إن صعدت اصعد كغيمة..
وإن سقطت أسقط كالمطر 💙

في الشخص الذي يرفض النضج

يَرِث كلَّ شخصٍ فينا قلقَ والديه .
الوالدان اللذان ورثا بدورهما كميةً من القلق عن والديهما "الجدود" ، و هكذا .
لنتحول كلنا من وارثين للقلق إلى مصدِّرين له ، فيصير الناس كلهم ( المجتمع) سلسلة متصلة من حاملي القلق اللاواعيين .

وما يميز بين فرد و فرد هو كيفية تعامله مع قلقه :

- هناك أفراد يمررون القلق لأبنائهم كما أتاهم من آبائهم بدون أن يغيروا فيه أي شيء .

- وهناك أفراد يقدمونه مضاعفاً لمن بعدهم

- و آخرون يحاولون تحويله إلى " قلق أقل قلقاً" عن طريق جهود شخصية .

- أما البعض و هم قلة قليلة ، فإنهم ، يستقبلون القلق و يمنعون إرادياً عبورَه السلس إلى أولادهم ، و يقومون بتحليله و إعادة معاملته حتى يصير أقل قلقاً أو أقل فعالية .

- و هناك فئة أخيرة و هي نادرة جداً ، تحول القلق إلى فرح و حياة ، و هذا أمر يحتاج لمواهب خاصة جداً .

الشخص القابل للنضج هو الذي لا يتعامل مع ما ورثه من قلق بطريقة تقليدية و لا يمرره للآخرين كما "ورده من المصدر"، بل يقوم بالعمل عليه ليعيد تركيب منتَجٍ أقلَّ قلقاً ، حيث لا يمكن واقعياً الوصول إلى منتَج خالٍ تماماً من القلق .

رحلة النضج هي رحلة تحويل الحياة الحالية لحياة أخرى أقل قلقاً على الفرد ذاته و على الآخرين .

مهمةُ من مشى في مسيرة النضج هي تقصيرُ قائمة القلق التي ورثها عن أهله و مجتمعه ، إنها مهمة الوقوف مع الوراثة موقف الندّ لا المستسلم فلا يعتبرها قدَره الذي لا خلاص منه .

المقدسات مثلاً هي حوامل ثابتة للقلق تمر بكل ثقة ، بلا تفتيش و لا نقاش ، فينتقل القلق من جيل إلى جيل بدون أي نقصان بل يزداد بشكل مضطرد .

كلما زاد المقدس مكانةً في أي مجتمع كلما زادت مساحة القلق و قلت مساحة الحياة ، لتتعطل و تتباطئ مسيرته نحو النضج .

رفيف المهنا

لا نستطيع تغيير الماضي
ولكننا نستطيع دائماً كتابة مستقبل جديد ❤️

وفتحت أبواب الجنة قبل قليل

في حارات دِمشق تشعر بأن هُناك توليفة غريبه في كل زاوية فلِشهر الخير وقعٌ خاص في القلوب المؤمنه ولِرمضان نكهة خاصة في دِمشق يختلف عن باقي البلدان فتُفتح أبواب السموات و تلهج القلوب بالدعاء اللهم تقبله منا وارفع الغُمه عن هذه الأُمّه ..
مبارك عليكم الشهر الفضيل🌙📿

“ما الألمُ الذي تريدهُ في حياتك؟ وما الذي تظنُّ أنك مُستعدٌ للكفاح من أجلِه؟”

إنَّ ما يقرِّرُ نجاحكَ ليس “ما تريدُ أن تستمتع به؟” بل إنَّ السؤال الصحيح هُو:

“ما الألمُ الذي أنتَ راغبٌ في تَحمُّله أو قادرٌ على تحمُّلِه؟” إن الطريقَ إلى السعادةِ دربٌ مفروشةٌ بالأشواكِ والخيبات.

عليكَ أن تختار شيئًا! لا يمكنك أن تحظى بحياةٍ لا ألم فيها، لا يمكن أن تكون الحياة كلها مفروشةٌ بالورود طيلة الوقت.

السعادة هي السؤال السهل! وتكادُ الإجابة على هذا السؤال تكون مُتماثلة عندنا جميعًا.

السؤال الأكثر إثارة للإهتمام هو سؤال الألم، ما الألم الذي أنت راغب في عيشه؟ هذا هو السؤال الصعب الذي له أهمية، السؤال الذي سيوصلك إلى مكانٍ ما في حقيقة الأمر.

إنهُ السؤالُ الذي يمكنه تغيير نظرتك للحياة، إنَّه السُؤال الذي يجعلني ما أنا عليه ويجعلُكَ ما أنت عليه، إنَّه مايُشكِلُنا ويُشكِلُ الفروق بيننا ومايجمعنا في آخر المطاف.

Mark Manson

اللهم تيسيراً لأمورنا
يغنينا عن انتظار مرير
ينسي المرء حلاوة الوصول
بعد مشقة التعب

في الكتاب المقدّس في سفر أيوب، الشيطان يجادل الله حول سيّدنا "أيوب"، ربنا يقول للشيطان أنَّ أيوب رجل صالح ورع تقي، الشيطان يسأل في سخرية خبيثة:
“و هل مجّاناً يتّقي أيوب الله؟”
هو يعبدك لأنك أغرقته في النِعَم، لو تركتني أتسلّط عليه في ماله وصحّته وجسده سترى كيف سيكفر بك.

يبدأ الاختبار الرهيب الذي له قصة مشابهة عندنا في القرآن "إني مسّنيَ الشيطان بنصبٍ وعذاب" ولو اختلفت التفاسير حوله، تأتي عصابة تسرق أبقار أيّوب و تقتل العمّال وتأتي عصابة ثانية تسرق الجمال والنوق و تقتل رعاتهم، أولاد أيوب يقع عليهم سطح البيت ليموتوا جميعاً.
بعدها يُصاب أيّوب نفسه بمرض بشع، قالوا إنّه جذام، و قالوا إنّه "تدويد Myiasis" جعل الديدان تلتهم جسده وهو حي.

في القرآن أيوب يصبر ويحمد ربنا، وفي الكتاب المقدس أيضاً يصبر و يشكر لأنّه "مبارك الرب في كل ما يفعل".
تصل القصة القرآنية و الإنجيلية هنا إلي مفترق طريق، ففي الكتاب المقدس زوجته تطلب منه الانتحار رأفةً به ليتخلّص من العذاب، وفي القرآن تصبر معه و تقص ضفائرها لتبيعهم وتشتري بثمنهم طعاماً لأنها أيضاً سليلة عائلة النبوّة من بيت نبي، هي رحيمة بنت إفرايم بن يوسف بن يعقوب.

اختبار أسود، لكن أيوب يصبر، ويمنعه الحياء أن يطلب العون من الله على الإبتلاء بعدما عاش سنين في رخاء، إلى أن يصل العذاب فوق طاقته ويكتشف أنَّ زوجته قصّت شعرها وباعته لتؤمّن طعاماً، فيدعو بالآية المذكورة
"إني مَسّني الشيطان بنصب وعذاب"
تأتيه النجدة فوراً ليسترد كل الذي ضاع منه وأكثر.
"اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب"

ختمَ الله سبحانه وتعالى الحديثَ عن بلاء سيّدنا أيّوب بقوله: “وذِكرىٰ للعابدين”. يتحدّث ابنُ كثير رحمهُ الله في تفسيره عن هذه الجملة التي ختمَ الله بها قصّة سيّدنا أيوب فيقول:

“أي جعلناهُ فى ذلكَ قدوةً لِئلّا يَظنُّ أهلُ البلاء أنّما فعلنا بهم ذلك لِهوانهم علينا، ولِيتأسَّوا بهِ في الصبر على مقدورات الله وابتلائه لعباده بما يشاء، وله الحكمة البالغة فى ذلك”.
منقول

اللهم لا تخرجنا من رمضان الا وقد طهرت قلوبنا ♥️

سَيبعَثُ اللهَ من آفاقِ رحمَتِه
لُطفًا يُرمِّمُ كُلَّ ما هُدِما
طَمئن فُؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يَعقُبُ الألما✨♥️

- د.ماجد عبدالله

كثيراً ما تكون الأشياء التي نقصتنا في طفولتنا هي بالتحديد الأشياء التي نريد أن نقدمها لأطفالنا ، ظناً منا أننا بذلك سنصل للطفل الكامل غير الناقص و غير المحروم .

إن نقص الأهل في طفولتهم هو ما صنع خصوصيتهم ، لا ما كانوا يملكون ، و كذلك الأمر بالنسبة الأطفال ، فنقصهم هو الذي سيحدد أكثر ملامحهم أهمية و فرادة .

النقص هو صانع الفرادة ، لذلك فإن جوهر التربية هي التي تهتم ب " النقص" و تشجع على استمراره بدون أن يكون عبئاً على الطفل . تماماً كما يهتم البناؤون بالنوافذ التي تكون أكثر مناطق الجدران هشاشة و أقلها حماية ، و بالمقابل هي أكثر الأماكن قرباً هي الروح .

الموهبة هي مسيرة إحساس بالنقص لا تُحتَمل و تسعى نحو إكتمال وهمي .
النقص حقيقة أما الكمال فهو وهم .

الطفل الموهوب بالموسيقى مثلاً هو الذي يكتشف نقصه و يشعر به و لا يحتمل وجوده ، فيحتمل كل جهد حتى يمشي تلك المسيرة .

جدارة الأهل إذاً هي في تشجيع الطفل على استشعار نقصه ، لا في إكمال نقصهم .

رفيف المهنا

كل الذين مروا من هنا
كانوا عابرين
نحن أصحاب الطريق فقط 💫

يهزني كلما فترت همتي قول الشاعر:

فمَن للأُمةِ الغرقىٰ إذا كُنّا الغريقينَ..!!
ومَن للغاية الكُبرىٰ إذا صَغُرت أمانينا...؟!!

‏من أُلْهِمَ الدعاء .. فقد أُريد له الإجابة 💜

#ابن_القيم

هل السعي يضمن حتمية الوصول؟
نعم يضمن حتمية الوصول.. ليس بالضرورة الوصول إلى ما سعيت إليه من البداية، ولكنه حتمًا سيوصلك إلى مكانٍ يستحق السعي من أجله✨♥️

وبدأ الثلث الثاني 💫