Telegram Web
“لقد آوى محلّك من فؤادي
مكانًا لو علمت به مكينُ
فلا تخشَ القطيعة إنَّ قلبي
عليك اليومَ مأمونٌ أمينُ”
‌‎مَالي أرى فِي عُيونِ الناس عَيناه
مالي أرى حيثُ ما أمضي مُحياه،
أختارَ سَكنًا لهُ في وَسط أعيُنِهم؟
أم أصبح الخلقُ للمَعشوقِ أشباه ؟
أُحبه ُبل أُحبُ كُل شيْءٍ بِهِ
أَحَببْتُ مِنْ حُبِّهِ حتىٌ خطايَاه
‌‎ياطفلة الشمسِ أوَ مولودة القمرِ
إنّ الوجود هنا ضربٌ من الخطرِ
طيري إلى الغيمِ دوري حولَ كوكبِنا
لا تجلسي بيننا الأرضُ للبشرِ
نامي على كتف ثقبٍ صادقي نجمًا
تزوجي الغيم كوني أمُّ للمطرِ
لا تهدري عمرك في غير منزلكِ
عُودي إلى أبويكِ الشمس والقمرِ
‌‎"وَفِيكِ مِن الجمالِ دَلالُ طِفْلٍ
وَحِيدٍ بَعدَ عُقمِ الوَالِدَيْنِ
وَفيكِ مِنَ الجَلالِ مَشِيبُ
شَيْخٍ توضّأَ بالدموعِ لِرِكعَتَينِ
وَفيكِ مِنَ السَّلامِ هُدوءُ أُمٍّ
لطِفلٍ نامَ بَيْنَ الرّضعَتَيْنِ
خَتَمتُ بكِ القَصّيدةِ فأقرئِينِي
كبَسم اللهُ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ"
‏"والثغرُ منحوتٌ بقدرة خالق ٍ
تفاحةُ الإغواءِ أنتِ فزلزلي
واللهِ لو لا أنْ عرفتكِ كنتُ قد
أقسمتُ أنكِ بالدُجى تتجملي
وأخذتِ من هاروتَ بابلَ كلها
وَوَرثتِ من نسل الفراعنةِ الحُلي
وملكتِ إكسيرَ الجمالِ بغمزةٍ
حتى بنفسكِ كدتِ أن تتغزلي"
‏"شبِيهة البدرِ مذ بانت محاسِنُها
تبدَّدَ الوصفُ فيما قلتُ مِن غزَلِ
يغَارُ مِن ثَغرِها الرَّيحَانُ إن ضحِكت
فيَرسُم الوَرد بين الثَّغرِ و المُقَلِ
عقدٌ مِنَ اللؤلؤ المفتون يحرسه
ثغرٌ من الشّهدِ و النعناع و العسلِ
أناظرُ الوقتَ كي أحظى بطلَّتِها
فيقتل الصَّمت منها رقَّة الجُمَلِ"
‏“لا تفتحي بابَ الفؤادِ لطارقٍ
فهناكَ أطفالٌ.. تدقُّ وتهربُ”
‌‎خُذني إليك فما أظن بأنني
أنوي فراقا او أود رحيلًا
يكَفي بأن أبقى بقربك مؤنسي
انّي أتخذتك صَاحبًا وخليلًا .
‌‎عينيكِ كالسكّينُ حادٌ ضربهُ
سُبحَان من سواكِ ومن جلاّكِ
وجمالك صعب عليهم وصفُهُ
يَ غاية العينين مَ احلاك ِ
والله حُبّكِ ي حَبيبتي عُمرهُ
لاينتهي ابداً ، بِلا اشراكِ
‌‎خُذني إليك فكل شيءٍ موحشٌ
حتى المسير بلا يديك كئيبُ
كل الدروب إلى لقائك أُغلقت
يا بؤسَ قلبٍ لا يراك تجيبُ
‌‎"وكلَّما زاد بي شوقي شدَدتُ يدي
على ضلوعي لأخفي نزف شرياني

بي منك طوفانُ حبٍّ كيف أسترُهُ
وكيف تَسترُ كف موجَ طوفان"?!
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي
وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم
إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي
وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً
إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي
وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ
إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأسِ
وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم
سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ
وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَباً
فَغَنّنّي واسِفاً مِن قَلبِكَ القاسي
مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهاً
ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ
‏أخذ الطبيبُ بمعصمي متحسِّساً
نبضاتِ قلبي ثُمَّ قالَ: غريبُ !

لا نبضَ عندكَ أين قلبُكَ يا فتى؟
فأجبتُ قَد أخذَ الفُؤادَ حبيبُ ...

أَبْدَى ابتِسَامَته وقَال : تَجِيئُني؟! ...
اذْهَب إلِيه فَما سِوَاه طَبِيبُ
‌‎قد أسَرتِ القلبَ بحُسنٍ يوسُفيٍّ
وإني لعينيكِ .. لَمِن المُغرمينا
ولها ثغرٌ ، إذا بهِ تَبسَّمت
جَعلت كُفارَ قُريشٍ .. مُهتدينا
‌‎وظَننتُ أنّي قَد كَبِرتُ عَلىٰ الهَوىٰ
حتّى رَأيتُ الحُسن يمشِي في جَسدْ
فسَألتُها مُتعجبًا من حُسنِها:
ماذا يُريدُ الغَيثُ في أرضِ الحَسدْ؟
ضَحِكت وقد زادَ الحياءُ جَمالها
فأردتُ أُخبرُها باسمي والبَلدْ
لَكنّها رَمشت ويَبدو أنّها
أنسَتني اسمي واختلَفتُ إلىٰ الأبدْ
‏"حيّوا الخميسَ وحيّوا كلّ مُبتسمٍ
وبشرّوا الصّحبَ بالإيناسِ والسّمرِ"
وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ
فَقَبَّلَني ثَلاثاً في اللَثامِ
وَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيب
أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظامي
وَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي
وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَرامي
لَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّي
أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"إن أتاك المحبوب بلهفةً .. فزمله ولملمه وتلمّلمه ومُل عليهِ".
2025/07/14 12:43:07
Back to Top
HTML Embed Code: