Telegram Web
‏وإن قل في الطريق صبرك لا تقف لا تنطفئ و لا تنثني رب الحياة معك
وتبعد فتحزن ودمعك يسيب
وربّك يقول لك { فإني قريب }
رسالة اطمئنان عظيمة

قال تعالى :
‏﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمراً﴾

‏قد يعتريك الذُّبول وقد تنطفىء
‏وتظن أنك لن تقف من جديد
‏ثم يسعدك الله كأنك لم تحزن بالأمس ،
‏وتقف كأنك لم تسقط ،
‏وتضيء كأنك لم تنطفئ ،
‏فقط أحسن الظن برب الأقدار ،
وس‏تأتيك كل البشارات والامنيات الجميلة
اطمئن :
‏فَالله لن ينسى نصيبك من الفرح ، إن في أقدار الله فرح وسرور مُخبأ ؛ يزيل الوجع.
‏إنه الله ربُك الذي هداك دون ان تطلبهُ ، أتظنه لن يُعطيك ما ترجوه !
‏إنهُ اللطيف ‏يُغلق عنك باباً ‏ويفتح لك أبواباً أخرى أكثر سعة ‏ويأخذ منك من جهة ‏ويعطيك من جهات أخرى أكثر وفرة وغنى ‏ويبعد عنك أشخاصاً وأشياء ظننتها في صالحك ‏ويُقرّب ما يليق بك ويرتقي بك أكثر من الأولى ‏هو الذي يدبر أمرك بحكمته

‏ويكفيك قوله : "فإنّك بأعيننا"
إن الله مُطلع على وجع بصدرك
تُخفيه عن العالمين ..
يراك وأنت تمضي مثقلا به..
سيفرج لك قريبا..
سيبدل وجعك فرح
وما خآب عبداً عليه اتكل
قد يعطيك الله هدية ثمينة جداً مغلّفة بابتلاء لكن عليك الصبر دائماً حتى ينجلي هذا الغلاف لتحصل على تلك الهدية
( و بشّر الصابرين )
ضع شكواك في سجدة ولن تخيب ابداً
‏﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾
سيجبر الله أشياءً ويجبرها
كأنّنا لم نكن يوماً نقاسيها
لا أحد سابقك ولا أنت بسابق أحد كلّ يسير لقدره وما فاتك لم يخلق لك وما خلق لك لن يفوتك
أنسيت ؟
أن الله الذي انتشلك من أوجاعك في المرة الأولى، وخلّصك من مصائبك التي مضت، وهمومك التي تولت، هو القادر سبحانهُ أن يخلصك منها في كلّ مرة

﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجّيكُم مِنها وَمِن كُلِّ كَربٍ ﴾
يا حامل الهمّ ...
لا تيأس من روحِ الله، واستبشر بعطاء الله!
فالله هو المنّان، يعطيك قبل أن تسأل، ويعطيك وأنت تسأل، ويعطيك دون أن تسأل
فكلّ ما يكدّر صفو حياتك أمرهُ بيدِ الله
لقد خبأَ الله لك الأجمل حتى في الحين الذي لم يعطك فيه ما تمنّيته فهو يخفي عنك حكمة تجهلها هو يدبّر أمرك بينما أنت غارق في تفكيرك
قد تبكي لأيام طويلة حتى تظن أن كل شي أردته لا يريدك لكنك حتماً ستنجو ستنجو لأن الله ربك ستنجو لأن الله حسبك فهوّن عليك
لا أحد في هذا الكون يعلم ضعفك وحاجتك وقلة حيلتك ثم يجبرك إلا الله
قد تكون إرادة الله فيما تبدو معاكسة لمرادك لكنها دائماً تكون في مصلحتك
وهذا لبّ الاطمئنان
نجاتك بيد الله
والطريق الذي ينتهي بفرحتك هو الطريق نحو الله والفرج لا يأتي إلا من عند الله
لا تيأس !
فالله يرسل رحماته في عز الانكسار
إن الله يؤتيك من لطفه مالا تعرفه حتى ينسيك بتلك الألطاف كل شي ظننته لا يمر
2025/07/14 14:24:47
Back to Top
HTML Embed Code: