Forwarded from قناة || عبدالله السليمان
|| منهج ابن تيمية في النقل النصي، وغرضه من ذلك في مواضع ||
قال في «بيان تلبيس الجهمية» (٤/٣٠٧): (ونحن في جميع ما نورده نحكي ألفاظَ المحتجين بعينها؛ فإنَّ التَّصرُّف في ذلك قد يَدخله خروجٌ عن الصِّدق والعدل -إمَّا عمدًا وإمَّا خطأً-؛ فإنَّ الإنسان إن لم يتعمَّد أن يلوي لسانَه بالكذب أو يكتم بعض ما يقوله غيرُه، لكن المذهب الذي يقصد الإنسان إفساده لا يكون في قلبه من المحبَّة له ما يدعوه إلى صوغ أدلَّته على الوجه الأحسن حتَّى ينظمها نظمًا ينتصر به؛ فكيف إذا كان مُبغِضًا لذلك؟!)
—————————————
وقال في «الحموية» (ص٢٩٦): (ونحن نذكر من ألفاظ السلف بأعيانها، وألفاظ من نقل مذهبهم بحسب ما يحتمله هذا الموضع ما يعلم به مذهبهم…).
ثم شرع في نقل أقوال السلف ومن بعدهم…
ثم قال (ص٥١٧-٥١٩): (قلت: وليعلم السائل أن الغرض من هذا الجواب ذكر ألفاظ بعض الأئمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب، وليس كل من ذكرنا شيئًا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا وغيره؛ ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به؛ وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه، الذي رواه أبو داود في سننه: «اقبلوا الحق من كل مَنْ جاء به؛ وإن كان كافرًا -أو قال فاجرًا- واحذروا زيغة الحكيم. قالوا: كيف نعلم أن الكافر يقول الحق؟ قال: إن على الحق نورًا» أو قال كلامًا هذا معناه.
فأما تقرير ذلك بالدليل، وإماطة ما يعرض من الشبه، وتحقيق الأمر على وجه يخلص إلى القلب ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف آراء العباد في هذه المهامِهِ، فما تتسع له هذه الفتوى، وقد كتبت شيئًا من ذلك قبل هذا، وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا، وربما أكتب -إن شاء الله- في ذلك ما يحصل المقصود به).
قال في «بيان تلبيس الجهمية» (٤/٣٠٧): (ونحن في جميع ما نورده نحكي ألفاظَ المحتجين بعينها؛ فإنَّ التَّصرُّف في ذلك قد يَدخله خروجٌ عن الصِّدق والعدل -إمَّا عمدًا وإمَّا خطأً-؛ فإنَّ الإنسان إن لم يتعمَّد أن يلوي لسانَه بالكذب أو يكتم بعض ما يقوله غيرُه، لكن المذهب الذي يقصد الإنسان إفساده لا يكون في قلبه من المحبَّة له ما يدعوه إلى صوغ أدلَّته على الوجه الأحسن حتَّى ينظمها نظمًا ينتصر به؛ فكيف إذا كان مُبغِضًا لذلك؟!)
—————————————
وقال في «الحموية» (ص٢٩٦): (ونحن نذكر من ألفاظ السلف بأعيانها، وألفاظ من نقل مذهبهم بحسب ما يحتمله هذا الموضع ما يعلم به مذهبهم…).
ثم شرع في نقل أقوال السلف ومن بعدهم…
ثم قال (ص٥١٧-٥١٩): (قلت: وليعلم السائل أن الغرض من هذا الجواب ذكر ألفاظ بعض الأئمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب، وليس كل من ذكرنا شيئًا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا وغيره؛ ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به؛ وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه، الذي رواه أبو داود في سننه: «اقبلوا الحق من كل مَنْ جاء به؛ وإن كان كافرًا -أو قال فاجرًا- واحذروا زيغة الحكيم. قالوا: كيف نعلم أن الكافر يقول الحق؟ قال: إن على الحق نورًا» أو قال كلامًا هذا معناه.
فأما تقرير ذلك بالدليل، وإماطة ما يعرض من الشبه، وتحقيق الأمر على وجه يخلص إلى القلب ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف آراء العباد في هذه المهامِهِ، فما تتسع له هذه الفتوى، وقد كتبت شيئًا من ذلك قبل هذا، وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا، وربما أكتب -إن شاء الله- في ذلك ما يحصل المقصود به).
Forwarded from قناة || عبدالله السليمان
|| جديد ||
جوابُ شيخ الإسلام #ابن_تيمية
عما نُقل عن الإمام أحمد
في بغض أبي حنيفة..
رحمة الله على الجميع
جوابُ شيخ الإسلام #ابن_تيمية
عما نُقل عن الإمام أحمد
في بغض أبي حنيفة..
رحمة الله على الجميع
قناة | مِهاد الأُصُول
|| جديد || جوابُ شيخ الإسلام #ابن_تيمية عما نُقل عن الإمام أحمد في بغض أبي حنيفة.. رحمة الله على الجميع
اعتصم الشيخ رحمه الله في جوابه هذا بأنَّ البغض لشخص الإمام أبي حنيفة رحمه الله -إن صح النقل فيه عن أحمد -محمول على وجهين:
١- بغض البدع التي رمي بها الإمام؛ صحت عنه أم لم تصح. وكثير منها لم يصح.
٢- بغض البدع المشتهرة عن بعض أصحابه المتقدمين، كبدعة الاعتزال.
ثم أرسل في ذلك عبارة جامعة أراد بها تبرئة الإمام رحمه الله من جملة ما قيل فيه:
"وأبو حنيفة نقل عنه أشياء هي كذب عليه أو خطأ من الناقل".
وظاهرٌ من هذا الجواب:
١- أن شيخ الإسلام يقرر الانفكاك بين بغض الأشخاص المتلبسين بالبدع، وبين بغض البدع الصادرة عنهم، وهذا جارٍ عنده في الإمام أبي حنيفة نفسه، وفي أصحابه، كما يظهر من سياق عبارته، حين قال: "وأراد بذلك: ما كان يظهر منهم من البدع"، وقال: "إن نُقِل عنه أنه سئل عن بغض الشخص؛ فهذا هو المراد" أي: المراد بغض بدعته.
٢- ثم إنَّ لأبي حنيفة خصوصًا مزيّةً عليهم:
⏺ أنَّه قد ثبتت فضيلته.
⏺ وأنَّ ما روي عنه من البدع عامته لا يثبت أو ثبت رجوعه عنه إلا بدعة الإرجاء.
💡 فيتحصل من ذلك:
أن يكون البغض الذي أطلق على شخصه إن صحَّ مصروفا إلى:
⏺ بدعة تلبس بها.
⏺ أو بدعة اشتهرت في أصحابه.
١- بغض البدع التي رمي بها الإمام؛ صحت عنه أم لم تصح. وكثير منها لم يصح.
٢- بغض البدع المشتهرة عن بعض أصحابه المتقدمين، كبدعة الاعتزال.
ثم أرسل في ذلك عبارة جامعة أراد بها تبرئة الإمام رحمه الله من جملة ما قيل فيه:
"وأبو حنيفة نقل عنه أشياء هي كذب عليه أو خطأ من الناقل".
وظاهرٌ من هذا الجواب:
١- أن شيخ الإسلام يقرر الانفكاك بين بغض الأشخاص المتلبسين بالبدع، وبين بغض البدع الصادرة عنهم، وهذا جارٍ عنده في الإمام أبي حنيفة نفسه، وفي أصحابه، كما يظهر من سياق عبارته، حين قال: "وأراد بذلك: ما كان يظهر منهم من البدع"، وقال: "إن نُقِل عنه أنه سئل عن بغض الشخص؛ فهذا هو المراد" أي: المراد بغض بدعته.
٢- ثم إنَّ لأبي حنيفة خصوصًا مزيّةً عليهم:
أن يكون البغض الذي أطلق على شخصه إن صحَّ مصروفا إلى:
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قناة سليمان بن ناصر العبودي
معالِم الوفاق المنهجيِّ
في علوم الصّحابة رضي الله عنهم
من دقيق أنظار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فقه الصَّحابة: إبانتُه عن معالم الوفاق المنهجي في نظرهم وبحثهم.
وذلك أنَّ الكلام المحفوظ عنهم في العلم في ثلاثة أبواب:
🟠 مسائل أصول الدِّين.
وبيَّن الشيخ رحمه الله هنا: أنه لا يكاد يُذكَر خلافٌ عنهم فيها، إلا في مسائل معدودة ليست من الأصول الكبار، كرؤية النبي ﷺ لربه ليلة المعراج.
🟠 مسائل التَّفسير.
وبيَّن رحمه الله هنا: أنَّ أقوالهم في التَّفسير متقاربة، ومنازعَهم متدانية، وأنّ أكثر خلافهم هنا هو من باب خلاف التنوُّع لا خلاف التضادِّ، فصار الخلافُ في جملتِه آيلًا إلى الوفاق.
🟠 مسائل الأحكام.
وبيَّن رحمه الله هنا: أنَّ هذه المسائل هي محلُّ غالب الخلاف المرويِّ عنهم في العلم، على أنّ خلافهم فيها أقلُّ من خلاف من بعدهم، مع ما لهم فيها من كمال العقل والإنصاف والإعذار، وحسن التأتِّي في طلب الحق.
وإذا علمتَ هذا؛ رأيتَ بجلاء أسباب الوفاق في الدِّين عند ذلك الجيل:
⏺ فإنَّ الخلاف في أصول الدين باب شرٍّ عريض، يحمل على التَّعادي والتَّقاطع!
⏺ وكذلك الخلاف في معاني كلام الله (= التفسير)، إذا كان كثيرًا، وكان متضادًّا، فإنه يكون باب فتنةٍ وتلبيسٍ، والقرآن العزيز إنما أنزل تبيانًا وشفاءً.
⏺ وأما الخلاف في الأحكام العملية؛ فهو أهون هذه الأمور؛ إذ كان جائزًا لكلِّ واحد أن يعملَ بما أدَّاه إليه اجتهادُه، مع إعذاره لغيره وعدم القطع بخطئه. لكن الشرَّ كلَّ الشرِّ في التضادِّ في فهم كلام الله تعالى وفي الاضطراب في تحقيق الاعتقاد الواجب له سبحانه.
في علوم الصّحابة رضي الله عنهم
من دقيق أنظار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فقه الصَّحابة: إبانتُه عن معالم الوفاق المنهجي في نظرهم وبحثهم.
وذلك أنَّ الكلام المحفوظ عنهم في العلم في ثلاثة أبواب:
وبيَّن الشيخ رحمه الله هنا: أنه لا يكاد يُذكَر خلافٌ عنهم فيها، إلا في مسائل معدودة ليست من الأصول الكبار، كرؤية النبي ﷺ لربه ليلة المعراج.
وبيَّن رحمه الله هنا: أنَّ أقوالهم في التَّفسير متقاربة، ومنازعَهم متدانية، وأنّ أكثر خلافهم هنا هو من باب خلاف التنوُّع لا خلاف التضادِّ، فصار الخلافُ في جملتِه آيلًا إلى الوفاق.
وبيَّن رحمه الله هنا: أنَّ هذه المسائل هي محلُّ غالب الخلاف المرويِّ عنهم في العلم، على أنّ خلافهم فيها أقلُّ من خلاف من بعدهم، مع ما لهم فيها من كمال العقل والإنصاف والإعذار، وحسن التأتِّي في طلب الحق.
وإذا علمتَ هذا؛ رأيتَ بجلاء أسباب الوفاق في الدِّين عند ذلك الجيل:
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
تسجيل عفوي مرتجل؛ بعثت به إلى بعض الأحبة في وقت سابق.
وقد ضمنتُه ذكر أربع ركائز كلية للتحقيق الأصولي:
⏺ ركيزة التكامل بين العلوم.
⏺ ركيزة المقارنة بين المصادر.
⏺ ركيزة النّقد.
⏺ ركيزة الممارسة للنصوص.
#أصول_الفقه
#مآخذ_الأصول
وقد ضمنتُه ذكر أربع ركائز كلية للتحقيق الأصولي:
#أصول_الفقه
#مآخذ_الأصول
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لم_يقع_الإنسان_في_الذنب_مع_علمه_بعواقبه؟_١.pdf
340.9 KB
"فإن قيل: ما بال الإنسان يقع في الذنب مع علمه بقبح عواقبه؟"
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قناة | مِهاد الأُصُول
اعتصم الشيخ رحمه الله في جوابه هذا بأنَّ البغض لشخص الإمام أبي حنيفة رحمه الله -إن صح النقل فيه عن أحمد -محمول على وجهين: ١- بغض البدع التي رمي بها الإمام؛ صحت عنه أم لم تصح. وكثير منها لم يصح. ٢- بغض البدع المشتهرة عن بعض أصحابه المتقدمين، كبدعة الاعتزال.…
قد نقل العلامة ابن المبرد رحمه الله ( ت ٩٠٩ هـ) في "بحر الدم" (ص١٦١) قول الإمام أحمد: "اُترُكْ رأيَ أبي حنيفةَ وأصحابِه".
وأورد هذا المعنى أيضا في "تنوير الصحيفة" (ص ١٠٥-١٠٧) بسنده إلى ابن هانئ أنه سأل الإمام أحمد:
ما وجه التوبة والإنابة؟
فقال له ذلك في كلام كثير، منه:
"وتركُ الأهواءِ والجدالاتِ والخصوماتِ في الدين، وتركُ رأيِ أبي حنيفةَ وأصحابِه".
ثم إن ابن المبرد رحمه الله؛ تأوَّل قولَ الإمام أحمد هذا من عشرة أوجه، وإنَّني وإنْ كنتُ لا أرتضي كثيرا منها -من جهة النَّظر والتَّحقيق- إلا أنَّني أجد من المناسب أنْ أسوقها هنا؛ ليعتبر النّاظر بمسالك العلماء، ويهتدي بطريقتهم، في الحرص على الذبِّ عن الأئمة بتوجيه مشكل هذه المقالات، حتّى لا يظنَّه مسلكًا شاذًّا انفرد به أهل العصر، مفارقين به سبيل أهل العلم من قبل.
وستجد في هذه الأجوبة: الوجه القريبَ، والأقربَ، والبعيد والأبعد، والمحتمل السائغ، وللمجموع من القوَّة ما ليس للآحاد.
قال ابن المبرد رحمه الله في "تنوير الصحيفة" (ص٩١ - ٩٣):
"ولا يغترَّنَّ مغترٌّ بقول الإمام أحمد: (وترْكُ رأيِ أبي حنيفة وأصحابه)؛ فإنَّ الجواب عن هذا من عشرة أوجه:
فلا يغترَّنَّ أحدٌ بذلك؛ فإنّ الإمام أحمدَ كان يثني على أبي حنيفة، ويترحَّم عليه" انتهى.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM