تأملات مهدوية: من مات ولم يعرف إمام زمانه.
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية".
هذا الحديث الشريف يلقي الضوء على أهمية معرفة الإمام في حياة المؤمنين، حيث تُعد هذه المعرفة ركناً أساسياً من العقيدة التي تُنجي الفرد من الانحراف وتوجهه نحو الفلاح في الدنيا والآخرة.
التأملات :
أولاً: ضرورة معرفة الإمام كشرط للإيمان.
معرفة الإمام ليست مجرد معلومة دينية تُضاف إلى سجل المعارف، بل هي ركن من أركان العقيدة التي لا يكتمل إيمان المسلم بدونها. تشير الرواية إلى أن الجهل بإمام الزمان يُعتبر سبباً للموت الروحي والانحراف عن منهج الهداية، مما يجعل معرفة الإمام أمراً بالغ الأهمية للمؤمن.
ثانياً: الإمام المهدي محور النجاة في الغيبة الكبرى
في زمن الغيبة الكبرى، يكون الإمام المهدي (عجل الله فرجه) غائباً عن الأنظار لكنه حاضر في قلب المؤمنين وعقولهم، إن معرفته والتعلق به تمنح المؤمنين القوة للصمود أمام الفتن والتحديات، فالارتباط الروحي بالإمام يعزز من ثبات العقيدة ويحمي من الانحرافات التي قد تجر المؤمن بعيدًا عن الصراط المستقيم.
ثالثاً: المعرفة العملية وليست النظرية.
تجاوزت الأحاديث والروايات مفهوم المعرفة النظرية إلى المعرفة العملية التي تتجلى في الالتزام بأخلاق وسلوك الإمام وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية، فالانتظار الحقيقي للإمام هو في تطبيق مبادئه والعمل بنهجه، مما يعكس معرفة حقيقية به.
إرشادات مستوحاة من التأملات:
المعرفة وسيلة للثبات في الدين: من عرف إمام زمانه لن يضل، وسيبقى ثابتاً على دينه مهما كثرت الفتن.
الارتباط الروحي بالإمام يحصن النفس: معرفة الإمام تخلق في قلب المؤمن حباً ورغبة في الاقتداء به، مما يحميه من الانحرافات.
من عرف إمامه عمل بوصاياه: المعرفة الحقيقية تستدعي العمل بما علم، فتجعل المؤمن يعيش حياة تنسجم مع تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).
تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية".
هذا الحديث الشريف يلقي الضوء على أهمية معرفة الإمام في حياة المؤمنين، حيث تُعد هذه المعرفة ركناً أساسياً من العقيدة التي تُنجي الفرد من الانحراف وتوجهه نحو الفلاح في الدنيا والآخرة.
التأملات :
أولاً: ضرورة معرفة الإمام كشرط للإيمان.
معرفة الإمام ليست مجرد معلومة دينية تُضاف إلى سجل المعارف، بل هي ركن من أركان العقيدة التي لا يكتمل إيمان المسلم بدونها. تشير الرواية إلى أن الجهل بإمام الزمان يُعتبر سبباً للموت الروحي والانحراف عن منهج الهداية، مما يجعل معرفة الإمام أمراً بالغ الأهمية للمؤمن.
ثانياً: الإمام المهدي محور النجاة في الغيبة الكبرى
في زمن الغيبة الكبرى، يكون الإمام المهدي (عجل الله فرجه) غائباً عن الأنظار لكنه حاضر في قلب المؤمنين وعقولهم، إن معرفته والتعلق به تمنح المؤمنين القوة للصمود أمام الفتن والتحديات، فالارتباط الروحي بالإمام يعزز من ثبات العقيدة ويحمي من الانحرافات التي قد تجر المؤمن بعيدًا عن الصراط المستقيم.
ثالثاً: المعرفة العملية وليست النظرية.
تجاوزت الأحاديث والروايات مفهوم المعرفة النظرية إلى المعرفة العملية التي تتجلى في الالتزام بأخلاق وسلوك الإمام وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية، فالانتظار الحقيقي للإمام هو في تطبيق مبادئه والعمل بنهجه، مما يعكس معرفة حقيقية به.
إرشادات مستوحاة من التأملات:
المعرفة وسيلة للثبات في الدين: من عرف إمام زمانه لن يضل، وسيبقى ثابتاً على دينه مهما كثرت الفتن.
الارتباط الروحي بالإمام يحصن النفس: معرفة الإمام تخلق في قلب المؤمن حباً ورغبة في الاقتداء به، مما يحميه من الانحرافات.
من عرف إمامه عمل بوصاياه: المعرفة الحقيقية تستدعي العمل بما علم، فتجعل المؤمن يعيش حياة تنسجم مع تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).
تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
تأملات مهدوية: طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره.
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته،
والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
التأملات:
أولاً: الانتظار كمرحلة تمييز واختبار:
الرواية تبدأ بعبارة "طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته"، مما يبين أن الانتظار في زمن الغيبة ليس مجرد حالة من الترقب، بل هو اختبار لثبات الإيمان والولاء، شيعة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يُختبرون في صبرهم، واستعدادهم الروحي، والتزامهم بالمبادئ الإلهية وسط عالم مليء بالفتن والانحرافات، الانتظار هنا يعني التمسك بالحق والعمل على تهيئة النفس والمجتمع.
ثانياً: الطاعة كشرط أساسي لنصرة الإمام
تشير العبارة "المطيعين له في ظهوره" إلى أن التهيؤ لنصرة الإمام المهدي لا يقتصر على زمن الظهور، بل يبدأ في الغيبة، طاعة الإمام تعني الالتزام بمنهجه، وهو منهج أهل البيت (عليهم السلام)، المبني على العدل، الإيثار، والعمل على إصلاح النفس والمجتمع، الطاعة في زمن الغيبة تتمثل في اتباع العلماء الربانيين الذين يسيرون على نهج الإمام.
ثالثاً: الارتباط بالله كغاية نهائية:
الرواية تختم ببيان أن هؤلاء الشيعة هم "أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، مما يشير إلى أن من ينتظر الإمام بصدق ويطيعه يُصبح في مقام خاص من القرب الإلهي، الانتظار والعمل بنهج الإمام يربط المؤمن بالله تعالى ويجعله في دائرة الأمان الروحي، حيث لا يأس ولا قلق، بل سكينة وأمل.
رابعاً: دور المنتظرين في تمهيد الطريق للإمام:
الانتظار ليس مجرد أمنية قلبية، بل هو حالة من العمل الإيجابي لتمهيد الطريق للإمام، على المنتظرين أن يكونوا مثالاً حياً للأخلاق والمبادئ الإسلامية، ليُظهروا للإمام مجتمعًا مستعدًا لاستقبال العدل الإلهي، هذا يتطلب العمل على نشر القيم المهدوية مثل التواضع، التعاون، العدل، ومحاربة الظلم.
خامساً: المساواة بين المنتظرين في الغيبة والمطيعين في الظهور:
الرواية تعكس مساواة مدهشة بين "المنتظرين له في غيبته" و"المطيعين له في ظهوره"، هذا يدل على أن الانتظار الصادق في زمن الغيبة يُعادل الطاعة المباشرة للإمام عند ظهوره، هذه المساواة تكشف عن عظمة دور المنتظرين الحقيقيين، الذين يعكس انتظارهم إيمانًا راسخًا وتفانيًا في العمل وفق نهج الإمام، فمن ينتظر الإمام بصدق، ويعمل بنهجه في غيبته، يُعتبر بمثابة من ينصره ويطيعه في زمن ظهوره. وهذا دليل على أهمية العمل والالتزام خلال الغيبة كطريق لتحقيق القرب من الإمام.
أرشادات من التأملات:
الانتظار يوازي النصرة: العمل الجاد والالتزام بالمبادئ خلال الغيبة يجعل المنتظر في مصافّ المطيعين للإمام عند ظهوره.
المنتظر هو جزء من المشروع الإلهي: الانتظار الصادق ليس حالة منفصلة عن الظهور، بل هو جزء مكمل لنصرة الإمام وإقامة دولته.
أهمية التوازن بين الإيمان والعمل: المنتظرون الحقيقيون لا يكتفون بالإيمان القلبي، بل يجسدونه في أفعالهم وأخلاقهم، مما يجعلهم شركاء في تحقيق أهداف الإمام.
تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته،
والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
التأملات:
أولاً: الانتظار كمرحلة تمييز واختبار:
الرواية تبدأ بعبارة "طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته"، مما يبين أن الانتظار في زمن الغيبة ليس مجرد حالة من الترقب، بل هو اختبار لثبات الإيمان والولاء، شيعة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يُختبرون في صبرهم، واستعدادهم الروحي، والتزامهم بالمبادئ الإلهية وسط عالم مليء بالفتن والانحرافات، الانتظار هنا يعني التمسك بالحق والعمل على تهيئة النفس والمجتمع.
ثانياً: الطاعة كشرط أساسي لنصرة الإمام
تشير العبارة "المطيعين له في ظهوره" إلى أن التهيؤ لنصرة الإمام المهدي لا يقتصر على زمن الظهور، بل يبدأ في الغيبة، طاعة الإمام تعني الالتزام بمنهجه، وهو منهج أهل البيت (عليهم السلام)، المبني على العدل، الإيثار، والعمل على إصلاح النفس والمجتمع، الطاعة في زمن الغيبة تتمثل في اتباع العلماء الربانيين الذين يسيرون على نهج الإمام.
ثالثاً: الارتباط بالله كغاية نهائية:
الرواية تختم ببيان أن هؤلاء الشيعة هم "أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، مما يشير إلى أن من ينتظر الإمام بصدق ويطيعه يُصبح في مقام خاص من القرب الإلهي، الانتظار والعمل بنهج الإمام يربط المؤمن بالله تعالى ويجعله في دائرة الأمان الروحي، حيث لا يأس ولا قلق، بل سكينة وأمل.
رابعاً: دور المنتظرين في تمهيد الطريق للإمام:
الانتظار ليس مجرد أمنية قلبية، بل هو حالة من العمل الإيجابي لتمهيد الطريق للإمام، على المنتظرين أن يكونوا مثالاً حياً للأخلاق والمبادئ الإسلامية، ليُظهروا للإمام مجتمعًا مستعدًا لاستقبال العدل الإلهي، هذا يتطلب العمل على نشر القيم المهدوية مثل التواضع، التعاون، العدل، ومحاربة الظلم.
خامساً: المساواة بين المنتظرين في الغيبة والمطيعين في الظهور:
الرواية تعكس مساواة مدهشة بين "المنتظرين له في غيبته" و"المطيعين له في ظهوره"، هذا يدل على أن الانتظار الصادق في زمن الغيبة يُعادل الطاعة المباشرة للإمام عند ظهوره، هذه المساواة تكشف عن عظمة دور المنتظرين الحقيقيين، الذين يعكس انتظارهم إيمانًا راسخًا وتفانيًا في العمل وفق نهج الإمام، فمن ينتظر الإمام بصدق، ويعمل بنهجه في غيبته، يُعتبر بمثابة من ينصره ويطيعه في زمن ظهوره. وهذا دليل على أهمية العمل والالتزام خلال الغيبة كطريق لتحقيق القرب من الإمام.
أرشادات من التأملات:
الانتظار يوازي النصرة: العمل الجاد والالتزام بالمبادئ خلال الغيبة يجعل المنتظر في مصافّ المطيعين للإمام عند ظهوره.
المنتظر هو جزء من المشروع الإلهي: الانتظار الصادق ليس حالة منفصلة عن الظهور، بل هو جزء مكمل لنصرة الإمام وإقامة دولته.
أهمية التوازن بين الإيمان والعمل: المنتظرون الحقيقيون لا يكتفون بالإيمان القلبي، بل يجسدونه في أفعالهم وأخلاقهم، مما يجعلهم شركاء في تحقيق أهداف الإمام.
تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
كثيراً ما تمر علينا حالات لأشخاص قد مرت عليهم عدة سنين وهم يصلون أو يغتسلون أو يتوضئون بشكل خاطئ ويستوجب الإعادة، فمثلاً مرة رأينا شخص يصلي لمدة 40 عاماً وهو يغسل اليد اليسرى قبل اليمنى، فكان حكمه وجوب إعادة صلاة الأربعين سنة بأكملها !
والبعض مثلاً يغسل يده قبل وجهه، وحكمه كذلك.
والبعض كذلك لديه أخطاء لا تغتفر في الغسل وكذلك نفس الحكم يترتب عليه.
وهكذا الكثير لديهم أخطاء في الصلاة في تكبيرة الاحرام خصوصاً تستوجب إعادة كل الصلوات.
إضافة طبعاً للكثير من الأخطاء التي لا يجب فيها الإعادة إن كانت عن جهل قصوري كأخطاء القراءة أو ترك التشهد الوسطي وما شابه.
وبرأيي، أغلب هذه الحالات تحصل عند الأشخاص الذين تغذوا بفكرة ومقولة:
عوفوا رجال الدين بس يعقدون علينا الدين والدين سهل ويسير ورجال الدين عقدوه…
ونظائرها من المقولات الشيطانية الشائعة، والتي جميعها تهدف لإبعاد الشخص عن الدين الصحيح وتركه عرضة للأفكار العشوائية المتخبطة من دون أن يتعلم أساسيات دينه بشكل صحيح.
لا يوجد أحد من رجال الدين يطلب منكم أجراً مقابل تعليمكم دينكم وإجابتكم عن مسائلكم الشرعية، ولا يطلبون منكم أن تكونوا أتباعاً لهم ويحكموا بكم..
لذلك، الإعراض عنهم والدعوة للإعراض عنهم هي دعوة للإعراض عن الدين الصحيح لا أكثر!
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
والبعض مثلاً يغسل يده قبل وجهه، وحكمه كذلك.
والبعض كذلك لديه أخطاء لا تغتفر في الغسل وكذلك نفس الحكم يترتب عليه.
وهكذا الكثير لديهم أخطاء في الصلاة في تكبيرة الاحرام خصوصاً تستوجب إعادة كل الصلوات.
إضافة طبعاً للكثير من الأخطاء التي لا يجب فيها الإعادة إن كانت عن جهل قصوري كأخطاء القراءة أو ترك التشهد الوسطي وما شابه.
وبرأيي، أغلب هذه الحالات تحصل عند الأشخاص الذين تغذوا بفكرة ومقولة:
عوفوا رجال الدين بس يعقدون علينا الدين والدين سهل ويسير ورجال الدين عقدوه…
ونظائرها من المقولات الشيطانية الشائعة، والتي جميعها تهدف لإبعاد الشخص عن الدين الصحيح وتركه عرضة للأفكار العشوائية المتخبطة من دون أن يتعلم أساسيات دينه بشكل صحيح.
لا يوجد أحد من رجال الدين يطلب منكم أجراً مقابل تعليمكم دينكم وإجابتكم عن مسائلكم الشرعية، ولا يطلبون منكم أن تكونوا أتباعاً لهم ويحكموا بكم..
لذلك، الإعراض عنهم والدعوة للإعراض عنهم هي دعوة للإعراض عن الدين الصحيح لا أكثر!
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
سنناقش إن شاء الله في سلسلة من المنشورات روايات النهي عن الخروج قبل القائم سنداً ومتناً، نقاشاً موضوعياً وفق القواعد الأصولية والفقهية المتعارفة في الحوزة العلمية، وسنضعها إن شاء الله تحت هاشتاك #الخروجقبلالقائم
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
حال الناس في الفترة التي تسبق الظهور:
روي عن الإمام الجواد (عليه السلام): لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عن الإياس والقنوط.
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٣٨
الرواية تشير إلى المرحلة الحرجة والصعبة التي تسبق ظهور الإمام المهدي عليه السلام، حيث يعيش الناس في أجواء من الفتن والابتلاءات العظيمة التي تؤدي إلى انهيار الكثير من القيم الإنسانية والاجتماعية، فالرواية تشير الى هذه الإبتلاءات، وتشير الى حالة الناس في تلك الفترة، كما يلي:
1. الخوف الشديد من الناس:
سيتسم هذا العصر بالخوف الشديد المنتشر بين الناس، نتيجة الصراعات المسلحة أو الفتن السياسية التي تجعل الناس في حالة دائمة من عدم الأمان والقلق.
2. الزلازل:
تشير الرواية الى الكوارث الطبيعية كالزلازل التي تزيد من صعوبة الحياة على الناس وتدفعهم إلى حافة اليأس.
3. الفتنة والبلاء:
الفتن ستكون من السمات الأساسية لتلك المرحلة.
الفتنة هنا قد تشير إلى الابتلاءات الدينية والفكرية، حيث تنشأ انقسامات داخلية بين المجتمعات الإسلامية وربما حتى بين الفرق والطوائف، وظهور الكثير من الفرق المنحرفة والتيارات الفكرية الباطلة.
البلاء أيضًا سيشمل الأوبئة والأمراض، كما أشارت الرواية إلى "الطاعون" الذي قد يكون رمزًا للأمراض المنتشرة بشكل غير مسبوق.
4. السيف القاطع بين العرب:
"السيف القاطع" بين العرب قد يشير إلى الحروب والصراعات الداخلية بين الدول والشعوب العربية، هذه الصراعات قد تكون نتيجة تنافس على السلطة أو النفوذ أو بسبب تدخلات خارجية تؤدي إلى زيادة الفوضى، وقد تكون نتيجة انهيار الأنظمة الحاكمة أو الثورات التي تؤدي إلى حروب أهلية واسعة النطاق.
5. الاختلاف الشديد في الناس:
الناس سيكونون في حالة اختلاف شديد، سواءً على المستوى الفكري أو العقائدي، كل فئة تتبع فكراً أو اتجاهًا معينًا.
6. تشتت الدين وتغير الحال:
سيكون هناك ضياع للقيم الدينية الأساسية وتشتت في المبادئ التي تجمع الناس على الحق، ربما تشير هذه العبارة إلى الانحراف الديني الكبير أو ظهور عقائد ومذاهب جديدة بعيدة عن تعاليم الإسلام الأصلية.
7. تمني الموت صباحا ومساء:
هذه الجملة تصف حجم المعاناة التي ستواجه البشرية، عندما يصل الناس إلى مرحلة يتمنون فيها الموت كخلاص من الأوضاع التي يعيشونها، فهذا يشير إلى حجم الشقاء واليأس اللذين سيسيطران على حياة الناس. المعاناة ستكون شديدة لدرجة أن الأمل في الحياة سيكون منعدمًا، ولن يكون أمامهم إلا انتظار الموت كراحة من البلاء.
8. الكلب وأكل بعضهم بعضًا:
هذه الصورة تعكس حالة الانحطاط الأخلاقي والاجتماعي. الكلب هنا يمكن أن يكون رمزًا للجشع والطمع والتوحش، حيث يتصرف الناس بطريقة قاسية تجاه بعضهم البعض.
9. اليأس والقنوط من الفرج:
هذه العبارة تعكس قمة المعاناة، حيث يصل الناس إلى مرحلة اليأس التام من الفرج أو الفرح. في هذه الأوقات الصعبة، لا يبدو أن هناك أملًا في التغيير أو التحسن، مما يؤدي إلى فقدان الأمل في النجاة أو الخلاص من هذه الأحوال.
العلاقة بالظهور:
كل هذه الأحداث تعتبر مقدمة لظهور الإمام المهدي عليه السلام. تظهر الرواية أن هذه الأزمات والفتن تهيئ الساحة لظهوره، حيث يأتي الفرج في أحلك لحظات اليأس.
فالخروج من كل هذه الفتن سيكون بيد الإمام المهدي الذي سيأتي ليعيد النظام والعدل بعد أن عم الظلم والفساد.
باختصار، الرواية تقدم لنا صورة واضحة لحالة الفوضى التي ستسبق ظهور الإمام المهدي عليه السلام، وهي مرحلة شديدة الصعوبة تتطلب من المؤمنين صبرًا وثباتًا على العقيدة، لأنها ستكون فترة اختبار وتمحيص للأمة، ولن يبقى ثابتًا على الحق إلا من كان لديه إيمان راسخ وانتظار حقيقي للفرج.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
روي عن الإمام الجواد (عليه السلام): لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عن الإياس والقنوط.
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٣٨
الرواية تشير إلى المرحلة الحرجة والصعبة التي تسبق ظهور الإمام المهدي عليه السلام، حيث يعيش الناس في أجواء من الفتن والابتلاءات العظيمة التي تؤدي إلى انهيار الكثير من القيم الإنسانية والاجتماعية، فالرواية تشير الى هذه الإبتلاءات، وتشير الى حالة الناس في تلك الفترة، كما يلي:
1. الخوف الشديد من الناس:
سيتسم هذا العصر بالخوف الشديد المنتشر بين الناس، نتيجة الصراعات المسلحة أو الفتن السياسية التي تجعل الناس في حالة دائمة من عدم الأمان والقلق.
2. الزلازل:
تشير الرواية الى الكوارث الطبيعية كالزلازل التي تزيد من صعوبة الحياة على الناس وتدفعهم إلى حافة اليأس.
3. الفتنة والبلاء:
الفتن ستكون من السمات الأساسية لتلك المرحلة.
الفتنة هنا قد تشير إلى الابتلاءات الدينية والفكرية، حيث تنشأ انقسامات داخلية بين المجتمعات الإسلامية وربما حتى بين الفرق والطوائف، وظهور الكثير من الفرق المنحرفة والتيارات الفكرية الباطلة.
البلاء أيضًا سيشمل الأوبئة والأمراض، كما أشارت الرواية إلى "الطاعون" الذي قد يكون رمزًا للأمراض المنتشرة بشكل غير مسبوق.
4. السيف القاطع بين العرب:
"السيف القاطع" بين العرب قد يشير إلى الحروب والصراعات الداخلية بين الدول والشعوب العربية، هذه الصراعات قد تكون نتيجة تنافس على السلطة أو النفوذ أو بسبب تدخلات خارجية تؤدي إلى زيادة الفوضى، وقد تكون نتيجة انهيار الأنظمة الحاكمة أو الثورات التي تؤدي إلى حروب أهلية واسعة النطاق.
5. الاختلاف الشديد في الناس:
الناس سيكونون في حالة اختلاف شديد، سواءً على المستوى الفكري أو العقائدي، كل فئة تتبع فكراً أو اتجاهًا معينًا.
6. تشتت الدين وتغير الحال:
سيكون هناك ضياع للقيم الدينية الأساسية وتشتت في المبادئ التي تجمع الناس على الحق، ربما تشير هذه العبارة إلى الانحراف الديني الكبير أو ظهور عقائد ومذاهب جديدة بعيدة عن تعاليم الإسلام الأصلية.
7. تمني الموت صباحا ومساء:
هذه الجملة تصف حجم المعاناة التي ستواجه البشرية، عندما يصل الناس إلى مرحلة يتمنون فيها الموت كخلاص من الأوضاع التي يعيشونها، فهذا يشير إلى حجم الشقاء واليأس اللذين سيسيطران على حياة الناس. المعاناة ستكون شديدة لدرجة أن الأمل في الحياة سيكون منعدمًا، ولن يكون أمامهم إلا انتظار الموت كراحة من البلاء.
8. الكلب وأكل بعضهم بعضًا:
هذه الصورة تعكس حالة الانحطاط الأخلاقي والاجتماعي. الكلب هنا يمكن أن يكون رمزًا للجشع والطمع والتوحش، حيث يتصرف الناس بطريقة قاسية تجاه بعضهم البعض.
9. اليأس والقنوط من الفرج:
هذه العبارة تعكس قمة المعاناة، حيث يصل الناس إلى مرحلة اليأس التام من الفرج أو الفرح. في هذه الأوقات الصعبة، لا يبدو أن هناك أملًا في التغيير أو التحسن، مما يؤدي إلى فقدان الأمل في النجاة أو الخلاص من هذه الأحوال.
العلاقة بالظهور:
كل هذه الأحداث تعتبر مقدمة لظهور الإمام المهدي عليه السلام. تظهر الرواية أن هذه الأزمات والفتن تهيئ الساحة لظهوره، حيث يأتي الفرج في أحلك لحظات اليأس.
فالخروج من كل هذه الفتن سيكون بيد الإمام المهدي الذي سيأتي ليعيد النظام والعدل بعد أن عم الظلم والفساد.
باختصار، الرواية تقدم لنا صورة واضحة لحالة الفوضى التي ستسبق ظهور الإمام المهدي عليه السلام، وهي مرحلة شديدة الصعوبة تتطلب من المؤمنين صبرًا وثباتًا على العقيدة، لأنها ستكون فترة اختبار وتمحيص للأمة، ولن يبقى ثابتًا على الحق إلا من كان لديه إيمان راسخ وانتظار حقيقي للفرج.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
تأملات في رواية.
روي عن الامام الباقر عليه السلام في رواية طويلة " (وان عدتم عدنا) يعنى ان عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد (ع)".
1- تتحدث الرواية عن الصورة الأبرز والأجلى والأقوى في الصراع العسكري بين معسكر الشيطان ومعسكر أولياء الله.
2- الورقة الأخيرة بيد معسكر الشيطان هو السفياني.
والورقة الأخيرة بيد معسكر أولياء الله هو المهدي.
3-أن ذروة وقمة ما سينتجه معسكر الشيطان من حيث القوة والخبث كذلك هو السفياني، وان ذروة وقمة ما سينتجه معسكر أولياء الله هو المهدي.
4- أن معسكر أولياء الله بأكمله ينتظر الامام المهدي ويعتبره هو المكمل والمتمم لجهوده والمثمر لها.
كذلك فأن معسكر الشيطان بأكمله ينتظر السفياني ويعتبره هو المكمل والمتمم لجهوده.
5-بعد عدة قرون من الصراع بين المعسكرين، فان الملحمة الأخيرة بينهم هي التي ستكون بين المهدي والسفياني، وسيكون الكون حينها بأكمله أما مع المهدي أو مع السفياني، ولا يوجد طرف ثالث.
6- حيثما الامام المهدي غائباً وشيعته مستضعفون، فان السفياني ستكون له السيطرة على مقدرات الكون في عصر ما قبل الظهور، وبعد القضاء عليه، ستصبح الأرض بأكملها تحت سيطرة أولياء الله بقيادة الامام المهدي.
والله العالم.
روي عن الامام الباقر عليه السلام في رواية طويلة " (وان عدتم عدنا) يعنى ان عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد (ع)".
1- تتحدث الرواية عن الصورة الأبرز والأجلى والأقوى في الصراع العسكري بين معسكر الشيطان ومعسكر أولياء الله.
2- الورقة الأخيرة بيد معسكر الشيطان هو السفياني.
والورقة الأخيرة بيد معسكر أولياء الله هو المهدي.
3-أن ذروة وقمة ما سينتجه معسكر الشيطان من حيث القوة والخبث كذلك هو السفياني، وان ذروة وقمة ما سينتجه معسكر أولياء الله هو المهدي.
4- أن معسكر أولياء الله بأكمله ينتظر الامام المهدي ويعتبره هو المكمل والمتمم لجهوده والمثمر لها.
كذلك فأن معسكر الشيطان بأكمله ينتظر السفياني ويعتبره هو المكمل والمتمم لجهوده.
5-بعد عدة قرون من الصراع بين المعسكرين، فان الملحمة الأخيرة بينهم هي التي ستكون بين المهدي والسفياني، وسيكون الكون حينها بأكمله أما مع المهدي أو مع السفياني، ولا يوجد طرف ثالث.
6- حيثما الامام المهدي غائباً وشيعته مستضعفون، فان السفياني ستكون له السيطرة على مقدرات الكون في عصر ما قبل الظهور، وبعد القضاء عليه، ستصبح الأرض بأكملها تحت سيطرة أولياء الله بقيادة الامام المهدي.
والله العالم.
هل الأحداث الحالية تمهد للسفياني وقرقيسيا؟
هل الجولاني هو السفياني؟
ما هو المنهج الصحيح للتعامل مع روايات علامات الظهور؟
التوضيح في الصوتيتين ادناه:
https://www.tgoop.com/sahibalzaman313/23873
https://www.tgoop.com/sahibalzaman313/23874
هل الجولاني هو السفياني؟
ما هو المنهج الصحيح للتعامل مع روايات علامات الظهور؟
التوضيح في الصوتيتين ادناه:
https://www.tgoop.com/sahibalzaman313/23873
https://www.tgoop.com/sahibalzaman313/23874
⁉️ باب التوبة في عصر الإمام المهدي
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجؤون غدا إذا قام قائمنا؟
فقال الرواي: إنهم يقولون: لو قد كان ذلك كنا نحن وأنتم في العدل سواء.
فقال (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه، ومن أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره، ومن أظهر شيئا أهرق الله دمه.
(كتاب الغيبة - ج ١ - ص ٢٩٢)
تعليق حول الرواية:
الكثير من المؤمنين لديهم لَبس واضح حول التوبة في عصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وهذا الحديث يبين بشكل واضح وصريح بأن باب التوبة مفتوح في عصره (عجل الله تعالى فرجه)، حيث أن الإمام يقول (من تاب تاب الله عليه).
توضيح الرواية:
الإمام يقسم الناس من حيث التوبة الى ثلاث أقسام:
التائبين: هؤلاء باب التوبة مفتوح دائماً لهم، فمن يتوب إلى الله بصدق فأن الله غفوراً رحيماً وسيقبله ويتوب عليه.
المنافقين: أما من يضمر النفاق في قلبه ويستمر في تضليله وكذبه، فإن الله سيبعده عن رحمته ويعاقبه.
المعاندين: ومن يظهر الكفر بشكل علني، سيتعرض لعقاب شديد يصل إلى حد إهدار دمه، لأنه يمثل تهديداً للعدل الإلهي والمجتمع المؤمن.
فالحديث يبين أن عصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه) هو عصر الحق والعدل المطلق، حيث لا مكان للنفاق والفساد، ولكن من يتوب فأن الله سيغفر له ويتوب عليه ويتقبله.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجؤون غدا إذا قام قائمنا؟
فقال الرواي: إنهم يقولون: لو قد كان ذلك كنا نحن وأنتم في العدل سواء.
فقال (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه، ومن أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره، ومن أظهر شيئا أهرق الله دمه.
(كتاب الغيبة - ج ١ - ص ٢٩٢)
تعليق حول الرواية:
الكثير من المؤمنين لديهم لَبس واضح حول التوبة في عصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وهذا الحديث يبين بشكل واضح وصريح بأن باب التوبة مفتوح في عصره (عجل الله تعالى فرجه)، حيث أن الإمام يقول (من تاب تاب الله عليه).
توضيح الرواية:
الإمام يقسم الناس من حيث التوبة الى ثلاث أقسام:
التائبين: هؤلاء باب التوبة مفتوح دائماً لهم، فمن يتوب إلى الله بصدق فأن الله غفوراً رحيماً وسيقبله ويتوب عليه.
المنافقين: أما من يضمر النفاق في قلبه ويستمر في تضليله وكذبه، فإن الله سيبعده عن رحمته ويعاقبه.
المعاندين: ومن يظهر الكفر بشكل علني، سيتعرض لعقاب شديد يصل إلى حد إهدار دمه، لأنه يمثل تهديداً للعدل الإلهي والمجتمع المؤمن.
فالحديث يبين أن عصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه) هو عصر الحق والعدل المطلق، حيث لا مكان للنفاق والفساد، ولكن من يتوب فأن الله سيغفر له ويتوب عليه ويتقبله.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
Forwarded from التمهيد للظهور واجبنا المقدس (علي هاشم الركابي)
هل اقتربت قرقيسيا والسفياني؟
من هو السفياني؟
من الأصهب والأبقع؟
وضع النقاط على الحروف في علامات الظهور.
من هو السفياني؟
من الأصهب والأبقع؟
وضع النقاط على الحروف في علامات الظهور.
رواية خطيرة جداً عن وضعنا الحالي:
جاء في رواية معتبرة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
" سألته عن القائم (عليه السلام)، فقال: كذب الوقاتون، إنا أهل بيت لا نوقت، ثم قال: أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين.
غيبة النعماني 303.
الرواية تدل على أن التوقيت للفرج قد يكون سبباً من أسباب تأخير الفرج، ولعل الوجه في ذلك هو أن كثرة التوقيت للفرج ستجعل قيام الإمام مرصوداً ومترقباً عند أعدائه، وهذا خلاف الحكمة والتدبير الإلهي للإمام الحجة الذي يقتضي أن يكون تحرك الإمام خفياً ومباغتاً حتى القيام.
لذلك، ما يقوم به الكثير من الأخوة من التوقيت للظهور من حيث يشعرون أو لا يشعرون، من خلال تطبيق روايات العلامات على الواقع، هم في الحقيقة قد يكونون مؤخرين مؤجلين للفرج بمقتضى هذه الرواية.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
جاء في رواية معتبرة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
" سألته عن القائم (عليه السلام)، فقال: كذب الوقاتون، إنا أهل بيت لا نوقت، ثم قال: أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين.
غيبة النعماني 303.
الرواية تدل على أن التوقيت للفرج قد يكون سبباً من أسباب تأخير الفرج، ولعل الوجه في ذلك هو أن كثرة التوقيت للفرج ستجعل قيام الإمام مرصوداً ومترقباً عند أعدائه، وهذا خلاف الحكمة والتدبير الإلهي للإمام الحجة الذي يقتضي أن يكون تحرك الإمام خفياً ومباغتاً حتى القيام.
لذلك، ما يقوم به الكثير من الأخوة من التوقيت للظهور من حيث يشعرون أو لا يشعرون، من خلال تطبيق روايات العلامات على الواقع، هم في الحقيقة قد يكونون مؤخرين مؤجلين للفرج بمقتضى هذه الرواية.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
ما معنى كتمان أمر أهل البيت عليهم السلام؟
كتمان أمر أهل البيت عليهم السلام هو من المفاهيم المهمة التي تتكرر في الروايات الشيعية، ويحمل في طياته أبعاداً معرفية وسلوكية عميقة، ويمكن أن يقع الكلام فيه في 3 أوجه:
الوجه الأول: الكتمان بمعنى عدم الإفصاح
النصوص الواردة عن أهل البيت تشير بوضوح إلى أهمية الكتمان، فقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكية لحدثت كل امرئ بما له وعليه.
(الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٢٦٤)
يُظهر البعد الأول لهذا المفهوم، وهو الامتناع عن الحديث عن مسائل معينة تخص أهل البيت عليهم السلام أمام من قد يسيء فهمها أو يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية. هذا البعد لا يتعلق بالإنكار أو التردد في إظهار الحقيقة، بل هو قرار مدروس للحفاظ على سرية بعض الأمور التي تحتاج إلى بيئة مناسبة لفهمها واستيعابها.
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال:
" ليس هذا الأمر معرفة ولايته فقط حتى تستره عمن ليس من أهله، وبحسبكم أن تقولوا ما قلنا، وتصمتوا عما صمتنا، فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به، قال الله تعالى: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا).
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٤٠)
وعن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا.
(الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٠)
الوجه الثاني: الكتمان أمام من لا يطيق
توضّح الروايات أن كتمان أمر أهل البيت يعني الامتناع عن الحديث في مسائلهم أمام من لا يطيقها، ولعل هذا هو أكثر معنى أكدت عليه الروايات.
فقد روي عن علي بن الحسين (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغرونهم بنا.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٤٠)
هنا يظهر جانب تربوي وأخلاقي عميق، حيث أن الإفصاح عن حقائق تتجاوز إدراك المستمع قد يؤدي إلى تكذيبها أو رفضها، مما يضر بالمفهوم بدلاً من خدمته. لذا، فإن الكتمان في هذا السياق يمثل حرصًا على الحقيقة وحمايتها من التشويه أو الإساءة، ولذلك لا بد من الصمت فيه مع من لا يحتمله ولا يطيقه.
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ حدثوا الناس بما يعرفون وأمسكوا عما ينكرون.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٣٩)
الوجه الثالث: الكلام على قدر عقول الناس
أكّد أهل البيت على ضرورة مخاطبة الناس بما يتناسب مع قدراتهم الفكرية والعقلية، حيث جاء في الروايات: "أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم."
(الكافي- الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٢٣)
هذا المبدأ يشير إلى البعد الثالث للكتمان، وهو ليس الامتناع التام عن الكلام، بل الانتقاء الحكيم لما يقال ولمن يقال. هذا الوجه يعكس حكمة أئمة أهل البيت في نشر تعاليمهم بطريقة تدريجية وفعالة، تراعي تنوع مستويات الوعي والإدراك بين الناس.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما كلم رسول الله صلى الله عليه وآله العباد بكنه عقله قط، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
كتمان أمر أهل البيت عليهم السلام هو من المفاهيم المهمة التي تتكرر في الروايات الشيعية، ويحمل في طياته أبعاداً معرفية وسلوكية عميقة، ويمكن أن يقع الكلام فيه في 3 أوجه:
الوجه الأول: الكتمان بمعنى عدم الإفصاح
النصوص الواردة عن أهل البيت تشير بوضوح إلى أهمية الكتمان، فقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكية لحدثت كل امرئ بما له وعليه.
(الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٢٦٤)
يُظهر البعد الأول لهذا المفهوم، وهو الامتناع عن الحديث عن مسائل معينة تخص أهل البيت عليهم السلام أمام من قد يسيء فهمها أو يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية. هذا البعد لا يتعلق بالإنكار أو التردد في إظهار الحقيقة، بل هو قرار مدروس للحفاظ على سرية بعض الأمور التي تحتاج إلى بيئة مناسبة لفهمها واستيعابها.
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال:
" ليس هذا الأمر معرفة ولايته فقط حتى تستره عمن ليس من أهله، وبحسبكم أن تقولوا ما قلنا، وتصمتوا عما صمتنا، فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به، قال الله تعالى: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا).
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٤٠)
وعن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا.
(الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٠)
الوجه الثاني: الكتمان أمام من لا يطيق
توضّح الروايات أن كتمان أمر أهل البيت يعني الامتناع عن الحديث في مسائلهم أمام من لا يطيقها، ولعل هذا هو أكثر معنى أكدت عليه الروايات.
فقد روي عن علي بن الحسين (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغرونهم بنا.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٤٠)
هنا يظهر جانب تربوي وأخلاقي عميق، حيث أن الإفصاح عن حقائق تتجاوز إدراك المستمع قد يؤدي إلى تكذيبها أو رفضها، مما يضر بالمفهوم بدلاً من خدمته. لذا، فإن الكتمان في هذا السياق يمثل حرصًا على الحقيقة وحمايتها من التشويه أو الإساءة، ولذلك لا بد من الصمت فيه مع من لا يحتمله ولا يطيقه.
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ حدثوا الناس بما يعرفون وأمسكوا عما ينكرون.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٣٩)
الوجه الثالث: الكلام على قدر عقول الناس
أكّد أهل البيت على ضرورة مخاطبة الناس بما يتناسب مع قدراتهم الفكرية والعقلية، حيث جاء في الروايات: "أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم."
(الكافي- الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٢٣)
هذا المبدأ يشير إلى البعد الثالث للكتمان، وهو ليس الامتناع التام عن الكلام، بل الانتقاء الحكيم لما يقال ولمن يقال. هذا الوجه يعكس حكمة أئمة أهل البيت في نشر تعاليمهم بطريقة تدريجية وفعالة، تراعي تنوع مستويات الوعي والإدراك بين الناس.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما كلم رسول الله صلى الله عليه وآله العباد بكنه عقله قط، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
أهمية التسليم في نصرة صاحب الزمان.
إن أنصار أهل البيت عموماً يمتازون بعدة صفات، وبفضلها استحقوا نصرة أهل البيت دون غيرهم، كالورع والاجتهاد والعفة والإخلاص..
لكن لعل أهم ما يميزهم عن غيرهم بل يميز بعضهم عن بعض هو التسليم المطلق لإمام زمانهم، فكلما زاد تسليمهم زاد قربهم من إمام زمانهم، والعكس صحيح.
ومعنى التسليم: هو الطاعة والاتباع لكل ما يأمر به الإمام سواء فهمنا سببه وحكمته أم لا، وسواء اقتنعنا به أم لا، علينا الاتباع المطلق من دون التردد أو انتظار التفسير والشرح للأمر أو طلب فهمه، نعم، الإمام ربما يفسر أحياناً أوامره وتوجيهاته لعامة الناس، لكن بلا شك أن من يطلب التفسير قبل التنفيذ لن يكون في المرتبة الأولى عند الإمام.
أي باختصار، علينا أن نكون مثل عبد الله بن يعفور، ففي الرواية عن عبد الله بن أبي يعفور، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: والله لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت هذا حرام وهذا حلال، لشهدت أن الذي قلت حلال حلال، وان الذي قلت حرام حرام، فقال: رحمك الله رحمك الله.
اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥١٨
فمن الواضح أن عبد الله بن يعفور لا يعرف لماذا الإمام يحلل نصف الرمانة ويحرم النصف الآخر، بل لو رجع إلى ذهنه وفكر فيها فأنه لا يكاد يجد تفسيراً مقبولاً لذلك، فهي رمانة واحدة وقسمت نصفين، وكل نصف يشبه الآخر في كل خصوصياته، رغم هذا أقر وبكل وضوح أن الإمام لو فعل ذلك وحرم نصف وحلل النصف الآخر، لأحل ما أحل الإمام وحرم ما حرم الإمام!
لذلك ترحم عليه الإمام وأثنى عليه.
وما هذا إلا مثال واحد من العديد من الأمثلة للتسليم التام الموجود عند أصحاب الأئمة، فينبغي الاقتداء به والتأسي به في نصرة صاحب الزمان.
وأن من مصاديق التسليم لصاحب الزمان في زمن الغيبة، هو التسليم والقبول بما روي عنهم عليه السلام بنفس الشكل الذي ذكرناه أعلاه، فقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من سره أن يستكمل الايمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.
ومن الواضح أن المقصود بالرواية ليس هو القول اللساني، بل العمل بذلك والجري عليه، لذلك، أي تشكيك أو اعتراض على ما روي عنهم من أحكام أو عقائد في الغيبة، قد يجعل المؤمن ليس من أهل التسليم والاتباع التام لصاحب الزمان عند الظهور.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
إن أنصار أهل البيت عموماً يمتازون بعدة صفات، وبفضلها استحقوا نصرة أهل البيت دون غيرهم، كالورع والاجتهاد والعفة والإخلاص..
لكن لعل أهم ما يميزهم عن غيرهم بل يميز بعضهم عن بعض هو التسليم المطلق لإمام زمانهم، فكلما زاد تسليمهم زاد قربهم من إمام زمانهم، والعكس صحيح.
ومعنى التسليم: هو الطاعة والاتباع لكل ما يأمر به الإمام سواء فهمنا سببه وحكمته أم لا، وسواء اقتنعنا به أم لا، علينا الاتباع المطلق من دون التردد أو انتظار التفسير والشرح للأمر أو طلب فهمه، نعم، الإمام ربما يفسر أحياناً أوامره وتوجيهاته لعامة الناس، لكن بلا شك أن من يطلب التفسير قبل التنفيذ لن يكون في المرتبة الأولى عند الإمام.
أي باختصار، علينا أن نكون مثل عبد الله بن يعفور، ففي الرواية عن عبد الله بن أبي يعفور، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: والله لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت هذا حرام وهذا حلال، لشهدت أن الذي قلت حلال حلال، وان الذي قلت حرام حرام، فقال: رحمك الله رحمك الله.
اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥١٨
فمن الواضح أن عبد الله بن يعفور لا يعرف لماذا الإمام يحلل نصف الرمانة ويحرم النصف الآخر، بل لو رجع إلى ذهنه وفكر فيها فأنه لا يكاد يجد تفسيراً مقبولاً لذلك، فهي رمانة واحدة وقسمت نصفين، وكل نصف يشبه الآخر في كل خصوصياته، رغم هذا أقر وبكل وضوح أن الإمام لو فعل ذلك وحرم نصف وحلل النصف الآخر، لأحل ما أحل الإمام وحرم ما حرم الإمام!
لذلك ترحم عليه الإمام وأثنى عليه.
وما هذا إلا مثال واحد من العديد من الأمثلة للتسليم التام الموجود عند أصحاب الأئمة، فينبغي الاقتداء به والتأسي به في نصرة صاحب الزمان.
وأن من مصاديق التسليم لصاحب الزمان في زمن الغيبة، هو التسليم والقبول بما روي عنهم عليه السلام بنفس الشكل الذي ذكرناه أعلاه، فقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من سره أن يستكمل الايمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.
ومن الواضح أن المقصود بالرواية ليس هو القول اللساني، بل العمل بذلك والجري عليه، لذلك، أي تشكيك أو اعتراض على ما روي عنهم من أحكام أو عقائد في الغيبة، قد يجعل المؤمن ليس من أهل التسليم والاتباع التام لصاحب الزمان عند الظهور.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
هم أطوع له من الأمة لسيدها
ينبغي على المؤمن ان يسلم تسليم مطلق للإمام المهدي عجل الله فرجه حتى لا يكون في نفسه وقلبه أي حرج وأي ضيق مما يقوله الإمام المهدي عجل الله فرجه أو يأمره به، فحتى لو طلب منه يقتل ولده لفعل ذلك دون أدنى ضيق في نفسه ولا حزن على قتل ولده، فالإيمان الكامل لا يتحقق إلا بالتسليم التام، كما يقول الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (النساء: 65)، وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا، وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني" (الكافي - ج1 - ص391).
وهذا التسليم المطلق يظهر جلياً في مواقف هارون المكي، حيث ورد في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) مع هارون المكي، أن الإمام طلب من سهل الخراساني أن يجلس في تنور مشتعل، فاعتذر خوفاً من النار، بينما أتى هارون المكي، وبمجرد أن طلب منه الإمام ذلك جلس في التنور دون تردد أو سؤال، مما أذهل الخراساني الذي كان يظن أن التسليم والطاعة الكاملة أمر يسير، وحينها قال الإمام للصادق: "كم تجد بخراسان مثل هذا؟" فأجاب: "والله ولا واحداً".
فالتسليم المطلق والامتثال للأوامر، مهما بدت غير معقولة وغير مفهومة لنا هي علامة الإيمان الكامل الحقيقي.
ولذا يجب علينا أن ندرب أنفسنا على التسليم المطلق للإمام المهدي عجل الله فرجه، لإن عدم تعويد النفس على الطاعة المطلقة والتسليم المطلق للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) قد تجعلنا عرضة للاعتراض على أحكامه وأفعاله عند ظهوره.
ونكون من أولئك الذين يعترضون على أفعال الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ويتهمونه بعدم الرحمة، كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): "لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه، مما يقتل من الناس... حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم" (كتاب الغيبة - ج1 - ص236).
فأن عدم التسليم سيجعل البعض ينكر أفعال الإمام أو يعترض عليها جهلاً بمقامه وحكمته في ما يفعل ويقول.
وأيضا تجعلنا من أولئك الناس الذين يتأولون القرآن الكريم ويحتحون به على الإمام ولا يسلمون بما يقوله الإمام، كما جاء في رواية الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهال الجاهلية... وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به".
وفي المقابل، فأن التسليم المطلق هو من صفات اصحاب الإمام المهدي فمن سره ان يكون من اصحاب الايمان فليسلم تسليم مطلق للامام فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث يذكر فيه صفات اصحاب القائم أنه قال: هم أطوع له من الأمة لسيدها.
(بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٠٨)
وهو السبيل الوحيد للسعادة والنجاة، ومخالفته سبيل للشقاء والهلاك، كما أكدت زيارة آل ياسين: "يا مولاي شقي من خالفكم، وسعد من أطاعكم... فالحق ما رضيتموه، والباطل ما سخطتموه، والمعروف ما أمرتم به، والمنكر ما نهيتم عنه". فهذا التسليم والامتثال هو ما يميز المؤمنين الحقيقيين الذين يسيرون على نهج آل محمد (عليهم السلام).
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
ينبغي على المؤمن ان يسلم تسليم مطلق للإمام المهدي عجل الله فرجه حتى لا يكون في نفسه وقلبه أي حرج وأي ضيق مما يقوله الإمام المهدي عجل الله فرجه أو يأمره به، فحتى لو طلب منه يقتل ولده لفعل ذلك دون أدنى ضيق في نفسه ولا حزن على قتل ولده، فالإيمان الكامل لا يتحقق إلا بالتسليم التام، كما يقول الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (النساء: 65)، وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا، وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني" (الكافي - ج1 - ص391).
وهذا التسليم المطلق يظهر جلياً في مواقف هارون المكي، حيث ورد في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) مع هارون المكي، أن الإمام طلب من سهل الخراساني أن يجلس في تنور مشتعل، فاعتذر خوفاً من النار، بينما أتى هارون المكي، وبمجرد أن طلب منه الإمام ذلك جلس في التنور دون تردد أو سؤال، مما أذهل الخراساني الذي كان يظن أن التسليم والطاعة الكاملة أمر يسير، وحينها قال الإمام للصادق: "كم تجد بخراسان مثل هذا؟" فأجاب: "والله ولا واحداً".
فالتسليم المطلق والامتثال للأوامر، مهما بدت غير معقولة وغير مفهومة لنا هي علامة الإيمان الكامل الحقيقي.
ولذا يجب علينا أن ندرب أنفسنا على التسليم المطلق للإمام المهدي عجل الله فرجه، لإن عدم تعويد النفس على الطاعة المطلقة والتسليم المطلق للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) قد تجعلنا عرضة للاعتراض على أحكامه وأفعاله عند ظهوره.
ونكون من أولئك الذين يعترضون على أفعال الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ويتهمونه بعدم الرحمة، كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): "لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه، مما يقتل من الناس... حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم" (كتاب الغيبة - ج1 - ص236).
فأن عدم التسليم سيجعل البعض ينكر أفعال الإمام أو يعترض عليها جهلاً بمقامه وحكمته في ما يفعل ويقول.
وأيضا تجعلنا من أولئك الناس الذين يتأولون القرآن الكريم ويحتحون به على الإمام ولا يسلمون بما يقوله الإمام، كما جاء في رواية الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهال الجاهلية... وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به".
وفي المقابل، فأن التسليم المطلق هو من صفات اصحاب الإمام المهدي فمن سره ان يكون من اصحاب الايمان فليسلم تسليم مطلق للامام فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث يذكر فيه صفات اصحاب القائم أنه قال: هم أطوع له من الأمة لسيدها.
(بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٠٨)
وهو السبيل الوحيد للسعادة والنجاة، ومخالفته سبيل للشقاء والهلاك، كما أكدت زيارة آل ياسين: "يا مولاي شقي من خالفكم، وسعد من أطاعكم... فالحق ما رضيتموه، والباطل ما سخطتموه، والمعروف ما أمرتم به، والمنكر ما نهيتم عنه". فهذا التسليم والامتثال هو ما يميز المؤمنين الحقيقيين الذين يسيرون على نهج آل محمد (عليهم السلام).
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
💎
رواية تستحق التأمل والوقوف كثيراً.
نقلتها بأكملها لأهميتها:
روي عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقضى بين الناس إذ جاءه جماعة معهم أسود مشدود الأكتاف. فقالوا: هذا سارق يا أمير المؤمنين، فقال: يا أسود سرقت؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال له: ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك قال: نعم يا مولاي، قال: ويلك انظر ماذا تقول سرقت؟ قال: نعم يا مولاي، فعند ذلك قال عليه السلام: اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع، قال: فقطع يمينه، فأخذها بشماله وهي تقطر دما، فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال: يا أسود من قطع يمينك؟ قال: قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إمام الهدى، وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى، أبو الحسن المجتبى وأبو الحسين المرتضى، السابق إلى جنات النعيم مصادم الابطال، المنتقم من الجهال، معطي الزكاة، منيع الصيانة من هاشم القمقام ابن عم الرسول، الهادي إلى الرشاد، والناطق بالسداد، شجاع مكي، جحجاح وفي، بطين أنزع، أمين من آل حم ويس وطه والميامين، محلي الحرمين و مصلي القبلتين، خاتم الأوصياء، ووصي صفوة الأنبياء، القسورة الهمام والبطل الضرغام، المؤيد بجبرائيل الأمين، والمنصور بمكائيل المبين، وصي رسول رب العالمين المطفئ نيران الموقدين، وخير من نشأ من قريش أجمعين، المحفوف بجند من السماء علي بن أبي طالب أمير المؤمنين على رغم أنف الراغبين ومولى الناس أجمعين، فعند ذلك قال له ابن الكواء: ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله؟ قال: ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي؟
والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي.
قال: فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقلت سيدي رأيت عجبا، قال: وما رأيت؟ قال: صادفت أسودا قطعت يمينه وأخذها بشماله وهي تقطر دما، فقلت له:
يا أسود من قطع يمينك؟ قال: سيد المؤمنين - وأعدت عليه فقلت له: ويحك قطع يمينك وأنت تثنى عليه هذا الثناء كله؟ فقال: ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي، والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي، قال: فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن وقال: قم هات عمك الأسود، قال: فخرج الحسن عليه السلام في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة، وأتى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال له: يا أسود قطعت يمينك وأنت تثني علي؟ فقال: يا أمير المؤمنين ومالي لا اثني عليك وقد خالط حبك دمي ولحمي؟ والله ما قطعت إلا بحق كان علي مما ينجي من عقاب الآخرة، فقال عليه السلام: هات يدك، فناوله فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه، ثم غطاها بردائه، فقام وصلى عليه السلام ودعا بدعاء سمعناه يقول في آخر دعائه: آمين، ثم شال الرداء وقال: اضبطي أيتها العروق كما كنت واتصلي، فقام الأسود وهو يقول: آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد اليد القطعاء بعد تخليتها من الزند، ثم انكب على قدميه وقال:
بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة.
أتسائل: هل لدينا هذا التسليم والرضا لصاحب الزمان لو حكم فينا بأحكام الله؟
لو أخبرنا بأمر ما بأننا مخالفين للحق وأنه سيعاقبنا بأمر ما، فهل سنرضخ له طائعين من دون تذمر أو تمرد؟
أم أن علاقتنا معه مقتصرة على مصلحتنا وأننا سنعيش بنعيم معه من دون ظلم وفقر ومرض؟
تساؤلات جديرة بأن يسأل كل منا نفسه بها.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
رواية تستحق التأمل والوقوف كثيراً.
نقلتها بأكملها لأهميتها:
روي عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقضى بين الناس إذ جاءه جماعة معهم أسود مشدود الأكتاف. فقالوا: هذا سارق يا أمير المؤمنين، فقال: يا أسود سرقت؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال له: ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك قال: نعم يا مولاي، قال: ويلك انظر ماذا تقول سرقت؟ قال: نعم يا مولاي، فعند ذلك قال عليه السلام: اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع، قال: فقطع يمينه، فأخذها بشماله وهي تقطر دما، فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال: يا أسود من قطع يمينك؟ قال: قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إمام الهدى، وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى، أبو الحسن المجتبى وأبو الحسين المرتضى، السابق إلى جنات النعيم مصادم الابطال، المنتقم من الجهال، معطي الزكاة، منيع الصيانة من هاشم القمقام ابن عم الرسول، الهادي إلى الرشاد، والناطق بالسداد، شجاع مكي، جحجاح وفي، بطين أنزع، أمين من آل حم ويس وطه والميامين، محلي الحرمين و مصلي القبلتين، خاتم الأوصياء، ووصي صفوة الأنبياء، القسورة الهمام والبطل الضرغام، المؤيد بجبرائيل الأمين، والمنصور بمكائيل المبين، وصي رسول رب العالمين المطفئ نيران الموقدين، وخير من نشأ من قريش أجمعين، المحفوف بجند من السماء علي بن أبي طالب أمير المؤمنين على رغم أنف الراغبين ومولى الناس أجمعين، فعند ذلك قال له ابن الكواء: ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله؟ قال: ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي؟
والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي.
قال: فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقلت سيدي رأيت عجبا، قال: وما رأيت؟ قال: صادفت أسودا قطعت يمينه وأخذها بشماله وهي تقطر دما، فقلت له:
يا أسود من قطع يمينك؟ قال: سيد المؤمنين - وأعدت عليه فقلت له: ويحك قطع يمينك وأنت تثنى عليه هذا الثناء كله؟ فقال: ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي، والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي، قال: فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن وقال: قم هات عمك الأسود، قال: فخرج الحسن عليه السلام في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة، وأتى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال له: يا أسود قطعت يمينك وأنت تثني علي؟ فقال: يا أمير المؤمنين ومالي لا اثني عليك وقد خالط حبك دمي ولحمي؟ والله ما قطعت إلا بحق كان علي مما ينجي من عقاب الآخرة، فقال عليه السلام: هات يدك، فناوله فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه، ثم غطاها بردائه، فقام وصلى عليه السلام ودعا بدعاء سمعناه يقول في آخر دعائه: آمين، ثم شال الرداء وقال: اضبطي أيتها العروق كما كنت واتصلي، فقام الأسود وهو يقول: آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد اليد القطعاء بعد تخليتها من الزند، ثم انكب على قدميه وقال:
بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة.
أتسائل: هل لدينا هذا التسليم والرضا لصاحب الزمان لو حكم فينا بأحكام الله؟
لو أخبرنا بأمر ما بأننا مخالفين للحق وأنه سيعاقبنا بأمر ما، فهل سنرضخ له طائعين من دون تذمر أو تمرد؟
أم أن علاقتنا معه مقتصرة على مصلحتنا وأننا سنعيش بنعيم معه من دون ظلم وفقر ومرض؟
تساؤلات جديرة بأن يسأل كل منا نفسه بها.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
الخروج قبل القائم الحلقة 3
ذكرنا في الحلقة الأولى والثانية ثلاث روايات من الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم وناقشناهما، وسنكمل في هذه الحلقة:
- الرواية الرابعة:
عن سدير قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك أن السفياني قد خرج ، فارحل إلينا ولو على رجلك.
والاستدلال من خلال هذه الرواية على عدم مشروعية الخروج قبل القائم يتوقف على أمرين:
- الأول: الغاء خصوصية سدير، وذلك بالقول أن الأمر في الرواية وإن كان موجهاً لسدير، لكننا نجزم بعدم وجود خصوصية لسدير، فنعمم الأمر بلزوم البيت والنهي عن القيام لجميع المكلفين.
- الثاني: أن الأمر بلزوم البيت وعدم القيام مع أحد دليل على عدم مشروعية كل الحركات التي تقوم قبل القائم بمختلف أصنافها.
فإذا تم هذين الأمرين معاً تم الاستدلال بالرواية، وإذا لم يتما أو لم يتم أحدهما فالاستدلال بالرواية على عدم مشروعية القيام غير تام.
والظاهر أن كلا الأمرين غير تامين:
- أما الأمر الأول: فلا يمكننا الجزم بعدم خصوصية سدير، بل يمكننا الاطمئنان بوجود الخصوصية له، وذلك حيث كان سدير - رغم تشيعه - كان عجولاً وسريع التأثر بالحركات المشبوهة، حيث روي عن سدير الصيرفي، قال: " دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له: والله ما يسعك القعود. فقال: ولم يا سدير؟ قلت: لكثرة مواليك و شيعتك وأنصارك. والله لو كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) مالك من الشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تيم ولا عدي. فقال: يا سدير، وكم عسى ان تكونوا؟ قلت: مأة ألف، قال: مأة ألف؟ قلت: نعم، ومأتي ألف. قال: مأتي الف؟ قلت: نعم ونصف الدنيا.
قال: فسكت عني، ثم قال: يخف عليك ان تبلغ معنا إلى ينبع؟ قلت: نعم. فأمر بحمار وبغل ان يسرجا، فبادرت فركبت الحمار، فقال: يا سدير، ترى ان تؤثرني بالحمار؟
قلت: البغل أزين وأنبل، قال: الحمار أرفق بي. فنزلت فركب الحمار وركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة، فقال: يا سدير، انزل بنا نصلي، ثم قال: هذه أرض سبخة لا يجوز الصلاة فيها، فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء، ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال:
والله يا سدير، لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود. ونزلنا وصلينا، فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها، فإذا هي سبعة عشر. ".
الكافي 2/242.
وهكذا ما روي عن تأثره بحركة أبي مسلم الخراساني وعرضه على الإمام القيام معهم.
ومن المعلوم أن وجود احتمال الخصوصية يكفي لعدم إمكان الغاء الخصوصية، فكيف ونحن نطمئن بوجود الخصوصية لسدير؟!
لذا، فالأمر الأول غير ثابت.
- الأمر الثاني: حتى لو سلمنا بعدم وجود خصوصية لسدير وأن النهي عن القيام عام، فهل النهي يدل على عدم مشروعية كل قيام؟
وللإجابة عن ذلك يمكن القول أن الأمر بعدم القيام شيء، ومشروعية القيام أو عد مشروعيته شيء آخر، فقد يكون القيام مشروعاً لكن لبعض المصالح لا يأمر الإمام بالقيام معه، أو يأمر بعدم القيام معه، ولا يضر ذلك بمشروعية نفس التحرك.
وهنالك عدة شواهد على ذلك، من ضمنها حركة زيد الشهيد، فرغم مشروعية تحركه إلا أن الأئمة لم يأمروا بالخروج معه.
والنهي الوارد في هذه الرواية لو كان نهياً عاماً كما هو مقتضى لسان الرواية، فهو يشمل راية الخراساني واليماني أيضاً، مع أنهما قطعاً رايات مشروعة، ومن هنا يتبين عدم تمامية الأمر الثاني أيضاً.
وبهذا يتبين عدم تمامية دلالة الرواية عدم عدم مشروعية القيام قبل القائم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
ذكرنا في الحلقة الأولى والثانية ثلاث روايات من الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم وناقشناهما، وسنكمل في هذه الحلقة:
- الرواية الرابعة:
عن سدير قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك أن السفياني قد خرج ، فارحل إلينا ولو على رجلك.
والاستدلال من خلال هذه الرواية على عدم مشروعية الخروج قبل القائم يتوقف على أمرين:
- الأول: الغاء خصوصية سدير، وذلك بالقول أن الأمر في الرواية وإن كان موجهاً لسدير، لكننا نجزم بعدم وجود خصوصية لسدير، فنعمم الأمر بلزوم البيت والنهي عن القيام لجميع المكلفين.
- الثاني: أن الأمر بلزوم البيت وعدم القيام مع أحد دليل على عدم مشروعية كل الحركات التي تقوم قبل القائم بمختلف أصنافها.
فإذا تم هذين الأمرين معاً تم الاستدلال بالرواية، وإذا لم يتما أو لم يتم أحدهما فالاستدلال بالرواية على عدم مشروعية القيام غير تام.
والظاهر أن كلا الأمرين غير تامين:
- أما الأمر الأول: فلا يمكننا الجزم بعدم خصوصية سدير، بل يمكننا الاطمئنان بوجود الخصوصية له، وذلك حيث كان سدير - رغم تشيعه - كان عجولاً وسريع التأثر بالحركات المشبوهة، حيث روي عن سدير الصيرفي، قال: " دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له: والله ما يسعك القعود. فقال: ولم يا سدير؟ قلت: لكثرة مواليك و شيعتك وأنصارك. والله لو كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) مالك من الشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تيم ولا عدي. فقال: يا سدير، وكم عسى ان تكونوا؟ قلت: مأة ألف، قال: مأة ألف؟ قلت: نعم، ومأتي ألف. قال: مأتي الف؟ قلت: نعم ونصف الدنيا.
قال: فسكت عني، ثم قال: يخف عليك ان تبلغ معنا إلى ينبع؟ قلت: نعم. فأمر بحمار وبغل ان يسرجا، فبادرت فركبت الحمار، فقال: يا سدير، ترى ان تؤثرني بالحمار؟
قلت: البغل أزين وأنبل، قال: الحمار أرفق بي. فنزلت فركب الحمار وركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة، فقال: يا سدير، انزل بنا نصلي، ثم قال: هذه أرض سبخة لا يجوز الصلاة فيها، فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء، ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال:
والله يا سدير، لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود. ونزلنا وصلينا، فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها، فإذا هي سبعة عشر. ".
الكافي 2/242.
وهكذا ما روي عن تأثره بحركة أبي مسلم الخراساني وعرضه على الإمام القيام معهم.
ومن المعلوم أن وجود احتمال الخصوصية يكفي لعدم إمكان الغاء الخصوصية، فكيف ونحن نطمئن بوجود الخصوصية لسدير؟!
لذا، فالأمر الأول غير ثابت.
- الأمر الثاني: حتى لو سلمنا بعدم وجود خصوصية لسدير وأن النهي عن القيام عام، فهل النهي يدل على عدم مشروعية كل قيام؟
وللإجابة عن ذلك يمكن القول أن الأمر بعدم القيام شيء، ومشروعية القيام أو عد مشروعيته شيء آخر، فقد يكون القيام مشروعاً لكن لبعض المصالح لا يأمر الإمام بالقيام معه، أو يأمر بعدم القيام معه، ولا يضر ذلك بمشروعية نفس التحرك.
وهنالك عدة شواهد على ذلك، من ضمنها حركة زيد الشهيد، فرغم مشروعية تحركه إلا أن الأئمة لم يأمروا بالخروج معه.
والنهي الوارد في هذه الرواية لو كان نهياً عاماً كما هو مقتضى لسان الرواية، فهو يشمل راية الخراساني واليماني أيضاً، مع أنهما قطعاً رايات مشروعة، ومن هنا يتبين عدم تمامية الأمر الثاني أيضاً.
وبهذا يتبين عدم تمامية دلالة الرواية عدم عدم مشروعية القيام قبل القائم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
مع كل هذا التطور العلمي، كيف سيأتي الإمام المهدي بخمسة وعشرين حرفاً من العلم؟
جاء في رواية عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : العلم سبعة وسبعة وعشرون حرفا فجميع ماجاءت به الرسل
حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا.
وهنا يأتي السؤال: مع كل هذا التطور العلمي الهائل، والرحلات الفضائية، والذكاء الصناعي بهذه القدرة والمراحل المتقدمة التي وصل إليها، إذا كان كل هذا التطور يغطي فقط حرفين من العلم، فما هي العلوم التي يمكن أن يأتي بها الإمام لتغطي خمسة وعشرين حرفاً؟؟
للإجابة عن ذلك يمكن القول أن كثير من التقنيات التي نعيشها اليوم كانت في السابق مجرد خيال علمي، الهواتف المحمولة، الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، وحتى السفر إلى الفضاء، كلها وُصفت ذات يوم بأنها مستحيلة، ومع ذلك، تحققت هذه الابتكارات بفضل الأدوات المعرفية المتاحة: التجربة الحسية، الرياضيات، والمراقبة العلمية.
لكن بالرغم من هذا التقدم، لا تزال العلوم الحالية محدودة بنظرياتها وأدواتها.
ونود أن ننوه على أنه لم ترد أي رواية تشير لأنواع العلوم أو طبيعتها، وما سنذكره هو لدفع شبهة قد ترد في أذهان البعض إذا رأى التطور العلمي بمستواه الحالي، وأن الروايات تخبر عن أنه مجرد حرفين من سبعة وعشرين حرفاً.
وينبغي ملاحظة أن العلوم الحالية تعتمد على أدوات محدودة، مثل الحواس المباشرة، الأجهزة المتطورة، والنماذج الرياضية، وهي أدوات تُركز على الماديات وتُقصي الجوانب غير المحسوسة. في عصر الإمام المهدي، ربما تظهر أدوات معرفية جديدة تُتيح الوصول إلى مستويات أعمق من الإدراك والفهم، ومنها:
الإدراك الروحي المباشر: القدرة على استيعاب القوانين الكونية والسنن الإلهية دون الحاجة إلى الوسائط التقليدية.
التفاعل المباشر مع المادة والطاقة: تطوير قدرات للتحكم في العناصر الكونية من خلال قوانين غير معروفة حالياً.
هذه الأدوات الجديدة لا تقتصر على توسيع نطاق العلوم التقليدية، بل تُعيد تعريف طبيعة العلم ذاته، بحيث يصبح أكثر تكاملاً بين الجانب المادي والروحي.
إضافة إلى القدرة على التحكم بالرياح والأمطار والمناخ، سواء لزيادة الإنتاج الزراعي أو لإصلاح البيئات المتدهورة، وربما تشير بعض الروايات لذلك.
أضف إليها إمكانية تحويل الطاقة إلى مادة أو العكس، ما يُبطل الحاجة إلى التصنيع التقليدي ويُمهّد لعصر جديد من الوفرة الاقتصادية.
إن التحكم في العناصر الطبيعية بهذا الشكل لا يُعد تطوراً تقنياً وحسب، بل يمثل استيعاباً عميقاً للقوانين الإلهية الحاكمة للكون، وهو ما سيُظهر تكاملاً بين العلم والإيمان.
كما أن العلم الحديث بدأ يثبت وجود أشكال متقدمة من التواصل بين الكائنات الحية، مثل الإشارات الكيميائية بين النباتات أو الذبذبات الصوتية المعقدة في الحيتان. ومع ذلك، لا يزال الإنسان عاجزاً عن فك شفرة هذه اللغات أو استخدامها عملياً.
في عصر الإمام المهدي، يُتوقع أن يمتد التواصل ليشمل:
لغة الحيوانات: فهم تواصلها الفطري والتفاعل معها، ما يفتح آفاقاً جديدة في علوم الأحياء والبيئة.
لغة النباتات: استغلال آليات التواصل الكيميائي لتحسين الإنتاج الزراعي ومعالجة الأمراض النباتية.
لغة الجمادات: إدراك الطرق التي تتفاعل بها الذرات والجزيئات، مما يُتيح التحكم في المادة على مستوى الجزيئات أو الذرات (تقنيات متقدمة تتجاوز النانو تكنولوجي).
هذا التواصل لن يكون مجرد اختراق علمي، بل سيمثل دمجاً بين الفهم المادي والمعنوي للطبيعة، مما يُعيد للإنسان دوره كخليفة على الأرض قادر على التعامل مع مخلوقات الله بوعي ورعاية.
العلوم الدفاعية والهجومية: نقلة عسكرية نوعية
عصر الإمام المهدي يُتوقع أن يشهد ظهور تقنيات دفاعية وهجومية تتجاوز حدود الفهم التقليدي للحروب، مما يُؤدي إلى تحقيق السلام والعدل دون دمار شامل.
إضافة إلى الجانب الصحي والقدرة على شفاء كل الأمراض، التي يعجز الطب عن علاج أغلبها.
وغيرها الكثير من التقنيات المتقدمة في مختلف المجالات التي ربما نراها خيالاً علمياً ومستحيلة علمياً، مع هذه الابتكارات، ومع اظهار أدوات معرفية جديدة غير الحس والتجربة والحسابات الرياضية، سنفهم حينها أن الوصول للتكامل العلمي يمكنه بسهولة أن يغطي الخمسة وعشرين حرفاً المخفية من العلم.
وكاستظهار شخصي - لا دليل عليه - يرجح عندي أن المقصود بالسبعة وعشرين حرفاً هي الأدوات المعرفية، حيث أن كل العلوم الحالية أو أغلبها تستند للتجربة والحسابات الرياضية، وهذه هي الحرفين، في زمن الإمام المهدي ستكون هنالك 25 أداة جديدة غير موجودة لحد الآن، فتكون 27 حرفاً، وبهذه الأدوات المعرفية ستصل البشرية للتكامل العلمي التام، والله العالم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
جاء في رواية عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : العلم سبعة وسبعة وعشرون حرفا فجميع ماجاءت به الرسل
حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا.
وهنا يأتي السؤال: مع كل هذا التطور العلمي الهائل، والرحلات الفضائية، والذكاء الصناعي بهذه القدرة والمراحل المتقدمة التي وصل إليها، إذا كان كل هذا التطور يغطي فقط حرفين من العلم، فما هي العلوم التي يمكن أن يأتي بها الإمام لتغطي خمسة وعشرين حرفاً؟؟
للإجابة عن ذلك يمكن القول أن كثير من التقنيات التي نعيشها اليوم كانت في السابق مجرد خيال علمي، الهواتف المحمولة، الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، وحتى السفر إلى الفضاء، كلها وُصفت ذات يوم بأنها مستحيلة، ومع ذلك، تحققت هذه الابتكارات بفضل الأدوات المعرفية المتاحة: التجربة الحسية، الرياضيات، والمراقبة العلمية.
لكن بالرغم من هذا التقدم، لا تزال العلوم الحالية محدودة بنظرياتها وأدواتها.
ونود أن ننوه على أنه لم ترد أي رواية تشير لأنواع العلوم أو طبيعتها، وما سنذكره هو لدفع شبهة قد ترد في أذهان البعض إذا رأى التطور العلمي بمستواه الحالي، وأن الروايات تخبر عن أنه مجرد حرفين من سبعة وعشرين حرفاً.
وينبغي ملاحظة أن العلوم الحالية تعتمد على أدوات محدودة، مثل الحواس المباشرة، الأجهزة المتطورة، والنماذج الرياضية، وهي أدوات تُركز على الماديات وتُقصي الجوانب غير المحسوسة. في عصر الإمام المهدي، ربما تظهر أدوات معرفية جديدة تُتيح الوصول إلى مستويات أعمق من الإدراك والفهم، ومنها:
الإدراك الروحي المباشر: القدرة على استيعاب القوانين الكونية والسنن الإلهية دون الحاجة إلى الوسائط التقليدية.
التفاعل المباشر مع المادة والطاقة: تطوير قدرات للتحكم في العناصر الكونية من خلال قوانين غير معروفة حالياً.
هذه الأدوات الجديدة لا تقتصر على توسيع نطاق العلوم التقليدية، بل تُعيد تعريف طبيعة العلم ذاته، بحيث يصبح أكثر تكاملاً بين الجانب المادي والروحي.
إضافة إلى القدرة على التحكم بالرياح والأمطار والمناخ، سواء لزيادة الإنتاج الزراعي أو لإصلاح البيئات المتدهورة، وربما تشير بعض الروايات لذلك.
أضف إليها إمكانية تحويل الطاقة إلى مادة أو العكس، ما يُبطل الحاجة إلى التصنيع التقليدي ويُمهّد لعصر جديد من الوفرة الاقتصادية.
إن التحكم في العناصر الطبيعية بهذا الشكل لا يُعد تطوراً تقنياً وحسب، بل يمثل استيعاباً عميقاً للقوانين الإلهية الحاكمة للكون، وهو ما سيُظهر تكاملاً بين العلم والإيمان.
كما أن العلم الحديث بدأ يثبت وجود أشكال متقدمة من التواصل بين الكائنات الحية، مثل الإشارات الكيميائية بين النباتات أو الذبذبات الصوتية المعقدة في الحيتان. ومع ذلك، لا يزال الإنسان عاجزاً عن فك شفرة هذه اللغات أو استخدامها عملياً.
في عصر الإمام المهدي، يُتوقع أن يمتد التواصل ليشمل:
لغة الحيوانات: فهم تواصلها الفطري والتفاعل معها، ما يفتح آفاقاً جديدة في علوم الأحياء والبيئة.
لغة النباتات: استغلال آليات التواصل الكيميائي لتحسين الإنتاج الزراعي ومعالجة الأمراض النباتية.
لغة الجمادات: إدراك الطرق التي تتفاعل بها الذرات والجزيئات، مما يُتيح التحكم في المادة على مستوى الجزيئات أو الذرات (تقنيات متقدمة تتجاوز النانو تكنولوجي).
هذا التواصل لن يكون مجرد اختراق علمي، بل سيمثل دمجاً بين الفهم المادي والمعنوي للطبيعة، مما يُعيد للإنسان دوره كخليفة على الأرض قادر على التعامل مع مخلوقات الله بوعي ورعاية.
العلوم الدفاعية والهجومية: نقلة عسكرية نوعية
عصر الإمام المهدي يُتوقع أن يشهد ظهور تقنيات دفاعية وهجومية تتجاوز حدود الفهم التقليدي للحروب، مما يُؤدي إلى تحقيق السلام والعدل دون دمار شامل.
إضافة إلى الجانب الصحي والقدرة على شفاء كل الأمراض، التي يعجز الطب عن علاج أغلبها.
وغيرها الكثير من التقنيات المتقدمة في مختلف المجالات التي ربما نراها خيالاً علمياً ومستحيلة علمياً، مع هذه الابتكارات، ومع اظهار أدوات معرفية جديدة غير الحس والتجربة والحسابات الرياضية، سنفهم حينها أن الوصول للتكامل العلمي يمكنه بسهولة أن يغطي الخمسة وعشرين حرفاً المخفية من العلم.
وكاستظهار شخصي - لا دليل عليه - يرجح عندي أن المقصود بالسبعة وعشرين حرفاً هي الأدوات المعرفية، حيث أن كل العلوم الحالية أو أغلبها تستند للتجربة والحسابات الرياضية، وهذه هي الحرفين، في زمن الإمام المهدي ستكون هنالك 25 أداة جديدة غير موجودة لحد الآن، فتكون 27 حرفاً، وبهذه الأدوات المعرفية ستصل البشرية للتكامل العلمي التام، والله العالم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
#الخروجقبلالقائم الحلقة 4
سنكمل بقية الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم، وسنتكلم في هذه الحلقة عن روايات أحلاس بيوتكم، وهي:
1- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال:
حدثنا علي بن الصباح بن الضحاك، عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن سيف التمار، عن أبي المرهف، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): هلكت المحاضير.
قال: قلت: وما المحاضير؟
قال: المستعجلون، ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم، فإن الغبرة على من أثارها، وأنهم لا يريدونكم بجائحة إلا أتاهم الله بشاغل إلا من تعرض لهم .
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١)
2- حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد ابن كثير، عن أبي بكر الحضرمي، قال:
" دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله (عليه السلام) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟
فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١).
3 - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي (أبو الحسن) قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال:
حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب بن حفص عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (قال لي أبي: لا بد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس (2) بيوتكم، والبدوا (3) ما لبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا
(مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١١ - الصفحة ٣٥).
وربما هنالك غيرها من الروايات.
وبغض النظر عن ضعف أسانيد أغلبها، سنناقش مداليلها ونرى مدى صلاحيتها للدلالة على حرمة الخروج قبل القائم، وذلك في نقاط:
1- أن كل هذه الروايات ناظرة لقضية خارجية ولواقعة معينة، وليس بصدد بيان حكم وضابطة عامة.
فالرواية الأولى يتكلم الإمام عن فتنة معينة وأن الغبرة فيها على من أثارها، ويوصي الشيعة بالتثبت وترك العجلة.
والرواية الثانية تتكلم عن رايات العباسيين الذين رفعوا شعار الرضا من آل محمد، ولأن الإمام يعلم بكذبهم وخداعهم، أمر الشيعة بأن لا يشاركوا معهم ويكونوا أحلاس بيوتهم.
وهكذا الرواية الثالثة تتكلم عن الحرب في أذربيجان، والتي لا يبدو أن للشيعة دور فيها، فأمرنا كذلك بلزوم بيتنا.
والأمر في هذه الروايات بلزوم البيوت أمر خاص بالحوادث المذكورة في الرواية، ولا يمكن تعديته ليكون أمراً عاماً لكل الروايات والأحداث المستقبلية، لأن كل حادثة لها ظروفها وخصوصياتها وجزئياتها المختلفة عن الحوادث الأخرى، فكيف يمكن أن نعدي الحكم منها لغيرها من الروايات؟
2- الجامع المشترك بين الأحداث المذكورة في الروايات أعلاه هو أنها ناظرة لنزاعات دنيوية ليس لأحد حق فيها، لذلك إذا أمكن تعدية الأمر في الروايات فإنما نعديه لموارد النزاعات الدنيوية التي ليس فيها حق، أو لموارد الفتن التي يشتبه فيها الحق، وهذا أمر مسلم ولا خلاف فيه، فأن من المهم جداً للمؤمن الحذر والتثبت وعدم القيام مع حركة لا حق فيها أو أن الحق فيها مشتبهاً، فلهذا المقدار ممكن أن نعدي الروايات، لكن لا يمكن أن نعديها لموارد وجود ووضوح الحق وكون الخروج بإذن الفقيه الجامع للشرائط، فإن النهي عن الخروج قطعاً لا يشمله، ولا يمكن تعدية الروايات له.
3- حتى لو تنزلنا عن ذلك، وقلنا أن الأمر بلزوم البيت أمر عام وشامل - ودونه خرط القتاد - فأن عدم القيام معها لا يدل على عدم مشروعيتها، كما بينا سابقاً، وذكرنا لذلك أمثلة كحركة زيد الشهيد التي كانت حركة مشروعة وممدوحة، ورغم ذلك لم يخرج معها أهل البيت أو يأمروا بالخروج معها، وكذلك ما سيأتي في هذه السلسلة في بعض الروايات التي ترجح عدم القيام لبعض الخصوصيات رغم مشروعية الحركة، فخلاصة هذه النقطة أن عدم الخروج قد يكون راجحاً لبعض الأسباب لكنه لا يلازم عدم مشروعية القيام.
فاتضح من كل ما تقدم، أن روايات كونوا أحلاس بيوتكم لا تدل على عدم مشروعية القيام للوجوه الثلاثة المذكورة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
سنكمل بقية الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم، وسنتكلم في هذه الحلقة عن روايات أحلاس بيوتكم، وهي:
1- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال:
حدثنا علي بن الصباح بن الضحاك، عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن سيف التمار، عن أبي المرهف، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): هلكت المحاضير.
قال: قلت: وما المحاضير؟
قال: المستعجلون، ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم، فإن الغبرة على من أثارها، وأنهم لا يريدونكم بجائحة إلا أتاهم الله بشاغل إلا من تعرض لهم .
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١)
2- حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد ابن كثير، عن أبي بكر الحضرمي، قال:
" دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله (عليه السلام) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟
فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١).
3 - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي (أبو الحسن) قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال:
حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب بن حفص عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (قال لي أبي: لا بد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس (2) بيوتكم، والبدوا (3) ما لبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا
(مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١١ - الصفحة ٣٥).
وربما هنالك غيرها من الروايات.
وبغض النظر عن ضعف أسانيد أغلبها، سنناقش مداليلها ونرى مدى صلاحيتها للدلالة على حرمة الخروج قبل القائم، وذلك في نقاط:
1- أن كل هذه الروايات ناظرة لقضية خارجية ولواقعة معينة، وليس بصدد بيان حكم وضابطة عامة.
فالرواية الأولى يتكلم الإمام عن فتنة معينة وأن الغبرة فيها على من أثارها، ويوصي الشيعة بالتثبت وترك العجلة.
والرواية الثانية تتكلم عن رايات العباسيين الذين رفعوا شعار الرضا من آل محمد، ولأن الإمام يعلم بكذبهم وخداعهم، أمر الشيعة بأن لا يشاركوا معهم ويكونوا أحلاس بيوتهم.
وهكذا الرواية الثالثة تتكلم عن الحرب في أذربيجان، والتي لا يبدو أن للشيعة دور فيها، فأمرنا كذلك بلزوم بيتنا.
والأمر في هذه الروايات بلزوم البيوت أمر خاص بالحوادث المذكورة في الرواية، ولا يمكن تعديته ليكون أمراً عاماً لكل الروايات والأحداث المستقبلية، لأن كل حادثة لها ظروفها وخصوصياتها وجزئياتها المختلفة عن الحوادث الأخرى، فكيف يمكن أن نعدي الحكم منها لغيرها من الروايات؟
2- الجامع المشترك بين الأحداث المذكورة في الروايات أعلاه هو أنها ناظرة لنزاعات دنيوية ليس لأحد حق فيها، لذلك إذا أمكن تعدية الأمر في الروايات فإنما نعديه لموارد النزاعات الدنيوية التي ليس فيها حق، أو لموارد الفتن التي يشتبه فيها الحق، وهذا أمر مسلم ولا خلاف فيه، فأن من المهم جداً للمؤمن الحذر والتثبت وعدم القيام مع حركة لا حق فيها أو أن الحق فيها مشتبهاً، فلهذا المقدار ممكن أن نعدي الروايات، لكن لا يمكن أن نعديها لموارد وجود ووضوح الحق وكون الخروج بإذن الفقيه الجامع للشرائط، فإن النهي عن الخروج قطعاً لا يشمله، ولا يمكن تعدية الروايات له.
3- حتى لو تنزلنا عن ذلك، وقلنا أن الأمر بلزوم البيت أمر عام وشامل - ودونه خرط القتاد - فأن عدم القيام معها لا يدل على عدم مشروعيتها، كما بينا سابقاً، وذكرنا لذلك أمثلة كحركة زيد الشهيد التي كانت حركة مشروعة وممدوحة، ورغم ذلك لم يخرج معها أهل البيت أو يأمروا بالخروج معها، وكذلك ما سيأتي في هذه السلسلة في بعض الروايات التي ترجح عدم القيام لبعض الخصوصيات رغم مشروعية الحركة، فخلاصة هذه النقطة أن عدم الخروج قد يكون راجحاً لبعض الأسباب لكنه لا يلازم عدم مشروعية القيام.
فاتضح من كل ما تقدم، أن روايات كونوا أحلاس بيوتكم لا تدل على عدم مشروعية القيام للوجوه الثلاثة المذكورة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
الخروج قبل القائم الحلقة 4
سنكمل بقية الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم، وسنتكلم في هذه الحلقة عن روايات أحلاس بيوتكم، وهي:
1- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال:
حدثنا علي بن الصباح بن الضحاك، عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن سيف التمار، عن أبي المرهف، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): هلكت المحاضير.
قال: قلت: وما المحاضير؟
قال: المستعجلون، ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم، فإن الغبرة على من أثارها، وأنهم لا يريدونكم بجائحة إلا أتاهم الله بشاغل إلا من تعرض لهم .
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١)
2- حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد ابن كثير، عن أبي بكر الحضرمي، قال:
" دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله (عليه السلام) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟
فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١).
3 - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي (أبو الحسن) قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال:
حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب بن حفص عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (قال لي أبي: لا بد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس (2) بيوتكم، والبدوا (3) ما لبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا
(مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١١ - الصفحة ٣٥).
وربما هنالك غيرها من الروايات.
وبغض النظر عن ضعف أسانيد أغلبها، سنناقش مداليلها ونرى مدى صلاحيتها للدلالة على حرمة الخروج قبل القائم، وذلك في نقاط:
1- أن كل هذه الروايات ناظرة لقضية خارجية ولواقعة معينة، وليس بصدد بيان حكم وضابطة عامة.
فالرواية الأولى يتكلم الإمام عن فتنة معينة وأن الغبرة فيها على من أثارها، ويوصي الشيعة بالتثبت وترك العجلة.
والرواية الثانية تتكلم عن رايات العباسيين الذين رفعوا شعار الرضا من آل محمد، ولأن الإمام يعلم بكذبهم وخداعهم، أمر الشيعة بأن لا يشاركوا معهم ويكونوا أحلاس بيوتهم.
وهكذا الرواية الثالثة تتكلم عن الحرب في أذربيجان، والتي لا يبدو أن للشيعة دور فيها، فأمرنا كذلك بلزوم بيتنا.
والأمر في هذه الروايات بلزوم البيوت أمر خاص بالحوادث المذكورة في الرواية، ولا يمكن تعديته ليكون أمراً عاماً لكل الروايات والأحداث المستقبلية، لأن كل حادثة لها ظروفها وخصوصياتها وجزئياتها المختلفة عن الحوادث الأخرى، فكيف يمكن أن نعدي الحكم منها لغيرها من الروايات؟
2- الجامع المشترك بين الأحداث المذكورة في الروايات أعلاه هو أنها ناظرة لنزاعات دنيوية ليس لأحد حق فيها، لذلك إذا أمكن تعدية الأمر في الروايات فإنما نعديه لموارد النزاعات الدنيوية التي ليس فيها حق، أو لموارد الفتن التي يشتبه فيها الحق، وهذا أمر مسلم ولا خلاف فيه، فأن من المهم جداً للمؤمن الحذر والتثبت وعدم القيام مع حركة لا حق فيها أو أن الحق فيها مشتبهاً، فلهذا المقدار ممكن أن نعدي الروايات، لكن لا يمكن أن نعديها لموارد وجود ووضوح الحق وكون الخروج بإذن الفقيه الجامع للشرائط، فإن النهي عن الخروج قطعاً لا يشمله، ولا يمكن تعدية الروايات له.
3- حتى لو تنزلنا عن ذلك، وقلنا أن الأمر بلزوم البيت أمر عام وشامل - ودونه خرط القتاد - فأن عدم القيام معها لا يدل على عدم مشروعيتها، كما بينا سابقاً، وذكرنا لذلك أمثلة كحركة زيد الشهيد التي كانت حركة مشروعة وممدوحة، ورغم ذلك لم يخرج معها أهل البيت أو يأمروا بالخروج معها، وكذلك ما سيأتي في هذه السلسلة في بعض الروايات التي ترجح عدم القيام لبعض الخصوصيات رغم مشروعية الحركة، فخلاصة هذه النقطة أن عدم الخروج قد يكون راجحاً لبعض الأسباب لكنه لا يلازم عدم مشروعية القيام.
فاتضح من كل ما تقدم، أن روايات كونوا أحلاس بيوتكم لا تدل على عدم مشروعية القيام للوجوه الثلاثة المذكورة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
سنكمل بقية الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم، وسنتكلم في هذه الحلقة عن روايات أحلاس بيوتكم، وهي:
1- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال:
حدثنا علي بن الصباح بن الضحاك، عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن سيف التمار، عن أبي المرهف، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): هلكت المحاضير.
قال: قلت: وما المحاضير؟
قال: المستعجلون، ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم، فإن الغبرة على من أثارها، وأنهم لا يريدونكم بجائحة إلا أتاهم الله بشاغل إلا من تعرض لهم .
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١)
2- حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد ابن كثير، عن أبي بكر الحضرمي، قال:
" دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله (عليه السلام) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟
فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٠١).
3 - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي (أبو الحسن) قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال:
حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب بن حفص عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (قال لي أبي: لا بد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس (2) بيوتكم، والبدوا (3) ما لبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا
(مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١١ - الصفحة ٣٥).
وربما هنالك غيرها من الروايات.
وبغض النظر عن ضعف أسانيد أغلبها، سنناقش مداليلها ونرى مدى صلاحيتها للدلالة على حرمة الخروج قبل القائم، وذلك في نقاط:
1- أن كل هذه الروايات ناظرة لقضية خارجية ولواقعة معينة، وليس بصدد بيان حكم وضابطة عامة.
فالرواية الأولى يتكلم الإمام عن فتنة معينة وأن الغبرة فيها على من أثارها، ويوصي الشيعة بالتثبت وترك العجلة.
والرواية الثانية تتكلم عن رايات العباسيين الذين رفعوا شعار الرضا من آل محمد، ولأن الإمام يعلم بكذبهم وخداعهم، أمر الشيعة بأن لا يشاركوا معهم ويكونوا أحلاس بيوتهم.
وهكذا الرواية الثالثة تتكلم عن الحرب في أذربيجان، والتي لا يبدو أن للشيعة دور فيها، فأمرنا كذلك بلزوم بيتنا.
والأمر في هذه الروايات بلزوم البيوت أمر خاص بالحوادث المذكورة في الرواية، ولا يمكن تعديته ليكون أمراً عاماً لكل الروايات والأحداث المستقبلية، لأن كل حادثة لها ظروفها وخصوصياتها وجزئياتها المختلفة عن الحوادث الأخرى، فكيف يمكن أن نعدي الحكم منها لغيرها من الروايات؟
2- الجامع المشترك بين الأحداث المذكورة في الروايات أعلاه هو أنها ناظرة لنزاعات دنيوية ليس لأحد حق فيها، لذلك إذا أمكن تعدية الأمر في الروايات فإنما نعديه لموارد النزاعات الدنيوية التي ليس فيها حق، أو لموارد الفتن التي يشتبه فيها الحق، وهذا أمر مسلم ولا خلاف فيه، فأن من المهم جداً للمؤمن الحذر والتثبت وعدم القيام مع حركة لا حق فيها أو أن الحق فيها مشتبهاً، فلهذا المقدار ممكن أن نعدي الروايات، لكن لا يمكن أن نعديها لموارد وجود ووضوح الحق وكون الخروج بإذن الفقيه الجامع للشرائط، فإن النهي عن الخروج قطعاً لا يشمله، ولا يمكن تعدية الروايات له.
3- حتى لو تنزلنا عن ذلك، وقلنا أن الأمر بلزوم البيت أمر عام وشامل - ودونه خرط القتاد - فأن عدم القيام معها لا يدل على عدم مشروعيتها، كما بينا سابقاً، وذكرنا لذلك أمثلة كحركة زيد الشهيد التي كانت حركة مشروعة وممدوحة، ورغم ذلك لم يخرج معها أهل البيت أو يأمروا بالخروج معها، وكذلك ما سيأتي في هذه السلسلة في بعض الروايات التي ترجح عدم القيام لبعض الخصوصيات رغم مشروعية الحركة، فخلاصة هذه النقطة أن عدم الخروج قد يكون راجحاً لبعض الأسباب لكنه لا يلازم عدم مشروعية القيام.
فاتضح من كل ما تقدم، أن روايات كونوا أحلاس بيوتكم لا تدل على عدم مشروعية القيام للوجوه الثلاثة المذكورة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
⁉️
اليوم هو اختبار حقيقي لشعار "ونصرتي لكم معدة"، وهو اختبار حقيقي لكل من يدعي انتظار الفرج…
هل ستبقى الليلة نصرتنا لهم معدة قولاً وفعلاً؟ أم سننزلق مع حفلات المعاصي والفسق؟
هل سنكون الليلة مع صاحب الزمان أو مع حفلات الشيطان؟
الحفلات التي تجري الليلة هي سكاكين في قلب صاحب الزمان، والمشاركة فيها، بل مجرد الرضا فيها، يجعل الشخص في واد، وصاحب الزمان في واد آخر بعيد جداً عنه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
اليوم هو اختبار حقيقي لشعار "ونصرتي لكم معدة"، وهو اختبار حقيقي لكل من يدعي انتظار الفرج…
هل ستبقى الليلة نصرتنا لهم معدة قولاً وفعلاً؟ أم سننزلق مع حفلات المعاصي والفسق؟
هل سنكون الليلة مع صاحب الزمان أو مع حفلات الشيطان؟
الحفلات التي تجري الليلة هي سكاكين في قلب صاحب الزمان، والمشاركة فيها، بل مجرد الرضا فيها، يجعل الشخص في واد، وصاحب الزمان في واد آخر بعيد جداً عنه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
ما حكم إنكار الأحكام الشرعية؟
إن من يفعل الذنب، تارة يفعله وهو مقراً بأنه ذنب ومعصية، لكنه ارتكبه غفلة أو سهواً أو غلبته شهوته أو أو أو… الخ!
وتارة يفعله، لكنه ينكر حرمته ويزعم أنه حلال وأنه لم يفعل حراماً، لكي يريح ضميره ولا يشعر بتأنيب الضمير..!
والصنف الثاني هو أخطر وأشد بكل تأكيد، ولا يظن صاحبه أنه بإنكاره لحرمة الشيء يخلص نفسه من الذنب، بل أنه بذلك ارتكب ذنباً، وأرتكب معه عدة أمور أخطر وأشد من الذنب نفسها، إذ أن إنكار حرمة ذنب ما، تترتب عليه عدة تبعات أخطر من الذنب نفسه، ومن هذه التبعات:
1- البدعة:
إن انكار حكم شرعي أو الإتيان بحكم شرعي جديد كل هذا مما يندرج تحت عنوان البدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ولا يمكن أن يبرره بأنه ما جايب حكم جديد وكل ما في الأمر أنه ما ثابتة عنده حرمته…
فإن مجرد إنكاره للحكم الشرعي كحرمة الغناء أو الحجاب أو القمار.. يعد بدعة بكل وضوح.
ولا ينفعه التبرير بأن هذا الحكم لم يثبت عنده، فهو ليس من أهل الاختصاص لكي يعرف ويبحث بالأدلة، بل أنه غالباً لم يبحث بالأدلة ولم يتصفح الكتب الفقهية الاستدلالية، ورغم ذلك يقول أن الحكم لم يثبت عنده!
ولا أدري هل يريد الوحي أن ينزل عليه ويخبره بالحرمة أو ماذا، إذا كان هو لم يطالع حتى الكتب الفقهية الاستدلالية!
2- الإفتاء بغير علم:
إن إنكار حكماً شرعياً أو الإفتاء الذي يصدر من غير المختصين، كله يدخل تحت الإفتاء بغير علم، فما دام الشخص غير مطلع على أدلة الأحكام الشرعية ومحيطاً بها، فإن كل حكم يثبته أو ينفيه من عنده فهذا يعد إفتاء بغير علم.
وهذا هو حال جميع الذين ينكرون حكماً ما أو يحللون ما حرم الله، فجميعهم لا يعرفون الأدلة أصلاً ولا يعرفون ما الذي يصلح ليكون دليلاً والذي لا يصلح ليكون دليلاً، كل هذا لا يعرفونه، ولم يبحثوا عنه ولم يطلعوا على موارده ووو، ومع ذلك يحرمون ويحللون حسب أهوائهم، وفي الرواية:
عن أبي عبيدة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه.
3- تكذيب النبي وأهل بيته:
أحياناً، يكون الحكم واضحاً، لدرجة أن إنكاره يستلزم إنكار وتكذيب النبي وأهل بيته، واذا وصل لهذه المرحلة، فمن الواضح أنه سيلزم منه كفر المنكر، لتكذيبه النبي، فمن ينكر حرمة الغناء أو القمار أو الحجاب، رغم وضوح صدور ذلك عن النبي وأهل بيته، قد يقع والعياذ بالله بمحذور تكذيب النبي وأهل بيته!
فهذه بعض اللوازم التي تترتب على من ينكر حرمة ذنب ما، اضافة طبعاً لحرمة نفس الذنب.
ونحن لا نريد أن نستسيغ الذنب ونستسهله، فإن كل ذنب هو عظيم، إذا نظرنا لعظم من نعصيه.
لكن نقول إن الإتيان بالذنب مع الإقرار بكونه ذنب، هو أهون بكثير من الإتيان بالذنب مع إنكار كونه ذنب، والتوبة منه أسهل وأيسر، للوازم المذكورة أعلاه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
إن من يفعل الذنب، تارة يفعله وهو مقراً بأنه ذنب ومعصية، لكنه ارتكبه غفلة أو سهواً أو غلبته شهوته أو أو أو… الخ!
وتارة يفعله، لكنه ينكر حرمته ويزعم أنه حلال وأنه لم يفعل حراماً، لكي يريح ضميره ولا يشعر بتأنيب الضمير..!
والصنف الثاني هو أخطر وأشد بكل تأكيد، ولا يظن صاحبه أنه بإنكاره لحرمة الشيء يخلص نفسه من الذنب، بل أنه بذلك ارتكب ذنباً، وأرتكب معه عدة أمور أخطر وأشد من الذنب نفسها، إذ أن إنكار حرمة ذنب ما، تترتب عليه عدة تبعات أخطر من الذنب نفسه، ومن هذه التبعات:
1- البدعة:
إن انكار حكم شرعي أو الإتيان بحكم شرعي جديد كل هذا مما يندرج تحت عنوان البدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ولا يمكن أن يبرره بأنه ما جايب حكم جديد وكل ما في الأمر أنه ما ثابتة عنده حرمته…
فإن مجرد إنكاره للحكم الشرعي كحرمة الغناء أو الحجاب أو القمار.. يعد بدعة بكل وضوح.
ولا ينفعه التبرير بأن هذا الحكم لم يثبت عنده، فهو ليس من أهل الاختصاص لكي يعرف ويبحث بالأدلة، بل أنه غالباً لم يبحث بالأدلة ولم يتصفح الكتب الفقهية الاستدلالية، ورغم ذلك يقول أن الحكم لم يثبت عنده!
ولا أدري هل يريد الوحي أن ينزل عليه ويخبره بالحرمة أو ماذا، إذا كان هو لم يطالع حتى الكتب الفقهية الاستدلالية!
2- الإفتاء بغير علم:
إن إنكار حكماً شرعياً أو الإفتاء الذي يصدر من غير المختصين، كله يدخل تحت الإفتاء بغير علم، فما دام الشخص غير مطلع على أدلة الأحكام الشرعية ومحيطاً بها، فإن كل حكم يثبته أو ينفيه من عنده فهذا يعد إفتاء بغير علم.
وهذا هو حال جميع الذين ينكرون حكماً ما أو يحللون ما حرم الله، فجميعهم لا يعرفون الأدلة أصلاً ولا يعرفون ما الذي يصلح ليكون دليلاً والذي لا يصلح ليكون دليلاً، كل هذا لا يعرفونه، ولم يبحثوا عنه ولم يطلعوا على موارده ووو، ومع ذلك يحرمون ويحللون حسب أهوائهم، وفي الرواية:
عن أبي عبيدة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه.
3- تكذيب النبي وأهل بيته:
أحياناً، يكون الحكم واضحاً، لدرجة أن إنكاره يستلزم إنكار وتكذيب النبي وأهل بيته، واذا وصل لهذه المرحلة، فمن الواضح أنه سيلزم منه كفر المنكر، لتكذيبه النبي، فمن ينكر حرمة الغناء أو القمار أو الحجاب، رغم وضوح صدور ذلك عن النبي وأهل بيته، قد يقع والعياذ بالله بمحذور تكذيب النبي وأهل بيته!
فهذه بعض اللوازم التي تترتب على من ينكر حرمة ذنب ما، اضافة طبعاً لحرمة نفس الذنب.
ونحن لا نريد أن نستسيغ الذنب ونستسهله، فإن كل ذنب هو عظيم، إذا نظرنا لعظم من نعصيه.
لكن نقول إن الإتيان بالذنب مع الإقرار بكونه ذنب، هو أهون بكثير من الإتيان بالذنب مع إنكار كونه ذنب، والتوبة منه أسهل وأيسر، للوازم المذكورة أعلاه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot