Telegram Web
تشق عليّ مشاهد الوحدة إذ تلقي على النفس حزنا ثقيلا يهيض له جناحها؛ ولو أن هذا الوحيد سيف من سيوف الله مسلول!
بل يزيد في الأسى أن يكون كذلك، أن يكون وحيدا في مشهدٍ ودّ كلّ الرجال لو كانوا فيه معه، وتحول دون ذلك الأحوال، فمن أيّ منتهشٍ يستنقذُ المرءُ لحمَه؛ أمِن وحدة القائد أم قهر الرجال!
مشهدٌ كثيف، ملبسه، مجلسه، هيئته، تلثّمه، سكونه وحركته التي ما كنتَ لتعلم أنّ في المكان إنسا -أو قل جِنّا- لولا ألقى بها عصاه بل مِجنَّه الأخير..
يا لكثرته على قلّته!


مشهدٌ فات مدى اللغة فدع عنك، لا يدركه منها منظوم ولا منثور
مشهد ذو حزن وزهوّ وهيبة ورهبة!
مشهدٌ لو كنت فيه لهبت من الدخول على ذاك الوحيد -وعلى الله أيدُه-، فما على عدوّه الخسيس من حرج.

فتقبّله ربه بقَبول حسن.
أطلتَ بكاء العين لو كنت عالما
على أيّ أحداثِ الزمان استفاقتِ!

كأنّ انبساطَ الأرضِ يوم نعيّهِ
تكوّم في ضلعٍ وحلَّ بياقةِ

ثقيلٌ ثواءُ المجد طاوٍ وراءَه
من الأرض أطرافًا علينا فضاقتِ
أنكرَتكَ الرّعاعُ حين استكانت
وأَقرّت بكبرياكَ الجراحُ

كنتَ مولى سهامِ بأسٍ صِحاحٍ
فهْي ثكلى بك السّهامُ الصِّحاحُ

يا فتًى أرهقَ السلاحَ بحَزمٍ
فُقِد الحزمُ فاستراح السلاحُ


-مارية.
دع عنك سلمى فلو شاءت إذن وصَلت
متى أجابت إلى وصلٍ لتَسألَها!

أما ترى الفرعَ يُصفي كلَّ مُورِقةٍ
فإن تَعطّلتِ الأوراقُ أبدلَها

إن الجبانَ عن الأقدارِ واقعةً
كان الجسورَ عليها لو تخيّلها
فانظُر رحيما إلى قلبٍ فضَلتَ به
إن ثَمَّ قلبٌ ورا عينيْكَ قد فَضَلا
فإن لم تُقرّبنا الحياةُ وباعدت
فلا قرَّبَت في العالَمِين حَبيبَينِ
.

لكل نقصٍ لدى الأسياد إتمامُ

وعادةُ الليثِ بعد الرَّبضِ إقدامُ

يُلِمُّ بالدَّاءِ من بين الورى سِفَلٌ
وكان بالطِّبِّ للسّاداتِ إلمامُ

دارت بنا من سقيمِ الغدر أزمنَةٌ
كأنّها من صحيح البِرِّ أيامُ

يرُدُّها الحمدُ فوقَ الرأسِ مُكْرَمَةً
كما سَبَاها إلى الأَعجازِ إرغامُ

فانظر إلى #الشامِ إذ تَسوَدُّ ليلتُها
ما زال في ليل هذي الدارِ أجرامُ

يومٌ كيومِ حماةٍ لاح أو حلَبٍ
أو يومِ حمصٍ وللأيامِ إكرامُ

يجري بها الصبحُ من عزِّ ومن شرَفٍ
مُبيَضَّةٌ فيه راياتٌ وأعلامُ

فما عَصَتْ من رعايا الكفر سائبةٌ
إلا وكان لها في الشام ضرغامُ

عِرقٌ تَرى صَفوَهُ يمتازُ من شِيَمٍ
للهِ إذ ذاك أخوالٌ وأعمامُ!

فيا ثرى الشامِ كم عالاكَ مِن نجِسٍ
وأنت منه تميمُ الطُّهرِ تمَّامُ!

يُمِدُّك الله في الدنيا إذا اختَلَطَتْ
رجالَ حقٍّ لهم حِلٌّ وإحرامُ

يُلقُونَ أقلامَهم للسيفِ عَزَّ إذا
تُلقى عليهم من الأنذال أقلامُ

قد أحسنَ اللهُ في الأقوامِ بِعثتَهم
كذاك يعلو على الأقوامِ أقوامُ

قومٌ إذا شُرِّفَتْ أمجادُهمُ صَفَحوا
وإنْ أُسيءَ إلى أمجادهم ضاموا

مَن يُنجِزون من الآمالِ أبعدَها
كأنّ مُنجَزَهم في العين أحلامُ

يَصِحُّ للحقّ يومَ الزَّحف موقفُم
كما تصحُّ لساري البُرْءِ أجسامُ

هذا ثوابُكِ لم نَبرَحْ تَوَهُّمَهُ
حتى استجابتْ لأمرِ اللهِ أوهامُ

هَوَتْ بأيدي بني مروانَ عنكِ كما
هَوَتْ بأيدي قُريْشٍ قبلُ أصنامُ

قد عُوفيَ المجدُ بعد السُّقمِ وانتبهت
عينُ الإباء من الإغماض يا #شامُ

تَكادُ واللهِ لولا اللهُ يَرحَمُنا
تَعَطَّلُ اليومَ خلفَ الذَّهْلِ أَفهامُ

فمن مُعيرٌ إلى الرُّنديِّ من أُذُنٍ
نُقرِيه بيتًا له في الشعرِ إحكامُ!

لمثل هذا يطير القلبُ من فَرحٍ
إن كان في القلبِ إيمانٌ وإسلامُ


-مارية الرفاعي.
كتمتُكِ كتمانَ الغريق انتشاقهُ
لآخر ِأنْفاسِ الحياةِ لديهِ

• عبد العزيز الجلالي •
يريدُ هواها وهْي منه حريصةٌ
على شَخصِها ألّا يُعيرَ خَيالَها
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"إنّ هذا القرآن نزل بحُزن، فاقرأوه بحُزن"
مولاي صلِّ وسلّم دائما أبدا
‏على حبيبك مولانا الذي قَدسا

‏عَديدَ خلقِك طرًّا ما مددتَهمُ
‏من الحياةِ وما أَلهمتَهم نَفَسا

‏وما مَلأتَ السما من لَمسِها شُهُبًا
‏وما اتّخذتَ على أخبارها حَرَسا


‏صلى الله وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آل محمّد وصحبه أجمعين.
محمَّدٌ مَن أتمَّ اللهُ عِصمتَهُ
في العِرْقِ في الخلْق في الألواحِ والقلمِ

عُلًا تبلّجَ للأعناق فارتفَعَت
للهِ مِن كلِّ محنيٍّ إلى صنَمِ

قضى لك اللهُ فضلَ الخَلْقِ من عدَمٍ
فالخَلْقُ لولاك لم يفتأ على عدَمِ

وقد قضى بك في الدارَيْن رحمتَهُ
وما بما كان يقضي اللهُ مِن تُهَمِ

وبَيّضَ اللهُ فيك الكونَ فاتّضَحَت
أسبابُه وانتهى الحيرانُ للحِكَمِ

صار الوجودُ إلى معنًى يُجمّلهُ
لناظرٍ قَبلَه معنى الوجودِ عَمِي

إنّي بمَدحِك يا مولاي ملتمِسٌ
تكفيرَ هذْريَ من شعرٍ جرى بفمي

والعينُ تِلقاءَ من كانت محبَّتُهُ
أَنجَتهُ يومَ يَزِلُّ الذَّنبُ بالقَدَمِ

طَرَقتُ بابًا بفَتحِ اللهِ معتَمَدًا
لدى الخطُوبِ وركنًا غيرَ منهدِمِ

صلّى عليك إلهُ الكونُ ما نَتَجَت
في الدَّهرِ "لا" عن مُرادِ اللهِ أو "نَعَمِ"



اللهم صلّ وسلّم وبارك على نبينا وسيدنا وحبيبنا محمد قدر كماله ومقامه عندك، وعلى آل محمد وصحبه أجمعين.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
.

ما للمُريدِ إلى كمالك نظرةً
إلا اتباعُ الحسنِ حيث تجلّى

أجدى ترائيك اللطيفُ مشاهدًا
ليست تزال جديدةً لا تَبلى

وإذا تَملُّ العينُ مكرورًا فلي
نظرٌ إلى مكرورِها ما مَلَّ

- مارية.

____________

أكريليك على كانفاس.
لبّيك إني عند بابك حاملٌ
همًّا دنا ثوبي عليه فأثقَلهْ

إن شئتَ سخّرتَ الملائكَ والورى
إنسًا وجِنًّا دونه كي تحمِلهْ

أو شئت إمهالي فقلبَي ناظرٌ
متعبّدٌ لك غير أنْ ما أعجلَهْ!

أنت الذي من سالفٍ عوّدتني
جَريَ اللطائف في البَلا لتُخذِّلَهْ

كم من جوابٍ بالنّدى بادرتَهُ
من قبل أن أكدى عليه وأسألَهْ!

مَن للعناية والكفاية والغنى
إلاك..! ما أرجو سوى ما أنت لهْ
يا من إذا ارتفعت له أصواتُنا
لم يختلط صوتٌ عليه ليَجهلَهْ

حاشا -وأنت اللهُ لستَ بغافلٍ
عن وهنِ صوتيَ بينها- أن تُهملَهْ

ناداك قلبٌ ما أَخلَّ بثغرِه
ذنبٌ سعى في ثغرِه وتَخلَّلَهْ

أوشكتُ أن أَبلى بهمِّ لم يَدع
مِن مُرتضًى إلا ابتغى وتوسَّلهْ

من ذا أمامَ اللهِ يومَ ندائهِ
في الشافعين لموقفي أن يَكفلَهْ!

ما رابني وجهٌ لذنبيَ شافعٌ
بل رابني مِن سَوءةٍ أن أُخجلَهْ

لهفي على يوم الرجوع له فيا
للخوفِ ما أرجى الفناءَ وأجملَهْ!

أفرغتُ رَوعي في الرجاء لربما
نظرَ الإلهُ برحمةٍ وتقبَّلهْ!
كأنّ انشراحَ النّفسِ إذ هو واقعٌ
‏بأسهُمِ جُلّاسي أبى أن أُشارِكا

‏لكَم مِن حزينٍ بالتبرُّمِ جاءني
‏فغادرني بعد التجاذُبِ ضاحِكا!

‏أَضِلُّ ولي عقلٌ لغيريَ مرشِدٌ
‏وكلُّ امرئٍ عند القياس كذلكَ
2025/06/28 03:22:56
Back to Top
HTML Embed Code: