"وفي غض البصر ثلاث فوائد عظيمة!
‏ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

‏1- حلاوة الإيمان ولذَّته التي هي أحلى وأطيب وألذ مما صرف بصره عنه وتركه لله تعالى فإنَّ من ترك شيئا لله عوَّضه الله عزَّ وجل خيرًا منه.

‏2- فهو يورث نور القلب والفراسة.
‏3- قوَّة القلب وثباته وشجاعته."

"رضيَ اللهُ عن والديّ بقدرِ رمالِ الأرض، بقدرِ كُلّ مُواساة أطفأوا بها قلقي، بقدرِ كُلّ قطرةِ نورٍ أسكباها على روحي، بقدرِ سعة قلوبهما لي، وحُبِّهما لي رغم تقصيري، بقدرِ الخيرِ الذي زرعاهُ في دربي، والنورِ الذي أنارَا به أيامي، رزقني الله برّهما، وجزاهما عنّي خير الجزاء"

"تدور عجلة الحياة بالعدل، ويُسقَى كل ساقٍ بما سَقَى؛ فمن زرَع الخير يجني ثماره، ومن بذَرَ الشَرّ يحصد أضراره، ومَن أحسَن يُحسَن إليه، ومَن أساء يُسَاء إليه، وما نوَى امرءٌ نيّةً إلّا ولاقَى آثارها من جِنس نوعها، فإنّ طابَت طابَ الحال، وإن ساءَت ساءَ المآل".

📎

‏قال ابن تيمية -رحمه الله-:
‏ليس من شرط المتقين ونحوهم أن لا يقع منهم ذنب، ولا أن يكونوا معصومين من الخطأ والذنوب. فإن هذا لو كان كذلك لم يكن في الأمة متق، بل من تاب من ذنوبه دخل في المتقين، ومن فعل ما يكفر سيئاته دخل في المتقين.

‏منهاج السنة النبوية | ( 7 / 82 ).

📎

‏فائدة :
‏تستحب الصدقة عند التوبة، وقد تكون من السنن المهجورة .

‏قال ابن القيم -رحمه الله-:
‏وقول كعب :«يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي [يعني: أخرجه كله صدقة]؛ صدقة إلى الله وإلى رسوله،فقال رسولُ الله ﷺ: "أمسِكْ عليك بعضَ مالِكَ؛ فهو خيرٌ لكَ".

‏دليل على استحباب الصدقة عند التوبة بما قدر عليه من المال".

‏ زاد المعاد ٣ / ٥١٢ .

موقف كعب بن مالك-رضي الله عنه-حينما تاب الله عليه مع طلحة-رضي الله عنه-عندما دخل المسجد فيقول كعب"فقام طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني،والله ما قام رجل من المهاجرين غيره،قال:فكان كعب لا ينساها لطلحة"

‏فكان كعب لا ينساها لطلحة

‏فكل إنسان بداخله طلحة لا ينساه.

روي : " { أن أنين المذنبين أحب إلي من زجل المسبحين } "

📎

‏قال ابن بطال-رحمه الله- :
‏فمن كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له.

‏شرح البخاري ٣/١١٤.
‏.
‏.

📎

‏قال سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث:
‏- ضحكت من مؤمل الدنيا والموت يطلبه.
‏- وغافل لا يُغفل عنه .
‏- وضاحك ملء فيه لا يدري أمسخطٌ ربه أم مرضيه.

‏وأبكاني ثلاث:
‏- فراق الأحبة محمد وحزبه.
‏- وهول المطلع عند غمرات الموت.
‏- والوقوف بين يدي رب العالمين حين لا أدري إلى النار انصرافي أم إلى الجنة.

‏رواه أحمد في الزهد.

📎

‏[ هذا الأثر مرهم على القلب ]

‏قال ابن رجب-رحمه الله- : وكل ما يؤلم النفس ويشق عليها فإنه كفارة للذنوب وإن لم يكن للإنسان فيه صنع ولا تسبب، كالمرض ونحوه كما دلت النصوص الكثيرة على ذلك.

‏تفسير ابن رجب 2/158.