Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
كنتُ قد عقَّدتُ في ذهني وقلبي معنى الشهادة، وطالَ عليَّ بذلكَ طريقُها، فصارت لديّ كأنَّها بعيدةُ المنال، حتى هوَّنها عليّ شيخي البارحةَ بكلماتِه فقال: مفهومُ الشهادةِ سهل، واضح، وهكذا يُفهم: هيَ لطفٌ ربانيٌّ خفيٌّ، يجتبي بهِ العبد ،ينجيكَ به من الدنيا ومن معاصيك وآثامك، يكفّر لك به خطاياك، يرفع لك درجاتك ليقربك إليه!  اللهمّّ شهادة...

وعِزَّتكْ إنّ خَذَلتَنا أقَدَمُنَا زَحَفتْ إليِكَ قُلوبَنا
وَحَبَتْ إليِك أرَوَاحُنَا لاَ نَرجُوا إلاَ رِضَاك فَاللهُّمَ أعّنَا...
عجبي منه لا ينقضي.. !
كيف ضمَّ في صدره قلباً شجياً حيياً، وفي ذات الوقتِ هصوراً قوياً..!
كيفَ جمع بين القوةِ والرأفة، والصلابةِ والحنو..!
إذا لاقى أعدائه كانَ الأسد لا يردُّه عن هدفه شيء..
وإذا لاقى أحبابَه كان النسيم العليل على وجناتِهم..
لا يمنعُه بأسُه على عدوِّه من حنوِّه على حبيبِه..
يحمل في يده الأولى سلاحاً، وفي الأخرى ورداً فواحاً..
كلما زادتْ شدتُه على من يعادي، لانت كفُّه على من يُحب..
يحسبه الناظر إليه وهو يزأرُ مُقاتلاً أنَّ قلبه بقسوة الجلمود، ولا يدري أنَّه مع خلانه طيبٌ ودود..
عجيب هذا القلب، رحيم رؤوف في ميدان الود، حيدري البأس في ميدان القتال..!
لا يستطيعها وربي إلا المـ .ــجاهد، وليس أيُّ مـ. ـجـاهد..!
ذاك الذي جمع الله له ما جمعه في الغرّ الميامين مادحاً " أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم"...

أبا المثنى تقبّله الله ...💔
رِسَالةُ مُحَارِبْ ے
لقائي الأخير مع أخي كانَ قبل استشهاده بِشهر .. فَ ‏كانت نظرتي الأخيرة عميقة وكأن عيناي تحفظ ملامح وجهه لأيامٍ طويلة وكأنّها تعلم إن اللقاء مرة أخرى لن يكون تقبله الله... رحم الله جراح كان ككل الذين عرفناهم من الشُّهداء عاملاً في الظل، ينتظر اللحاق بهم بصمتٍ…
ليلة الفراق بعد استشهاد اخي

" شعرت أن قلبي قد بتر ، وأني فقدت نطقي في غمضة عين ، لقد توقفت كل حواسي عن العمل وشلت أطرافي عن أي ردة فعل ، لم أشعر حينها أن هذا العالم بلا معنى فحسب بل كنت أنا أيضا كذلك ، لم أكن سوى عبارة عن صرخات مكبوتة وحروف تكاد تنفجر من شدة الاختناق ، لم يكن بوسعي حينها النطق بحرف واحد أو تحريك يداي ، كنت مغيب تماماً . أفقد وعيي بشكل تدريجي مرعب ، كانت خيالات الفراغ تتطعن جوفي دون رحمة بينما كان علي وسط هذا كله أن أبقى واقف والأهم من هذا كله أنه كان يتوجب علي حينها أن أدرك تماماً أن كل ما يحدث ما هو إلا حقيقة ليس كابوس مؤقت ..
إنه لأمر موجع للغاية أن تتقبل فكرة غياب أخوتك عنك وإلى الأبد .
"عقلي يدرك جيداً بأنني فقدتك ولكن كيف اقنع قلبي بذالك" 💔

الملتقى الجنة بإذن الله يا جراح...
لمْ يَبقى مِنِّي بعدَ رحيلهُ سِوى خليطٌ مِن تبعثرٍ وَشتات...
اليَومَ وغَدًا وإلَى أن تَفِيضَ هَذِهِ الرُوحُ إلى بَارِءِهَا، سَيَبقَى القَلبُ يَحِنّ لِمَن وَجَدَ بِقُربِهِم السَعَادَةَ والهَنَاءَ والطُمَأنِينَةَ والأمَانَ، فَلَا شَيءَ فِي الحَياةِ أجمَلَ مِن أن يَجِدَ الإنسَانُ رَاحَةً سَرمَدِيّةً بِقُربِ مَن تَألَفُهُم رُوحُهُ وتَطِيبُ بِقُربِهِم أيّامُهُ، مَا مِن إنسَانٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ يَسعَى لأن يَترُكَ الجِرَاحَ المُؤلِمَةَ فِي قَلبِ مَن عَرَفَهُم وإنّمَا يَسعَى لأن يَترُكَ أبهَى الصُوَرِ، وأجمَلَ المَوَاقِفِ، التِي تَبقَى نِبرَاسًا فِي قَلبِ مَن عَرَفَهُ بَعدَ رَحِيلِه.. يَسعَى لأن يَترُكَ أثَرًا طَيّبًا يَجعَلَ مَن عَرَفَهُ يَدعُو لَهُ بَعدَ رَحِيلِهِ عَن الحَيَاةِ.
جَمِيلٌ أن يَكُونَ الإنسَانُ خَفِيفَ الظِلّ لَيّنَ الجَانِبِ عَلَى أصحَابِهِ، أن يَكُونَ دَائِمَ العَطَاءِ بِلا مِنّةٍ، أن يَغرِسَ غِرَاسَ الخَيرِ ويَمضِي، حَتّى وإن لَم يَلقَ تَقدِيرًا علَى ذَلِكَ مِنهُم، يَكفِيهِ ما قَدّمَهُ مِن مَعرُوفٍ وما بَذَلَهُ بسَخَاءٍ، فَإنّهُم حَتمًا سَيُدرِكُونَ قَدرَهَا ويُثَمّنُوهَا، وسَيأسَفُونَ علَى أيّامٍ مَضَت فَرّطُوا فِي تَقدِيرِهَا بِحَضُورِ صَاحِبِهَا.
كُلّنَا مَاضٍ كَمَا سَبَقَنَا غَيرُنَا، الكَثِيرُ مِنَ النَاسِ الذِينَ تَختَلِفُ أهدَافَهُم وتَوَجّهَاتِهِم في الحَيَاة، أنَا مَاضٍ وكُلّ مَا أرجُوهُ يا الله أن أرحَلَ وأنتَ رَاضٍ عَنّي، وأن أكُونَ سَلِيمَ القَلبِ لَم أترُك إلّا جَمِيلَ الأثَرِ فِي قُلُوبِ كُلّ مَن عَرَفتَهُم وصَحِبتُهُم...💔
انَتهَى الرِثَاءَ هُنَا فَإمَا أن نُرثَى أو نُرثىَ...
ظمآنُ الروحِ هو، ويعرف رواه كيف يكون!
وجائعٌ قلبه، ويدري أين مطعمه! 
مشتتُ الذهن، ويعلم ما الذي يلم له شتاته..!
خاملُ الهمةِ ضعيفُ العزيمة، ويبصر مواطنَ خلله وأماكن ضعفه...

ومع ذلك؛ هو لا يبذل لصلاح أيٍّ من هذه سبباً ظاهراً ولا باطناً..
يا حبيبي، ما ركَّب الله الخالقُ الحكيمُ سبباً في هذه الدنيا إلّا وجعل له مسبباً.
فصلاحُ الحالِ والمآل ، وريُّ القلبِ والروحِ، وصفاء الذهن، وراحة البال، وقوة العزيمة وعلو الهمة، لا تأتي إلا ببذل أسبابها من التضرع إلى الله والاستغاثة على بابه، والعكوف في ميدان إصلاح النفس تزكيةً وتعليما وتربية.
أمّا أن تترك نفسك بين أعدائها المتربصين بلا سلاحٍ فهذا ما لا ينبغي أن ترضاه..

قد هُيّئتَ لأمرٍ لو فطنتَ له،
فاربأ بنفسكَ أنْ ترعى مع الهملِ...
يتجَسّد الوفاء بأشكالٍ عديدة، وأصدَقها: (الدُعاء)
أن يكون حَبْل الوَصل وثيقًا مع أهل وِدّك، ومَن تعزّهم، ومَن زرعوا فيك أثرًا طيّبًا، ومَن تذكرهم بالخير، بدعواتٍ -في ظهر الغيب- تبعثها إلى السماء، ممزوجة بالأُمنيّات الصادقة بأن يُمطِر الله دروبهم وقلوبهم، بالخير والتوفيق والهناء ...
هٰذه الأُمَّة يَنتظِرها بَلاٰء كَونِي سَيُغربِل صُفوفها وَمِن بَعَدِه فَرَجاً بإذن الله وأَخالهُ قَريب ...
تلقّى تلقّى كميني وهولي..
تلظّى تلظّى بناري اشتعالًا..

أحَرارُ شَامٍ إلى الله هبّوا كِرامًا..
بصدقِ النوايا أبادوا الكافرينا..

بماذا تُلاقي محِبَّ المنايا؟
بماذا تُجاري صمودًا توالى؟

سنمضي وفُودًا نرومُ المعالي..
فأرضُ إدلب تُنادي النِزالَ...

قادمون يا أحفاد كسرى...
مَمَالِك الظُّلم لن تَدوم، وَلَنْ يَبْقَى ظِلُّ ظَالم ..

#قصة_قصيرة_جدًا
"إنَّ أمــةً يتزاحم أبناؤها من أجل الشهادة لا تعـرف الهــزيمة.. "
|سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه.. |

إيـّاك يا حبيبي أن تغيب الشهادة عن بالك، واعمل لها عملها..
اعمل لها عملها..
اعمل لها عملها..
فهي والله لا تأتي بالمجَّان!
يا رب اختم لنا بها...
المرحلة القادمة...
هي مرحلة؛ يحتاج فيها المُجاهد إلى ترسيخ تصوّراته العقديّة وتثبيت أركانه الإيمانيّة، وحُسن إيضاح إنتمائه وولائِه..

هي مرحلة؛ تجرّ العقل -إن لم يكُن واعيًا بالمُجريات، قادرًا على تحقيق المفاصلة بين  الحقّ والباطِل، بين الهُدى والضلال، ناهيك عن العيش تحت ظِلالها- ليكون تحتَ سطوة العاطفة.. التي تدفع بالمرء نحوَ العجَلة! لتنسِف عنه أنوار "الحِكمة"..

هي مرحَلة؛ نحنُ أحوَج ما نكون فيها إلى "الأناة"، كي يُحسن العقل تمحيص المُدخلات التي يتعرّض لها، من أفكار وأحداث وانقلابات كونيّة..

هي مرحَلة؛ لا تقبَل الضُعفاء، فإمّا أن تسعى وتبذل لتكون قويًّا عقديًا، واعيًا، حكيمًا، تجيد قراءة الأحداث، تُتقن التعامل مع سُنن الله في خلقِه..

أو لا تكون...
رَبَّاهُ هَبْنِي بِالْغَدَاةِ شَهَادَةً
وتَلَقَّ حُبَّاً فِي الْفُؤَادِ مُكَتَّمَا

من كان في قلبه لي شيءٌ من الودّ ..
فليدع لي في هذه الأيام الفاضلة
بالشهادة في سبيل الله ..
من أعظم ما قيلَ فِي الرثاء
هو قول حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- بعد وفاة النبي ﷺ:

أَأُقيمُ بَعْدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم
يا لَهْفَ نَفسي لَيتَني لَمْ أولَد...
رِسَالةُ مُحَارِبْ ے
أتَدري يا صاحِبي أنّ المَرءَ يَوَدّ في هذهِ الأيّامِ لو أنّهُ يَأوي إلى قُربِ أحِبّائِهِ تَحتَ الثّرَى، أن يَمكُثَ عِندَهُم سَاعاتٍ وسَاعات.. يُحَدّثُهُم كَيفَ يَقضِي أيّامَهُ بَعدَهُم وكَيفَ أنّ الحَياةَ عَصَفَت بِه عَصفًا شَدِيدًا فأحَالَتهُ إلى إنسَانٍ…
أحاديث الشتاء ...

أتذكرُ تِلك الليلة المُظلِمة .. شديدةُ البرودة
انفردتُ فيها .. بزاوية الغُرفة .. بعيدٌ عن الأهل

اتكأتُ على وسادتي وقلبي يخفِق ولكن ..ولكن لا أعلم أكان خفقٌ مِن عاقبةٍ مؤلِمة ... أم من بداية حزينة ..!!

أخذني الحديث مع من أحبَبت وبدأنا نتسامر في أولِ الليل عن أشياء فعلتها في صغري، وفي مُقتبلَ عمري ...  بدأتُ أتذكرُ أيام العناء،.. أيام الطفولة التي عِشتها في أحضانِ الحرب...

بدأت ذاكرتي تعود للوراء شيئا فشيئا، وأنا أقصُ ماحدث معي لذاك الحبيب .. بلا شعور، ولا احساس بدأت تلك الدموع تنهمِلُ على خدودي ... أصبحتُ أشعر بحرارتها وألمَ الماضي معها ...

حتى رآني ذلك الحبيب وقد أحمرتْ عيناي وسالت دموعي .. فبدأ بمواساتي وضمني أيما ضمة ..شعرتُ بالدفئ فيها .. حتى رأيتُ  دموعهُ تسيلُ من أجلي ..

كان لي سندًا، وصاحِبا، ومواسيًا، كان ليِ حياةً غير هذه الحياة التي أنتُم بها ...

تقبلك الله في أعالي جناته وجمعني بك يا قرة العين...💔
سيدفع ثمناً غالياً حتى يدرك أنَّ "الحياة أطول بكثير من دقائق الإصدار" وأنَّ "الدنيا أوسع بكثير من حدود المعسكر وساحة التدريب ونقطة الرباط" وأنَّ "الموت في سبيل الله يحتاج إلى حياة في سبيل الله"، لا بد من خوض تلك الجولة ودفع ذاك الثمن حتى يتعلم درساً مهماً، أعظم درس يتعلمه في حياته، وهو أنَّ الله يريده عبداً خالصاً له، في كل أطواره وأحواله، في المواقف والأماكن والظروف التي يريدها الله له، وليس التي يريدها ويحبها هو لنفسه...
لا يزالُ ذلكَ العهدُ الإيماني الذي كنا قد عقدناه مع إخوةٍ لنا في بدايةِ سلوكِ دربِ الجهادِ في سبيلِ الله يتردد لم يغب عن الأذهان لحظة من اللحظات، همْ رحلوا ثابتين صابرين قد أدّوا الحقّ الذي في أعناقهم،كنا مع أحبابنا وإخواننا الشهداء قد عاهدنا أنفسنا على الثباتِ والمضيّ في هذا الطريقِ حتى ننالَ إحدى الحسنيين، والحقُّ أن هذه العهود يا أحبتي من أسباب ثباتي عندما يحلولك الظلام ويشتد البأس، كيف لنا أن ننسى تلك العهود !اللهمّ ثباتاً...
قال لي: يا عمر أستبشر خيراً فلن نعود إلا وأسرانا بين أيدينا أو نفنى دونهم...
2024/11/05 21:26:55
Back to Top
HTML Embed Code: