-

لا احب كيف يعاقبني القدرُ ويقاطعني ويقدم عرق قلبي للزبائنِ عصيراً ..
تحمليني .. لستُ على طبيعتي من اخادع، اشبُهني انا فيكِ فنحن خُلقنا للماضي والمستقبل والمضارع، تحمليني ..
فالسجارةُ تُنسيني كثيرا انني جائع ،كُنتِ املي الاخير في مغادرةِ عالم الجريمة وفجأة .. لا مستقبل لي، كنت اريد ما رسمتي فيّ من خيالٍ وامل ..

قد لا ينتهي بي الامرُ مثلهم رجل اعمال، لكني بالتأكيد سأبقى الرجل ..
رجلُ لم يورثهُ والدهُ الاموال، ورثهُ الصلابة بمقبض معطل ومصباحً محترق في الركن ..
تعلمنا اننا لسنا بحاجةً للكمال فكنا نضحكُ حتى بعد ان يرتفع صوت الفقر ويفقد علينا اعصابه ..

بالمختصر ..
انا الراوي وانا الكاتب ..
خُلقت في شهر نوفمبر، شهرٌ بارد ..
خُلقت بي النار والبرد ..
يعرفني الخلق بأني متهور مغامر ولدي علاقة وطيدة مع النرد .. لأحمي قلباً مرة راهنتُ بقلبي بالمقابل واكتشفتُ ان ذاك القلب لم يكن مريضا بل كان هو " المرض "

انا لا ارمي احلامي ارضاً ليحملها العابرون مثلكم ولا اتسول الايمان والحب من احد ..
نحن نتشابه في الشارعِ كثيرا والحقيقةُ منفردة، انا انا كيف ما كُنت امرُّ فتنبحُ الكلاب وتليها القافلة، انظر لي جيداً ان لم تعرفني .. فأنا الطفلُ الرجل ..

-

ها قد اصابت شريانها وكتابي اللعين هو من قتلها، ،، كل ذنبها انها خلقت انفصامي فما ذنب الوحيدة التي تلم انفصالي؟

خذني يا سيدي الى قدري، خذني حيث انا لستُ هوَ، لاذ النور بالهروب وجدتُ نفسي وسيدي مجبران على السكوت ، نكتبُ اجوبتنا على المنديل، لا شيء يبدو كاملا ..

كيف الكمالُ يكون نعمةً ومشكلة !! لا كمال في الحياة ولا كمال في معضلة .. قل يا سيدي ماذا افعل ؟

ان كنت لا تؤمن بالعشق لا تشجع الكراهية ..
وان تفائلت يوما وعدت نادماً، لا تكن خادم اليأس كن في الاملِ داهية ..
فإن الحلم ابى يوما ان يتحقق فلا تكفر بأحلامك الباقية ..
وهل تعرف ما الجزء المثير في المتاهات !؟
لا شيء غير مخارجها ..
يتجسد لك العالم كاملا في لوزة ..ان كنت ثابتا حين يبزغُ النور ، وتخسر كل النور في همزة، حين تخفي رأسك بين ركبتيك وانت تدعي الجنون ..

-

-

هكذا قيل لي في بيت الحكيم، سنعتقد دائما اننا كنا في العدم .. ان لم يدركنا وجودنا بجزءٍ من شيءٍ عظيم ..

-

ليست الاحلام هي ما نراهُ في النوم، الاحلام هي ما نعيشهُ يقضةً وبسرور .. فلا تقل يا صغيري انت يأست اليوم، وصدقت فعلا انك انت المجنون .. وان افقت في وقتٍ متأخر من النهار فأنك لا تملك من الحقيقة غير ما تسمع عنها ..
كلنا فلاسفةٌ في هذا العصر يا سيدي ..

فأياها ان تضيع في البحث عني وانا لا وجود لي في الحياة ..
كأني كل الاوان الذي فات، فسفكُ الشعورِ محتم ان تبلغ قمم الكآبة، رغم الحضور المُعتم ورغم الوضوح انت الغرابة ..لا اريد منهُ لونً ولا اريد العابه، وانا اعمى كغيري بالحب او من دونه، فيها الان ابحثي " ضقتُ ذرعا بك وبقربك ..
ما ندمتُ يوما قبل ان تعودي لي انتِ نادمة، فأنا ما كنت اسأل غيري ابداً عن حالك "واراكِ تنقبين عني في الموجودةِ والمنعدمة .. يا سيدة الاركيولوجيا ; لقد نسيتِ العثور عني في بالك ..
لا تتشوقي للخاتمة فهل تعاشر الغزالةُ اسداً ؟ فري بحثا عن غزالك ..

كيف السبيل الى وصالك دُلني ..

فلا حياة اجتماعية ولا حياة عاطفية ولا حياة ..
اعتقدت ان في جماد ملامحي موتٌ ومرض، مسكينةٌ ضنت ان برهان الصحةِ في الابتسامات ..

راح انساكي
@lsss2