Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📓 #شــرح_الـحـديـث 🖊

جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَدفَعَ الأوْهامَ والخَيالاتِ الَّتي تَعبَثُ بالعُقولِ ، مِثلُ التَّطَيُّرِ والتَّشاؤمِ وغيرِ ذلكَ مِن أخلاقِ الجاهليَّةِ الَّتي قَضَى عليها الإسلامُ.

وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه :

● «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : انتِقالُ المرضِ منَ المريضِ إلى الصَّحيحِ ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّرُ بطبْعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يَظنُّونَ أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعدي ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأمرَ ليْس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الَّذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ ، وأنَّ مُصاحَبةَ المعلولِ ومُؤاكَلتَه ، لا يُوجِبانِ حُصولَ تلكَ العِلَّةِ ولا يُؤثِّرانِ فيها.

● «ولا غُولَ» جمْعُه أغوالٌ وغِيلانٌ ، وهي جِنْسٌ مِن الشَّياطين ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ تكونُ في البَرِّيَّةِ والصَّحراءِ ، فتَتَراءَى للنَّاسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تَتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريقِ ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاك.

👈 وليْس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وُجودِ الغُولِ ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ الَّتي تَعبَثُ بالعُقولِ ، #وقيل : إنَّ مَعنى «لا غُولَ» أي : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.

● وقولُه : «ولا صَفَرَ» يَحتَمِل أمرَيْن ؛ #الأول : تَأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَرٍ ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرامَ ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يَفعَلونه المذكورُ في قولِه تعالَى : {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ} [التوبة: 37].

#والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْنِ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوعِ ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ ، فأبطَلَ الإسلامُ ذلك كلَّه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152091
ما المقصود بالتطير؟ وما حكمه؟

#الشيخ محمد بن صالح العـثيمين
من أمثلةِ الشِّرْكِ الأصغَرِ في العباداتِ القَلبيَّةِ :

⚠️ #التطير
1⃣

● المرادُ بالتطَيُّرِ : التشاؤُمُ بمَرئيٍّ ، أو مسموعٍ ، أو معلومٍ.

👈 فالمَرئيُّ كأن يرى طيرًا فيَتشاءَمَ به مِثْلَ البُومةِ والغُرابِ.

👈 والمسموعُ كأن يَهُمَّ بالقيامِ بأمرٍ ، فيسمَعَ أحدًا يقولُ لآخَرَ : يا خَسْرانُ ، أو يا خائِبُ ، فيتشاءَمَ ويترُكَ الأمرَ.

👈 والمعلومُ ، كالتشاؤُمِ ببَعضِ الأيَّامِ ، أو بعضِ الشُّهورِ ، أو بعضِ السَّنَواتِ ، فهذه أشياءُ لا تُرى ولا تُسمَعُ ، ولكِنْ قد يُتشاءمُ بها.

⛔️ والتطَيُّرُ ينافي التَّوحيدَ مِن وَجهَينِ :

#الأول : أنَّ المتطَيِّرَ قطَعَ توكُّلَه على اللهِ ، واعتمَدَ على غيرِه.

#الثاني : أنَّه تعَلَّق بأمرٍ لا حقيقةَ له ، بل هو وهمٌ وتخييلٌ.

⁉️والمتطيِّرُ لا يخلو من حالينِ :

● الأوَّلى : أن يُحجِمَ ويَستجيبَ لهذه الطِّيَرةِ ، ويَدَعَ العَمَلَ.

● الثَّانية : أن يَمضِيَ ولكِنْ بقَلقٍ وهَمٍّ وغَمٍّ ؛ لخشيتِه مِن تأثيرِ هذا المتطَيَّرِ به ، وهذه أهونُ مِن الحالِ الأُولى.

⚠️ وكِلا الأمرَينِ نَقصٌ في التَّوحيدِ ؛ فالواجِبُ على الإنسانِ أن يتوكَّلَ على اللهِ، ويَمضِيَ إلى ما يُريدُ بانشراحِ صَدرٍ وحُسنِ ظَنٍّ باللهِ .

قالَ اللهُ تعالَى : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].

وقال سُبحانَه : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحديد: 22].

فقد جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَدفَعَ الأوْهامَ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ ، والتَّطَيُّرُ مِن أخلاقِ الجاهليَّةِ التي قَضَى عليها الإسلامُ ، فما أصابَ العِبادَ لم يكُنْ لِيُخطِئَهم ، وما أخطَأَهم لم يكُنْ ليُصيبَهم ، فما وقَعَ في الأرضِ مِن مُصيبةٍ ؛ كالقَحْطِ ، وهَلاكِ الزَّرْعِ والثَّمَرِ ، أو في الأنفُسِ ؛ كالأمراضِ ، والأوجاعِ ، والفَقرِ ، والموتِ- إلَّا وهو مَكتوبٌ في اللَّوحِ المحفوظِ قبْلَ خَلْقِ النُّفوسِ.

#يتبع

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://dorar.net/aqeeda/3032
تعريف التطير والتشاؤم وكيفية الوقاية منه

📬 #السؤال :

أحد الإخوة يقول : فضيلة الشيخ -جزاكم الله خيرًا- ما هو تعريف التطير ، والتشاؤم؟

🗒 #الجواب :

سمعتم في المحاضرة التطير : ما أمضى الإنسان ، أو رده ، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يحب #الفأل ، ويكره الطيرة ، وينهي عنها -عليه الصلاة والسلام- ويقول : إنها لا ترد مسلمًا ، فإذا رأى أحدكم ما يكره ؛ فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، إذا وقع في قلبه شيء ، يقول هذا : "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك".

"اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك" هذا #يبطل عادة الجاهلية ، فإذا قابل عند سفره ، مثلًا بعيرًا ما أعجبه ، أو حمارًا ما أعجبه ، أو إنسانًا ما أعجبه ، فلا يهمه ذلك ، وليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك" ولا يرجع عن حاجته.

⚠️ بعض الجاهلية إذا خرج ، وصادفه غراب ينعق ، أو رأى حمارًا لا يعجبه ، أسودًا ، أو مقطوع الذنب ، أو كذا ؛ #تشاءم ، وقال : هذا السفر ما يصلح ، أو ما أشبه ذلك ، هذا #غلط ، ومن أمر #الجاهلية ، وفي الحديث : (من ردته الطيرة عن حاجته ؛ فقد أشرك) ، قال ابن مسعود : (ومنا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل). قال : (الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل) #يعني : وما منا إلا قد يقع في قلبه شيء من هذا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل ، يقوله ابن مسعود رضي الله عنه.

#المقصود : أن #الطيرة معروفة عند الجاهلية ، وقد يتأثر بها الإنسان وهو مسلم ، لكن #يعالجه إذا وقع في قلبه شيء من هذا ، لا يبالي ، يجاهد نفسه حتى لا يعمل أعمال الجاهلية ، ويقول عند ذلك : "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك" ويمضي في سبيله.

وهكذا #التشاؤمات التي تقع في القلب من طير ، أو من حيوان ، يكون عنده القوة -قوة الإيمان- والثقة بالله ، والاعتماد على الله ، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ويأتي بقوله : "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك".

📗 الموقع الرسمي للشيخ ابن باز 📗

https://binbaz.org.sa/fatwas/2562/تعريف-التطير-والتشاؤم-وكيفية-الوقاية-منه
أذكار.الصباح.والمساء.الصحيحة.tt

1⃣ ((اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ)). صحيح البخاري.

2⃣ (سبحانَ اللهِ وبحمدِه) مائةَ مرةٍ. صحيح مسلم.

3⃣ (أعوذُ بكلمات الله التاماتِ من شرِّ ما خلق). صحيح مسلم.

4⃣ (اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ، وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِه). صحَّحه الألباني.

5⃣ ((اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني و دُنيايَ ، وأهلي ومالي ، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي ، وآمِنْ رَوعاتِي ، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فَوقِي ، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي)). صحَّحه الألباني.

6⃣ (إذا أصبح أحدُكم فلْيَقُلْ : اللهم بك أصبحْنا ، وبك أمسيْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك النُّشورُ ، وإذا أمسى فلْيَقُلْ : اللهم بك أمسَيْنا وبك أصبحْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك المصير). (صحيح الجامع).

7⃣ (لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له المُلْكُ وله الحمْدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ : يومٍ مائةَ مرَّةٍ). صحيح البخاري.

8⃣ (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، و لا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ). صحيح الترغيب.

9⃣ كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، إذَا أَمْسَى قالَ : أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له قالَ : أُرَاهُ قالَ فِيهِنَّ : له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ.

وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ. صحيح مسلم.

🔟 (رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نبيًّا). ثلاث مرات. [حسَّنه الإمام ابن حجر العسقلاني].

1⃣1⃣ (قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات). حسَّنه الألباني.

2⃣1⃣ (بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ). حسَّنه الألباني.

3⃣1⃣ (حسبيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ) سبعَ مراتٍ. جاء موقوفا على أبي الدرداء بإسناد جيد.

4⃣1⃣ (سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه). ثلاث مرات. رواه مسلم.

5⃣1⃣ (اللَّهمَّ عافِني في بَدَني ، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي ، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ، لا إلهَ إلَّا أنتَ). [ثَلاث مرات]. حَسَّنه الألباني.
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين صباحًا ومساءً

خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصليَ لنا ، فأدركناه ، فقال : (أصليتم؟) فلم أقلْ شيئًا ، فقال : (قلْ). فلم أقلْ شيئًا ، ثم قال : (قلْ). فلم أقلْ شيئًا ، ثم قال : (قلْ) ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ما أقولُ ؟ قال : (قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ).

#الراوي : عبد الله بن خبيب
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #حسن

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حَريصًا على ما يَنْفعُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم وأُمَّتَه مِن بَعدِهم في الدُّنيا والآخِرةِ ؛ فكان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُهم حتَّى تتِمَّ لهم المَنفعَةُ ، وتَكمُلَ الفائدَةُ.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ الصَّحابيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ خُبَيبٍ رضِيَ اللهُ عنه :

● "خرَجْنا في ليلَةِ مطَرٍ" ، أي : ليلةٍ كثيرَةِ المطَرِ ، "وظُلْمةٍ شَديدةٍ" ، أي : كان الظَّلامُ شديدًا.

● "نطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم" ، أي : نبْحثُ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؛ "ليُصلِّي لنا" ، أي : يُصلِّي بنا إمامًا ، "فأدْرَكناهُ" ، أي : لحِقْنا بهِ ووجَدْناه.

● فقال لهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "أَصلَّيتُم" ، أي : هل أدَّيتُمُ الصَّلاةَ؟ قال عبدُ اللهِ : "فلم أقُلْ شيئًا" ، أي : فلم أدْرِ ما أُجيبُ وَسَكَتُّ ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "قُلْ" ، أي : اقرَأْ ، فقال عبدُ اللهِ : "ما أقولُ؟" ، أي : ما أقْرأُ؟ فعاد عليهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قولَه : "قُلْ" ، فقال عبدُ اللهِ : "ما أقولُ يا رسولَ اللهِ؟" ، أي : ما أقرَأُ؟

● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "قُلْ" ، أي : اقرَأْ ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، أي : اقرَأْ سورَةَ الإخلاصِ الَّتي تَبدأُ بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، "والمعَوِّذتَينِ" ، أي : سُورتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ ؛ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

● "حين تُمْسي" ، أي : إذا دخَلَ وقْتُ المساءِ.

● "وحين تُصبِحُ" ، أي : إذا دخَلَ عليك وقْتُ الصَّباحِ.

● "ثلاثَ مرَّاتٍ" ، أي : اقرَأْ تِلك السُّوَرَ ثلاثَ مرَّاتٍ حين تُصبِحُ وحين تُمْسي.

👈 "تَكفيكَ مِن كلِّ شيْءٍ" ، أي : تَحْفظُك مِن كلِّ شرٍّ وتَقيك من كلِّ سوءٍ.

#وفي_الحديث :

⊙ فَضلُ قِراءةِ سُورةِ الإخلاصِ والمُعوِّذتَينِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/28798
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).

#الراوي : أبو هريرة  
#المصدر : صحيح البخاري

📘 #شــرح_الـحـديـث 🖌
 
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.

وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :

● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.

وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.

فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:

● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.

#وفي_الحديث :

⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.

⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151147
تابع / #التطير
2⃣

● وقال اللهُ سُبحانَه : {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 131] .

فيُخبِرُ اللهُ تعالى أنَّ آلَ فِرعَونَ كانوا إذا جاءَتْهم الحالُ الحَسَنةُ ؛ كالعافيةِ ، والرَّخاءِ ، وكَثْرَةِ الأمطارِ ، وكثرةِ الثِّمارِ ، قالوا : هذه النِّعَمُ الكثيرةُ لنا ؛ لأنَّنا نَستحِقُّها ، وجَديرون بها ، ولم يَشْكُروا اللهَ عليها ، وإنْ أصابَتْهم حالٌ سيِّئةٌ في بعضِ الأوقاتِ ؛ كالجَدْبِ ، والقَحْطِ ، وقِلَّةِ الأرزاقِ ، ومجيءِ الأمراضِ ، تَشاءَموا بموسى ومَنْ معه مِنَ المؤمنينَ ، وقالوا : جاءَنا هذا البَلاءُ بسَبَبِ موسى والَّذينَ آمَنوا بدِينِه! فبَيَّنَ اللهُ تعالى أنَّ ما يُصيبُ فِرعونَ وقومَه مِن شرٍّ إنَّما هو مُقَدَّرٌ عليهم مِن عِندِ اللهِ تعالَى ؛ عُقوبةً لهم بسَبَبِ كُفْرِهم ، وليس هو مِن عِندِ موسى والمؤمِنينَ معه ، ولكنَّ أكثرَ قَومِ فِرعونَ لا يَعلَمونَ ذلك ؛ فالتطَيُّرُ والتَّشاؤُمُ من صِفاتِ الكُفَّارِ ، وعلى المُسلِمينَ اجتنابُه ، وأنْ يَتوكَّلوا على اللهِ ؛ فالأُمورُ بيَدِه وحدَه سُبحانَه ، والشُّؤْمُ الحقيقيُّ الذي يَسْتدعي كُلَّ ضَرَرِ هو مُخالَفةُ ربِّ العالَمينَ عزَّ وجلَّ.

● وقال اللهُ عَزَّ وجَلَّ : {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [يس: 18، 19].

فيُخبِرُ اللهُ تعالَى عن أصحابِ القَريةِ التي جاءَها المُرسَلونَ ودَعَوْهم إلى توحيدِ اللهِ تعالَى وطاعته فأَبَوْا ، وقالوا لرُسُلِهم : إنَّا تشاءَمْنا بكم ، ولئِنْ لم تَتْرُكوا دَعْواكم لَنرجُمنَّكم بالحِجارةِ ، ولَيُصيبَنَّكم مِنَّا عذابٌ مؤلمٌ مُوجِعٌ. فقالت لهم رسُلُهم : شُؤمُكم الذي جَلَب لكم البلاءَ إنَّما هو معكم ؛ بسبَبِ ضَلالِكم ، وليس بسَبَبِنا كما زعَمْتُم ، فلِأنَّنا وعَظْناكم وأمَرْناكم باتِّباعِ الحَقِّ تُقابِلونَنا بهذا الرَّدِّ؟! وليس الأمرُ كما تدَّعونَ ، وإنَّما أنتم قومٌ عادتُكم الطُّغيانُ ومُجاوَزةُ الحُدودِ!

#يتبع

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://dorar.net/aqeeda/3032
2025/09/02 17:17:23
Back to Top
HTML Embed Code: