( مجتمع عقيم )
ليلة من الليالي .. فاتت عليا برزنها، كان الصبح بعيد هلبا، والضي مدفون تحت ظلام الدنيا، كأنه مزال قرون باش يرجع، حتـى الشمس في هداكا اليوم قررت ترقد، وقعدت أني منسية، في الشوارع الغريبة وبين أحضان السهر كانت الزواية الأكبر من نصيبي، مكنتش زي عادتي لابسة بيجامة مريحة، متوسدة سرير يبكي معاي هو ومخدته وورغانه ..
كنت لابسة جاكيت الفرو، سروال الجينز حتى الشال كان واخد مكانه المعتادة على نحري، رجليا غارقات في سليبر الحوش بنفس الطريقة الي أني غارقة بيها في حزني، صوت المطر برا زايد مخلي شعوري يطغى، مـاهو هو والمطر الحاجتين الي كانوا على طول يجوني مع بعضهم، تنفسـت بالقوية لما سمعت صوت حركته برا .. أكيـد نايض يدير في فنجان قهوته المعتاد، حايأخد من الفريز شيشة إمية مصقعة بس هالمرة حايشربها براحته منغير مايضايقه صوتي في جملة: لاا حبيبي تمرض ..
حسيت روحي سخنت، نحيت الشال وحذفته على الكرسي جنبي، وبنفس الطريق الي ينزلوا بيها قطرات المطر برا، بنعومة بإنسيابية نـزلوا دموعي ..
من سنين طويلة تمنيت نجرب شعور الأمومة، من أيام كانوا لعباتي أغلى عليا من روحي، نرقد فيهم جنبي ونعطيلهم في الجزء الأكبر من السرير، نبكي ومايجنيش نوم لو وحدة منهم راحت، بعـد علاقة حُب سبعة سنين عرض عليا الزواج بطريقة براقة خلت كل الي في الجامعة يحكـوا عليها لشهور طويلة .. شهرين خطوبة وعرس أسطوري، كل شيء مرتب زي ما أني حلمت كأنني عايـشة في حقبة خيالية بعيدة على وقتي الطبيعي ..
أول سنة زواج كنت نسمع في جملة (شن مافيش بيبي في الطريق) أكثـر من كلمة كيف حالك، تاني سنة بدو يقولولي بري عايني، تالت سنة النقان كثر من العيلة، رابع سنة هيا قوللها تجيب عيل ولا خلي نأخدولك غيرها مش معقولة بتقعد حياتك كلها بلا صغار، كـلام يقولوا فيه بلا مايركزوا على إحساسي، مافيش حد دار إعتبار لشعور الأمومة الي يمزق فيا وإلي لو عليا أني رانـي ماتتردتش دقيقة نعيشه، يلوموا فيا كأني معلولة، كأنه أني الي نحرك في الأقدار، ولا حد فكر في معنى كلمة نصيب، كلمة فيها خيرة، وكلمة الصبر يجيب الخيرات ..
خمسـة سنين متواصلات من العذاب، من دكتور لدكتور، من عيادة لعيادة، نفسيتي تعبت، وبدت حياتي كلها تتمحور على حاجة وحدة: الصـغار ..
كنت بنموت على بيبي، بنموت باش نبدل الخيبة في عيونها بعد كل تست حمل لفرحة مش سادتها الدنيا ..
مع كل تلقيحة كنت نداري في دموعي، وسريري شهيد، بكيـت بعبرات سخونة، عشت أبشع شعور يقرب من الصدر، عشت عذاب العجز، عـذاب قلة الحيلة ..
ولأنه تعب .. وتعبت أني
من نظرة المجتمع، من تلقيح العيلة، من شبحات الشفقة
ومن كلمة علاش تظلمي في ولدنا معاك مدامك عقيمة ..
خديت قراري؛ الإنفصال ..
واجهته بكل حزم، وتغاضيت على فكرة أنه قطعة مني: أني نبي نطلق، وأنتَ لازم تكمل حياتك وتحصل صغار تفرح بيهم قلب أمك ..
الرفض كان قاطع وقراري كان حاسم، الطلاق هو الحل ..
بعـد هاديكا الليلة الي تمت وأني مروحة معاه في سيارته لحوش إماليا بأسبوعين بالضبط ..
درت تيست حمل وطلع بوسيتڤ، وقتها دموعي حسهم طفلي الراقد بهدوء بين أحشائي، غسلوني من خطيئتي الي ماكانش ليا يد فيها، وطهروني من كل كلمة نقالت وسهرتني ليالي ..
⁃ كتبت هذه السطور قبل نص ساعة من دخولي لغرفة العمليات هُو في جنبي والعيلة في الحوش ملتمين يفكروا في أسم .. كتبتها بحبر صبري وبـعروق قلبي ..
٣٠ - أغسطس - ٢٠٠٧
مستشفى صلاح الدين/قسم النساء والولادة ..
⁃ نُـورا نصـر
ليلة من الليالي .. فاتت عليا برزنها، كان الصبح بعيد هلبا، والضي مدفون تحت ظلام الدنيا، كأنه مزال قرون باش يرجع، حتـى الشمس في هداكا اليوم قررت ترقد، وقعدت أني منسية، في الشوارع الغريبة وبين أحضان السهر كانت الزواية الأكبر من نصيبي، مكنتش زي عادتي لابسة بيجامة مريحة، متوسدة سرير يبكي معاي هو ومخدته وورغانه ..
كنت لابسة جاكيت الفرو، سروال الجينز حتى الشال كان واخد مكانه المعتادة على نحري، رجليا غارقات في سليبر الحوش بنفس الطريقة الي أني غارقة بيها في حزني، صوت المطر برا زايد مخلي شعوري يطغى، مـاهو هو والمطر الحاجتين الي كانوا على طول يجوني مع بعضهم، تنفسـت بالقوية لما سمعت صوت حركته برا .. أكيـد نايض يدير في فنجان قهوته المعتاد، حايأخد من الفريز شيشة إمية مصقعة بس هالمرة حايشربها براحته منغير مايضايقه صوتي في جملة: لاا حبيبي تمرض ..
حسيت روحي سخنت، نحيت الشال وحذفته على الكرسي جنبي، وبنفس الطريق الي ينزلوا بيها قطرات المطر برا، بنعومة بإنسيابية نـزلوا دموعي ..
من سنين طويلة تمنيت نجرب شعور الأمومة، من أيام كانوا لعباتي أغلى عليا من روحي، نرقد فيهم جنبي ونعطيلهم في الجزء الأكبر من السرير، نبكي ومايجنيش نوم لو وحدة منهم راحت، بعـد علاقة حُب سبعة سنين عرض عليا الزواج بطريقة براقة خلت كل الي في الجامعة يحكـوا عليها لشهور طويلة .. شهرين خطوبة وعرس أسطوري، كل شيء مرتب زي ما أني حلمت كأنني عايـشة في حقبة خيالية بعيدة على وقتي الطبيعي ..
أول سنة زواج كنت نسمع في جملة (شن مافيش بيبي في الطريق) أكثـر من كلمة كيف حالك، تاني سنة بدو يقولولي بري عايني، تالت سنة النقان كثر من العيلة، رابع سنة هيا قوللها تجيب عيل ولا خلي نأخدولك غيرها مش معقولة بتقعد حياتك كلها بلا صغار، كـلام يقولوا فيه بلا مايركزوا على إحساسي، مافيش حد دار إعتبار لشعور الأمومة الي يمزق فيا وإلي لو عليا أني رانـي ماتتردتش دقيقة نعيشه، يلوموا فيا كأني معلولة، كأنه أني الي نحرك في الأقدار، ولا حد فكر في معنى كلمة نصيب، كلمة فيها خيرة، وكلمة الصبر يجيب الخيرات ..
خمسـة سنين متواصلات من العذاب، من دكتور لدكتور، من عيادة لعيادة، نفسيتي تعبت، وبدت حياتي كلها تتمحور على حاجة وحدة: الصـغار ..
كنت بنموت على بيبي، بنموت باش نبدل الخيبة في عيونها بعد كل تست حمل لفرحة مش سادتها الدنيا ..
مع كل تلقيحة كنت نداري في دموعي، وسريري شهيد، بكيـت بعبرات سخونة، عشت أبشع شعور يقرب من الصدر، عشت عذاب العجز، عـذاب قلة الحيلة ..
ولأنه تعب .. وتعبت أني
من نظرة المجتمع، من تلقيح العيلة، من شبحات الشفقة
ومن كلمة علاش تظلمي في ولدنا معاك مدامك عقيمة ..
خديت قراري؛ الإنفصال ..
واجهته بكل حزم، وتغاضيت على فكرة أنه قطعة مني: أني نبي نطلق، وأنتَ لازم تكمل حياتك وتحصل صغار تفرح بيهم قلب أمك ..
الرفض كان قاطع وقراري كان حاسم، الطلاق هو الحل ..
بعـد هاديكا الليلة الي تمت وأني مروحة معاه في سيارته لحوش إماليا بأسبوعين بالضبط ..
درت تيست حمل وطلع بوسيتڤ، وقتها دموعي حسهم طفلي الراقد بهدوء بين أحشائي، غسلوني من خطيئتي الي ماكانش ليا يد فيها، وطهروني من كل كلمة نقالت وسهرتني ليالي ..
⁃ كتبت هذه السطور قبل نص ساعة من دخولي لغرفة العمليات هُو في جنبي والعيلة في الحوش ملتمين يفكروا في أسم .. كتبتها بحبر صبري وبـعروق قلبي ..
٣٠ - أغسطس - ٢٠٠٧
مستشفى صلاح الدين/قسم النساء والولادة ..
⁃ نُـورا نصـر
اللهم ابعدني عن قوم ليس لهم في الحياة الا اذى للبشر اللهم لا ترني و لا تلاقيني بهم يوما💙
مرحبًا بِكَ في موطني ، حيثُ العدالة لا تتحق إلا بتقسيم ساعات انقطاع الكهرباء على المناطق بالتساوي، مرحبًا بِكَ في موطني حيثُ أوشكت 2020 على الرحيل ولكن أقصى طمُوحك بأن تكون من "جماعة تُوكة الليل" ، مرحبًا بك في موطني حيثُ ستواجه أشد "شفشفة شهر 8و 9" دُون تبريدات صِناعية ولا هوائية ولكي لا نظلم موطني المياة تنقطع في بعض الأحيان وليست باستمرارية، مرحبًا بِكَ في موطني حيثُ نحن كَعشرينيّون "صغار عُمر ، أكبار عقل ، شيّالة عناء وديما نضحكوا ".
-نوارة بن دردف
-نوارة بن دردف
Forwarded from مطبخ مـلاك👩🏻🍳🍪 (﮼ملاك 💚)
السلام عليكم 💚
إسمي ملاك،عندي حب للطبخ والمطبخ بشكل مش طبيعي،ف قررت ان ندير قناه خاصه بـ وصفاتي وبطرق بسيطة جدا ،حتنال اعحابكم💚🍪،تفرحوني هلبا لو كل حد اشترك بالقناه يدير انفايت لأصديقائه فيدو واستفيدوا💚
ويشرفني إديروا فولو لاكاونتي ع الانستقرام
https://instagram.com/ml.__.ooka?igshid=1oh1fyud3244
💚💚💚
إسمي ملاك،عندي حب للطبخ والمطبخ بشكل مش طبيعي،ف قررت ان ندير قناه خاصه بـ وصفاتي وبطرق بسيطة جدا ،حتنال اعحابكم💚🍪،تفرحوني هلبا لو كل حد اشترك بالقناه يدير انفايت لأصديقائه فيدو واستفيدوا💚
ويشرفني إديروا فولو لاكاونتي ع الانستقرام
https://instagram.com/ml.__.ooka?igshid=1oh1fyud3244
💚💚💚
بسـم الله الرحمٰن الرحيم
.
قل هو الله أحد •الله الصمد•لم يلد ولم يولد•ولم يكن له كفوا أحد•
.
قل هو الله أحد •الله الصمد•لم يلد ولم يولد•ولم يكن له كفوا أحد•
﮼أســود||black pinned «بسـم الله الرحمٰن الرحيم . قل هو الله أحد •الله الصمد•لم يلد ولم يولد•ولم يكن له كفوا أحد•»
5.2.2021
.
المسافات دائمًا ماليهاش معنى لو فعليًا أنتَ عايش في قلب صاحبك، كل أيامي مميزة مدام أهم شخص فيهم ..
في العلن نحبك 🎻
.
المسافات دائمًا ماليهاش معنى لو فعليًا أنتَ عايش في قلب صاحبك، كل أيامي مميزة مدام أهم شخص فيهم ..
في العلن نحبك 🎻
Forwarded from ﮼أســود||black (﮼ملاك 💚)
بسـم الله الرحمٰن الرحيم
.
قل هو الله أحد •الله الصمد•لم يلد ولم يولد•ولم يكن له كفوا أحد•
.
قل هو الله أحد •الله الصمد•لم يلد ولم يولد•ولم يكن له كفوا أحد•
ليا فترة عايشة ف حالة مش مفهومة بس الغريب ف موضوع اني متريحة فيها ، فترة ملخصها اني زهدت ف اني نراجي اي حاجةة من " لبنادمية" بصفةة عامة ، قعدت مقتصرة ع اشخاص معينة ينعدو ع صوابع اليد لوحده ومكتفية بيهم ، والباقي مش مستنية منهم حاجة ، يعني حتى لو حد قصر ف حقي معش نعاتب ولا ندور موضوعه ولا عندي رغبةة ف معاتبةة معاه مالاساس ،
حالةة سلام نفسي غريية شوية ، ف اغلبية لبنادميةة يشوفوا فيها او يترجموها ع انها زعل ولا قسوة ، بس الغريب ف لموضوع اني مش حاسة لا بزعل من حد ، ولا حاسة اني قاعده نقسي علي حد ولا علي نفسي ....!
الل حاسةة بيه ومقتنعة بيه ومتريحة فيه هوا شعور اني هديت واستقريت اكثر من قبل ، ومش مهتمةة ولا مدورة حاجةة من اي حد ، قعد لمهم عندي راحة بالي واستقراري النفسي وبس ...!؟
حالةة سلام نفسي غريية شوية ، ف اغلبية لبنادميةة يشوفوا فيها او يترجموها ع انها زعل ولا قسوة ، بس الغريب ف لموضوع اني مش حاسة لا بزعل من حد ، ولا حاسة اني قاعده نقسي علي حد ولا علي نفسي ....!
الل حاسةة بيه ومقتنعة بيه ومتريحة فيه هوا شعور اني هديت واستقريت اكثر من قبل ، ومش مهتمةة ولا مدورة حاجةة من اي حد ، قعد لمهم عندي راحة بالي واستقراري النفسي وبس ...!؟
The owner of this channel has been inactive for the last 5 months. If they remain inactive for the next 28 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.
The owner of this channel has been inactive for the last 5 months. If they remain inactive for the next 9 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.