الجزء المحذوف من كلماتنا، النظرة التي نحتفظ بها والأحلام التي لانُخبر عنها أحد، النبرة التي نُخفيها والذكريات التي نتظاهر بنسيانها، هي نحن في الحقيقة..
نستحق محبةً كاملة، و ودادًا صادقًا غير محتمل، أُلفة نطمئن بجوارها، ونافذة شك مغلقة، وباب يقين مشرَّع، وأرض آمالٍ نحرث ثمارها، ونهايات سعيدة محكمة..
لا أقول وداعًا فتتلاشى احتمالات تلاقينا
ستَظلّ هُنا رغم جورِ أحكامِ الزمانِ
قريبٌ كأنَك لم تَبتعِد، وحَاضِرٌ كأنّك لم تَغِب..
ستَظلّ هُنا رغم جورِ أحكامِ الزمانِ
قريبٌ كأنَك لم تَبتعِد، وحَاضِرٌ كأنّك لم تَغِب..
كُل شيء يتبدل حولنا ونحن أنفسنا نتغير، وما مِن أحد يستطيع أن يُجزم أنه سيحب غدًا ما أحبّه اليوم..
لا تهديني مشتل لمرّة واحدة في العُمر، بل اهديني وردة كل يوم، فأنا أهوى الإستمرارية وليس الكميّة..
أعرف أنني أتغير، أصبحت هادئ أكثر من قبل، أتجنب المناقشات وكلمات اللوم والعتاب، أشعر بالملل من المحادثات الطويلة لا أطيق التحدث في الهاتف، لا أعبر عما أشعر به لأي شخص مهما كنت غاضب وحزين ومحطم، أصبحت أكثر عقلانية أفكر كثيرًا قبل إتخاذ قرار واحد، أنا الذي كنت لا أجيد التخلي تغيرت..
أنا دائمًا أستغني فلا تثق بي أبدًا مهما بدوتُ لك مُهتم، فإن يدي لا تُلوى، وقلبي لا يهان، وأنا لا أسقط، فلا تراهن على قلبي أبدًا..
لا أخشى شيئًا سوى قسوتي بعد فيضٍ من الحنان، أخشى كل المواقف التي تتطلب مني أن أضع الحنية جانبًا و أتعامل بعكس حقيقتي..
ثم ستدخل بيننا المدن، ولن نلتقي بعدها أبدًا، حتى الصُدف لن تجمعنا، رُبما فيما بعد سيموت أحدنا والآخر لن يعرف عنه أبدًا..
سمعتُ أن الاحتفاظ بالزهور بعد ذبولها يجلب الحظ السيء، لكنهم لن يخبروك أبداً، ماذا تفعل بقلبٍ متعفن في صدرك..
حين يبدأ شخصان علاقة حب، يعتبران شدة الإفتتان ببعضهما دليلًا على قوّة حبهما، بينما لا يبرهن هذا سوى على كم كانا وحيدين فيما مضى..