قاعدة:
(في أن نهي الشريعة عن الضرر إنما هو عن الضرر المطرد، لا الخاص ببعض الأقطار والأمزجة)
قال العلامة محمد دراز -رحمه الله-:
"فلو كان شرعه خاصًا بأُمَّة من الأمم لها مزاجها الخاص وبيئتها وعوائدها الخاصة فما شأنه بالأمم الأخرى المخالفة لها ... ولكنه يضع قانونًا يسري على العربي والعجمي ... فلذلك لم ينْهَ عن الغيلة نهيًا عامًا لأن الضرر بها ليس مطَّردًا في كل الأقطار ولا في كل الأمزجة".
(في أن نهي الشريعة عن الضرر إنما هو عن الضرر المطرد، لا الخاص ببعض الأقطار والأمزجة)
قال العلامة محمد دراز -رحمه الله-:
"فلو كان شرعه خاصًا بأُمَّة من الأمم لها مزاجها الخاص وبيئتها وعوائدها الخاصة فما شأنه بالأمم الأخرى المخالفة لها ... ولكنه يضع قانونًا يسري على العربي والعجمي ... فلذلك لم ينْهَ عن الغيلة نهيًا عامًا لأن الضرر بها ليس مطَّردًا في كل الأقطار ولا في كل الأمزجة".
قاعدة:
قال القفَّال الشاشي -رحمه الله-:
"فإن السائس الفاضل المريد الخيرَ بمن تحت يده قد يحميهم الشيءَ القليلَ إذا لم يأْمَن تطرُّقَهم به إلى الكثير، ويزجرهم عن الأمر المباح الذي لا ضرورة بهم إلى فعله لئلَّا يقعوا في المحظورات من ذلك الجنس ...". (ص٣٧٠)
#فقه_الشافعية
قال القفَّال الشاشي -رحمه الله-:
"فإن السائس الفاضل المريد الخيرَ بمن تحت يده قد يحميهم الشيءَ القليلَ إذا لم يأْمَن تطرُّقَهم به إلى الكثير، ويزجرهم عن الأمر المباح الذي لا ضرورة بهم إلى فعله لئلَّا يقعوا في المحظورات من ذلك الجنس ...". (ص٣٧٠)
#فقه_الشافعية
سألتني #يا_بني عن عاصمٍ من آفات القطع بما أنت متردد فيه، والطعن في من تعتقد فضله، ومخاصمة من تُقِرُّ بحقِّه، فأقول:
إياك أن تأوي إلى جماعة ولو انتسبت ظاهرًا إلى طريقة مرضية، بحيث يكون لرأيها ومزاجها الخاص سلطانًا عليك. اقصد الحق، وعوِّد الخلق على الرضا منك والغضب عليك فيه .. تسلم.
إياك أن تأوي إلى جماعة ولو انتسبت ظاهرًا إلى طريقة مرضية، بحيث يكون لرأيها ومزاجها الخاص سلطانًا عليك. اقصد الحق، وعوِّد الخلق على الرضا منك والغضب عليك فيه .. تسلم.
الكلام يطول، وأريد أن أختصره لك وأجمله وأجمعه، فأقول:
أدِم الوضوء، أدِم الوضوء، أدِم الوضوء.
كُن على وضوء في كل أحوالك، فهو علامة الإيمان الخفية، ومفتاحه العملي، والموجِّه الأول إلى منازل القرب، والمنزِّه عن مواقع السخط، وإذا تسامت نفسك بأنوار الوضوء احتقرت ما كنت تصنع.
ثم خذ بما شئت من الخطوات؛ كالتفكر في عواقبها وأضرارها العميقة، ومراجعة المختصين، وترك الوحدة والانفراد، وشغل الذهن والجسم بما ينفع من العلوم والأعمال، وغير ذلك.
المهم: أن تُديم الوضوء!
أدِم الوضوء، أدِم الوضوء، أدِم الوضوء.
كُن على وضوء في كل أحوالك، فهو علامة الإيمان الخفية، ومفتاحه العملي، والموجِّه الأول إلى منازل القرب، والمنزِّه عن مواقع السخط، وإذا تسامت نفسك بأنوار الوضوء احتقرت ما كنت تصنع.
ثم خذ بما شئت من الخطوات؛ كالتفكر في عواقبها وأضرارها العميقة، ومراجعة المختصين، وترك الوحدة والانفراد، وشغل الذهن والجسم بما ينفع من العلوم والأعمال، وغير ذلك.
المهم: أن تُديم الوضوء!
#يا_بني، أريد لمروءتك الرافعة لك إلى علو التغافل أن تنتصر على نفسك الواقعة بك في درك الاستغفال، الاستغفال الذي تتقدم به في محل التأخر، وتتأخر به في محل التقدم، وتأخذ به ما ليس لك، وتعطي به ما لغيرك.
بارك الله لك في أهلك، وبارك لك في قصدك وعملك.
الحل العملي بعد الذي ذكرتَ وعرفتَ، هو في زيادة القرب من الزوجة، وودوام التحبُّب إليها والتودد، والتفكر فيما لها من الفضائل والمحاسن بما يوجب حضورها معنًى بالتفات النفس إليها وتعلقها واشتياقها كل وقت، فكما أن حضورها حسًّا يوجب التفاتك إليها وتوقِّيك من النظر إلى غيرها، فإن حضورها معنًى في خاطرك يوجب مثل ذلك أو قريبًا منه.
وكلما عظُم التفكر في منزلة الأهل، وما وجب لهم من الحق العظيم، وما ثبت لهم من المودة العظيمة بحيث يعظم اشتياق النفس وسكونها إليهم، وقرار العين وامتلائها بهم؛ كلما صلُبت النفس في اتجاه واحد، بحيث تنكسر بالميل عنه، فلا تطمئن لميلها أبدًا، وهذا مجرُّب معلوم.
واعلم أن أصل ما ذكرتُ في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ورد في معنى خاص، لكنه أصل يبني عليه المرء تصرُّفه المشروع الذي يصون به نفسه من استسهال النظر والتعلُّق، والله أعلم وأحكم.
الحل العملي بعد الذي ذكرتَ وعرفتَ، هو في زيادة القرب من الزوجة، وودوام التحبُّب إليها والتودد، والتفكر فيما لها من الفضائل والمحاسن بما يوجب حضورها معنًى بالتفات النفس إليها وتعلقها واشتياقها كل وقت، فكما أن حضورها حسًّا يوجب التفاتك إليها وتوقِّيك من النظر إلى غيرها، فإن حضورها معنًى في خاطرك يوجب مثل ذلك أو قريبًا منه.
وكلما عظُم التفكر في منزلة الأهل، وما وجب لهم من الحق العظيم، وما ثبت لهم من المودة العظيمة بحيث يعظم اشتياق النفس وسكونها إليهم، وقرار العين وامتلائها بهم؛ كلما صلُبت النفس في اتجاه واحد، بحيث تنكسر بالميل عنه، فلا تطمئن لميلها أبدًا، وهذا مجرُّب معلوم.
واعلم أن أصل ما ذكرتُ في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ورد في معنى خاص، لكنه أصل يبني عليه المرء تصرُّفه المشروع الذي يصون به نفسه من استسهال النظر والتعلُّق، والله أعلم وأحكم.