💡فائدة: قد نقل العلامة ابن المبرد رحمه الله ( ت ٩٠٩ هـ) في "بحر الدم" (ص١٦١) قول الإمام أحمد: "اُترُكْ رأيَ أبي حنيفةَ وأصحابِه".
وأورد هذا المعنى أيضا في "تنوير الصحيفة" (ص ١٠٥-١٠٧) بسنده إلى ابن هانئ أنه سأل الإمام أحمد: ما وجه التوبة والإنابة؟ فقال له ذلك في كلام كثير، منه: "وتركُ الأهواءِ والجدالاتِ والخصوماتِ في الدين، وتركُ رأيِ أبي حنيفةَ وأصحابِه".
ثم إن ابن المبرد رحمه الله؛ تأوَّل قولَ الإمام أحمد هذا من عشرة أوجه، وإنَّني وإنْ كنتُ لا أرتضي كثيرا منها -من جهة النَّظر والتَّحقيق- إلا أنَّني أجد من المناسب أنْ أسوقها هنا؛ ليعتبر النّاظر بمسالك العلماء، ويهتدي بطريقتهم، في الحرص على الذبِّ عن الأئمة بتوجيه مشكل هذه المقالات،حتّىلا يظنَّه مسلكًا شاذًّا انفرد به أهل العصر، مفارقين به سبيل أهل العلم من قبل. وستجد في هذه الأجوبة: الوجه القريبَ، والأقربَ، والبعيد والأبعد، والمحتمل السائغ، وللمجموع من القوَّة ما ليس للآحاد.
قال ابن المبرد رحمه الله في "تنوير الصحيفة" (ص٩١ - ٩٣): "ولا يغترَّنَّ مغترٌّ بقول الإمام أحمد: (وترْكُ رأيِ أبي حنيفة وأصحابه)؛ فإنَّ الجواب عن هذا من عشرة أوجه: 🟠الأوَّلُ: أنه لم يذُمَّ أبا حنيفة، إنَّما أمر بترك الرأي فقط؛ لأنَّه ليس بجارٍ على قواعده واجتهاده. 🟠والثّاني: أنه قد ورد عنه من الثّناء على أبي حنيفة والترحُّم عليه، ما يوجِب تعظيمَه، و[إن] لم يقل برأيه. 🟠والثَّالث: أنه مجتهد، والمجتهد ليس له التَّقليدُ في الرّأي. 🟠والرَّابع: أنّه لم يأمر بترك رأيه فقط؛ إنّما أمر بترك كلّ رأي، ولهذا قال: (ونحوه). 🟠والخامس: أنَّ مذهبه العملُ بخبر الآحاد خلافًا لأبي حنيفة، فقد يكون مرادُه بالرّأي: الذي ترك فيه العمل بالآحاد، وعمل بالرّأي. 🟠والسّادس: المراد بالرأي المخالف لمطلق الحديث. 🟠والسَّابع: الرأي المخالف لأقوال الصحابة والتابعين. 🟠والثّامن: أنّ الكلام من الإمام أحمد ليس كالكلام من غيره؛ إذ هو قريبٌ منه، وهو قبل استقرار المذاهب، والمجتهد -لا سيما المقارب للمجتهد- له أن يقوِّي مذهبه، وتضعيفُه قولَ غيره تقويةٌ لمذهبه. 🟠والتّاسع: أنّ المجتهد لا يصحُّ له قولُه حتَّى يعتقد بطلان مذهب خصمه، وحيث اعتقد بطلانه؛ جاز له الأمر بتركه. 🟠والعاشر: أنّه إنّما قال ذلك؛ لمن قلّده في اجتهاده، ولم يقله لكل أحد. فلا يغترَّنَّ أحدٌ بذلك؛ فإنّ الإمام أحمدَ كان يثني على أبي حنيفة، ويترحَّم عليه" انتهى.
💡فائدة: قد نقل العلامة ابن المبرد رحمه الله ( ت ٩٠٩ هـ) في "بحر الدم" (ص١٦١) قول الإمام أحمد: "اُترُكْ رأيَ أبي حنيفةَ وأصحابِه".
وأورد هذا المعنى أيضا في "تنوير الصحيفة" (ص ١٠٥-١٠٧) بسنده إلى ابن هانئ أنه سأل الإمام أحمد: ما وجه التوبة والإنابة؟ فقال له ذلك في كلام كثير، منه: "وتركُ الأهواءِ والجدالاتِ والخصوماتِ في الدين، وتركُ رأيِ أبي حنيفةَ وأصحابِه".
ثم إن ابن المبرد رحمه الله؛ تأوَّل قولَ الإمام أحمد هذا من عشرة أوجه، وإنَّني وإنْ كنتُ لا أرتضي كثيرا منها -من جهة النَّظر والتَّحقيق- إلا أنَّني أجد من المناسب أنْ أسوقها هنا؛ ليعتبر النّاظر بمسالك العلماء، ويهتدي بطريقتهم، في الحرص على الذبِّ عن الأئمة بتوجيه مشكل هذه المقالات،حتّىلا يظنَّه مسلكًا شاذًّا انفرد به أهل العصر، مفارقين به سبيل أهل العلم من قبل. وستجد في هذه الأجوبة: الوجه القريبَ، والأقربَ، والبعيد والأبعد، والمحتمل السائغ، وللمجموع من القوَّة ما ليس للآحاد.
قال ابن المبرد رحمه الله في "تنوير الصحيفة" (ص٩١ - ٩٣): "ولا يغترَّنَّ مغترٌّ بقول الإمام أحمد: (وترْكُ رأيِ أبي حنيفة وأصحابه)؛ فإنَّ الجواب عن هذا من عشرة أوجه: 🟠الأوَّلُ: أنه لم يذُمَّ أبا حنيفة، إنَّما أمر بترك الرأي فقط؛ لأنَّه ليس بجارٍ على قواعده واجتهاده. 🟠والثّاني: أنه قد ورد عنه من الثّناء على أبي حنيفة والترحُّم عليه، ما يوجِب تعظيمَه، و[إن] لم يقل برأيه. 🟠والثَّالث: أنه مجتهد، والمجتهد ليس له التَّقليدُ في الرّأي. 🟠والرَّابع: أنّه لم يأمر بترك رأيه فقط؛ إنّما أمر بترك كلّ رأي، ولهذا قال: (ونحوه). 🟠والخامس: أنَّ مذهبه العملُ بخبر الآحاد خلافًا لأبي حنيفة، فقد يكون مرادُه بالرّأي: الذي ترك فيه العمل بالآحاد، وعمل بالرّأي. 🟠والسّادس: المراد بالرأي المخالف لمطلق الحديث. 🟠والسَّابع: الرأي المخالف لأقوال الصحابة والتابعين. 🟠والثّامن: أنّ الكلام من الإمام أحمد ليس كالكلام من غيره؛ إذ هو قريبٌ منه، وهو قبل استقرار المذاهب، والمجتهد -لا سيما المقارب للمجتهد- له أن يقوِّي مذهبه، وتضعيفُه قولَ غيره تقويةٌ لمذهبه. 🟠والتّاسع: أنّ المجتهد لا يصحُّ له قولُه حتَّى يعتقد بطلان مذهب خصمه، وحيث اعتقد بطلانه؛ جاز له الأمر بتركه. 🟠والعاشر: أنّه إنّما قال ذلك؛ لمن قلّده في اجتهاده، ولم يقله لكل أحد. فلا يغترَّنَّ أحدٌ بذلك؛ فإنّ الإمام أحمدَ كان يثني على أبي حنيفة، ويترحَّم عليه" انتهى.
Over 33,000 people sent out over 1,000 doxxing messages in the group. Although the administrators tried to delete all of the messages, the posting speed was far too much for them to keep up. Informative The initiatives announced by Perekopsky include monitoring the content in groups. According to the executive, posts identified as lacking context or as containing false information will be flagged as a potential source of disinformation. The content is then forwarded to Telegram's fact-checking channels for analysis and subsequent publication of verified information. Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. Telegram desktop app: In the upper left corner, click the Menu icon (the one with three lines). Select “New Channel” from the drop-down menu.
from us