ㅤㅤ
لأولئك البَاكين بلا سبب، المُتألّمين بغير علّة عضوية، المُتأرقين ليلاً، السامعين أصواتًا لا يسمعها أحد سواهم، الشاكين من فشلهم الدائم، المتغيرين شخصية وطباعاً، الذين يُعانون العصبية المُفرطة بلا سبب يُذكر، المُبتلين الذين لا يجدون من يفهمهم!

أخصكم أنتم، الفئة التـي لا يلتفت لبلائها أحد، وربمَا لا يصدّقها أحد، للمسحورين، أو الممسوسين، اعلموا أن الرُقاة لن ينفعوكم إن لم تصبروا وتجتهدوا علـىٰ أنفسكم.

إنّكم فـي حرب مع شياطين الجن والإنس معاً، تخوضون حَرباً ضارية، فإمّا نجاتكم وهلاكهم؛ وإمّا هلاككم وتمرّدهم عليكم ! فأوقدوا العزائم والهمم !
الراقي لن يشفيكم، الشافي هو اللّٰه وحده ، الراقي سبب، واجتهادكم أعظم سبب.

عليكم بتحصين أنفسكم، ومحاربتهم؛ بزيادة الطاعات، إياكُم والركون لتثبيطهم، سيؤذونكم، ويحاربونكم، ويرعبونكم، لكن من استمد من الله الإعانة فمن يهزمه؟
هُم قوم ضعاف، يغلبهم يقينكم بالله وظنّكم الحسن فيه تعالـىٰ!

⏺️عليكم بسورة البقرة فلا يستطيعها البطلة، وأذكاركم فهـي حصنكم المنيع، لا تتركوا الصلاة علـىٰ رسول الله، أكثروا من ذكر الله.

⏺️لعلكم تشعرون أحياناً بكرهكم للطاعة، وتعلمون أنّ هـٰذا ليس من طباعكم، لهَـٰذا لا تنهزموا لتلك المشاعر، بل افعلوا عكسها ففي ذلك نصركم.

⏺️أبتعدوا عن الحزن فهو يُضعفكم، ويجعلكم فريسة سهلة أمامهم !

⏺️لا تكونوا ضعفاء فيتحكم المرض فيكم، ويأخذ بكم نحو جحيم الدنيا، عليكم بالدعاء فاللّٰه معكم، ينصركم ويثبّت أقدامكم، ولا تحزنوا لما أصابكم، إنّه لبلاء عظيم ضريبته جنّة عرضها السماوات والأرض أعدّها الله لمن صَبر واحتسب.
لا تلتفتوا لمن فعل بكم هـٰذا الظلم، فاللّٰه المُنتقم.

#لأهلها