Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
Forwarded from قناة | مِهاد الأُصُول (زياد خياط)
جدول_الآراء_المعاصرة_المخالفة_للإجماع_في_قضايا_المرأة.pdf
267 KB
الآراء المعاصرة المخالفة للإجماع في قضايا المرأة، رسالة ماجستير، للباحثة ندى بنت عمر الحكمي، جامعة الملك سعود، ١٤٤١ هـ.
أيها المؤمنون، لو جعلتم يومَ الجمعة تجديدًا لأثر التقوى في نفوسكم، وإجازة لخواطركم من مكدرات الدنيا، وفرصة للاشتغال بمعالي الأمور؛ لكان أرجى للعودة، وأقرب إلى اعتياد الخير، وأسلم من الازدياد من الشر.

غير معقول حجم المنشورات التي تعترض طريق تصفحي هنا أو تتطفل علي في الواتس، وليس فيها ما يشُرف به الرجل أو يغنَم به طالب المنفعة، مكايدات كروية وسياسية وعنصرية تفصح عن رؤوس خاوية تعيش بيننا، وقلوب أرهقها حمل الضغائن، وألسنة لا تزال رطبة بذكر ما يوذي المؤمنين بغير ما اكتسبوا.

ألا ليت هذه المنشورات والرسائل كانت في رفع هِممنا إلى ما يصلح الدين والدنيا، إذن لازددنا عزًّا، وليت حِمْل الضغائن كان على أعداء الإسلام والمسلمين، إذن لكسرنا ظهر كل باغٍ ومعتدٍ، وليت تلك الألسن كانت رطبة بذكر الله، إذن لاستحيا كل رَذْلٍ من السخرية والشتم، وكل نَذْلٍ من اللمز والشماتة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أخي الأب، العقلاء لم يقبلوا قول العامة: (زوجوه يعقل) بإطلاقٍ حتى يقبلوا قولك: (زوجناه علشان يصير رجّال) بإطلاق؛ فابنك الذي انحاز رأيه إلى الضعف في كل أحواله، وما عرفت نفسه غير اضطرابها، وما ارتاض بدنه بغير الراحة والدعَة؛ لن يكون رجلًا مع زوجِه ولو حيزت له الأسباب كلها، وهو معها إما ذنَبٌ في الباطل أو مغالِبٌ مناكِفٌ على الحق. وإبقاؤه عندكَ كفٌّ للأذى عن المؤمنات، وإعانة لك على إصلاح فساده.
قاعدة: "عسى من الله نافذةٌ".

قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في "أضواء البيان":

"وبيَّن في هذه الآية: أن تلك الدوائر التي حافظوا [أي المنافقون] من أجلها على صداقة اليهود، أنها لا تدور إلا على اليهود والكفار، ولا تدور على المسلمين، بقوله: ﴿فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده﴾ الآية، وعسى من الله نافذة؛ لأنه الكريم العظيم الذي لا يُطْمَعُ إلا فيما يُعطي".
من جمع الله له بين طلب علم الشرع وطلب علم النفس؛ فإني أقترح عليه دراسة بعض مسائل الاضطراب العقدي والشذوذ الفقهي التي شاع الأخذ بها عند المتاخرين من الخاصة والعامة؛ واستقراء الأحوال التي ألجأتهم إليها أحيانًا أو مالت بهم إليها غالبًا من خلال النظر الإجمالي في فنونهم التي عُرفوا بها، ثم استنطاق تراجمهم وشرح أحوالهم وتقلباتهم، وأنا على ثقة أنه واجدٌ في هذا البحث بابين: أحدهما للتحقيق العلمي، والآخر للإصلاح العملي.

فلا أظن الجهل وحده دافع النفوس إلى التمسك -مثلًا- بالمنكر والقادح من ألفاظ الدعاء، أو التوجُّه بالدعاء إلى غير مدعو، أو التعلق بما ليس سببًا في الشرع ولا في الطبع، فإن النفوس إذا تردَّت إلى أشد الضعف في بعض أحوالها، وعظُم تعلقها بمطالب الدنيا، واشتد جزعها من نوائبها؛ دانت بما لا يكون دينًا، وركبت للبلوغ على غير ظهر وغير متن، وإذا تجارت هذه الأحوال بطبقة؛ خلَف من بعدهم خلْفٌ صيَّروا تلك الأحوال سُننًا جارية، وطرائق مشروعة، وأسبابًا مجرَّبَةً، ولا يصدُّهم عن هذه الدعوى تعدد العلوم واتساع المعارف، بل يزدادون بها شبهة، وبالتقرُّب بها بُعدًا.
ختم شيخنا العلامة إسماعيل المجذوب -أعلى الله مقامه في الدارين- دروسه الليلة في (القواعد الفقهية) بوصية لطلاب العلم مفادها: أن يوصوا الناس بالوصية لغير الوارثين من أبناء الابن المتوفى قبل أبيه.

ولم أشأ أن أضيِّق صدرَ شيخنا بذكر ما هو أعرف به مني من حوادث الشح الذي غلب على الخلق، فمنعوا الحق الواجب فضلًا عن المستحب، حتى أن السائل يسألني عن أبناء أخيه الذي توفي قبل والده: أيرثون؟ فأقول: لا، لكن تُستحب لكم مواساتهم من الإرث إن لم يوصِ لهم جدهم من الثلث. فيعيد علي السؤال ثانيًا وثالثًا: يعني لا يرثون؟ وكأنه يقول لي: أعد جوابك من غير ذكر استحباب الوصية والإعطاء. وآخرون يشككون في الوصية ويُجهدون المستحق على قلة حيلته في دوائر القضاء ليُبطلوها.

أقول: من كان منكم متصدقًا فمن أرجى الصدقات الوصية لأبناء الابن المتوفَّى، أو مواساة أبناء الأخ غير الموصى لهم.

ولست أنسى التنويه ببقية من أهل الفضل في كل ناحية، حتى أن أسرة من كرام (بني عمرو) طلبوا مني قسمة ميراث أبيهم، فأسقطت أخاهم المتوفى لعلمي بوفاته قبل أبيه وأنا أهم بإرشادهم إلى مواساتهم، فابتدروني قائلين: أعد القسمة وعُدَّ أخانا المتوفى موجودًا، ونصيبه سنعطيه لأولاده تامًّا، وهذا باتفاقنا جميعًا، بارك الله لهم وفيهم وعليهم.
قاعدة:

من أدمن الاعتذار بعجزه عن أداء حقك، سينجب ولدًا يجاوز الاعتذار إلى الرفض الصريح، وسينجب الولد حفيدًا يبادرك بالإساءة.
قاعدة:

مما يُستدل به على سلامة العقل وحضور القلب: ملاحظة الاستدراج الإلهي للعبد، وغلبة والخشية من وقوعه.

فمن رأيته مع إقامته على أكل الحقوق وهضمها وإبطالها معتدًّا مفتخِرًا بما صُبَّ عليه من ألوان الرزق، وما دَبَّ فيه من صحة البدن وقوَّتِه، وما امتلأت به عيناه من جمال الصور والأحوال في الأهل والولد؛ فاستعذ بالله من غفلة أحاطت به، ومن عقوبة لا يزيدها التأجيل إلا عِظَمًا وشدة.
‏لا يذكِّرني بعض من يمتهن التحليل السياسي ويتقلب فيه بغير هذا الحديث النبوي:
‏المبالغة في تضخيم كل أمر، وتعظيم كل مخالفة، وتناول كل حادثة ‎#يا_بني ليست شاهد حرصك على إصلاح الدنيا، ولا دليل صيانتك لأمر الدين، وإنما هي علامة الخِفَّة، وثمرة الغِلِّ، ونتيجة الجهل.

فلا أراك تسيء الرد، وتبخس القيمة، وتهدر الحق، ثم تعتذر بغلبة الغيرة، وعِظَم الحرص، وقصد النصح.

تعلم الترفُّق في المحتمِل، والسؤال عن المشتبه، واستفصال المُجمل. واعلم أن للسكوت والإغضاء والكفِّ مقامات يكون العقلُ فيها في أشرف أحواله، والدينُ فيها في أمنع حصونه.
أسهل عِلْمٍ يستطيع أجهل الجهلاء إدخالَ أبعاضه في بعضها، وردَّ شرقه إلى غربه وغربه إلى شماله، ونقلَ حافَّتِه إلى وسطه ووسطه إلى خارجه لكثرة المشتبه والمرسل والمقطوع فيه، واختلاف المآرب في تناوله، ووعورة مسالك تمييز العارفين به؛ هو (علم النسب)، ومع الحمض الجيني انتقل نقلةً تشبه انتقال كبسة الحاشي إلى بيبي كاملز وذ ريزوتو، وتنافس المطاعم في سبق ابتكاره وحسن تقديمه، فأغرى به بقية الجهال، وكل من لم يجد سُلَّمًا يصعد به ليراه الناس.

وأرى لأخي طالب العلم -وإن كنت دون النصيحة له- أن يأخذ من (علم النسب) ما يستكمل به دراسة الحديث واللغات والأدب، وما يستعين به على البر وحسن الصلة والقول، ويدعَ فضوله ومدخوله الذي صار غالبًا، لا سيما في مقالات المعاصرين وأحاديثهم، ويدخِّر جهده لما ينفعه وينفع الناس مما يحفظ الدين ويصلح الدنيا.
قال لي: فلان جهمي؛ لأنه يقول بكذا، وهو عين قول الجهمية.

فقلت له: كيف ترد على من يقول إنك أو شيخك من الخوارج؟

قال: أصول الخوارج معلومة، وأقوالهم محفوظة مفصَّلة، ولا يلزم من اشتباه تقرير له مستلزماته وأحواله الخاصة، أو بني على قواعد مغايرة أن يكون قائله خارجيًا.

قلت: جيد، أرأيت لو أن الله تعالى جمع بينكما في موقف العرض والحساب، فقال: ربِّ إنك تعلم حقيقة قول الجهمية، وما بنوا عليه، وأخذوا منه، وانتهوا إليه، حتى صح تكفيرهم بذلك عند الأئمة. وإن هذا رماني بمذهبهم مضمِرًا تكفيري، لمجرد تأويل أو تقرير مشتبه المعنى أو زلة أو قول سائغ تعلم أني ما أردت به العود على ما أرسلت به محمدًا ﷺ بالنقض، وإنما أخذت به متابعة لمن سبقني بالعلم والإيمان، وانتصرت له ناظرًا إلى أنه مسلك سائغ معلوم عند السابقين، وأظهرته قاصدًا دفع الشبهة والانتحال عن نصوص الوحيين، وصدِّ الأغمار عن تخوُّض الملحدين في صفات عظمتك ونعوت كمالك؛ اللهم فانتصف لي منه، أأنت مستعد لهذا الموقف وجواب هذه الدعوى.

قال: أعوذ بالله من مجرد تصور هذا الموقف، وأستغفر الله من قولي واستعجالي.

قلت: قد غلبتك الآن الديانة والورع فأمسكت وعدلت، وجرَّك العقل إليه فتأملت وفهمت، وهذا فضل من الله عليك إذ عصمك من الاسترسال والمكابرة. وأزيد عليه بالنصيحة لك: أن تفارق أهل الحمق مهما بدا لك اتفاقكما في منهج أو طريقة أو اعتقاد، ومهما تزيَّنوا بحُلى المشايخ، وانتفخوا ليملأوا كراسي العلماء التي تربَّعوا عليها قبل التأهل، من الذين لم يفرقوا بين ردود العلم ونقائض الفكر وبين حفلات القلطة والعرضة، يحسبون الأمر كله (فرك خشوم وصك جبهات) والسلام.
الاجتهاد -المستكمل الشروط وغير المستكمل- ليس سلسلة متصلة في الأمة لا تنقطع حلقاتها، وهذا ظاهر لمن عقَل وأنصف، فلا يدعي إنسان الاجتهاد بحق أو بباطل إلا ويتبعه أقوام يأوون إلى قوله، ويعوِّلون على تصحيحه، ويقيمون الدين كله على قانونه، فتنقطع سلسلة الاجتهاد حتى يصلها مدِّعٍ جديد. والاستقراء العلمي شاهد، والتاريخ العلمي دليل.

فالتقليد إذن ضربة لازب لبعض أو جُل مراحل تاريخنا العلمي، لكنه روح واحدة نُفخِت في جسدين:

أحدهما: جسدٌ له لسان معترفٌ بالعجز، وقلبٌ اطمأن إلى ركن قوي يبلغ به، وجوارح استقامت على مقتضى القول والاعتقاد، وهذه سبيل طالب العلم المنضبط بمذهبه، والعامي الذي ألزم نفسه سؤال من يثق في علمه ودينه في كل ما يشكل.

والآخر: جسدٌ له لسان ينطق بنفس دعوى المجتهد، وقلبٌ لا يصدِّق دعوى اللسان ويقر بخلافها، وجوارح مذبذبة لا إلى اللسان ولا إلى القلب، وهذه سبيل من يشغل الناس بدعوى الاتباع والتسليم للدليل وإن خالف المذهب، فإذا أمسكت عن جداله -وهو مقتضى الشرع والعقل- وأمهلته ليصدِّق دعواه؛ لم يلِد جبلُ دعواه بعد مخاضه العريض غير مختصرات ومقالات من أقوال شيوخه ومعظَّميه خالية من الدليل، منزوعة التعليل، مدعَّمة بشعارات اتباع علماء السنة والحديث، وليس الحديث فيها غير عنوان جاذب، أو قنطرة إِلى غيره.

وهذا جوابي لمن سألني متعجِّبًا عن مختصرات فقهية أخرجها طلاب مدارس علمية في الشام واليمن وغيرهما لم يكن شيوخها -رحمهم الله- يرفعون رأسًا بالمختصرات المجردة من الدليل، ولا يطيقون أن يقتدي طلابهم بطريقة المتمذهبين في قليل ولا قطمير، لكن الأمر كما بيَّنته لك أخي القارئ: التزموا دعاوى شيوخهم ظاهرًا، وعجزوا عن امتثالها حقيقة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
قال لي: بِتُّ وأصبحتُ وأنا أخاف يا أبا محمد من تصنيف أصحابي لي خارج دائرة الاستقامة على الدين، واتباع سنة سيد المرسلين، وطريقة السالفين.

قلت: إذا علمتَ أن أحد أولادك لن يكُفَّ عن إزعاجك حتى تعطيه بعض ما يريد أو كله، ولم يكن في العطاء كبير ضرر، أكنت تعطيه أم أنك تصبر على إزعاجه وتشويشه وقطعه لك عن مهمات أمرك؟

قال: بل سأعطيه وأرتاح، ثم أُقبل على المهم من أمري.

قلت: فأعطِ هؤلاء ما يريدون لترتاح ويجتمع شمل خاطرك على المهم من شأنك، أنت لستَ في عصر الأئمة وشيوع الفضل واتصال أسباب العلم والعمل بين الناس لتخاف التهمة والهجر والامتحان والتصنيف، أنت في عصر أشباه وأشباح، لا يُعرف فيهم من شأن الأئمة غير الشعارات والأقوال المنتزعة من سياقها اتخذوها شعارًا، فأي شيء يضرك لو قالوا فيك وقالوا، ما دام قلبك منعقدًا على اليقين والاتباع، ولسانك يلهج بالعلم والذكر، وجوارحك مشغولة بالعمل والإحسان؟! قل لهم أنا كما تقولون وزيادة، وانحتوا لي من أسماء الفرق كلها اسمًا يجمعها وقدِّموه لي مع باقة بقدونس أو كزبرة، ثم انصرفوا خلط الله أمركم كما اختلط أمر البقدونس والكزبرة على عامة الخلق.

قال: صدقت، وأسقطت من قلبي همَّ الاحتراز من تصنيفهم، وبقي هم التفريق بين البقدونس والكزبرة لترضى عني أم فلان.

قلت: حتى هذه تريد أن أعلمك إياها؟ خذ النوعين كليهما لأم فلان، ولا تشغل خاطرك بالنظر في شكل تفريع الأوارق الذي نفرق به بينهما، والمسألة كلها ريال ونصف، وما لا يثبت في الطبخ يصح في السلطة كما هو المتقرر في القواعد.
صديقك #يا_بني الذي يريد أن يملك زمام لسانك، ويعبث ببوصلة عملك ليس صديقًا، وإنما هو زميل عمل ينتحل صلاحيات مديرك.

ألا تراني أنقبض عن كل من يدعي الصحبة أو التواصل في خير إذا طرق معي باب (لِمَ لا ترد على فلان، لِمَ لا تبين موقفك من الفلانيين، لِمَ لا تعتني بذكر المسائل الفلانية)، ولا أعدُّه صاحبًا ولا غريبًا، وإنما هو داءٌ عارضٌ أتعجُّل دفعه بكل سبب.

ثم ماذا في حسابات الرد على الفلانيين والعلانيين غير الجهل ومجاوزة بيان الحق ورد الباطل إلى البغي والفجور؟ ومن الذي يقوم عليها ويطرب لها غير من عجز عن معالي العلم ومراقي العمل، ومن له مآرب حقد أو شح، ومن دخل بها وإليها للانتصار لقومية ضيقة في بلده تدثَّرت بمنهج ديني شائع فيها تجعله عصا تهش بها على أتباعها وتخط بها خطوطًا بينها وبين خصومها، وغير وغير من من دنايا المقاصد وفاسد البواعث.

لحظة #يا_بني، هل تذكر قول بديوي الوقداني -رحمه الله-:

الديك لو يِذِّن عليه الجنابة
والكلب ما يُومَن ولو كان صاحبْكْ

هل تعلم أن في فرسان هذه الردود (البهلوانية) من كان يستغرق وقته فيها حتى يدع الصلاة، ويمسي ويصبح وهو على جنابة؟!
قال لي: أبشرك بأن الدار الفلانية ستخرج كتاب كذا على أوثق أصوله، وفي أجمل حُلَلِه الطباعية، وقد وقفوا على نسخة قُرئت على المصنف وعلى أبيه وجده، ونسخ أخرى فيها تصحيحات وإلحاقات وعليها سماعات ومنامات وتوقيعات و...

قلت: طيب، الله يوفقهم.

قال: ما فهمت ردَّة فعلك!

قلت: لن أدفع ٨٥٣.٩٥ ريالًا غير شاملة للضريبة والشحن في مجلدات قليلة لكتاب ليس من صلب عنايتي واشتغالي، وعندي طبعة قديمة تفي بالغرض ولله الحمد، ودونها طبعات أخرى على الشبكة أستطيع النقل منها والتوثيق عند الحاجة، وهذه قاعدتي التي انتهيت إليها قبل سنوات فاستراح بالي، وانتظم فكري، وتنفَّس أهل بيتي.
‏يقول مرسل هذه الصورة الحاوية جواب محامٍ كريمٍ: هل لهذه المسألة وجود في كتب الفقه عند المذاهب الأربعة، أم أنها من فروع الأنظمة الحديثة فحسب؟

والجواب: هذه المسألة ونظائرها موجودة مفصَّلة في كتب الفقهاء من المذاهب الأربعة، لكنها تستلزم إلمامًا بالأسماء القديمة؛ كالكُوَّة (وهي كالنافذة)، والروشن، والساباط، والجناح، ونحوها.

فإذا بحثت بهذه الأسماء في كتب الفقه والأقضية والأحكام ستجد بُغيتك، وكذلك في الرسائل المتينة المتعلقة بالموضوع؛ كهذه الرسالة:

www.tgoop.com/FighBooks/36009
قاعدة:

الذي يُقبَل عليه بالكلية، ويُنقطَع إليه بالاشتغال؛ هو العلم المقصود، أو الكتاب المعتمد.

أما المنهج الذي تواطأ عليه قوم، أو الطريقة التي اصطلح عليها جماعة، أو النسبة التي انتمى إليها أهل مدرسة؛ فلا يلزم فيها القبول الكُلِّي، والانقطاع التام، والاستغناء بها عن غيرها؛ علومًا، وكُتبًا، ورجالًا، بحيث يُقدَّم هزيلها على جزل غيرها، ويُرَدُّ بدخيلها على أصيل غيرها، ويُعانُ مجنونها وفاسقها على عاقلِ وعدلِ غيرها، فإن هذا هو عين التعصُّب المذموم الذي كرَع فيه أقوام وهم يحسبون أنهم يذودون الناس عنه!
قاعدة:

لكل فنٍّ أَو صنعةٍ قانون اصطلاحي يُفزَع إليه في الاختلاف والتفاضل، ولا تُقدَّمُ عليه أحوال خارجة عن مقصوده.

وعليه فمن الجهل والتحكُّم الذي لا اعتبار به قول بعضهم -مثلًا-: لا يُترَك تحقيقُ الأخ الموافق لك في طريقة أو نسبة لكتاب، ويُعتمَد تحقيقُ مخالفٍ -إن صح وصفه بالمخالفة- وإن كان أتقن وأعدلَ، وأن فاعل هذا لا يفعله إلا لدَخَنٍ فيه!

وهذا تلفيق وخبطٌ ينافي القيام بواجب العلم وأصول الصنعة، فمن ذا العاقل الذي يأوي في كل شأنه إلى الموافق والمؤالف، والقريب والحبيب، وإن اصطنعهم الجهل لنفسه، واختصهم الحُمق لآياته، واستحوذ عليهم الضعف فلم يذَر مدخلًا للقوة؟!

بل لو حقق المستشرق غير المسلم كتابًا، فقام بحق كل حرفٍ فيه، ثم كساه أجمل ثياب البروز؛ لقُدِّم تحقيقه على تخريق أبلهٍ يحسب شعار التوحيد جواز سفر، والانتساب للسنة بطاقة ائتمان.
2025/05/22 16:06:15
Back to Top
HTML Embed Code: