ إذ أقبل رجل من الأزارقة، فقال له: يا أبا سعيد! ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: فاحمرت وجنتا الحسن، وقال: رحم الله عليا! إن عليا كان سهما لله صائبا في أعدائه، وكان في محلة العلم أشرفها وأقربها من رسول الله ﷺ، وكان رهباني هذه الأمة، لم يكن لمال الله بالسروقة، ولا في أمر الله [بالنؤومة]، أعطى القرآن عزيمة علمه، فكان منه في رياض مؤنقة، وأعلام بينة، ذاك علي بن أبي طالب يا لكع! ».

- رواه ابن أبي الدنيا في مقتل علي (١١٤)، والدينوري في المجالسة (٢٩١٢)، وابن عساكر في تاريخه (٤٢/‏٤٩٠)، من طريق نعيم بن مورع، عن هشام، عن الحسن به.
ورواه السرقسطي في الدلائل (ص ١٢٦٦)، من طريق سلمة، عن هشام، عن الحسن به بنحوه.
ورواه الزبير بن بكار في الأخبار الموفقيات (١/‏٦٩) من طريق عمرو بن عبيد، عن الحسن به بنحوه.
ورواه ابن المغازلي في مناقب علي (١/‏١٢٥) من طريق عوف، عن الحسن به بنحوه.
ورواه أبو نعيم في الحلية (١/‏٨٤) من طريق عنسبة النحوي، عن الحسن به بنحوه.

#فضائل_الصحابة

ستمرّ في أيامك بأقوامٍ قد لبسوا لباس العلماء، منهم من هو عالم حقا، وتكلّموا بكلام العارفين، فتراهم يكثرون من ذكر الأخلاق، ويُطنبون في نصوص الرحمة، ويعظون في الأخوّة بين المسلمين، فإذا هم في المعاملة طعنٌ ولؤم، وفي القلب شحناءٌ وازدراء، قد تربّت فيهم العنصريّةُ حتى استحكمت، ونمت الدناءة في أخلاقهم حتى استغلظت، فلا يقيمون وزنًا لمن قلّ جاهه، أو من لم يكن من طينتهم أو عصبيتهم وبلادهم.

وآخرون ممّن يشرحون كتب الاعتقاد، ويشرحون نصوص التوحيد، ويقرّرون مسائل الإيمان، فإذا فتّشت عن حقيقتهم وجدت الاعتقاد ترابًا في نفوسهم، لا يبعث فيهم خوفًا ولا رجاء، ولا يُثمر لهم سكينةً ولا يقينًا، كأنما يتكلّمون بكلام غيرهم، بلا قلب ولا خشية.

وآخرون يكثرون من الوعظ بشأن طلب الحق والأدب، فإذا هم أبالسة معاندون لا يقوِّمون اعواججهم، ولا يرحبّون بناصحهم، يستعلون ويتكبّرون.

فإياك أن تُخدع بمظاهر الطيب، ولا يُزغلل عينيك كثرة الحديث عن الخير، فإن الله قد أخبرك أن من الناس من يُعجبك قولُه في الحياة الدنيا، وهو ألدُّ الخصام، وأمرك أن تنظر لا إلى ظاهر القول، بل إلى ما وراءه من عملٍ وخُلق وورعٍ وخشية.

ولا تجعل الشيخَ هو الدين، فإنما الشيخ عبدٌ من عباد الله، يُصيب ويُخطئ، ويهدي ويزلّ، فإن أحببته فبحق، وإن انتفعت به فبما وافق الكتاب والسنّة، لا بما هوى فيه أو مال عنه، فإن من الناس من إذا سقط شيخُه سقط الدينُ من قلبه، ومنهم من إذا زلّ متبوعُه جعل من زلّته دينًا يتّبع.

وهذا من البلاء، أن تكون عبادتك لله تابعةً لعبادة غيرك له، وأن يكون ثباتك على الحق مرهونًا بثبات رجلٍ عليه، فإن أحببت الله لذاته، وأحببت الدين لأنه دين الله، لم تضرّك زلّة زال بها غيرك، ولا فتّ في عضدك فتنٌ مزّقت أهل زمانك.

فاعرف الحق تعرف أهله، وقل في كل حين: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}، فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، يُقلّبها كيف يشاء.

وقد مررت وغيري من طلاب العلم بمواقف وأحوال مع بعض من يُشار إليهم بالبنان من المشايخ المشاهير وغيرهم، مما لو أقسمنا بالله ألف مرة على ما رأيناه من سقوطهم الأخلاقي والديني، لما صدّقنا الناس، لِما يرونه من ظاهر الصلاح فيهم وحسن المظهر والمقال، ولكن من عاش شاف، ومن خالط وجرّب علم أنّ كثيرًا من الصور خدّاعة، وأنّ تعظيم الخلق آفة مهلكة، فإياك أن تُغلو في أحد كائنًا من كان، فإنهم بشر، يضعفون ويزلّون، وللشيطان فيهم جولات، وقد يلبّس على من أحبّهم من الخلق أمرهم، فاجعل تعلقك بالدين لا بأشخاصه، وبدين الله لا بمن يبلّغه، فإن الميزان هو الحق لا الرجال.