‏"ثم يتهِمك بأنَّك لم تتمسَّك به،
ذلك الشَخص الذي بتَر كُل أَصابعك."

‏لا تجامل أبداً في مستقبلك ومشاعرك وراحة
بالك بالنهاية لا أحد سيتحمل العواقب غيرك.

‏"لو لم أجازف واقترب كنت سأظل
اعتقد بأن شيئاً جميلاً قد فاتني".

لمَّا يَئستُ من الأحلامِ قلتُ لها:
ربِّي على كلِّ شيءٍ كانَ؛ مُقْتَدِرا.

إنَّ الوصولَ إليك ليس بمُدْرَكٍ
أنت السبيلُ وما إليك سبيلُ

لا تحزني فأساكِ يشجيني
كلُّ الذي يؤذيكِ يؤذيني

ان شئتِ ظلمًا فاظلميني انني
لكِ منكِ فيكِ فلا ملام عليكِ
او شئتِ عدلًا فاعدلي يا مُنيتي
ان الهوى في الحالتين إليكِ.

يا أعدل الناس إلا في مُعاملتي
فيك الخِصامُ وأنت الخَصْمُ والحَكَمُ.

فكادَ صوته أن يغلبَ قلبي
فنظرتُ إلى عينيه فغلِبتُ كُلّي.

وإني جبانٌ في فراق أحبّتي
وإن كنت في غير الفراق شجاعا

وَيا قَدَمي ما سِرتِ بي لِمَذَلَّةٍ
وَلَم تَرتَقي إِلّا إِلى العِزِّ سُلَّما
فَلا تُبطِئي سَيراً إِلى المَوتِ وَاِعلَمي
بِأَنَّ كَريمَ القَومِ مَن ماتَ مُكرَما
وَيا نَفسُ كَم جَشَّمتُكِ الصَبرَ وَالرِضا
وَجَشَّمتِني أَن أَلبَسَ المَجدَ مُعلَما

كيف احتِراسي مِن عدوّي؟
إذا كان عدوي بين أضلاعي

لا يَخدعنّكَ من عدوٍّ دمعُهُ
وارحم شبابكَ من عدوٍّ تَرحَمُ
لا يَسلمُ الشّرفُ الرّفيعُ من الأذى
حتّى يُراقَ على جوانبِهِ الدّمُ

إنَّ القليلَ كثيرٌ منك ينفعُني
وما سواهُ كثيرٌ غيرُ نفَّاعِ

لا تحزني فأساكِ يشجيني
كلُّ الذي يؤذيكِ يؤذيني

وتَركتَني حيرانَ صبًّا هائِمًا
أرعَى النجومَ، وأنتَ في عَيشٍ هنِيّ

يقولونَ طالَ الليلُ والليلُ لم يَطُلْ
ولكنّ من يَهوى من الشّوقِ يَسْهَرُ!

لا تَشْكُ للناس جُرْحاً أنتَ صاحِبهُ
لا يُؤلِم الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ
شكواكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاس منقصةٌ
ومَن مِنَ النَّاسِ صاحٍ ما به سقمُ

وأستنشِقُ النَّسْماءَ مِن نحوِ أرضِكم
كأني مريضٌ والنسيمُ طبيبُ