أعتقني
من الجدب والارض المحيل
و صدرٍ فياضه بالهموم مرسّمه

وقصايدٍ مالي بـ فيّتها مقيل
دايم تبكيني وهي متبسّمه

معاد بي لـ معابل الايّام حيل
تقول في بالي حروب معسّمه

.

‏حي صوتٍ تقول انْه ايتسرّب
‏من تقاسيمه الشهْد المصفّى

‏أقطنه لا بدى لي و أتغرّب
‏عن حياةٍ بها المر .. يتخفّى

‏أنت لو تقفي، آقبل و اتقرّب
‏وغيرك ليا اقبل اعطيه المقفّى

‏لا تعرّضني السيف المجرّب
‏حاصلٍ منك .. ما كفى و وفّى

.

ليش نقّضت جرحي يا نسيمٍ ذعاذيعك طواري
ما معي حيل أكافح به ولا جنبي رفيق أنتخي به

جيتني وأنت ما تردعك عنّي ليا جيت المذاري
تدفع هْمومي وتقتادها واللي بـ دربك تجيبه

عاد أنا قد تشاوى خاطري عقب ماشاف العزاري
من زمانٍ جروحه كل ليله .. مراميها عطيبه

والله اني شجاعٍ ما تضدّه سيوف ولا شباري
ما غلبوه الرجال وشاف من نجل العيون الغليبه

شامخٍ جاهد الدنيا والايام تلبسها الغداري
تشهد الارض بـْ جروحه وتشهد له معادينه بـ طيبه

تلزمه بالمواثيق الغليظه .. طويلات المساري
يسري الليل كله ويحدى من فوق ظهر النجيبه

يزرع ظْنونه بْـ صدره ويروي ثراها بـ العباري
في رجى انْها تْصيب وكل مره ما يجني غير خيبه

بالمذله وخضع الراس والهيّنه ماهو بـ ضاري
ولا عليه الملام إن هل دمعه على مفارق حبيبه

يا حبيبي وأنا من رمح نظرتك ما دوّرت ثاري
لوّ .. ما رجّعك صافي دموع العيون ولا سريبه

ما معي سيفٍ مسلّط على قلبي ولا هو قراري
المحبه نصيب وكل مؤمن بـ يرضى في نصيبه

كيف اعافك وانا ماخذك بعيوني وعين اعتباري
لا تغارب غلاتك .. بس اعافك ترى هذي الغريبه

مشاري الصغيّر

لي بـ اراضيك وجهه يا دروب الاماني
وخطوةٍ خوفها من طيحتي ما رعشها

هذي دروبي السمحه وهذا مكاني
لو تنكّر لي حظوظي وتلوي خششها

ولي بـ روض الشعر قفرٍ ربيعه معاني
ما رعت به مغنّيت القصيد بـ دبشها

ولي حبيبه تموت بكلمةٍ من لساني
شلتها وسط قلبي، كن قلبي نعشها

هب ريحٍ نقلْ لي صوتها وأحتداني
شوقٍ أوقظ همومٍ فالضمير و نبشها

كثر ماهو رقيق وهادي ومرحباني
لو يمر المياه الراكده ما خدشها

هزّني وأنثنى شكري و طار أمتناني
وأرتوت روحي اللي دبّ فيها عطشها

والسؤال المرير الموجع اللي ملاني
ليه صوتي عقب طول الجفا ما وحشها؟

أودع الذكريات تمسّني و تغشاني
وهمت فالارض آحسد طيورها في عششها

لين قال الرفيق الواعي المِكلماني
اللي أشفق على نصايحه وأنتعشها

راح عمرك تقول أبذكر اللي نساني
و أشغل أيامي بـ شخصٍ مضى وأبتلشها

ما خلقنا الله نهل الدموع ونعاني
وانخلط ونِس سمحات الليال بـ طفشها

مْحسوبه علينا اعمارنا .. بالثواني
كل لحظة تهيّا لك من العمر عشها

وأركض بـ رغبه وحب وطموح وتفاني
شينها لا قضيت العمر من دون مشهى

مشاري الصغيّر

‏ليت الايام ضحك و راحة البال تشرى
‏والليالي طرب، ماهيب دمع و تجافي

‏ما اتعنّى ولا اعلق حياتي بـ ذكرى
‏قفّت سنينها .. وانا اتلفّت خلافي

‏صد يا قلب لين ان المعاليق تبرى
‏جرّدتك القصايد واكشفت كل خافي

‏الجروح الكبار اللي ورى صدري آسرى
‏ما أطلق قيودها للناس غير القوافي

‏ليتني سالي عْن الشعر لا اكتب ولا اقرا
‏قبل اشوفه ليا من زاد همي .. منافي

‏وسط صدري جحيمٍ موقد ونار كبرى
‏ضرٍ ان مسّني شفت العقايب .. عوافي

‏لي سنه في حرى انه ينجلي مير الاحرى
‏ان له فالضلوع .. فراش و لحاف دافي

‏مبطيٍ بي ليا منه نوى شي ما ازرى
‏ما نفع به طبيب ولا انفعت به مشافي

‏حالتي ما تسرّ اللي نشدني و غبرى
‏لو اجامل ، فـ انا والله مانيب صافي

‏النسم ما لقى له داخل الصدر مجرى
‏ضيقٍ إن قلت قفى وأنتحى جاك لافي

‏ما بقى في عيوني غير دمعه ومسرى
‏والمدى شوك، كيف أمشي على الشوك حافي؟

مشاري الصغيّر

‏يا معزز ثبات ايوب ابي صبره
‏قامت ظروفي القشرا تطاولني

‏دون دبرتك مالي حيله و دبره
‏علّك بـ وافر ارزاقك .. تكللني

‏كم لي اخبي الاحزان والعبره
‏و آبدي العذر لأحبابٍ تزعّلني

‏صايرٍ هَش قلبي لوّ أبـ أختبره
‏ما يمثل نباي .. ولا يمثلني

‏وفوق حملٍ بمتني لو احطّ آبره
‏طحت وانا مطيحي ما يجملني

ِ

‏صدر السماء عنوان
‏للعاطفة .. والديم
‏
‏لو ما القمر خجلان
‏ما اتخبّى خلف الغيم

ِ

ايه انا اللي مضيّع لاجل شفّه حصيله
جعلها فدوة يميني وضحكة حجاجي

تعّبتني .. مشاوير الغرام الطويله
قبل لا اتعب على شعري وجودة نتاجي

من بيقنعني أهدم البيوت الجزيله
شاعرٍ صعب اساليب وعنيد ومزاجي

يوم مافيّ جرح ويوم نفسي عليله
وبالشعر يوم انا مدّاح وأيام هاجي

كم تريّحت في ظل الرموش الظليله
رمشٍ عذرًا عليها فرحتي وأبتهاجي

كل ما الوقت قيّدني وتهت الوسيله
بشّروني بـ جيّتها و شفت انفراجي

جادلٍ لو تناديني ولا معي حيله
أفزع لـ عينها فزعة عقاب العواجي

و اتمرّد على الدنيا و ادلّ الدليله
كانه اخطا الدليله هيت، انا أعرف خراجي

لكن ان كان قفّت كل شخص وسبيله
ماني بـ تابع المقفي ولانيب راجي

ما اطلب الوادي اللي كفّ عني مسيله
لو فياضه حيا روحي وسيله علاجي

تْعرفني .. عزيزٍ من خيار القبيله
مثل ما جرّبت عذبي تجرّب هماجي

أن بغت صدّها ما اردّها تنتحي له
و إن بغت جيّتي لـ ديارها جيت لاجي

مشاري الصغيّر

انا وسط صدري يا حبيبي ظما وحيام
و دارٍ مَحل ما تنبت الشيح والربله

وخيلٍ يهبهب فالحشا والعروق لجام
موالف ضلوعي عقب مرباه فـ اسطبله

لو انّه تفتّق جوف صدري وراح حطام
بـ هندٍ تقول انْها على بعض مندبله

سيوٍف تلامع .. كنّها ثغرك البسّام
مثل ما يقول العبسي اللي عشق عبله

وش العذر من دمعٍ على بعدك له اعوام
على خدي اللي ما نضب، منتثر وبله

غزيرٍ يصبّ الما وأنا أكافحه بـ أكمام
يشابه .. مطر وسميّةٍ خيّلت قبله

من يحاول يقاوم طيوفٍ تجيه أكوام
مثل من يحاول يقنع الجاهل الابله

ترى عندي ابرك ساعه وخيرة الايام
مقابلك ، ياللي ما حدٍ بعده و قبله

تحاميت عن حبك ولا همّني لوّام
مثل ما تحامى جدك الاول عْن إبله

مشاري الصغيّر

القلب مغلق .. لإداء الحياه
خلوه يسعى ورى الرزق ويعيش

عشّمته ولا تحقق مبتغاه
وخليته يحب ، ويحن ، ويطيش

والحين بـ آردّه لزهرة صباه
تنبت جناحين له .. ويضفّ ريش

ويمشي على ارضه ويشهر في سماه
ويسج ويخلّي همومه طشيش

في طرقة الحب والشوق وغثاه
ما حصّل الا .. مفاتيح الحشيش

ِ

اللهم اجعل هذا القلب آمنًا

نادر الشعر شيٍ ما لقوه اهل الفلاشات
لْه في خاطري موته شريفه وإنبعاثه

حاشمه عن فكر سطحي وعن حشو وفراغات
وعن حضورٍ مكرر ما بعده الا الغثاثه

قبل يبلى بـ تصنيف ورعيل لْها سلالات
و صف تقليدي و صفٍ وقف لاهل الحداثه

واسئلة عالمٍ ما كنها تبغى الاجابات
تجهل .. ولا تعرف الابتكار من الرثاثه

شعرك اللي كتبته تجربه ولا خيالات ؟
وهوّ من موهبة جاك الشعر ولا وراثه ؟

اخذوا اللي عجبكم دون كيف ودون اخذ هات
و لْكم أدرى عمار البيت هندسته و أثاثه

ودي اتعب على التجديد لين أبلغ رضا الذات
و ارضي الواعي اللي حزت حبه و اكتراثه

شاعرٍ ذهّب الافكار و أجتاز الصعوبات
يزعم إنه رهان الجاي .. و يوقّر تراثه

إن ضحك لي زماني قلت فرصة عمري وجات
وكان عيّا البخت ما كل خطواتي دماثه

واقعي معرضٍ عن لجّته .. من فايتٍ فات
منه ما عاد ابي لي لا ثنين ولا ثلاثه

كل ما قلت ذا لا مبلي ولاهو بـ شمّات
جاك منهم وكيلٍ في دماره لين عاثه

عالمٍ ما تعيش الا على كره و عداوات
لو تقيم الصلاة الواجبه .. والاستغاثه

وش غرضها تهدم عدودٍ جزال و عذيّات
وليه تفسد حصيد اهل البيادر والحراثه

بين خدّاع يمشي بالحيَل، كاذب و قتّات
وبين ضحّاك سن يجرّك لـ وحل الخباثه

مالي الا اني اقفي وأنشغل في بدع الابيات
من نشب فالوطا ماني مكلّف بـ اجتثاثه

مشاري الصغيّر

كل الارض مدججه بالحب وطروق القصايد
عادت لْها الروح ، عقب أيام وليالٍ عصيبه

أحسب آن ماعاد باقي في مثانيها جدايد
وأحسب آن ماعاد لي فيها صديق ولا حبيبه

ساريٍ سود الليال و عايفٍ بيض الوسايد
و الفيافي ماهي بـ دايم فسيحات و رحيبه

بَعد ما صاليتها جمره وملهاب و وقايد
وعثره وحظٍ ما ساعدني على القومه وخيبه

جيتها والعشب صاير في معنّقها .. قلايد
تلفح به الريح كنّه ذيل مومية السبيبه

يجري الما في مسيله والنخيل أم الجرايد
ظلها وارف ، و يِدني عذقها جايد رطيبه

عوّدي يا نفسي لـ ذيك الطبايع والعوايد
أعشقي ماتعشقين وكل قاف يفوح طيبه

المحبه ربحك إن قلّت بالايام الفوايد
لوّ لي قلبٍ يقول : الحب شرٍ يندعي به

بالمودّه تضحك الدنيا ويسهل كل كايد
والغليظ يْلين ، والطلّاب يقضي من طليبه

تو ما هلّ الهلال ، و زان بالشعر المعايد
تخضع القيفان لي بالطيب ماهو بالغصيبه

ما قنصت الشارد المتذيّر إلا جيت صايد
وما وردت الجمّ غير أروى و اصدّر من قليبه

عاقدٍ مع نفسي الصلح وعن الازعاج نايد
لا أطلب المقبل يروح ولا الحق المقفين غيبه

ما فلح من حطّ جهده فالترصّد والمصايد
لو يظنّ إنه على ما قالوا أعوانه .. مْصيبه

الحظيظ اللي عن الناس ومشاكلها محايد
ما يحوّل فالطمان ، ولا تجي منه المعيبه

تنقص عيال الرخا والزود لـ عيال الشدايد
فـ السعه كلٍ يجرّ الصوت .. ويسوق النجيبه

مشاري الصغيّر

عناقيد الحظوظ ..

‏ياهلا ياعين أبوي، آمري سمّي
‏كل شي يِصير لـ رضاك ويصيّر

‏أنشغل وأسج وأجيك متحمّي
‏لاني بـ جافي ، ولاني بـ متغيّر

‏شاعرٍ طفولتي تجري بْـ دمّي
‏أذكر الماضي وأهيم بْه وأسيّر

‏والله اني لو كبرت وكبر همّي
‏عايشٍ في ذكرياتي وانا صغيّر

ِ

‏إن نسيتيني وراحت بك الاقدار
‏ولا أمتلى قلبك النسّاي من شوقه

‏أذكريني ليا من غنّوا الشعّار
‏وقام كلٍ يجي مليان طاروقه

‏لك فـ بالي قصيدٍ وابله مدرار
‏وفكرةٍ ماهي من قبل مطروقه

‏وصورةٍ بكر ما خلقت عشان جْدار
‏كنها من رحيق الغيم مسروقه

ِ

‏أخذني لو كثر خوفي عليك .. و ملامي
‏معك قلبي ونيس ، وخطوتي مستريضه

‏كل صدري فياض لـ سجّتك يالتهامي
‏أنس به ماضيٍ غلل خطاويك غيضه

‏ولا أخلفتك الظنون ولا أخدعتك الأسامي
‏أذكر أني عليك ألطف من زهور فيضه

‏جدّي اللي يوردها على الما .. ظوامي
‏له بالافعال مجد، ولي من أسمه نقيضه

ِ