Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
| أحسن ما يكون تلقي الرواية عن العالِم: إذا بلغ سن الخمسين إلى الستين |
الشيخ د. عبد الله بن صالح العبيد -حفظه الله-
[التعليق على تهذيب الإتقان المجلس١١].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
الشيخ د. عبد الله بن صالح العبيد -حفظه الله-
[التعليق على تهذيب الإتقان المجلس١١].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
"كان بعض أصحاب الأعمش عندَه فَزَجَره ، فقال له رجل: لو قال لي مثل ما قال لك لَمَا جئتُه ؛ فسمعه الأعمشُ فقال: «أتُريدُ أن يكون أحمق مثلك؟!».
فلا ينبغي أن يمتنع طالب العلم من تأديب معلّمه إذا أدَّبه؛ فإِنَّ المُعلِّم على الحقيقة كالوالد، كما أخبر النَّبِيُّ ﷺ في حديث سلمان؛ فقد كان النَّبِيُّ ﷺ لأصحابه كالوالد؛ وهو في «الصَّحيح».
وكذلك المعلمون هُم للطَّلبة من جنس الوالد، بل هم أشرفُ من ذلك".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
فلا ينبغي أن يمتنع طالب العلم من تأديب معلّمه إذا أدَّبه؛ فإِنَّ المُعلِّم على الحقيقة كالوالد، كما أخبر النَّبِيُّ ﷺ في حديث سلمان؛ فقد كان النَّبِيُّ ﷺ لأصحابه كالوالد؛ وهو في «الصَّحيح».
وكذلك المعلمون هُم للطَّلبة من جنس الوالد، بل هم أشرفُ من ذلك".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
| أصول الفقه أمر معروف زمن الصحابة، وكانوا أقعد به وبغيره ممن بعدهم |
"فإن الكلام في أصول الفقه وتقسيمها إلى الكتاب، والسنة، والإجماع، واجتهاد الرأي، والكلام في وجه دلالة الأدلة الشرعية على الأحكام: أمرٌ معروف في زمن أصحاب محمد ﷺ، والتابعين لهم بإحسان، ومن بعدهم من أئمة المسلمين.
وهم كانوا أقعد بهذا الفن وغيره من فنون العلم الدينية ممن بعدهم".
شيخ الإسلام ابن تيمية ت٧٢٨ -رحمه اللّٰه تعالى-
[مجموع الفتاوى ٢٠/ ٤٠٢].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
"فإن الكلام في أصول الفقه وتقسيمها إلى الكتاب، والسنة، والإجماع، واجتهاد الرأي، والكلام في وجه دلالة الأدلة الشرعية على الأحكام: أمرٌ معروف في زمن أصحاب محمد ﷺ، والتابعين لهم بإحسان، ومن بعدهم من أئمة المسلمين.
وهم كانوا أقعد بهذا الفن وغيره من فنون العلم الدينية ممن بعدهم".
شيخ الإسلام ابن تيمية ت٧٢٨ -رحمه اللّٰه تعالى-
[مجموع الفتاوى ٢٠/ ٤٠٢].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
⬆️ | نسبة الأخلاق السيئة إلى حملة الشريعة |
"ذَكَر -رَحمه الله تعالى- أنَّ هذه الأخلاق ممَّا (بلي) به (بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزَّمان بكثير) منها، إِلَّا مَنْ عَصَمِهِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
وهذا لا يختص بِزَمانِه، بل كلُّ زمانٍ مِن الأزمان تسري هذه الأخلاق إلى مثل هؤلاء.
لكن مما ينبغي رعايته: أن طلب إصلاح أهل الشريعة لا ينبغي التعبير فيه بالعبارات الواسعة التي على سمعها أحد ظن أنها نقيصة لأهل الشريعة.
فقول المصنف -رحمه الله تعالى- : (وقد بُلي بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان)، فنسب هذه الأخلاق إلى (فقهاء)، وهم على التحقيق: ليسوا بفقهاء، لكن صورتهم الظاهرة إنَّما هي صورة الفقهاء؛ فلأجل ذلك نَسبها ونسبهم إلى الفقه.
فلا ينبغي في الكلام العام أو فيما ليس في هذا المقام أن ينسِب الإنسان - ولو ناصحًا - مثل هذه الأخلاق إلى حَمَلَة الشَّريعة؛ لئلا يُسيء النَّاسُ الظَّنَّ بِهم، وقد كان النَّبِيُّ ﷺ يجتنب قتل المنافقين؛ لئلا يسيءَ النَّاسُ الظَّنَّ به وبأصحابه - رضوان الله عنهم -.
وكذلك ينبغي أن يلاحظ صاحب العلم: أنَّ بيان مثل هذا له مقامات مختصة به؛ فليس الكلام فيما يتعلق بالفساد الواصل إلى حَمَلةِ الشَّريعة صالحًا للحديث في كل مكان، وإنما يُبادَر به أهله، لأنه إذا أُشيع عند غيرهم ربما نشأ منه إساءة الظن به الظَّنِّ بِهم.
ولم يزَل أهل العلم -رحمهم الله تعالى- على هذا، فلا تجد منهم أحدًا مصنِّفًا فيما يتعلق بهذه الأخلاق واصفًا لها بأنَّها أخلاق العلماء، إلَّا في هذا القرن المُظْلِم؛ الَّذِي دَخَل في العلم مَنْ ليس من أهله؛ حتَّى صَنَّف أحدهم كتابًا سمَّاه: «تَحَاسُد العلماء»!! وهذا من الجراءة على العلم وأهله.
وهذا الأمر - وإن كان واقعا قدَرًا في أخلاق أهل العلم - لا ينبغي تجميعه وتصديره وتشهيره وإشاعته بين الناس؛ لما فيه من الغضِّ على أصحاب الشريعة وإساءة الظن بهم.
لكن ضعف المدارك عن درَك هذه المقاصد الشرعية أوصل الناس إلى أن كل أحد يجمع ما شاء، وينشر ما شاء؛ فانتشرت مثل هذه المقالات".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
"ذَكَر -رَحمه الله تعالى- أنَّ هذه الأخلاق ممَّا (بلي) به (بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزَّمان بكثير) منها، إِلَّا مَنْ عَصَمِهِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
وهذا لا يختص بِزَمانِه، بل كلُّ زمانٍ مِن الأزمان تسري هذه الأخلاق إلى مثل هؤلاء.
لكن مما ينبغي رعايته: أن طلب إصلاح أهل الشريعة لا ينبغي التعبير فيه بالعبارات الواسعة التي على سمعها أحد ظن أنها نقيصة لأهل الشريعة.
فقول المصنف -رحمه الله تعالى- : (وقد بُلي بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان)، فنسب هذه الأخلاق إلى (فقهاء)، وهم على التحقيق: ليسوا بفقهاء، لكن صورتهم الظاهرة إنَّما هي صورة الفقهاء؛ فلأجل ذلك نَسبها ونسبهم إلى الفقه.
فلا ينبغي في الكلام العام أو فيما ليس في هذا المقام أن ينسِب الإنسان - ولو ناصحًا - مثل هذه الأخلاق إلى حَمَلَة الشَّريعة؛ لئلا يُسيء النَّاسُ الظَّنَّ بِهم، وقد كان النَّبِيُّ ﷺ يجتنب قتل المنافقين؛ لئلا يسيءَ النَّاسُ الظَّنَّ به وبأصحابه - رضوان الله عنهم -.
وكذلك ينبغي أن يلاحظ صاحب العلم: أنَّ بيان مثل هذا له مقامات مختصة به؛ فليس الكلام فيما يتعلق بالفساد الواصل إلى حَمَلةِ الشَّريعة صالحًا للحديث في كل مكان، وإنما يُبادَر به أهله، لأنه إذا أُشيع عند غيرهم ربما نشأ منه إساءة الظن به الظَّنِّ بِهم.
ولم يزَل أهل العلم -رحمهم الله تعالى- على هذا، فلا تجد منهم أحدًا مصنِّفًا فيما يتعلق بهذه الأخلاق واصفًا لها بأنَّها أخلاق العلماء، إلَّا في هذا القرن المُظْلِم؛ الَّذِي دَخَل في العلم مَنْ ليس من أهله؛ حتَّى صَنَّف أحدهم كتابًا سمَّاه: «تَحَاسُد العلماء»!! وهذا من الجراءة على العلم وأهله.
وهذا الأمر - وإن كان واقعا قدَرًا في أخلاق أهل العلم - لا ينبغي تجميعه وتصديره وتشهيره وإشاعته بين الناس؛ لما فيه من الغضِّ على أصحاب الشريعة وإساءة الظن بهم.
لكن ضعف المدارك عن درَك هذه المقاصد الشرعية أوصل الناس إلى أن كل أحد يجمع ما شاء، وينشر ما شاء؛ فانتشرت مثل هذه المقالات".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
⬆️
"اعلموا أنَّ مِن دقائق فَهم هذا: أنَّ للعلوم أخلاقًا تُكسِبُها أصحابَها، فإذا سَرَت إليهم هذه الأخلاق في غفلةٍ منهم أَوْرَثَتْهِم شَرًّا.
فإِنَّ مَنْ أمعن النظر في العلوم وَجَد أن:
- مَنْ تَشَاغَل بالفقه فقط أكسَبَه جُمودًا.
- ومَنْ تَشاغل بالحديث فقط أكسبه كَوْدَنَةً؛ أَي ثِقَلًا فِي فَهمه.
- ومَنْ تَشاغَل بالقراءات فقط أكسبته كبرياء.
- ومَنْ تَشاغل بالعربية فقط أكسبته فِسْقًا.
- ومَنْ تَشَاغَل بالعقليَّات فقط أكسَبَتْه عُجْبًا بنفسه واحتقارًا للخَلْق.
وإِنَّما سَرَتْ هذه الأخلاق مع هذه العلوم؛ لقطعها عما ينبغي شهوده من ملاحظة القلب.
فطالب الحديث - مثلًا - يكون هَمُّه حِفْظُ إسنادِ، ومعرفةٌ جَرْحٍ وتعديل برَاوٍ، واطَّلاعٍ على عِلَّة حديث، وقَلَّ أنْ يكونَ هَمُّه الاقتداءَ بِالنَّبِيِّ ﷺ المتكلمِ بهذا الحديث !
ولَمَّا كان السَّلف رَحِمَهُ اللهُ تعالى يَرْعُون هذا قالوا: (إذا رويتَ حديثًا عن النَّبيِّ ﷺ فاعمل به ولو مرَّةً واحدةً).
ونحن نروي أحاديث كثيرةً عن النَّبيِّ ﷺ ولا نَعمل بها ولو مرَّةً واحدةً! بل نشتغل بطلب معرفة صحته وضَعْفه، وعِلَّته، وجَرْحِ رواته وتعديلهم؛ فتتمادى بنا هذه المطالب حتَّى تَصدَّنا عن المطلب الأعظم! فَيُورِثُنا ذلك قسوةً في قلوبنا من الأحوال التي ذكرتُها لكم في أحوال العلوم.
وطالب العلم إذا جُعِل بينه وبين هذا المقصد حِجابٌ كَثِيفٌ، أورثه شَرًا كثيرًا في الدنيا والآخرة.
فالعلمُ المُقرّب إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِنَّما هو العلم الذي ينفعك، وليس العلم الَّذِي يَرْفَعُك عند الخَلْق.
فإنَّ العلم الذي يرفعك عند الخَلْق ربَّما رَفَعك قِمَّةً ثُمَّ هَوَيْتَ به في نار جَهَنَّمَ".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
"اعلموا أنَّ مِن دقائق فَهم هذا: أنَّ للعلوم أخلاقًا تُكسِبُها أصحابَها، فإذا سَرَت إليهم هذه الأخلاق في غفلةٍ منهم أَوْرَثَتْهِم شَرًّا.
فإِنَّ مَنْ أمعن النظر في العلوم وَجَد أن:
- مَنْ تَشَاغَل بالفقه فقط أكسَبَه جُمودًا.
- ومَنْ تَشاغل بالحديث فقط أكسبه كَوْدَنَةً؛ أَي ثِقَلًا فِي فَهمه.
- ومَنْ تَشاغَل بالقراءات فقط أكسبته كبرياء.
- ومَنْ تَشاغل بالعربية فقط أكسبته فِسْقًا.
- ومَنْ تَشَاغَل بالعقليَّات فقط أكسَبَتْه عُجْبًا بنفسه واحتقارًا للخَلْق.
وإِنَّما سَرَتْ هذه الأخلاق مع هذه العلوم؛ لقطعها عما ينبغي شهوده من ملاحظة القلب.
فطالب الحديث - مثلًا - يكون هَمُّه حِفْظُ إسنادِ، ومعرفةٌ جَرْحٍ وتعديل برَاوٍ، واطَّلاعٍ على عِلَّة حديث، وقَلَّ أنْ يكونَ هَمُّه الاقتداءَ بِالنَّبِيِّ ﷺ المتكلمِ بهذا الحديث !
ولَمَّا كان السَّلف رَحِمَهُ اللهُ تعالى يَرْعُون هذا قالوا: (إذا رويتَ حديثًا عن النَّبيِّ ﷺ فاعمل به ولو مرَّةً واحدةً).
ونحن نروي أحاديث كثيرةً عن النَّبيِّ ﷺ ولا نَعمل بها ولو مرَّةً واحدةً! بل نشتغل بطلب معرفة صحته وضَعْفه، وعِلَّته، وجَرْحِ رواته وتعديلهم؛ فتتمادى بنا هذه المطالب حتَّى تَصدَّنا عن المطلب الأعظم! فَيُورِثُنا ذلك قسوةً في قلوبنا من الأحوال التي ذكرتُها لكم في أحوال العلوم.
وطالب العلم إذا جُعِل بينه وبين هذا المقصد حِجابٌ كَثِيفٌ، أورثه شَرًا كثيرًا في الدنيا والآخرة.
فالعلمُ المُقرّب إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِنَّما هو العلم الذي ينفعك، وليس العلم الَّذِي يَرْفَعُك عند الخَلْق.
فإنَّ العلم الذي يرفعك عند الخَلْق ربَّما رَفَعك قِمَّةً ثُمَّ هَوَيْتَ به في نار جَهَنَّمَ".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
⬆️
"وهذه القاعدة من القواعد العظيمة، سواءٌ في العلم أو العمل أو الدعوة أو غيرهما.
وأنَّ الإنسان مأمورٌ أن يشتغل بتحصيل ما فيه تكميل حاله.
وأما ما زاد عن ذلك أو لم يتأهل له بعد فإنَّ الحَرِيَّ بالعاقل أن لا يترقى إليه؛ لأنَّ الزَّمن يَفُوت، وإذا أشغَلْتَ نفسَك بغيرِ ما هي متأهّلةٌ له الآنَ عَطَلْتَها عمَّا ينبغي أن تكون عليه بعدَه.
فإذا تطلَّع الإنسان إلى تعليم أو عمل أو دعوة من غير اكتمال أهليةٍ أضره الاشتغال بذلك في زمن تأهيل نفسه.
فينبغي أن يعرف طالب العلم خاصَّةً هذه القاعدة النافعة، وأن يَعُمُر زمنه بعبادة وقته؛ فإنَّ لكلِّ وقتٍ عبادةً؛ كما قال المُتكلّمون في السلوك والرقائق.
فالإنسان عليه قبل السَّبع شيء، وبعد السَّبع شيء، وبعد البلوغ شيء، وبعد مناهزة سن الشَّباب شيء، سواء فيما يُحصل به قوته العلمية، أو بما يُحصل به قوته العملية، أو بما يُبَادِر به الخلق في إصلاحهم ودعوتهم".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
"وهذه القاعدة من القواعد العظيمة، سواءٌ في العلم أو العمل أو الدعوة أو غيرهما.
وأنَّ الإنسان مأمورٌ أن يشتغل بتحصيل ما فيه تكميل حاله.
وأما ما زاد عن ذلك أو لم يتأهل له بعد فإنَّ الحَرِيَّ بالعاقل أن لا يترقى إليه؛ لأنَّ الزَّمن يَفُوت، وإذا أشغَلْتَ نفسَك بغيرِ ما هي متأهّلةٌ له الآنَ عَطَلْتَها عمَّا ينبغي أن تكون عليه بعدَه.
فإذا تطلَّع الإنسان إلى تعليم أو عمل أو دعوة من غير اكتمال أهليةٍ أضره الاشتغال بذلك في زمن تأهيل نفسه.
فينبغي أن يعرف طالب العلم خاصَّةً هذه القاعدة النافعة، وأن يَعُمُر زمنه بعبادة وقته؛ فإنَّ لكلِّ وقتٍ عبادةً؛ كما قال المُتكلّمون في السلوك والرقائق.
فالإنسان عليه قبل السَّبع شيء، وبعد السَّبع شيء، وبعد البلوغ شيء، وبعد مناهزة سن الشَّباب شيء، سواء فيما يُحصل به قوته العلمية، أو بما يُحصل به قوته العملية، أو بما يُبَادِر به الخلق في إصلاحهم ودعوتهم".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله-
[شرح تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
| من أعظم البليّة: التقرير بلا علم، وإتباع الدليلِ للتقرير |
"شُبَه المشركين وشُبَه الخرافيين ليست بذات حجة بيّنة أو لها مأخذ في النظر حتى يقع بها الاشتباه حقيقة، وهم يتلمّسون ما به يخرجون من وضع أرادوا إقراره.
ولهذا من أعظم البلية: أن يقرِّر المرء شيئًا ثم يبحث فيما يدلُّه أو يستدل به على ما قرره، وهذا خطأٌ وخطَلٌ في العقل وفي منهج التفكير، كما أنه ضلال في الشرع؛ لأن الله جل وعلا قال: ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشـٰتبه منه اْبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله﴾ [آل عمران:٧]، فبيّن جل وعلا أن الزائغين الذين وقع الزيغ في قلوبهم يبحثون عن مخرجٍ لهم من الزيغ وعلى دليل يثبتون به زيغهم.
لهذا تعجب أن الخوارج يحتجون بالقرآن، وأن المرجئة يحتجون بالقرآن والسنة، وأن القدرية
يحتجون بالقرآن والسنة، وأن المعتزلة والجهمية.. إلى آخره.
تعجب من هذا، وليس في هذا عجب؛ لأنهم يحتجون بالمتشابه منه بعد أن قرروا شيئًا ذهبوا إليه، جرّهم إليه أهواؤهم وعقولهم الضعيفة.
وإلا في الحقيقة فإن العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح؛ بل يدل عليه ويؤيده، كما هو معلوم في موضعه".
🔊 الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ -وفقه الله-
[شرح (تحفة الطالب والجليس في الرد على داود بن جرجيس) | الدرس الرابع].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
"شُبَه المشركين وشُبَه الخرافيين ليست بذات حجة بيّنة أو لها مأخذ في النظر حتى يقع بها الاشتباه حقيقة، وهم يتلمّسون ما به يخرجون من وضع أرادوا إقراره.
ولهذا من أعظم البلية: أن يقرِّر المرء شيئًا ثم يبحث فيما يدلُّه أو يستدل به على ما قرره، وهذا خطأٌ وخطَلٌ في العقل وفي منهج التفكير، كما أنه ضلال في الشرع؛ لأن الله جل وعلا قال: ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشـٰتبه منه اْبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله﴾ [آل عمران:٧]، فبيّن جل وعلا أن الزائغين الذين وقع الزيغ في قلوبهم يبحثون عن مخرجٍ لهم من الزيغ وعلى دليل يثبتون به زيغهم.
لهذا تعجب أن الخوارج يحتجون بالقرآن، وأن المرجئة يحتجون بالقرآن والسنة، وأن القدرية
يحتجون بالقرآن والسنة، وأن المعتزلة والجهمية.. إلى آخره.
تعجب من هذا، وليس في هذا عجب؛ لأنهم يحتجون بالمتشابه منه بعد أن قرروا شيئًا ذهبوا إليه، جرّهم إليه أهواؤهم وعقولهم الضعيفة.
وإلا في الحقيقة فإن العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح؛ بل يدل عليه ويؤيده، كما هو معلوم في موضعه".
🔊 الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ -وفقه الله-
[شرح (تحفة الطالب والجليس في الرد على داود بن جرجيس) | الدرس الرابع].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
"الإرشاد إلى جملة مما تنتفعون به في علم السيرة:
فالفائدة الأولى: أن علم السيرة من علوم الشريعة الجليلة، فهو علمٌ يؤخذ بالتلقّي عن الأشياخ، ولا يؤخذ من الكتب، سواء بسواء مع غيره من العلوم الإسلامية، شريعةً ولغةً وغير ذلك من العلوم التي تدور في فلكها، فما يُتوهم أن علم السيرة لا يُحتفل به، ويُتلقى من الكتب، هذا من الجهل بقدره والغلط في أخذه.
والفائدة الثانية: أن من أراد أخذه فينبغي أن يأخذه وفق ما ينفعه، وأنفع ما يؤخذ به حفظًا أن يحفظ مبتغيه متنين:
أحدهما: هذه الأرجوزة، وهي المبتدأ.
والآخر: ألفية العراقي في السيرة، وهي المنتهى.
والفائدة الثالثة: أن من الكتب النافعة التي درج عليها علماء الدعوة الإصلاحية رحمهم الله، وكانت رائجةً في البلاد النجدية في قراءة السيرة النبوية في المساجد كتبٌ شهيرة:
منها: السيرة النبوية لابن كثير.
ومنها: سيرة ابن هشام.
ومنها: مختصر السيرة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
ومنها: زاد المعاد.
فعلى هذه الكتب الأربعة كان يدور أخذ السيرة والانتفاع بكتبها.
وكان رابعها من أكثر الكتب قراءةً في هذه البلاد، وهو كتاب عظيم النفع، قَلَّ نظيره في كتب السيرة؛ لعنايته رحمه الله باستنباط الأحكام، وبيان الفقه في حوادث السيرة.
والفائدة الأخيرة: أن دراسة السيرة سبيلٌ إلى زيادة الإيمان وتوثقة الإيقان، ذكره القرافي في شرح الأربعين، والذخيرة.
فمن أراد أن يزيد إيمانه ويقوِّي يقينه، فعليه بدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مرةً بعد مرةٍ، ويجتهد في قراءتها مع أهله، ويحضُّهم على ذلك، ويذكر لهم فائدتها، ويُصبِّر نفسه معهم في معرفة أخبارها، فإن الانتفاع بذلك ظاهر في الدنيا والآخرة، كما تقدم في كلام الزهري".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبد الله العصيمي -حفظه الله-
[شرح الأرجوزة المئية بالبكيرية ١٤٣٥ هـ -إفادةأحد الإخوة-].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
فالفائدة الأولى: أن علم السيرة من علوم الشريعة الجليلة، فهو علمٌ يؤخذ بالتلقّي عن الأشياخ، ولا يؤخذ من الكتب، سواء بسواء مع غيره من العلوم الإسلامية، شريعةً ولغةً وغير ذلك من العلوم التي تدور في فلكها، فما يُتوهم أن علم السيرة لا يُحتفل به، ويُتلقى من الكتب، هذا من الجهل بقدره والغلط في أخذه.
والفائدة الثانية: أن من أراد أخذه فينبغي أن يأخذه وفق ما ينفعه، وأنفع ما يؤخذ به حفظًا أن يحفظ مبتغيه متنين:
أحدهما: هذه الأرجوزة، وهي المبتدأ.
والآخر: ألفية العراقي في السيرة، وهي المنتهى.
والفائدة الثالثة: أن من الكتب النافعة التي درج عليها علماء الدعوة الإصلاحية رحمهم الله، وكانت رائجةً في البلاد النجدية في قراءة السيرة النبوية في المساجد كتبٌ شهيرة:
منها: السيرة النبوية لابن كثير.
ومنها: سيرة ابن هشام.
ومنها: مختصر السيرة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
ومنها: زاد المعاد.
فعلى هذه الكتب الأربعة كان يدور أخذ السيرة والانتفاع بكتبها.
وكان رابعها من أكثر الكتب قراءةً في هذه البلاد، وهو كتاب عظيم النفع، قَلَّ نظيره في كتب السيرة؛ لعنايته رحمه الله باستنباط الأحكام، وبيان الفقه في حوادث السيرة.
والفائدة الأخيرة: أن دراسة السيرة سبيلٌ إلى زيادة الإيمان وتوثقة الإيقان، ذكره القرافي في شرح الأربعين، والذخيرة.
فمن أراد أن يزيد إيمانه ويقوِّي يقينه، فعليه بدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مرةً بعد مرةٍ، ويجتهد في قراءتها مع أهله، ويحضُّهم على ذلك، ويذكر لهم فائدتها، ويُصبِّر نفسه معهم في معرفة أخبارها، فإن الانتفاع بذلك ظاهر في الدنيا والآخرة، كما تقدم في كلام الزهري".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبد الله العصيمي -حفظه الله-
[شرح الأرجوزة المئية بالبكيرية ١٤٣٥ هـ -إفادةأحد الإخوة-].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
من شعر أبي حَامِد الغرناطي ت٦٦١:
تكْتب الْعلم وتلقي فِي سَفَطْ ... ثمَّ لَا تحفظ لَا تفلح قطّ
إِنَّمَا يفلح من يحفظه ... بعد فهمٍ وتوقٍّ من غلط
ومن شعره:
الْعلم فِي الْقلب لَيْسَ الْعلم فِي الْكتب ... فَلَا تكن مغرمًا باللهو واللعب
فاحفظه وافهمه وَاعْلَم كي تفوز بِهِ ... فالعلم لَا يجتنى إِلَّا مَعَ التَّعَب
[يُنظر الوافي بالوفيات ٣/ ٢٠٢]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
تكْتب الْعلم وتلقي فِي سَفَطْ ... ثمَّ لَا تحفظ لَا تفلح قطّ
إِنَّمَا يفلح من يحفظه ... بعد فهمٍ وتوقٍّ من غلط
ومن شعره:
الْعلم فِي الْقلب لَيْسَ الْعلم فِي الْكتب ... فَلَا تكن مغرمًا باللهو واللعب
فاحفظه وافهمه وَاعْلَم كي تفوز بِهِ ... فالعلم لَا يجتنى إِلَّا مَعَ التَّعَب
[يُنظر الوافي بالوفيات ٣/ ٢٠٢]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
"إذا جمع طالب العلم المسائل المتناظرة بعضها مع بعض حصلت له ملكة قوية في العلم، وإذا مرت به الفوائد وأهملها لم يستفد من علمه.
والناس يقصرون في شيئين من آلة العلم:
أحدهما: أنهم لا يقرؤون.
والثاني: أنهم إذا قرأوا لا يستفيدون.
فتجد أن الذي يسرد الكتب، ويستخرج درر أهل العلم قليل.
ثم من هؤلاء القليل جمٌّ غفير إنما يقرأ الكتاب دون أن يكون ذهنه مجتهدًا في تصنيف فوائده.
وطالب العلم ينبغي أن يُرجِع كل مسألة إلى بابَتِها، ويجمع المسائل المتناظرة في صعيد واحد.
وقد قال لي شيخنا بكر أبو زيد -رحمه الله- إنه استخرج من كتاب «الإصابة» مائة رسالة، وضرب لي أمثلة؛ منها (مقاتل الصحابة)؛ أي الصحابة الذين قتلوا، ومنها (مدافن الصحابة)؛أي الصحابة الذين دفنوا، ومنها (الصحابة الجن)، في أشياء أخرى.
وقد جربنا هذا فوجدناه نافعًا، بأن يضم الإنسان المسائل المتناظرة في كتاب أو في فن، ويرتبها حسب حاله".
الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي - وفقه الله-
[تطريز (حكم صوم رجب وشعبان لابن العطار)].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
والناس يقصرون في شيئين من آلة العلم:
أحدهما: أنهم لا يقرؤون.
والثاني: أنهم إذا قرأوا لا يستفيدون.
فتجد أن الذي يسرد الكتب، ويستخرج درر أهل العلم قليل.
ثم من هؤلاء القليل جمٌّ غفير إنما يقرأ الكتاب دون أن يكون ذهنه مجتهدًا في تصنيف فوائده.
وطالب العلم ينبغي أن يُرجِع كل مسألة إلى بابَتِها، ويجمع المسائل المتناظرة في صعيد واحد.
وقد قال لي شيخنا بكر أبو زيد -رحمه الله- إنه استخرج من كتاب «الإصابة» مائة رسالة، وضرب لي أمثلة؛ منها (مقاتل الصحابة)؛ أي الصحابة الذين قتلوا، ومنها (مدافن الصحابة)؛أي الصحابة الذين دفنوا، ومنها (الصحابة الجن)، في أشياء أخرى.
وقد جربنا هذا فوجدناه نافعًا، بأن يضم الإنسان المسائل المتناظرة في كتاب أو في فن، ويرتبها حسب حاله".
الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي - وفقه الله-
[تطريز (حكم صوم رجب وشعبان لابن العطار)].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
"تصحيح اللسان قائد تصحيح الأذهان.
فإن الناس لو استقامت ألسنتهم بالكلام العربي؛ سهل عليهم فهم ما يقرؤون، أو يُلقى إليهم من كلام عربي.
فمنشأ الخطا في فهم الشريعة منذ الصدر الأول؛ هو في الجهل باللسان.
قال الحسن البصري: (إنما أتي القوم -يعني أهل البدع- من العجمة)؛ أي أنهم لا يعرفون لغة العرب.
وقال أبو محمد ابن حزم في كلام له: (كيف يؤمن على الشريعة من لا يؤمن على اللسان)؛ أي أنه لا يُمكن أن يقع الفهم الصحيح في الشرع إلا مع إتقان اللسان.
ومن هنا ذكر أهل العلم في شروط المجتهد: أن تكون له معرفة بلسان العرب.
وبالغ الشاطبي في الموافقات، وانتصر بخيله ورجله على أن المجتهد لا يكون كذلك حتى يبلغ في اللسان مرتبة المازني والخليل وأضرابهما.
وتلك لعمري رتبة يشق بلوغها، لكن الأمر دون ذلك.
والمقصود أنه لابد أن يعتني المتعلم بلسان العرب".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي- وفقه الله -
[شرح أصول السنة للحميدي، برنامج جواهر العلم].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
فإن الناس لو استقامت ألسنتهم بالكلام العربي؛ سهل عليهم فهم ما يقرؤون، أو يُلقى إليهم من كلام عربي.
فمنشأ الخطا في فهم الشريعة منذ الصدر الأول؛ هو في الجهل باللسان.
قال الحسن البصري: (إنما أتي القوم -يعني أهل البدع- من العجمة)؛ أي أنهم لا يعرفون لغة العرب.
وقال أبو محمد ابن حزم في كلام له: (كيف يؤمن على الشريعة من لا يؤمن على اللسان)؛ أي أنه لا يُمكن أن يقع الفهم الصحيح في الشرع إلا مع إتقان اللسان.
ومن هنا ذكر أهل العلم في شروط المجتهد: أن تكون له معرفة بلسان العرب.
وبالغ الشاطبي في الموافقات، وانتصر بخيله ورجله على أن المجتهد لا يكون كذلك حتى يبلغ في اللسان مرتبة المازني والخليل وأضرابهما.
وتلك لعمري رتبة يشق بلوغها، لكن الأمر دون ذلك.
والمقصود أنه لابد أن يعتني المتعلم بلسان العرب".
🔊 الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي- وفقه الله -
[شرح أصول السنة للحميدي، برنامج جواهر العلم].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
(البرامج المكثفة) و(الأيام العلمية) -بارك الله فيها وفيمن يقيمها- مما تحصل به استفادة طالب العلم منها: أن يعرف قصده منها، ومن ذلك ما يلي:
أولًا: أن يريد مراجعة أصلٍ علميٍ؛ قد حفظه ودرَسه سابقًا، فيُعان على ذلك في مدة يسيرة بحضورها.
ثانيًا: أن يقصد قراءة الكتابِ أو إعادة الاطلاع عليه، كبعض رسائل شيخ الإسلام، وابن القيم، وابن رجب -رحمهم الله-، وغيرها، فيُعان على ذلك.
ثالثًا: أن يَستفتِحَ قراءة الكتاب الأصيل كله، ثم يُعْقِبه بإتقانه شيئًا فشيئًا في أيامٍ قادمة، فيُعان على ذلك.
وغير ذلك من المقاصد المناسبة.
مع الاستفاد من تعليقات المشايخ وفوائدهم في جميع ذلك.
وينبَّه: أن لا يظن أحدٌ أنه بهذه البرامج ينتهي غرضه من تعلم متن أو حفظه للبناء العلمي!، فهذا وهمٌ، قد يعقبه إحباطٌ، أو تأنيبٌ أعمى، أو شعثٌ للهمّة والمطالب العلمية.
والناظرون لهذه البرامج طرفان ووسط:
-إما جاحد لفائدتها !
-وإما مكتفٍ بها !
-وإما مستفيد منها على وجهها.
وأخيرًا: فهذه المجالس لا يُعدَم الناس منها الخير، قريباً كان أو بعيدًا، وكم يحفُّها من الملائكة، والإيمان، والرضوان، والبركة، والتعاون، وأنواع الخيرات.. ما يستحي به من يقلل منها.
والله أعلم
وفقنا الله للعلم النافع، وأعاننا على ذكره، وشكره، وحسن عبادته.
[ليلة الأحد ٥ -٣- ١٤٤٦].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
أولًا: أن يريد مراجعة أصلٍ علميٍ؛ قد حفظه ودرَسه سابقًا، فيُعان على ذلك في مدة يسيرة بحضورها.
ثانيًا: أن يقصد قراءة الكتابِ أو إعادة الاطلاع عليه، كبعض رسائل شيخ الإسلام، وابن القيم، وابن رجب -رحمهم الله-، وغيرها، فيُعان على ذلك.
ثالثًا: أن يَستفتِحَ قراءة الكتاب الأصيل كله، ثم يُعْقِبه بإتقانه شيئًا فشيئًا في أيامٍ قادمة، فيُعان على ذلك.
وغير ذلك من المقاصد المناسبة.
مع الاستفاد من تعليقات المشايخ وفوائدهم في جميع ذلك.
وينبَّه: أن لا يظن أحدٌ أنه بهذه البرامج ينتهي غرضه من تعلم متن أو حفظه للبناء العلمي!، فهذا وهمٌ، قد يعقبه إحباطٌ، أو تأنيبٌ أعمى، أو شعثٌ للهمّة والمطالب العلمية.
والناظرون لهذه البرامج طرفان ووسط:
-إما جاحد لفائدتها !
-وإما مكتفٍ بها !
-وإما مستفيد منها على وجهها.
وأخيرًا: فهذه المجالس لا يُعدَم الناس منها الخير، قريباً كان أو بعيدًا، وكم يحفُّها من الملائكة، والإيمان، والرضوان، والبركة، والتعاون، وأنواع الخيرات.. ما يستحي به من يقلل منها.
والله أعلم
وفقنا الله للعلم النافع، وأعاننا على ذكره، وشكره، وحسن عبادته.
[ليلة الأحد ٥ -٣- ١٤٤٦].
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قول البخاري في «صحيحه» : "باب ما كان النبي ﷺ يتخوّلهم بالموعظة والعلم كيلا ينفروا"، ومأخذ ما يسمى بـ(الدورات العلمية) منه.
للشيخ د.صالح بن عبدالله العصيمي- حفظه اللّٰه -
[محاضرة: العلم في تراجم الكتب الحديثية]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
للشيخ د.صالح بن عبدالله العصيمي- حفظه اللّٰه -
[محاضرة: العلم في تراجم الكتب الحديثية]
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"العبارات الجميلة التي تَمُر في كلام أهل العلم يجتهدُ [أي طالب العلم] أن يحفظها؛ لجلالة فائدتها".
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
| فنون الآداب لطالب العلم |
"إن أولى ما عني به الطالب، ورغب فيه الراغب، وصرف إليه العاقل همه، وأكد فيه عزمه، بعد الوقوف على معاني السنن والكتاب، مطالعه فنون الآداب، وما اشتملت عليه وجوه الصواب، من أنواع الحكم التي تحيي النفس والقلب، وتشحذ الذهن واللب، وتبعث على المكارم، وتنهى عن الدنايا والمحارم.
ولا شيء أنظم لشمل ذلك كله، وأجمع لفنونه، وأهدى إلى عيونه، وأعقل لشارده، وأثقف لنادره؛ من تقييد الأمثال السائرة، والأبيات النادرة، والفصول الشريفة، والأخبار الظريفة، من حكم الحكماء، وكلام البلغاء العقلاء: من أئمة السلف، وصالحي الخلف، الذين امتثلوا في أفعالهم وأقوالهم، آداب التنزيل، ومعاني سنن الرسول، ونوادر العرب وأمثالها، وأجوبتها ومقاطعها، ومباديها وفصولها، وما حووه من حكم العجم، وسائر الأمم، ففي تقييد أخبارهم، وحفظ مذاهبهم، ما يبعث على امتثال طرقهم واحتذائها، واتباع آثارهم واقتفائها.
وقد جمعت في كتابي هذا من الأمثال السائرة، والأبيات النادرة، والحكم البالغة، والحكايات الممتعة في فنون كثيرة وأنواع جمة، من معاني الدين والدنيا، ما انتهى إليه حفظي ورعايتي، وضمته روايتي وعنايتي، ليكون لمن حفظه ووعاه، وأتقنه وأحصاه زينًا في مجالسه، وأنسًا لمجالسه، وشحذًا لذهنه وهاجسه، فلا يمر به معنى في الأغلب مما يذاكر به، إلا أورد فيه بيتًا نادرًا، أو مثلًا سائرًا، أو حكاية مستطرفة، أو حكمة مستحسنة، يحسن موقع ذلك في الأسماع، ويخفف على النفس والطباع، ويكون لقارئه أنسًا في الخلاء، كما هو زين له في الملاء، وصاحبًا في الاغتراب، كما هو حلي بين الأصحاب.
وجمعت في الباب به منه المعنى وضده لمن أراد متابعة جليسه فيما يورده في مجلسه ولمن أراد معارضته بضده في ذلك المعنى بعينه، ليكون أبلغ وأشفى وأمتع.
وقد قربته، وبوبته ليسهل حفظه، وتقرب مطالعته، وافتتحت أكثر أبوابه بحديث الرسول ﷺ تبركًا بتذكاره، وتيمنًا بآثاره".
هذا القول الجامع الحسن، هو للحافظ أبي عُمر ابن عبد البر القرطبي ت٤٦٣ -رحمه الله- من مقدمة كتابه (بَهجَة المَجالس، وأُنس المُجالس)، الذي أربى فيه على مائة وعشرين بابًا.
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
"إن أولى ما عني به الطالب، ورغب فيه الراغب، وصرف إليه العاقل همه، وأكد فيه عزمه، بعد الوقوف على معاني السنن والكتاب، مطالعه فنون الآداب، وما اشتملت عليه وجوه الصواب، من أنواع الحكم التي تحيي النفس والقلب، وتشحذ الذهن واللب، وتبعث على المكارم، وتنهى عن الدنايا والمحارم.
ولا شيء أنظم لشمل ذلك كله، وأجمع لفنونه، وأهدى إلى عيونه، وأعقل لشارده، وأثقف لنادره؛ من تقييد الأمثال السائرة، والأبيات النادرة، والفصول الشريفة، والأخبار الظريفة، من حكم الحكماء، وكلام البلغاء العقلاء: من أئمة السلف، وصالحي الخلف، الذين امتثلوا في أفعالهم وأقوالهم، آداب التنزيل، ومعاني سنن الرسول، ونوادر العرب وأمثالها، وأجوبتها ومقاطعها، ومباديها وفصولها، وما حووه من حكم العجم، وسائر الأمم، ففي تقييد أخبارهم، وحفظ مذاهبهم، ما يبعث على امتثال طرقهم واحتذائها، واتباع آثارهم واقتفائها.
وقد جمعت في كتابي هذا من الأمثال السائرة، والأبيات النادرة، والحكم البالغة، والحكايات الممتعة في فنون كثيرة وأنواع جمة، من معاني الدين والدنيا، ما انتهى إليه حفظي ورعايتي، وضمته روايتي وعنايتي، ليكون لمن حفظه ووعاه، وأتقنه وأحصاه زينًا في مجالسه، وأنسًا لمجالسه، وشحذًا لذهنه وهاجسه، فلا يمر به معنى في الأغلب مما يذاكر به، إلا أورد فيه بيتًا نادرًا، أو مثلًا سائرًا، أو حكاية مستطرفة، أو حكمة مستحسنة، يحسن موقع ذلك في الأسماع، ويخفف على النفس والطباع، ويكون لقارئه أنسًا في الخلاء، كما هو زين له في الملاء، وصاحبًا في الاغتراب، كما هو حلي بين الأصحاب.
وجمعت في الباب به منه المعنى وضده لمن أراد متابعة جليسه فيما يورده في مجلسه ولمن أراد معارضته بضده في ذلك المعنى بعينه، ليكون أبلغ وأشفى وأمتع.
وقد قربته، وبوبته ليسهل حفظه، وتقرب مطالعته، وافتتحت أكثر أبوابه بحديث الرسول ﷺ تبركًا بتذكاره، وتيمنًا بآثاره".
هذا القول الجامع الحسن، هو للحافظ أبي عُمر ابن عبد البر القرطبي ت٤٦٣ -رحمه الله- من مقدمة كتابه (بَهجَة المَجالس، وأُنس المُجالس)، الذي أربى فيه على مائة وعشرين بابًا.
https://www.tgoop.com/mieyar_aleilm
Telegram
| معيار العلم |
هنا يُنثر بعض من الدُّر..