-
• لِكُلِّ شَهِيدٍ حِكَايةٌ و رِوايَة '
امتَلَأتْ فُصُولُها بِ الصّدْقِ .. التَّمحِيص .. البَذْل و الإِخْلاص '

لكَنَّنا لا نَقْرَأ إلّا الفَصلَ الأخِيرِ منها ..!🥺💔
#الملتقى الجنان أبا عمر ..💔

ما علمتُ أمراً أشدُّ حزناً على القلب أكثر من الفقد،
ففراق الأحباب جرحٌ لا يندمل، ولحظةُ الوداع، تبقى تلَوِّحُ أمام العين أينما كُنا، استحالة أن تغيب، أو تُنسى!
فاللهم لطفاً بِقلوبنا التي فقدت احبابها،
وسلاماً على الأرواح الطاهرة التي رحلت ..💔

• وَمَضى الرِجَال ..💔

"وَيَتّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاء" ..

وهو تعبير عجيب عن معنى عميق - إن الشهداء لمختارون. يختارهم الله من بين المجاهدين ، ويتخذهم لنفسه - سبحانه - فما هي رزية إذن ولا خسارة أن يستشهد في سبيل الله من يستشهد.

إنما هو اختيار وانتقاء، وتكريم واختصاص، إن هؤلاء هم الذين اختصهم الله ورزقهم الشهادة، ليستخلصهم لنفسه - سبحانه - ويخصهم بقربه ...! 🖤

ما الذِي يحدُث بعد رَحيل الشُهداء ، تُزهرُ دموع الأحبّة وهي تتساقَط شوقََا لمن هُم فِي جوفِ القلب أحياء - هُنا كَان يقرأ أذكَاره - هُنا كَان يُرابط كُل ليلة - هُنا مُصحفهُ - هُنا كَان يستلقِي كطفلِ صغير أعياهُ التعب بعدَ أيّام من الغِياب ، هُنا كَان يخَطّط لأحلامهِ ..

" لا يُهمّ كم من معركَة هزمت فيهَا ، لا يُهمّ كيف ستموُت ، لا يَهّم الزمن ولا المَكان ، لا يهّم نظرتُك لنفسك إن كُنت تستحقّ أم لاَ ، إنه اصطفَاء ، سرّ بينك وبين الله لن يطلّع عليه بشَر " .

يرحَل الشُهداء مجازََا - أمّا في الحقيقة فهم أحياءُُ يُرزقون - إنّهم معنَا ، تعيشُ أفكارهم داخلَ أرواحَنا ، أناشيدُهم أهازيجُ ليالينَا الطَويلة .. وصاياهمُ دساتيرُنا ، والشَوق إليهمُ تسمعُ أنينهُ الملائكَة في ظلاَم الليالِي ، ربّما يشفعُ لنَا حُبهم والسَير في طريقهم حتى نلقى الله ..🖤

‏أيّتها الرّوح متى سَتخرجين من ذاكَ الجَسد المُتعب! فلَم يَبقى شيءٌ في هذه الدنيا يُحتَمل ‎..💔

رَثَينَا الشّهدَاء، وَبَقينَا نَتقَلّبُ فِي هَذهِ الدّنيَا الدّنيّة، وَهُم مُنعّمِينَ فِي الفِردَوسِ لَا خَوفُ عَلَيهِم وَلَا هُمْ يَحزَنُونَ ..💔

لا بأس في كل أمر خيرة ، فلعلّ في الوجع خيرة ، و في الخيبة خيرة ، و في العثرة خيرة ، و في البعد خيرة ، و في الألم خيرة ، و تبقى دائما الخيرة فيما اختاره الله لنا ،فـ الحمد لله دائما و أبداً على كل حال وفي كل الأحوال و على كل شيء ..💔

‏ كم مرَّة خُلِقتُ الطمأنِينة لِمَن حولَي.. وبقيتَ أنا أرتَجِفُ آلمًا  !

الحَمْدُلِلهِ عَلَى كُلِّ أَلَمْ أصَابني ..💔

يبكي الواحد منَّا بُكاءً حقيقيًّا لوحشتهِ الشديدة في هذا الزَّمان، فينفطرُ قلبه، وتحترقُ عيناه لأنّه في زمنٍ كهذا؛ يُحيط بهِ المُنكر في كل مكان، ويُيسَّر له الحرام، ويُصعَّب عليه الحلال..
فيجلس المرءُ باكيًا يحتضن المُصحف و يُردِّد💔:

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا}
‏ ‏
‏رغم تقصيره في الحِفظ والمراجعة، وعدم إتقانهِ مخارج الحروف، وضياع الوِرد أحيانًا منهُ، والعيبِ في التِّلاوة..
رغم كثرة ذنوبه، وقلّة حسناته يظلّ يرى أنّ القُرآن هو الشيء الوحيد الَّذي يهوِّن عليه موت رسول الله..
وحدته، ووحشته، وغُربته..

فالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ..
ولم يتركهُ بلا دليلٍ، ولا رفيق..
الحمدلله الذي جعل لنا شيء نأوي إليه بعد رسول الله..💔

ㅤ
مَا ضَرَّ مَن رَحَلُوا لَو أنَّهُم أخَذُوا ..
- قَبلَ الرَّحِيلَ - الأسىٰ والهَمَّ والألَمَا ؟

لَكِنَّهُم أخَذُوا أروَاحَنَا ، ومَضَوا ،
وخَلَّفُونَا جُسُومًا تَشتَكِي السَّقَمَا وطال الفراق ..💔

‏"نحن بأشدِّ الحاجة
‏لأن يربط الله على قلوبنا
‏فلا نميل
‏ويرحم أرواحنا فلا نُخدَش
‏ويستر عوراتنا فلا نُفضح
‏ويتلطف بنا فلا نُكسر
‏ويأخذ بأيدينا فلا نذبل"..!💔

• وكَم تشتاقُ النَّفسُ لمَن هُم في العالم الآخر..

۔ ربَّنا أفرِغ علينا صبرًا..💔

الحياة قصِيرة..

سيأتي يومٌ ويَنتهي كلُّ شيء ..💔

‏لكنَّ عَوضّ الله سَيمحِي مُرّ مَا رَأيت ، وَمَا تَلُوعت وكلّ خَيْبَة ذُقْت ، وكلّ غصَّة عَالِقة فِي صَدْرِكَ .
اللهمّ هَذَا الْعوَض !..

هٰذَا الوَقتْ سَوفَ يَمضِي.!!

‏وأُشهدكَ أني رَضيت فَـ لا ترُدَّني إلا بِـ جَبر
يُداويني ")!..🖤

...! 🥺🖤