" ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَ ۚ
وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

اللهمّ آمن ليلَ غزّة ..

ارتقى سعيد عند الحق الذي لايموت سعيدًا مع النبيين والشهداء والصديقين. 🥺

‏بعد المصاب الذي أصاب المسلمين من استشهاد الكثير من الصّحابة يوم أحد

‏قال النَّبيّ_صلَّ الله عليه وسلَّم _:"اللهُمَّ لا يعلون علينا،اللهمَّ لا قوة لنا إلا بك "

‏فنزل قوله تعالى :"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مؤمنين "

بإسمك ربي حصّنت أهلي ومن أُحب من أن يصيبهم أذى اللهم إني أعوذ بك من فواجع الأقدار ومن فقد الأهل ومن حزن القلب وحرقة الشعور، اللهم إني استودعتك نفسي وأهلي ومن أحب

"يا رب لقد طال هذا الأمر "

فلتحدث معجزة في أقرب وقت نلاقي الغُمَّة انزاحت
وتكون آخر ليلة في الليالي الصعبة.

اللهم أزح الغُمَّة وأرحهم من هذا البلاء
وعوضهم على صبرهم وثقتهم بك خيرًا
فإنك على كل شيءٍ قدير .

اللهم ارنا بهم عظيم قدرتك و ابطش بهم بطش عزيز منتقم ، اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم احدا

أحبّوا تفاصيل أيّامكم العادية، الروتينية التي تتذمّرون منها كثيرا لربّما،
فبعضهم يشتاق جدًا لتلك التفاصيل، يشتاق لباب بيت يُغلق عليه، وجدران تضمّ في جنباتها فراشًا، ليس وثيرًا، لكنّه دافئ بوجود الأهل، أغطيته الأمان. يشتاق وجود الماء، كلمّا داهمه شعور العطش، كلّما همّ بالوضوء لصلاة.
يشتاق فنجان قهوة، بسيط الإعداد، كثيف الطمأنينة، يشتاق رنين المنبه، يوقظه للعمل، عنيف الرنين، ليّن المقصد.
يشتاق (صباح الخير) من وجه حبيب مبتسم (أم، أب، زوج، زوجة، ابن، ابنة، أخ، أخت، جدّ، جدّة...) وقد حُرم سماعها طيلة أيّام طوال، ثقال التفاصيل، يشتاق لقمة طيبة غير ملوثة بالبارود، بسيطة، خفيفة، دسمة الحبّ. يشتاق وجوه أحبّة وجيران دون أي وجوم، دون أي دموع.
يشتاق أن ينام دون أصوات القصف، وصراخ الناس، وصوت سيارات الإسعاف، يشتاق كل شيء كان عاديًا جدًا، وأصبح الآن باذخ الرفاهية، غير موجود، صعب الوصول.

حروف الأبجدية غير قادرة على صياغة هذا الحزن والقهر، فكيف على القلب أن يتحمّله؟
‏ ليالٍ من الألم. نصنع الصبر لِحافًا والإيمان فِراشًا، نتجرّع العجز أحيانًا والأمل أحيانًا، نقتات المُر بالتجزئة حتى لا ينتهي كما الماء والغذاء.

تمر أيام ثقيلة على روحِ الإنسان، يَصعب عليهِ قول كلمة واحدة، يرى كل أبواب الدُنيا مُغلقة أمامه، لا يعرف الوِجهة التي يُريدها، حتى يقول:
" رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْر، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي. "
تهون على المرء شدائدهِ، إنّه لطيف يقضي الهموم بقدرتهِ.

فقدنا آلاف الأحباء من غزة، عشرات القصص لن تتوقف عن الدوران في الذاكرة، وعشرات المنازل الباردة، وعشرات الأحضان الفارغة تمامًا سوى من صفعة الوجع، ولا نعلم من سنفقد غدًا، نحنُ نحيا على انتظار الموت في هذهِ المدينة، المدينة التي يُعتَدَى عليها فتفجَعُ وحدَها، وتتألمُ وحدَها وتموتُ وحدَها أيضًا.
أنا لا أتوقع ولا أتنبأ ولا أحلل ولستُ أفهم شيئًا في كلِّ هذهِ الفوضى لكنَّ قلبي يدعو
: "اللهمَّ لا تذيقنا الفقد، ولا تحرمنا من نحب، اللهم لا نريدُ أحضاننا باردة ودموعنا ساخنة فقد جربناهُ قبلًا ولا زالَ يتشرَّخُ في أفئدتنا كأنَّهُ كائنٌ من الأبدية.
اللهمَّ بردًا وسلامًا على كل إنسانٍ في غزة، أحطهم برحمتك، ولطفك يا رب".

"و ماذا تعلمت من أبيك ؟
تعلمتُ من أفعاله أجمل الأوصاف وأحسن الأخلاق، كيف لا و قد ربَّانا لسنوات تربية حسنة غرس خلالها في نفوسنا كل جميل، فمن أبي تعلمتُ التواضع للخلق و بذل الخير، و منه تعلمتُ الكرم وعدم الانتصار للنفس، و منه أحببتُ الإحسان للناس و سترهم، رضي الله عنك و جزاك عنا خيرا يا أبي لم تترك خيرا إلا قرَّبتني إليه و لا شرًّا إلا أبعدتني عليه.

من أعلى درجات الجهاد؛ جهاد الحزن، جهادك في التَّقبُل، جهادك في الحمد والشكر وأنت في شدة، وأنت ما حدش حاسس بعصرة قلبك ولا الأيام بتمرّ عليك كيف ؟!

إنك تسلّم أمرك لله حتى لو مش فاهم الحكمة ولا مستوعب الأحداث، إنك تلجأ وأنت متيقن أن لا ملجأ من الله إلا إليه، إنك تستسلم وترضى حتى وإن خالف هواك،

- صبرك وشكرك وتقبلك جهاد

فالابتلاءات في الحياة ليست اختبار لقدرتك الذاتية بس اختبار لقوة استعانتك بالله.
اللهم ثبتنا وأعنا.

أتمنى ان يبدأ فبراير بشيء لم يكن في الحسبان .🤍

أمي تعبت معانا كتير جداً يارب راضيها
و فرح قلبها وطيب بخاطرها واجعلها من أسعد خلقك❤️

‏مخزون هائل من كلمة "بتعدي" وانا تحت طحن
الأيام مواسيا نفسي ‏"إنَّ اللهَ يُشَدِّدُ ليُخَفِّف" 🤍.

أصبحت لا تحركني المشاعر، يحركني أشياء أخرى كثيرة .. كالمسئولية والمروءة والواجب .. أما القلب ومايشعر به فقد تركنا هذا منذ زمن طويل..

ستنهض لأنه يجب عليك أن تنهض..
تتحمل لأن هناك ماهو أهم من مشاعرك وما تريده أنت..

ستتعلم أن تصاحب الصبر
تستيقظ بالصبر
تؤدي مهامك بالصبر..

ربنا أفرغ علينا صبرًا..

لقد عَرَفنا الحزُن منذُ زمن وعرفناه، حتى في السنوات التي سبقت السابع من أكتوبر، كان كلُ غزاوي يشعر بوخزة النقص في أعماقه وهو في ذروة فرحه، كان ينتظر البكاء الذي سيتبع الإفراط بالضحك والسعادة، أمّا في هذه الأيام، فنحن نعيش قيامة النقص والفراغ والوحدة والخذلان، لقد شقت هذه الحرب قلوبنا، راكمت في جفوننا خزانات من الدموع الحبيسة، وها نحن نشتهي لحظة البكاء، لقد أوذينا حتى صرنا نشتهي البكاء، لقد أوذينا حتى بتنا نشعُر أن الظُلم خلق لنا وطوّب باسمنا

إإذن يارب لكل هذا أن ينتهي 💔

ستمضي أقدارنا على كلّ حال كانت وكنا؛ فلنجعلها تمضي ونحن في تمامِ الرضا عنها، فَلَرُبما ثوابُ رضنا عنها يُرضينا.. لأن مهما ضاقت نفوسنا وقتلنا التفكير؛ للهِ سبحانه حساباتٌ أوسع، وإنّا له وإليه أسلمنا وعليه توكلنا 🌿

يُقال "البعيد عن ساحةِ المعركة يَتباهى بسيفه"
‏لا تسخر من وجعٍ لم تشعر به، ولا تهزأ من جرحٍ لم يصيبك، ولا تشمت بمُبتلى، ولا تَغترَّ باستقامتك، واسأل الله الثبات!
‏فأنت لا تعلم كيف سيكون حالك "غدًا"✨