tgoop.com/mihad_osol/3347
Last Update:
اعتصم الشيخ رحمه الله في جوابه هذا بأنَّ البغض لشخص الإمام أبي حنيفة رحمه الله -إن صح النقل فيه عن أحمد -محمول على وجهين:
١- بغض البدع التي رمي بها الإمام؛ صحت عنه أم لم تصح. وكثير منها لم يصح.
٢- بغض البدع المشتهرة عن بعض أصحابه المتقدمين، كبدعة الاعتزال.
ثم أرسل في ذلك عبارة جامعة أراد بها تبرئة الإمام رحمه الله من جملة ما قيل فيه:
"وأبو حنيفة نقل عنه أشياء هي كذب عليه أو خطأ من الناقل".
وظاهرٌ من هذا الجواب:
١- أن شيخ الإسلام يقرر الانفكاك بين بغض الأشخاص المتلبسين بالبدع، وبين بغض البدع الصادرة عنهم، وهذا جارٍ عنده في الإمام أبي حنيفة نفسه، وفي أصحابه، كما يظهر من سياق عبارته، حين قال: "وأراد بذلك: ما كان يظهر منهم من البدع"، وقال: "إن نُقِل عنه أنه سئل عن بغض الشخص؛ فهذا هو المراد" أي: المراد بغض بدعته.
٢- ثم إنَّ لأبي حنيفة خصوصًا مزيّةً عليهم:
أن يكون البغض الذي أطلق على شخصه إن صحَّ مصروفا إلى: