Telegram Web
من للمُحِبِّ ومَن يُعينُه والحبُّ أهنأُهُ حزينُه


السحاب الأحمر .
في هذا الزمن الذي تختلط فيه المفاهيم وتتشابك فيه الأصوات، تظهر فئة من النساء ممن يرفعن شعارات الإسلام لا لتأكيد الإيمان به في شموليته، بل لتطويعه بما يناسب أهواءهن. تراها تأخذ من الدين ما يرضي طموحها ويحقق مصلحتها، ثم تدير ظهرها لما يتعارض مع رغباتها، كمن يقف أمام مائدة عامرة، ينتقي منها الحلوى وينبذ ما عداه، متذرعًا بأنه لا يناسب ذوقه.

تطالب بما يحميها ويزين مكانتها بين الناس، كالمهر والنفقة وحق الحماية، وتستدل بالأحاديث الشريفة التي تعلي من شأن الأم وتوصي بالرفق بالقوارير.

لكنها، حين تقف عند التعدد أو القوامة، تنكرها وكأنها ليست من الدين، بل تكاد تراها وصمة عار على جبين الإسلام!

هذه النظرة الانتقائية إلى الدين أشبه بمن يتعامل مع كلمات الحكيم كما يتعامل العليل مع دواء الطبيب، يلتقط الحبة الحلوة وينبذ المُرّة، غير مدرك أن الحكمة كلها في تكامل الدواء، وأن الدين في مجموعه منظومة تنظم حياة الفرد والمجتمع، لا مجال فيها للانتقاء إلا أن يكون ذلك ضربًا من العبث!

أيتها المرأة المتاذكية، إن كنت حقًا تؤمنين بالدين كما أُنزل، فخذي منه كل ما أُعطي، واعملي بكل ما أمر، وإلا فابتعدي عن هذا الحمى المقدس، ولا تخلطي بين شهوة النفس وسماحة التشريع.

رحم الله الرافعي، لو رأى هذا الحال لقال:
"ليس الدين بما تحمله الألسنة المتعطشة، بل بما تستقر به القلوب الطاهرة، فمن خلط بين حب النفس وحب الله، فقد أساء فهم كليهما".


كتبته أخوكم: الدرعمي

#كناشة_الدرعمي
… وفي ذلك التعقيد السماوي تلتمس الروح وضوح الألوهية ونعيم الجنة الخالد ، وفي هذا التعقيد النفسي يلتمسون وضوح الحب ونعيم الحبيب المعشوق .
أليس كذلك يا حبيبتي ؟!

لعمري لو أمكن أن تأتي إلى الأرض رسالة من إحدى الحور العين في السماء لما أمكن أن يتلقاها إلا عاشق على شفتي حبيبته أو خدها ، ولو بعثت الجحيم برسالة من زفيرها وشهيقها ، لما وقعت إلا في صدر عاشق يتلهف من هجران حبيبته أو صدها !
أليس كذلك يا حبيبتي ؟

يمنعك الحبيب ما تشتهي منه ، فإذا هو قد منحك الخيال ولذته وسحره ، وإذا هو قد جعلك بالسلب كالمرآة لا تتلقى إلا لتعكس .. فأنت للحب والشوق ، ولكنك أيضاً للتفسير والتعبير ، وتجد في قلبك من أثر ذلك النقص تكامل الحياة ، ويصبح عندك فهم الجمال جزءاً من الخلق والفكر ، كما هو فيك جزء من الحاسة والعاطفة ، فإذا نار قلبك تحرق المعاني ، وإذا كل شيء يتفجر لك عن ضوء أو شعلة ، ويحقق لك الحب : أن الله نور السموات والأرض
يا حبيبتي أليس كذلك ؟

أليس بذلك يعمل العاشق في جمال العالم ، ويكون الجزء الإلهي فيه هو الذي تحرك للحب لينكشف حبيبه بمعانيه السامية ، ويشهد جمال ذاته في الصورة الجميلة التي يهواها ، حتى ليستطيع أن يقول الحبيبه يا نفسي ويا روحي وهو يحس أنه على الحقيقة نفسه وروحه إذ يرى أنه متعلق به تعلق الطفل بروحه الكبيرة في أمه وأبيه ؟

وهل غير الحب علم الإنسان كيف ينادي روحه ونفسه في غيره؟
أليس كذلك يا نفسي ويا روحي ...؟


أوراق الورد .
والحياةُ في كل موضعٍ - يا حبيبتي - هي هي كما تكون في كل موضع وكأنها البحر : ماؤه في أمريكا هو ماؤه في مِصر - إلى حيث يكون الحبيب ، فهناك مع الحياة شيءٌ غيرها ، هناك المادة الخفية القادرة التي تنساغ في هذه الحياة لتلونها تلوين الزهرة منفردة بالجمال والعطر من بين أوراق شجرتها ، على حين كل أوراق الشجرة مسحة لون واحد .

(الحياة مادة) فأين أنتِ يا مادة الروح المنسكبة في روحي ؟



أوراق الورد .
عاشت المرأة المصرية حقبة من دهرها مطمئنة في بيتها، راضية عن نفسها وعن عيشها، ترى السعادة كل السعادة في واجب تؤديه لنفسها، أو وقفة تقفها بين يدي ربها، أو عطفة تعطفها على ولدها، أو جلسة تجلسها إلى جارتها تبثها ذات نفسها، وتستبثها سريرة قلبها. وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها، ونزولها عند رضاهما.

وكانت تفهم معنى الحب، وتجهل معنى الغرام، فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها. فإن رأى غيرها من النساء أن الحب أساس الزواج، رأت هي أن الزواج أساس الحب.

فقلتم لها: إنَّ هؤلاء الذين يستبدون بأمرك من أهلك، ليسوا بأوفر منك عقلاً ولا أفضل رأياً، ولا أقدر على النظر لك من نظرك لنفسك، فلا حق لهم في هذا السلطان الذي يزعمونه لأنفسهم عليك.

فازدرت أباها، وتمردت على زوجها، وأصبح البيت الذي كان بالأمس عرساً من الأعراس الضاحكة، مناحة قائمة، لا تهدأ نارها، ولا يخبو أوارها.

وقلتم لها: لا بد لك أن تختاري زوجك بنفسك حتى لا يخدعك أهلك عن سعادة مستقبلك.
فاختارت لنفسها أسوأ مما اختار لها أهلها، فلم يزد عمر سعادتها على يوم وليلة، ثم الشقاء الطويل بعد ذلك، والعذاب الأليم.

وقلتم لها
: إن الحب أساس الزواج.
فما زالت تقلب عينيها في وجوه الرجال مصعدة مصوبة، حتى شغلها الحب عن الزواج فعنيت به عنه.

وقلتم لها: إن سعادة المرأة في حياتها أن يكون زوجها عشيقها.

وما كانت تعرف إلا أن الزواج غير العشيق، فأصبحت تطلب في كل يوم زوجاً جديداً يحيي من لوعة الحب ما أمات الزوج القديم. فلا قديماً استبقت ولا جديداً أفادت.

وقلتم لها: لا بد أن تتعلمي لتحسني تربية ولدك، والقيام على شؤون بيتك.
فتعلمت كل شيء إلا تربية ولدها، والقيام على شؤون بيتها.

وقلتم لها: نحن لا نتزوج من النساء إلا من نحبها ونرضاها، ويلائم ذوقها ذوقنا، وشعورها شعورنا.

فرأت أن لا بد لها أن تعرف مواقع أهوائكم، ومباهج أنظاركم، لتتجمل لكم بما تحبون، فراجعت فهرس حياتكم، صفحة صفحة، فلم تر فيه غير أسماء الخليعات المستهترات، والضاحكات اللاعبات، والإعجاب بهن والثناء على ذكائهن وفطنتهن.

فتخلعت، واستهترت لتبلغ رضاكم، وتنزل عند محبتكم. ثم مشت إليكم بهذا الثوب الرقيق الشفاف، تعرض نفسها عليكم عرضاً، كما تُعرض الأَمَةُ في سوق الرقيق. فأعرضتم عنها ونَبَوتُم بها،

وقلتم لها:
- إنا لا نتزوج النساء العاهرات.


كأنكم لا تبالون أن يكون نساء الأمة جميعاً ساقطات، إذا سلمت لكم نساؤكم. فرجعت أدراجها خائبة منكسرة، وقد أباها الخليع، وترفع عنها المحتشم، فلم تجد بين يديها غير باب السقوط فسقطت.

وكذلك انتشرت الريبة في نفوس الأمة جميعاً، وتمشت الظنون بين رجالها ونسائها، فتعاجز الفريقان، وأظلم الفضاء بينهما، وأصبحت البيوت كالأديرة لا يرى فيها الرائي إلا رجالاً مترهبين، ونساءً عانسات.

ذلك بكاؤكم على المرأة أيها الراحمون، وهذا رثاؤكم لها وعطفكم عليها!

نحن نعلم كما تعلمون أن المرأة في حاجة إلى العلم، فليهذبها أبوها أو أخوها، فالتهذيب أنفع لها من العلم. وإلى اختيار الزوج العادل الرحيم، فليحسن الآباء اختيار الأزواج لبناتهم وليجمل الأزواج عِشرة نسائهم.

وإلى النور والهواء تبرز إليهما، وتتمتع فيهما بنعمة الحياة، فليأذن لها أولياؤها بذلك، وليرافقها رفيق منهم في غدواتها وروحاتها، كما يرافق الشاةَ راعيها، خوفاً عليها من الذئاب.

فإن عجزنا عن أن نأخذ الآباء والأخوة والأزواج بذلك، فلننفض أيدينا من الأمة جميعها، نسائها ورجالها، فليست المرأة بأقدر على إصلاح نفسها من الرجل على إصلاحها.

أعجب ما أعجب له في شؤونكم أنكم تعلمتم كل شيء، إلا شيئاً واحداً هو أدنى إلى مدارككم أن تعلموه قبل كل شيء، وهو أن لكل تربة نباتاً ينبت فيها، ولكل نبات زمناً ينمو فيه.

إنا نضرع إليكم باسم الشرف الوطني والحرمة الدينية، أن تتركوا تلك البقية الباقية من نساء الأمة مطمئنات في بيوتهن، ولا تزعجوهن بأحلامكم وآمالكم كما أزعجتم من قبلهن.

فكل جرح من جروح الأمة له دواء، إلا جرح الشرف، فإن أبيتم إلا أن تفعلوا، فانتظروا بأنفسكم قليلاً ريثما تنتزع الأيام من صدوركم هذه الغيرة التي ورثتموها عن آبائكم وأجدادكم، لتستطيعوا أن تعيشوا في حياتكم الجديدة سعداء آمنين.


الحجاب للمنفلوطي، بتصرف يسير
#كناشة_الدرعمي
ـ

إني أفهمك سعادة أخشى منها وأخافها، فإن السعادة إن لم تتحقق لا تضر إلا في الحب؛ فشر أنواع السعادة فيه تلك التي لا تتحقق، قالت: فإذن أنت تخافني؟ قلت: ولكن ذلك ليس معناه أني أخافك بل معناه أني أرجوك .

#رسائل_الأحزان🍒
هذه دموعي تترجم عن أحزان قلبي، ولكنّها دموع لا تُحسِن تتكلم.

- محمود محمّد شاكر.
ـ

وشعَرنا أوَّل اللقاءِ بما لا يكونُ مثلهُ إلا في التلاقي بعدَ فراقٍ طويل، كأنَّ في كِلَينا قلبًا ينتظرُ قلبًا من زمنٍ بعيد!

#أوراق ـالورد🍒
ـ

وهي أبدًا في زينة حسنها كأنها عروس في معرض جَلوتها؛ غير أن للعروس ساعة، ولها هي كل ساعة.

#وحي_القلم🍒
يُدمدِم الحبّ على قلبه             كأنـهُ في نـفسِـه ينـهـدِم
برجفةٍ حاملها لم يزَل               ممزقاً في القلبِ لا يلتئِم !


أوراق الورد .
لولا التناغم بين رقّة النساء وصلابة الرجال، لما قامت للحياة قائمة، ولما استقامت لها صورة. المرأة كالنهر الرقراق، تُنعش الحياة برقتها وتُحيي بصفائها، والرجل كالجبل الراسخ، يحمي مجراها ويمنحها الاتزان.
فلا النهر يستغني عن الجبل، ولا الجبل يزهر دون ماء النهر الذي يُحيط به.

إنّ الله في حكمته قسم الأدوار، فجعل المرأة موئل الحنان ومصدر السكينة، وجعل الرجل عمود القوة ومظلة الأمان. يقول سبحانه: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، فما أبدع هذا التشبيه الذي يجعل كلاً منهما ساتراً للآخر، وكأنما لا تمام إلا بالاجتماع.

ولكن إذا تجرّدت النساء من رقّتهن، واسترجَلن في أفعالهن، فهنّ كالأزهار التي تحاول أن تُصبح أشجاراً، فتفقد عطرها ولونها، ولا تكون إلا قاسيةً بلا حياة.

وإذا تخلى الرجال عن صلابتهم، وتأنّثوا في طباعهم، صاروا كأعمدة رخوة لا تثبت بناءً ولا تحمي سقفاً.

الرجل والمرأة ليسا ضدين يتصارعان، بل شريكان يتكاملان.
كلاهما خلقه الله ليُكمل نقص الآخر، ويمسح عجزه بقوته. "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى"، ليست المفاضلة هنا، بل هي حكمة التفاوت التي جعلت لكلٍّ موقعه ودوره.

فالحياة لا تُزهر إلا برقة تُعانق صلابة، ولا تستقيم إلا برجل يبني وامرأة تُعطي؛ كلاهما يؤدي رسالته، وكلاهما يحقق معنى التكامل الذي أراده الله.

كتبه: علاء الدرعمي
#كناشة_الدرعمي
يسأل الرافعي:
«إن كنت حُرًّا كما تزعم، فهل تستطيعُ أن تختار غير التي أحببتها؟!

ج 🤔🤔
وما هي الهموم والأمراض؟
.. هِي القبرُ يستبطِىء صاحبهُ أحيانا فينفضُ في بعض أيامه شيئاً من تُرابه !


وحي القلم .
-

ولم أرَ قبل حبِّك من حبيبٍ كفى العشاقُ لوعات الغرام .

#ديوان_الرافعي🍒
-

وإني لأحس كذلك أن قلبي يطرح على ساحل أشعتك بقايا ما فيه من الآمال المحطمة التي طال مثواها في لجج الهم، كبقايا الغرقى في أعماق اليم.

#حديث_القمر🍒
سبحانكَ يا من لا يُقالُ لغيره سبحانك .


رسائل الأحزان .
-
والمرأة ضعيفة بفطرتها وتركيبها، وهي على ذلك تأبى أن تكون ضعيفة أو تُقر بالضعف إلا إذا وجدت رجلها الكامل، رجلها الذي يكون معها بقوته وعقله وفتنته لها وحبها إياه.

#وحي_القلم🍒
ولها ابتسامةٌ غريبة الجمال ؛ إذ هي ابتسامةُ آلامٍ أيقنت أنها موشكة أن تنتهي ..
ابتسامةُ روحٍ لها مثل فرح السجين قد رأى سجَّانه واقفًا في يده الساعة يرقُبُ الدقيقة والثانية ليقول له : انطلق !


وحي القلم .
2025/06/19 10:57:34
Back to Top
HTML Embed Code: