"يشـوبُ جمـالَها عيـبٌ وحيـدٌ
هو الإسرافُ في سلْبِ القلوبِ"

إنْ تحزني فالحزنُ رغم عيوبه
يغدو عليكِ مميّزًا وجميلًا.

وإنّني لّما مِلتُ إليكَ اتّزنت ..
وفي مَيلي إليكَ حُسنُ اعتدالي

وكان يأوي إلى قلبي ويسكنه،
وكان يحمل في أضلاعهِ داري..

مَنْ عزّ بالأقوامِ ذلّ بذلِهم
وَمن عزّ بالرَحْمٰنِ ظلّ عزيزاً

"قد ماتَ فينا فجأةً، ما نشتهيهِ ويشتهينا"

فماذا أقول وقد صرتِ بعضي! أراكِ بقلبي.. جميع البشرْ
وإنْ طالَ فينا خريفُ الحياةِ فما زالَ فيكِ ربيعُ الزّهَرْ.

"من لم يزُرنا والديارُ مُخيفةٌ
لا مرحبًا بهِ والديارُ أمانُ"

وأنت الذي لو جئت تطلبني الفؤاد لقلت لك
عجبي لك من سائلِ أن جاء يطلب ما ملك

تقولُ نسيتَنِي ؟ فحلفتُ كلّا !
وهلْ يُنسىٰ الصباحُ إذا تجلّىٰ
نسيتُ لأجلكِ النّسْيانَ حتَّىٰ
توارَىٰ عن مُخيّلتي وولّىٰ.

الْوُدُّ لا يَخْفَى وإِنْ أَخْفَيْتهُ
والبُغْضُ تُبْدِيهِ لَكَ الْعَيْنَانِ

"وَيَلُفُّنِي وَجَعُ الحَنِينِ وَأدَّعِي
صَبْرًا، وَجَوْفِي بِالأَسَى يَتَقَطَّعُ
وَأَذُوبُ مِنْ شَوْقِي لَهُمْ لَكِنَّنِي
مِنْ فَرْطِ حُزْنِي أَعْيُنِي لَا تَدْمَعُ

‏"أنا إنْ هَوِيْتُ فَلَسْتُ أهْوَى عَابِرًا
أهْوَى المُقِيم بِمُهْجَتِي وَفُؤادِي"

ولِكُلِّ وَجهٍ حُسنُهُ و صِفَاتُهُ
لكنَّ وجهَكِ بالكَمَالِ تَفَرَّدَا

‏لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها
ويهجر القلبُ من يقسو ويجفاهُ

‏"رحمَ اللهُ قمرًا عرفَ قَدرَ نفسهِ فَتدلَّلْ"

والوجه من فرطِ الجمالِ كأنهُ
قمرٌ تجلّى في الظلام الأدهمِ

ما عدتُّ أبصرُ في العوالمِ كلّها
قَمرًا سواك فَجلَّ من سوّاكَ!

قَالَت تَكَلّم قُلتُ مهلًا مَن يَرَى
حُسنًا كحسنكِ كيف تَأتِيهِ الجُمَل؟

‏"اترُكي التَّعَالِي، وتَعَالَي"