| بابُ مَدينَة العِلم |

- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسند صحيح عن إمامنا أبي جعفر الباقر -عليه السلام- أنه سئل:

" عن قول أمير المؤمنين -عليه السلام-: سَلوني عَمّا شِئتُم فَلا تَسألونّي عَن شَيءٍ إلاَّ أنبَأتُكُم بِهِ¹

قالَ -عليه السلام-: إنَّهُ لَيسَ أحَدٌ عِندَهُ عِلمُ شَيءٍ إلاَّ خَرَجَ مِن عِندِ أميرِ المُؤمِنينَ -ع-.

فَليَذهَبِ النّاسُ حَيثُ شاءوا، فَوَ اللهِ لَيسَ الأمرُ² إلاَّ مِن هاهُنا، وأشارَ بيَدِهِ إلى بَيتِه³. "

📚 الكافي الشريف، ج١، ص٣٩٩.

قال العلامة المجلسي -رح- (مرآة العقول، ج٤، ص٣٠٨):
١- روى ابن عبد البر في الاستيعاب عن جماعة من الرواة والمحدثين قالوا: لم يقل أحد من الصحابة: سلوني، إلا علي بن أبي طالب.
٢- أي العلم الحق الذي لا ريب فيه.
٣- المراد بيت النبوة لا خصوص البيت.

#محاسن_كلامهم

‏| بِولايَتِه شُرِحَ صَدرُ نَبِيِّنا |

- روى شيخنا الصفّار -رح- بسند صحيح عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أنه قال في قوله تعالى
« ألَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ »:

" بِولايَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ -عليه السلام-. "

📚 بَصائر الدَّرَجات

‏| هيبة العَقيلة -عليها السلام- |

"ورَأيتُ زَينَبَ بِنتَ عَلِيٍّ -عليه السلام- ولَم أرَ خَفِرَةً قَطُّ أنطَقَ مِنها، كأنَّها تُفرِغُ عَن لِسانِ أميرِ المؤمِنينَ -عليه السلام-.

وقد أومَأت إلى النّاسِ أن اُسكُتوا، فارتدَّتِ الأنفاسُ وسَكَتَتِ الأصوات!. "

📚 أمالي المفيد

" وأنتَ العالِمُ غيرُ المُعَلَّم بالوقت الذي فيه صلاحُ أمرِ وَلِيِّك في الإذنِ له بإظهارِ أمرِهِ وكَشفِ سِرِّه.

فصبِّرني على ذلك حتّى لا أُحِبَّ تعجيل ما أخَّرتَ ولا تأخير ما عَجَّلتَ، ولا أكشف ما سترتَ ولا أبحث عمّا كتمتَ.

ولا أنازعَكَ في تَدبيرك ولا أقول: لم وكيف وما بال ولي الأمر لا يظهر وقد امتلأت الأرضُ من الجور، وأفوّض أموري كلّها إليك. "

- من دعاء زمن الغيبة

| دعاءٌ للعلل والأمراض |

" اللّهُمَّ اِشفِني بِشِفائِكَ وداوِني بِدَوائِكَ
وعافِني مِن بَلائِكَ
فَإنّي عَبدُكَ واِبنُ عَبدِكَ. "

📚 الكافي بسند صحيح عن الصادق -عليه السلام-

#فإني_قريب

‏| من المواليات لعليٍّ -عليه السلام- |

- روى شيخنا الكشي -رح- بسنده عن إمامنا أبي عبد الله الصادق -عليه السلام- أنه قال:

" أقامَت حُبّى أُختُ مُيَسِّرٍ بِمَكَّةَ ثَلاثينَ سَنَةً أو أكثَرَ حَتّى ذَهَبَ أهلُ بَيتِها وفَنوا أجمَعينَ إلا قَليلاً.

فَقالَ مُيَسِّرٌ لِأبي عَبدِ اللهِ -عليه السلام- جُعِلتُ فِداكَ إنّ أُختي حُبّى قَد أقامَت بِمَكَّةَ حَتّى ذَهَبَ أهلُها، وقَرابَتُها تَحزَنُ عَلَيهَا وقَد بَقِيَ مِنهُم بَقِيَّةٌ يَخافونَ أن يَذهَبوا كَما ذَهَبَ مَن مَضى ولا يَرَونَها، فَلَو قُلتَ لَها فَإنَّها تَقبَلُ مِنكَ!.

قالَ: يا مُيَسِّرُ دَعها فَإنَّهُ ما يَدفَعُ عَنكُم إلا بِدُعائِها.

فَألَحَّ عَلى أبي عبد الله -عليه السلام- فقالَ لَها: يا حُبّى ما يَمنَعُكِ مِن مُصَلّى عَلِيٍّ -عليه السلام- الَّذي كانَ يُصَلّي فيهِ عَلِيٌّ -عليه السلام-؟
قالَ: فَانصَرَفَت. "

📚 رجال الكشي، ج١، ص٤١٨.

| الخَوفُ من اللهِ تَعالى |

- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسند جيد عن إمامنا أبي عبد الله الصادق -عليه السلام- أنه قال:

" خَفِ اللهَ كَأنَّكَ تَراهُ¹، وإن كُنتَ لا تَراهُ فَإنَّهُ يَراكَ²
فَإن كُنتَ تَرى أنَّهُ لا يَراكَ فَقَد كَفَرتَ
وإن كُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ يَراكَ ثُمَّ بَرَزتَ لَهُ بِالمَعصِيَةِ³
فَقَد جَعَلتَهُ مِن أهوَنِ النّاظِرينَ عَلَيكَ. "

📚 الكافي الشريف
ك الإيمان والكفر، ب الخوف والرجاء.

قال العلامة المجلسي -رح- (مرآة العقول، ج٨، ص٣٣):
١- أي خف الله خوف من يشاهده بعينه وإن كان محالاً.
٢- فكن بحيث تتذكر دائما أنه يراك.
٣- أي أظهرت له المعصية، أو من البراز للمقاتلة كأنك عاديته وحاربته‏.

#محاسن_كلامهم

- روى شيخنا الصدوق -رح- بسند جيد عن إمامنا أبي عبد الله الصادق -عليه السلام- أن النبي -صلى الله عليه وآله- سئل:

" ما العلم؟، فقال: الإنصات
قيل: ثمّ مَه؟ قال: الاستِماعُ له
قيل: ثمّ مَه؟ قال الحِفظُ له
قيل: ثمّ مَه؟ قال العَمَلُ به
قيل: ثمّ مَه؟ قال: ثمّ نَشرُه. "

📚 الخصال، ج١، ص٢٨٧.

- سماحة الشيخ حسن فواز العاملي حفظه الله.

| مِن دُعاء زَمَن الغَيبَة |

" اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ أن تُرِيَني وَلِيَّ أمرِكَ ظاهِراً نافِذاً لأمرِكَ مع عِلمي بأنَّ لَكَ السُّلطانَ والقُدرَةَ والبُرهانَ والحُجَّةَ والمَشيئَةَ والإرادَةَ والحَولَ والقُوَّة

فافعَل ذلِكَ بي وبِجَميعِ المُؤمِنينَ حتّى نَنظُرَ إلى وَلِيِّكَ -صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ- ظاهِرَ المَقالَةِ واضِحَ الدَّلالَةِ هادِياً مِن الضَّلالَةِ شافِياً مِن الجَهالَة. "

📚 كمال الدين
بسند معتبر عن السفير الثاني -رح-

#فإني_قريب

‏| وصيّة إمامِنا الكاظِم -ع- |

- روى شيخنا الحميري -رح- بسند صحيح عن إمامنا أبي الحسن الكاظم -عليه السلام- أنه كتب لعلي بن سويد -رح-:

" إنّ أوَّلَ ما أُنهي إلَيكَ أنّي أنعى إلَيكَ نَفسي في لَيالِيَّ هذه غَيرَ جازِعٍ ولا نادِمٍ ولا شاكٍّ فيما هُوَ كائنٌ مِمّا قَضى اللهُ وحَتَم.

‏فاستَمسِك بِعُروَةِ الدّينِ: آلِ مُحَمَّدٍ -صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ وعَلَيهِم-، والعُروَةِ الوُثقى: الوَصِيِّ بَعدَ الوَصِيّ، والمُسالَمَةِ والرِّضَا بِما قالُوا. "

📚 قرب الإسناد

#محاسن_كلامهم

‏| عظّم الله أجورنا وأجوركم |

" غيرَ أنّي أُخبرُكم أيُّها النَّفرُ
أنّي قد سُقيتُ السَّمّ في سَبعِ تَمرات
وأنا غَداً أخضَرّ، وبعد غَدٍ أموت .. "

- إمامنا موسى بن جعفر الكاظم -عليه السلام-

📚 الكافي، الغيبة للطوسي، قرب الإسناد للحميري، الأمالي للصدوق.

‏لَــقَــد أسَّــسَـــت تَــيــمٌ وآلُ أُمَــيَّــــةٍ
أساسـاً بَـنوا الــعَـبّـاسِ شادَت مَـبانيـهِ

أمِثلُ الإمامِ الطُّــهـرِ موسـى بنِ جَعفَـرٍ
يُـــشَـــرَّدُ عَـن أوطـــانِـــهِ وأهـــالـــيـهِ

يُـطــافُ بِـهِ رَحـــبَ الـبِـــلادِ مُـشَـــرَّداً
بِـلا مَـلـجَـــإٍ إلا الـمَـحـابِـــسُ تُـــؤويـهِ

غَـريـــبـاً بِـلا فـادٍ ولَـو يَـنـفَـــعُ الـفِـــدا
لَـراحَـت نُـفـوسُ الـعـالَـمـيــنَ تُـفـاديـهِ

فَـسَل مَـحبـسَ السِّـنـدِيّ أيَّ حَـشـاشَـةٍ
أذيـبَـت وذاكَ الـسّـمُّ مـا عُـذرُ سـاقـيـهِ

وسَل جِسرَ بَغداد عَن النَّعشِ مَن سَعى
إلَـيـــهِ ومـــا نـادى عَــلَـيـهِ مُـنــــاديــهِ

أيَـحـمِـلُ حَـمّـالـونَ نَـعـشَ ابنِ جَـعـفَـرٍ
ويَـنـعــاهُ جَـــهـراً بـالـمَـــذَلَّـةِ نـاعـــيـهِ

- الشيخ راضي آل يس.

| عَظيمُ فَضلِ النَّبِي -ص- |

- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسند صحيح عن إمامنا أبي عبد الله الصادق -عليه السلام- أنه قال في خطبة له يذكر فيها حال النبي -صلى الله عليه وآله- والأئمة -عليهم السلام- وصفاتهم:

" فلَم يَمنَع رَبَّنا لِحِلمِهِ وأناتِهِ وعَطفِهِ ما كانَ مِن عَظيمِ جُرمِهِم وقَبيحِ أفعالِهِم أنِ انتَجَبَ لَهُم أحَبّ أنبِيائهِ إلَيهِ وأكرَمَهُم عَلَيه: مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللهِ -ع-

في حَومَةِ العِزِّ مَولِدُه، وفي دَومَةِ الكَرَمِ مَحتِدُه، غَيرَ مَشوبٍ حَسَبُهُ ولا مَمزوجٍ نَسَبُهُ ولا مَجهولٍ عِندَ أهلِ العِلمِ صِفَتُه، بَشَِّرَت بِهِ الأنبِياءُ في كُتُبِها ونَطَقَت بِهِ العُلَماءُ بِنَعتِها وتَأمَّلَتهُ الحُكَماءُ بِوَصفِها

مُهَذَّبٌ لا يُدانَى، هاشِمِيٌّ لا يُوازى، أبطَحِيٌّ لا يُسامى، شيمَتُهُ الحَياء، وطَبيعَتُهُ السَّخاء، مَجبولٌ عَلى أوقارِ النُّبُوَّةِ وأخلاقِها، مَطبوعٌ عَلى أوصافِ الرِّسالَةِ وأحلامِها. "

📚 الكافي الشريف
ك الحجة، ب مولد النبي -ص-.

#محاسن_كلامهم