tgoop.com/mahashawqi/1329
Last Update:
زكاة العلم نشره، لا أعلم ما سر كتمانه والحرص على عدم اظهاره عند البعض؟
لا أعلم ما الشعور الذي ينتابهم حينها؟
لا استطيع تخيل مدى شحهم وبخلهم؟ فقد يُنقذ غريقٌ، ويُرشد ضالٌ، وقد ينجو من شارف على الهلاك، بفضل معلومة تخرج من فيّ أحدهم؟
أولم يكن هذا العلم، هو علم الله الذي أعطاه إياه، فلما هو يحرم منه غيره؟
وعندما سألتها في أساسيات التجربة وعمل الجهاز الذي تعمل عليه منذ زمن، قدمت المعلومة على مضض وبتضجر وتأفف، واشأرت لابد وأن يكتب اسمها على البحث!
لماذا؟ من أجل أسئلة يعلمها الجميع من أصحاب المكان؟ أسئلة بديهية لا اعلمها انا فقط لحداثة الأمر بالنسبة لي، وإن كنت قرأتها، لكن لابد وأن يُسأل فيها للتأكد والتيقن من صحة ما قُرئ.
لم يُكتفى بذلك بل وصلت لمشرفتي في المعمل أسوأ الأمور عني، سبحان الله وأنا التي كنت قد امتدحتها لغزارة فهمها وعلمها وما توجهت لها إلا إحسانا الظن بها ورغبة بالانتفاع منها ومن خبرتها العريقة ومهارتها الفريدة وذكاءها الحاد واجتهادها العظيم. وما تنفع كل تلك المزايا اذا افتقر صاحبها الخلق الحسن والكلمة الطيبة!
وفي المقابل تجد غيرهم من البشر كالغيمة الماطرة، بل هم الغيث إينما حلوا نفعوا، وإينما ساروا أرشدوا، ومتى ما سئلوا أجابوا وعلموا، ومتى ما طُلب منهم العون قدموا وبذلوا.
يا ترى ما الفرق بين هؤلاء الطيبون وأولئك؟
مرت الايام، وقد كنت عقدت العزم بألا أعود إليها إلا لضرورة، وجاءت الضرورة وتوجهت لمكتبها أدق الباب، منتظرة فتحه، فتحت الباب، فسلمت عليها وسألت عن حالها وقلت لها: انا مها، قالت بسوء أدب وبنبرة مستفهمة: أهلًا مها -كأنها تقول ما الذي جاء بك-، فأخبرتها عن حاجاتي لاستخدام الجهاز الموجود في وحدتهم، بعدها بصوت خافت قالت: شيئًا لم اسمعه، فقلت لها: عفوا! ثم أغلقت الباب في وجهي!
الله أكبر أيصل الناس في وقاحتهم وسوء أدبهم وتكبرهم هذا المستوى؟
والله ما كسرت فيني شيئًا، سوا أني استغربت من قلة ذوقها وسوء تعاملها وانعدام أدبها.
مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
BY منك أستمد الحياة يالله
Share with your friend now:
tgoop.com/mahashawqi/1329