Telegram Web
روى الشيخ الصدوق - رحمه الله - بسنده عن أَبي حمزةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: سمِعتُ سَيِّدَ العَابِدِينَ عليَّ بن الحسينِ بن عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ
- عليه السَّلام - يقُولُ لِشِيعَتِهِ:

«عَلَيْكُمْ بِأَدَاءِ الأَمَانَةِ فوَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِّ نَبِيّاً لَوْ أَنَّ قَاتِلَ أَبِيَ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اِئْتَمَنَنِي على السَّيْفِ اَلَّذِي قَتَلَهُ بِهِ لَأَدَّيْتُهُ إِلَيْهِ»

الأمالي للشيخ الصدوق، المجلس الثالث والأربعون.
مسؤوليتي تجاه المؤمنين ألا أتسبب في إحراجهم، خصوصًا في القضايا التي يعجزون عن تغييرها، لأسباب تكوينية أو مادية أو غير ذلك، كالسؤال عن سبب السمنة الزائدة، أو التأخر في الزواج، أو الإنجاب، وغيرها من القضايا التي تتسبب عادة في إحراج غيرنا، مع علمنا أنّ بعض القضايا يعسر جدًّا تبديلها..

ومسؤوليتي تجاه نفسي أن أخفف من الحساسية المفطرة أمام كل قضية وسؤال واستفسار، وأن أعتبره أمرًا عاديًّا، خصوصًا في مجتمعنا الذي تعدّ هذه الخصلة من لوازمه، وأن أحمل صاحب السؤال على الأحسن، إذ لعله يستفسر ليساعد ويعين بعد مروره بتجربة مشابهة مثلا، وهذا في كثير من الحالات يأتي بنتائج إيجابية على السائل والمسؤول.
«وليس كل من دعا إلى الجهاد يعلم كيف حكم الجهاد، ومتى يجب القتال، ومتى تحسن الموادعة، وبماذا يستقبل أمر هذه الرعيّة، وكيف يصنع في الدماء والأموال والفروج»

- المتكلم، عظيم القدر، حسن العقيدة كما وصفه النجاشي، محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي رضوان الله عليه.

كمال الدين وتمام النعمة ج١ ص١٤٩
رواية عظيمة تكشف عن كيفية تعامل الإمام الجواد صلوات الله عليه مع أصحابه رضوان الله عليهم، هي فرحة وسرور مشوبة بحسرة وألم، أما الفرحة فلقراءة كلماتهم النورانية، وشدة اعتنائهم بأصحابهم، ودعائهم لهم، والوقوف على حاجاتهم، ومكاتبتهم، وأما الحسرة، فلغَيْبة وليّنا وإمامنا، وانقطاع خبره عنا..

هذه مكاتبة صادرة عن الإمام الجواد صلوات الله عليه لعلي بن مهزيار رضوان الله عليه، فلاحظ وتأمل:

«وأمّا ما سألت من الدعاء، فإنّك بعد لست تدري كيف جعلك اللّٰه عندي، وربما سمّيتك باسمك ونسبك مع كثرة عنايتي بك ومحبّتي لك ومعرفتي بما أنت عليه، فأدام اللّٰه لك أفضل مارزقك من ذلك ورضي عنك برضاي عنك وبلّغك نيتك وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته، إنّه سميع الدعاء؛ حفظك اللّٰه وتولّاك ودفع السوء عنك برحمته»

اللهم عجّل لوليّك الفرج.

https://www.tgoop.com/maadenrahma
أشرتُ أمس إلى مقام علي بن مهزيار عند الإمام الجواد صلوات الله عليه، وقد لفت انتباهي أثناء مطالعة بعض أحواله، وأحوال غيره من الرواة المقربين من الأئمة عليهم السلام، شدة حرصهم على الدعاء لإخوانهم بمثل دعائهم لأنفسهم، وهذه من الخصال التي ينبغي أن يعتادها المؤمن حتى تصير ملكة راسخة في نفسه.

الكشي رحمه الله بسنده عن يوسف بن السخت، قال:

«كَانَ إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ سَجَدَ، وَ كَانَ لاَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّی‌ يَدْعُوَ لِأَلْفٍ مِنْ إِخْوَانِهِ بِمِثْلِ مَا دَعَا لِنَفْسِهِ، وَكَانَ عَلَی‌ جَبْهَتِهِ سَجَّادَةٌ مِثْلُ رُكْبَةِ اَلْبَعِيرِ»

https://www.tgoop.com/maadenrahma
من المهلكات: الحماس الزائد وترك التقيّة.

الحزن لما يصيب مؤمن من المؤمنين لا يستلزم تبرير أفعاله، الشيخ الإيراني وقبله الشاب اللبناني دفعهم الحماس في غير محله إلى دفع ثمن باهض، فضلًا عما يترتب على ذلك من إحراج غيرهم والتضييق علينا..

على الحملات اللبنانية تنبيه وتحذير حجاج بيت الله الحرام هذا العام بصورة حازمة لمنع تكرار مأساة السجن والفقد والغربة، وظيفتنا الشرعية حماية أنفسنا في هذه الأماكن وغيرها على حسب ما يقتضي الظرف.

https://www.tgoop.com/maadenrahma
عجيبة وغريبة جدًّا علاقة بعض أصحابنا بالإمام صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، حتى أنّ بعضهم كاتب الإمام أكثر من مرة وقضي له على إثرها أكثر من حاجة، بل إنّ الإمام - عبر سفرائه - كان يوجه إلى تفاصيل دقيقة جدًّا..

من هؤلاء الأعلام: علي بن الحسين بن بابويه، والد الشيخ الصدوق رحمه الله، وله قصتان عجيبتان مع الإمام:

١- الأولى، حول تأخر الإنجاب، حيث سأل الإمام الولد، فجاء الجواب: «قد دعونا الله لك بذلك، وسترزق ولدين ذكرين خيّرين» هو ما حصل فعلًا، وهذه القصة مشهورة مسطورة في كتبنا، بل كان الشيخ الصدوق رحمه الله يتفاخر على أقرانه أنه تولّد بدعاء الحجة عليه السلام.

٢- الثانية، وهي المقصودة في المقام، لارتباطها بالحج، حيث روى الشيخ الطوسي حكاية مكاتبة يسأل فيها علي بن الحسين الإمام للخروج إلى الحج، فخرج الجواب: «لا تخرج هذا العام»، فأعاد فقال أنه نذر واجب، فوقع الجواب: «إن كان لا بدَّ فكن في القافلة الأخيرة» ففعل، فسلم بنفسه وقتل من تقدمه في القوافل الأخر..

هنيئًا لمن وصل واتصل بالإمام عليه السلام..

اللهم عجل لوليك الفرج.

https://www.tgoop.com/maadenrahma
صلَّى الله عليك يا أبا عبد الله
اجتناب مدح النفس

الكثير من الناس يرغبون دائمًا في أن يمدحهم الآخرون أو يمدحون أنفسهم، ويجدون صعوبة كبيرة في ذكر فضائل الآخرين، وهذا أمر شائع جدا.

لكن إحدى ميزات السيد الخميني التي نادرًا ما تُذكر مع أهميتها أنه إذا رأى من يستحق المدح لميزة ما فيه فإنه كان يمدحه بكل سهولة، ولم يكن لديه مانع نفسي يمنعه من الثناء على الآخرين.

لكنه في قبال ذلك لم يكن أبدًا يمدح نفسه، فهو كان مميزا جدا في هذا الجانب.

المرجع الأعلى السيد موسى شبيري الزنجاني حفظه الله

https://www.tgoop.com/zenjani_fawaed
روى الشيخ الكليني - رحمه الله - بسنده عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول:

«يَفْقِدُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ يَشْهَدُ المَوْسِمَ فَيَرَاهُمْ وَلاَ يَرَوْنَهُ»

متى تقر أعيننا بلقياك يا صاحب الزمان؟
الشيخ الصدوق - رحمه الله - بسنده عن الإمام الكاظم صلوات الله عليه، قَالَ:

«ثَلاَثَةٌ يَسْتَظِلُّونَ بِظِلِّ عَرْشِ اللَّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: رَجُلٌ زَوَّجَ أَخَاهُ المُسْلِمَ، أَوْ أَخْدَمَهُ، أَوْ كَتَمَ لَهُ سِرّاً»
رواه الشيخ الصدوق في كتابه الأمالي بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله..

صلَّى الله عليك يا أبا الحسن.
صلَّى الله عليك يا أبا الحسن
الارتباط الوثيق بين رواية الحديث بالإملاء في المجالس والمناسبات المهمة كيوم الغدير

الظاهر أنّ قدماء علمائنا - رحمهم الله - كانوا قد اعتادوا إقامة مجالس يروون فيها الأحاديث ( وهي الكتب التي تعرف اليوم بالأمالي) فإذا كان من مناسبة مهمة جعلوا محور ذلك المجلس هذا الحدث، يشهد لذلك ما رواه الشيخ الصدوق رحمه الله في المجلس رقم ٢٦ بمشهد الإمام الرضا عليه السلام يوم غدير خم سنة سبع وستين وثلاثمئة، حيث أملى على الحاضرين أحاديث ثمانية، سبعة منها في فضل الأمير ويوم الغدير

https://www.tgoop.com/fahrasa_rejal
أنس بن مالك، الأشعث بن قيس، خالد بن يزيد، البراء بن عازب، هؤلاء أربعة رهط سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فهذا عليُّ مولاه...

ناشدهم أمير المؤمنين عن المنبر، وتوعّدهم إن أنكروا أن يُصيب الأول برص، والثاني عمى، والثالث ميتة جاهلية، والرابع يموت حيث هاجر..

لاحظ هذه الرواية، الشيخ الصدوق رحمه الله بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:

«واللَّهِ لقدْ رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَقَدِ ابْتُلِيَ بِبَرَصٍ يُغَطِّيهِ بِالعِمَامَةِ فَمَا تَسْتُرُهُ، ولَقَدْ رَأَيْتُ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ وقَدْ ذَهَبَتْ كَرِيمَتَاهُ وهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي جَعَلَ دُعَاءَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيَّ بِالعَمَی‌ فِي الدُّنْيَا ولَمْ يَدْعُ عَلَيَّ بِالعَذَابِ فِي الآخِرَةِ فَأُعَذَّبَ، فَأَمَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ فَإِنَّهُ مَاتَ فَأَرَادَ أَهْلُهُ أَنْ يَدْفِنُوهُ وَحُفِرَ لَهُ فِي مَنْزِلِهِ فَدُفِنَ فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ كِنْدَةُ فَجَاءَتْ بِالْخَيْلِ وَالْإِبِلِ فَعَقَرَتْهَا عَلَی‌ بَابِ مَنْزِلِهِ فَمَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَأَمَّا اَلْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ فَإِنَّهُ وَلاَّهُ مُعَاوِيَةُ اليَمَنَ فَمَاتَ بِهَا ومِنْهَا كَانَ هَاجَرَ»

https://www.tgoop.com/maadenrahma
«أنت إلهي وسيدي ومولاي اغفر لأوليائنا، وكُفَّ عنَّا أعداءنا، واشغلهم عن أذانا، وأظهر كلمة الحقِّ واجعلها العُليا، وادحض كلمة الباطل واجعلها السُّفلى، إنَّك على كلِّ شي قدير»

مقطع من الزيارة المعروفة بزيارة أمين الله، برواية ابن قولويه القمي في كتابه كامل الزيارات.

اللهم عجّل لوليك الفرج.
«وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا، وتحذر من أن القيام بخطوة اجرامية من هذا القبيل - بالإضافة إلى تجاوزه الواضح للمعايير الدينية والأخلاقية وانتهاكه الصارخ للأعراف والقوانين الدولية - ينذر بعواقب بالغة السوء في أوضاع هذه المنطقة برمّتها، وربما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة تماماً وحدوث فوضى عارمة تزيد من معاناة شعوبها وتضر بمصالح الجميع إلى أبعد الحدود»

من البيان "الثاني" الصادر اليوم عن مكتب سماحة السيد السيستاني حفظه الله حول العدوان الأميركي الإسرائيلي الغاشم.

**ملاحظة على الهامش: المرجعية الدينية لا تعمل على وفق تفاعل رواد المقاهي ومواقع التواصل وأهوائهم، هذه قضايا دولية حساسة جدًّا، يُراعى فيها جملة من الاعتبارات والخصوصيات التي قد تخفى على كثير منا، وليس هذا تصويبًا لموقف السيد - حفظه الله - أو غيره، إذ العصمة لأهلها، ولكن لا ينبغي أن تنزلق الأمور نحو التحقير والهمز واللمز كما جرى على صفحات جملة المؤمنين الفاعلين.
السلام عليكم.

على نية تيسير حاجة خاصة أرجو من المؤمنين الدعاء لا سيما زوار مراقد الأئمة صلوات الله عليهم.

آجركم الله.
رغم هدير الطائرات، ورائحة البارود، وقف المؤمنون في لبنان كعادتهم، لم تُثنِهم الحرب، ولا أوجاعها، عن نَصب الرايات، وتهيئة المضائف، والتحضير لإقامة المجالس في الأزقة المنكوبة..

هو عهدٌ يتجدد، بأن تبقى كربلاء حية في القلوب، مهما اشتد البلاء وعظمت التضحيات..
2025/06/24 22:52:20
Back to Top
HTML Embed Code: