Telegram Web
‏كان ما بيننا شاسعاً لم نفتقد العواطف
‏لكن كان يعوزنا ..الفهم "
غريبه قد ايه بنتغير مع إن مفيش حاجه بتتغير فعلا

- هيليوبوليس (2010)
كنت أستحق محبة كاملة، لا يعكر صفوها شيء من الاحتمالات و التساؤلات والشكوك المؤلمة أو أن أشعر من خلالها بأنني قلِق
ويجب أن أعترف بأنني من الأشخاص الذين لا يُطاقون في نهاية الأمر ، أولئك الذين يشعرون أكثر مما ينبغي ، الذين يحتاجون لكلمات معينة يسمعونها ، وأن لا كلمات تدهشهم غير تلك التي استبقوها في مخيلتهم ، إنني من تلك الفئة الملولة التي ترفض الأشياء المكررة ، والكلمات المُعادة ، والوجوه المتشابهة ، فئة المجانين الذين يعيشون في هروبٍ دائمٍ من كل التفاصيل ، ويضلّون طريقهم غالبًا ومن ثم يجلسون يبكون بتفاهة مستفزة ، ورغم ذلك فإنني أعتقد أن الأسوأ من هذا هو كوني شخصًا متناقضًا ومزاجيًا إلى حد يسبب الدوخة لي أولًا !
ستجدني تارة مغنياً مجنونًا مولعًا بالصخب ، مرة أخرى ستجدني كاتبًا كئيبًا توشك أن تكون أطراف أصابعه زرقاء داكنة أو رمادية اللون ، مرة ثالثة ستجدني طفلًا طيبًا له عينين صافيتين ، وقد تجدني أيضًا شخصًا عاديًا ومملًا كالذي يقوم بدور أحد المارة في مشهدٍ ما ، وقد تراني ذكيًا جدًا أحيانًا وغبيًا بفداحة ، ولا تتعجب إن رأيتني أحبّك بشدة في لحظة وفي اللحظة التي تليها مباشرة أطردك !
ولكني على أية حال أظنني شخص طيّب ، أقلها لا أؤذي أحدًا عن قصد ، لا أسرق فرحًا من جيب أحد رغم تضوّري جوعًا والأهم من ذلك أنني لم أفرض نكاتي السخيفة يومًا على أحد وهذا يكفي.. يجدر بي أن أقول أخيرًا إﻧّﻲ ربما بعدما أُنهي هذا النص أذهب لمشاهدة أحد المسلسلات الكرتونية السخيفة، ربما أشاهد المعتوه سبونج بوب ، أو قد أتشاجر مع هذا الحائط لأنه منذ مدة طويلة يقف في وجهي
‏مثل يومٍ تود في نهايته أن يعثر عليك أحد، ويمسح عنك التعب، ويحبك دون جهد
"أصارعُ وحيداً، أصارع كل يوم. أصارعُ عار أنني نجوت. أصارع حقيقةَ كوني إنسانًا. أصارعُ فكرةَ أن الموت هو الطريقةُ الوحيدة للهروب من هذه الحقيقة. فلتخبرني يا أستاذ ما الأجوبةُ التي لم أجدها، وتستطيع أنتَ أن تمنحها لي؟ ففي النهاية أنت مثلي تماماً محضُ إنسان."

-هان كانغ | أفعال بشرية |
أرجو أن يكون النعاس أثقل من التفكير هذه الليلة
‏أشعر بالوحدة
وسط الآخرين
أرى الناس وأسمعهم
ولكني منفصل عنهم
أشعر بأني لا أنتمي لهم
كأنني عالق
في لحظة أبدية من التوهان
أراقب الحياة من حولي تتدفق
وأنا ثابت بلا حراك
لا أجد نفسي في أي مكان
الوجود ذاته
يبدو وكأنه يلفظني بعيدًا
غريبًا عن كل شيء
حتى عن نفسي.

— مرح محمد.
يأكلُ الإنسان نفسهُ، فيكبر
كان لا يخرج إلا في الأيام المشمسة ليكون له رفيق
ظِلّه الذي يتبعه دائمًا.
ينظر وراءه ليتحدث إليه، ليبتسم له،
يلتفت بخفةٍ لئلا يغافله على درج و يتسلَّل إلى بيت
يخبره حكايات مشوقة لئلا يضجر من هذا
الظل ويهرب،
في الصباح يُعد كوبين من الحليب، على الغداء يعد صحنين،
و كان يعود إلى بيته عند غياب الشمس
يقعد على حجر
و يبكي حتى الصباح.

—وديع سعادة
ومن العجائب أن مقتول الهوى
لا يزال يحن الي لقاء القاتل
أنا لست جيدا مع الناس.
أنا لا أتحدث كثيرًا ،
ولا أبتسم كثيرا.
أكره المحادثات السطحية
والنكات غير المضحكة،
ودائمًا ما أبتعد عن الزحام قدر ما استطعت.
أنا فقط أحب ذلك بهذه الطريقة.
لكن مع ذلك، يتوق قلبي للحب
الذي سيخاطب روحي
عندما لا تجد شفتي الكلمات التي تنطق بها

- جون مارك باتيلان
بوسعي أن أقضي العمر كله مسكونًا بهذا السؤال كيف تغيب الأشياء التي بدت وكأنها ستبقى إلى الأبد؟
لذلك دعنا نعيش معًا..
‏"أنتَ الآن وحدك
‏والوقتُ الرتيب
‏وعاديةٌ الأشياء المرعبة"

‏— أصالة لمع .
تبكي لأن
أيامك تُسرق مِنك
وأحلامك ينالُها آخرون
وأنك رغم سعيك
خيباتك المتتالية لا تتوقف
تبكي.. لأن وجهتك دومًا لا تكن صحيحة
ومعاركك الدائمة مع الحياة لم تكن تريد خوضها من الأساس،
ونفسك.. نفسك تفيض بكل ما يُتعبك.

تبكي.. و بُكائك لا ينقطع
لِأنك عجزت عن التغلب
على أي شيء
مهما حاولت
"‏عانقني فقط
لا تسأل عن أسباب دَمعي
الحديث ثقيل
والعيّش مُتعب
والمكان الوحيد الذي أتخفف فيه
بين ذراعيك."
لا أعرف مذاق الجسد المستقر، دائمًا ما ترتجف الأرض تحتي.
‏حظيت بما لا يناسبني
‏عن طريق الخطأ
‏لم يكتمل أي شيءٍ كما رسمته.

‏في كل مرة أكتب فيها
‏كلمة بيت
‏لا أعثر أبدًا على الباب.

‏فاطمة رحيم
‏في بلادي هذه
بلاد الأسى والفجيعة ،
لم تعد الدموع من عطايا الحزن ..
لذلك الناس هنا لايبكون  ..
هم  فقط يجلسون بصمت ..
بصمت مطبق ،
بينما تفوح من دواخلهم رائحة الحريق

- عبدالله الإحيمر
2024/09/08 01:37:43
Back to Top
HTML Embed Code: