Telegram Web
🥰3😢1
قناة | مِهاد الأُصُول
Photo
تخصيص العموم بالقياس؛ تحرير من الذكاء الصناعي.

وهو جواب سديد، إلا في مثال المسألة في آخر الكلام؛ فإنه انقلب عليه المثال واضطرب، بقياس الهرة على الكلب، والصواب العكس.
ولكن المثال وقع في رأس الجواب صحيحًا
7
قاعدة ( مقابلة الجمع بالجمع ) دراسة أصولية تطبيقية، د. عبد الرحمن محمد القرني.

📝 الملخص:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه ..
وبعد؛ فهذا بحث تناول دراسة قاعدة من قواعد علم أصول الفقه، وهي قاعدة (مقابلة الجمع بالجمع تقتضي مقابلة الأفراد بالأفراد).
ومعنى هذه القاعدة: أن يتقابل في الكلام جمعٌ بجمعٍ؛ فيدل ذلك التقابل اللفظي على تقابلٍ معنوي، وهو توزيع أفراد كلٍّ منهما على أفراد الآخَر. فإذا قلت: «ركبَ القومُ دوابَّهم» فإن معناه: ركب كلُّ واحد دابَّته.
وهذه قاعدة صحيحة باتفاق المذاهب الأربعة وإن خالف فيها بعضهم، ويشهد لصحتها الاستعمال اللغوي والنصوص الشرعية، كقوله تعالى: {جعلوا أصابعهم في آذانهم} [نوح: 7]، أي: جعل كل واحد إصبعه في أذنه، وكقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» أي: كل عملٍ بنيته.
وهذه القاعدة الأصولية قاعدة ظنية قد تتخلف في بعض المواضع لأدلة خارجية أو قرائن صارفة.
وقد شرط الأصوليون للعمل بها شروطاً أهمها:
- إمكان انقسام الأفراد على الأفراد.
- وأن لا يعارضها ما هو أقوى منها.
- وعدم القرينة الصارفة.
هذا؛ وقد كان للقاعدة أثرٌ في الفروع الفقهية انتظم البحث منها ثمانيةَ مسائل مختارة، والله ولي التوفيق.

___
الإحالة:
عبد الرحمن محمد القرني. (2007). قاعدة ( مقابلة الجمع بالجمع ) دراسة أصولية تطبيقية. مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، 22 (70). https://doi.org/10.34120/jsis.v22i70.1673
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
3
فقه التوبة
فقه العامّة والخاصَّة


من كريم إحسان الربّ تبارك وتعالى أنَّه فتح أبواب التوبة وأشرعها، وذلَّل سبُلها ووسَّعها، يبسُط يده باللَّيل ليتوب مسيء النَّهار، ويبسُط يده بالنَّهار ليتوب مسيء اللَّيل.

وسرُّ هذا: أنَّ حاجة العباد إلى التَّوبة مما فرط منهم من السَّيِّئات حاجةٌ متجدِّدة لا تنفكُّ عنهم في كلِّ منازل السَّير، بل هي أخصُّ بهم من حاجتهم إلى الطَّعام والشَّراب، فهي (إكسير الأرواح)، و(كيمياء السعادة)!

فــ«منزلة التوبة: أوَّل المنازل وأوسطها وآخرها، فلا يفارقه العبدُ، ولا يزال فيه إلى الممات. وإن ارتحل إلى منزل آخر؛ ارتحل به ونزل به.
فالتوبة هي بداية العبد ونهايتُه، وحاجتُه إليها في النِّهاية ضرورية، كما حاجته إليها في البداية كذلك.
وقد قال تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}
وهذه الآية في سورة مدنيّة، خاطب بها أهلَ الإيمان وخيارَ خَلْقه أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وجهادهم، ثم علّق الفلاح بالتوبة تعليقَ المُسبَّب بسببه، وأتى بأداة (لعلَّ) المشعرة بالترجِّي؛ إيذانًا بأنكم إذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح؛ فلا يرجو الفلاح إلا التائبون، جعلنا الله منهم!» «المدارج (١/ ٢٧٦)».

وللتوبة أسرارٌ قلبيَّة، كما أنَّ لها أحكامًا عمليّة، وبكلِّ مؤمنٍ حاجةٌ إلى معرفة البابين، والإحاطة بالنَّوعين، فلهذا كان فقه التوبةِ من فقه العامَّة والخاصَّة؛ فلكلِّ صنفٍ بصنفٍ تعلُّق!

ومن أحسن من بحَث هذين النوعين؛ فبلغ الغايةَ، واستولى على الأمد، وأربى على القصد: الإمام العلامة ابن قيّم الجوزية رحمه الله في كتابه الذي هو دستور السُّلوك: (مدارج السالكين).

وأطوي بين يديك عناوينَ (أحكام التوبة) التي ذكرها الإمام رحمه الله؛ لعلك تنشط إلى مراجعتها وإدامة النظر فيها، والتحلِّي بها علمًا وعملًا وحالًا.

📝 أحكام التوبة:
١- المبادرة إلى التَّوبة.
٢- تعميم التَّوبة من جميع الذنوب.
٣- هل تصِحُّ التَّوبة من ذنب مع الإصرار على غيره؟
٤- هل يُشترَط في صحَّة التوبة ألا يعود إلى الذَّنب مطلقا؟
٥- هل تصحُّ توبة العاصي إذا عجز عن المعصية وتعذَّرَتْ عليه؟
٦- من لم يتمكَّن من الخروج من المعصية إلا بفعل معصية فهل تُعقَل توبته؟
٧- هل يُشترَط في التوبة من الغيبة والقذف ونحوهما إعلامُ صاحب الحقِّ وتحلُّله منه أو لا؟
٨- إذا تاب العبد من ذنبه؛ فهل يعود إلى حاله قبل الذَّنب أو لا؟
٩- هل المُطيعُ الذي لم يَعصِ خيرٌ من العاصي الذي تاب توبةً نصوحًا أو العكس؟
١٠- من لم يُمكِنْه تدارُك الحقّ الذي فرَّط فيه فكيف تكون توبتُه منه؟
١١- هل في الذُّنوب ذنبٌ لا تُقبَل توبتُه؟

فهذه مجامع المسائل التي ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله من مسائل التوبة، وحلّاها بالحجج المبينة والمناقشات الرَّصينة في «مدارج السالكين» (١/ ٤٢٢- ٦١٠) ، وتخلَّل ذلك مواضعُ مونقةٌ من فقه النُّصوص ودلالاتها، فرحمه الله وأجزل ثوابه.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
13👍2
مسألتان في يوم عاشوراء.pdf
132.5 KB
مسألتان
فيما يُستحبُّ فعلُه في يوم عاشوراء
وما يُجتنب

أجاب عنهما
شيخ الإسلام #ابن_تيمية

#مخطوطات #الحنابلة

https://x.com/knashalnafaiys/status/1940735123319894159?s=46&t=_nnQx7TuKykcfLL41a_RaA
2
👍8
واسطةُ عقد مؤلفات العلامة القاضي أبي بكر ابن العربي رحمه الله، صدر أخيرا عن دار أسفار.
22🙏1
أُهديَ إليَّ كتابٌ كريم، جاد به عليَّ مؤلفه الكريم، صاحب الفضيلة الشيخ د. فهد الوصيفر، فبارك الله له في علمه وعمله وعمره، وزاده إحسانًا وتوفيقًا.

وقد اهتبلْتُ أيَّامَ الحجِّ في قراءته، وقضيتُ بين فنونه وأفنانه زمانًا عذبًا، كان فيها نعمَ الجليس المؤانس، والسَّمير المنادم.

▫️موضوع الكتاب:
هذا كتاب عزيز في بابٍ عزيز، وقد تزيّن به عقد الدراسات المعقودة في الأحاديث المشكلة وتمَّ به نظامُها؛ فقد كُتب في مشكل أحاديث العقيدة رسائل، وكتب في مشكل أحاديث الأحكام كأحاديث المرأة وغيرها كتب ودراسات، لكن أحاديث الآداب لم يحُم حولها كاتب قبل مؤلفنا؛ فادَّخر الله له هذا العمل، ووفقه إليه، والحمد لله على فضله.
🔸وشرط البحث:
تتبُّع أحاديث الآداب التي أشكل ظاهرها؛ والإشكال يقع:
إما لشدة خفاء في المعنى.
وإما لمعارضة ظاهر دليل شرعي أو عقلي؛ كمعارضة كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس أو ضرورة حس أو عقل.
فكلُّ حديثٍ تضمَّن أحدَ نوعي الإشكال السابقين، وكان من أحاديث الأدب المرويَّة في كتب السُّنّة المسندة، فهو داخل في شرط الدِّراسة؛ سواءٌ نبّه على إشكاله بعض أهل العلم، أم كان إشكالُه ممَّا ظهر للباحث بنظره واجتهاده.

▫️تقسيم الكتاب:
وقد قسَّم المؤلف مادَّته على قسمين كبيرين:
🔸 الأول: الدراسة النظرية.
وفيها معان كلية في تأصيل موضوع الدراسة، على ثلاثة فصول :
الأول: مشكل الحديث: تعريفه وأسبابه، ومنهج الأئمة في دراسته.
الثاني: الأدب عند المحدثين: مفهومه والتصنيف فيه.
الثالث: دلالة الأمر والنهي في باب الأدب. وقد أتى فيه بمادة أصولية دقيقة حسنة.
🔸الثاني: الدراسة التطبيقية على الأحاديث المشكلة في باب الأدب، على أربعة فصول:
الأول: الأحاديث المشكلة في الأدب مع الله.
الثاني: الأحاديث المشكلة في الأدب مع النفس.
الثالث: الأحاديث المشكلة في الأدب مع الناس.
الرابع: الأحاديث المشكلة في الأدب مع الحيوانات.

▫️منهج دراسة الأحاديث المشكلة:
اجتمع لدى الباحث سبعٌ وثمانون (٨٧) مسألةً مشكلةً، مما تفرق من الأحاديث، وكان يرتِّب النظر في دراستها على هذا الوجه:
أ- ذكر الحديث المشكل.
ب- ذكر المعارِض؛ من دليل شرعيٍّ أو عقلي.
ج- بيان وجه الإشكال.
د- بيان من ذكر الإشكال من أهل العلم.
هـ- دفع الإشكال؛ بذكر مسالك العلماء في دفعه من جمع أو نسخ أو ترجيح، والموازنة بينها واختيار أقربها لدى الباحث.

▫️نظرةٌ على الكتاب:
هذا مقام يستحق البسط، لكنني أكتفي فيه بالإلماع عن الإشباع، فأقول:
١- امتاز جهد الباحث باستقراء عزيز لمادة الباب وهي الأحاديث المشكلة في أبواب الآداب مع سعتها، فتتبعها في مظانّها وأدأب النفس في استقصائها.
٢- راعى الباحث الصنعة الحديثية في تحقيق الحكم على المرويات، فكان إذا أورد حديثًا مشكلا فيه كلام في بعض رواته، استقصى في (الحاشية) الكلام في رواته جرحا وتعديلا، وربما استعرض الطرق والشواهد والمتابعات ورجح بينها، وأتى بفوائد حديثية عالية في الحكم على الحديث.
٣- اهتدى الباحث إلى أجود وجوه دفع الإشكال عن الأحاديث المشكلة، فكان يأتي بمسالك العلماء ويرتبها ويحققها وينقدها، وينتقي منها أجودها، وربما أشار إلى استواء بعض الوجوه في دفع الإشكال، وأن الإشكال يندفع بكلٍّ منها.
٤- أحسن الباحث الجمع بين التنظير والتطبيق، فقدم الكتاب بدراسة نظرية تأصيلية كاشفة عن موضوع الكتاب، وهي مقدمات حديثية أصولية، في مشكل الحديث عند أهل الحديث، وفي باب الأدب عند المحدثين، وفي دلالة الأمر والنهي في أبواب الأدب عند الأصوليين.
وفي الكتاب نظرات مُسدَّدة، وتحريراتٌ محقَّقة، وفوائد منثورة في شتى الأبواب، يغتبِط بها طالبُ العلم، ويعُدُّها من غوالي الصُّيود العلميّة.

💡هذا؛ والكتاب من مطبوعات دار المحدث، الطبعة الأولى، عام ١٤٤٦ هـ، في مجلَّدَين كبيرين، (١٥٦٨ صفحة).

نفع الله بهذا الكتاب، وكتب له القبول، وآنسه بالرِّضا، وشكر لصاحب الفضيلة ما تصدَّى له من نصرة السُّنَّة والذبِّ عنها والإسفار عن وجوه جمالها وجلالها، على صاحبها أفضل صلاة وأزكى سلام.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
21👍3👌1
Forwarded from روافد في علم الأصول والمقاصد (مُرفَّق بن ناجي آل ياسين)
هل تلاحظون فرقا مؤثرًا بين قول الإمام الغزالي:
«إذا فهمت أن ‌نظر ‌الأصولي في وجوه دلالة الأدلة السمعية على الأحكام الشرعية؛لم يخف عليك أن المقصود معرفةُ كيفيةِ اقتباس الأحكام»

وقول الإمام ابن قدامة:
«ونظر الأصولي: في وجوه دلالة الأدلة السمعية على الأحكام الشرعية، ‌والمقصود: اقتباس الأحكام»

صاحب المستصفى جعل المقصود من النظر الأصولي: "معرفةُ كيفيةِ اقتباس الأحكام من الأدلة"
بينما عبّر صاحب الروضة عن مقصد النظر الأصولي بقوله: "اقتباس الأحكام من الأدلة".

فهل عبارة الروضة أدقّ في أن المقصود هو الاقتباس لا معرفة الكيفية؟

وهل معرفة الكيفية هي نفسها معرفة وجوه دلالة الأدلة السمعية فيكون في عبارة المستصفى دورا بجعل الوسيلة مقصدًا لنفسها لكن بعبارةٍ أخرى.

أم أنه يوجد فرق بين معرفة الكيفية ومعرفة وجوه الدلالة وحينئذٍ لا فرق ولا دور؟
Forwarded from روافد في علم الأصول والمقاصد (مُرفَّق بن ناجي آل ياسين)
الأقرب عندي: عبارة أبي حامد رحمه الله؛ لأن الكلام هنا عن غرض الأصولي لا عن غرض الفقيه. - وغرض الأصولي: معرفة كيفية اقتباس الأحكام من الأدلة.
وغرض الفقيه: اقتباس الأحكام، أو: معرفة الأحكام.
فتعبير ابن قدامة أشبه بغرض الفقيه، وتعبير الغزالي أشبه بغرض الأصولي، ومحلُّ الكلام في غرض الأصوليِّ.
1
2025/07/14 01:23:31
Back to Top
HTML Embed Code: