هموم المصلحين في أرض الشام ،،،
سورية الحرة بين مكر المشاريع المعادية، ونضج العقول المصلحة!
القسم (2)
هيئة تحرير الشام بين الإنفصال عن القاعدة وتبديل العقيدة السياسية!
لاشك بأن تنظيمات القاعدة وأخواتها مشوبة بالاشكالات المنهجية والفقهية والسلوكية والأمنية، الأمر الذي جعل مساحات عملها مفيدة لمشاريع الخصوم التي أشبعتها اختراقا وتوجيها، واستفادت منها إلى حد كبير في تدمير الأعمال الإسلامية والجغرافيا الثورية، ومن هنا فإن كل ابتعاد أو انفصال عنها إيجابي.
انفصال الهيئة عن القاعدة قبل وبعد التحرير
إن الانفصال التنظيمي عن القاعدة أمر ممدوح، ولكنه لم يترافق بمراجعة منهجية حقيقية لدى رجالات الهيئة، وهو ما حافظ على أشكال الخلل في سلوكها حتى ما قبل التحرير، وأما ما حصل بعد التحرير والوصول لقصر دمشق، فهو ردة عن العقيدة السياسية سواء عند القاعدة أو غيرها من الجماعات الإسلامية التي تعتبر المشروع الأمريكي مشروعا معاديا للأمة ومهددا لهويتها الثقافية، وهو تناقض مرعب في الحالتين، ويطرح استفهامات عميقة!
خيار أردوغان ومناسبة النموذج التركي لسورية
ورثت تركيا إرثا صعبا وشائكا من علمانية الدولة المفرطة التي تتدخل في التدين الفردي، إلى علاقة قوية مع الكيان الإسرائيلي، وحلف فولاذي مع الغرب، وعضوية عتيقة في الناتو، حتى باتت تركيا الحديثة عصية على مشروع أسلمة الحياة العامة والدستورية، الأمر الذي شكل تحديات فظيعة لولادة تركيا الجديدة بدون تشوهات عميقة في مناحي الحياة المجتمعية والسياسية والدستورية.
ورغم قساوة الحالة التركية إلا أن المهندس أربكان أحدث فيها منعرجات حقيقية، حتى جاء تلميذه أردوغان واختار سبيلا وطريقة مختلفة عن أستاذه، أمام حالات الإقصاء السياسي والفشل المتكرر للدخول في الحياة السياسية، فشكل حزبا سياسيا علمانيا بخلفية إسلامية، وذلك بهدف فتح الطريق أمام الإسلاميين ليقوموا بنشر بذور الدعوة وسقايتها بحذر وتؤدة، لئلا تقتلع قبل أن تكبر، من قبل أعداء شرسين في الداخل والخارج والمحيط.
وبغض النظر عن خيارات أردوغان المنهجية والسياسية، إلا أن الحالة التركية مختلفة لحد صارخ عن الحالة السورية النشطة والواعدة إسلاميا!
فإذا كانت تركيا في مرحلة بذر البذور، فإن الزرع قد أينع ونبت وأثمر في التجربة الإسلامية السورية، لاسيما وأن أرض الشام لم تعش قسوة اقتلاع الثقافة الإسلامية كما حصل في تركيا.
المشترك بين التجربة الإسلامية التركية والسورية
رغم كل التجاوب الذي أبداه ويبديه أردوغان مع الغرب، ورغم أن تركيا عضو في حلف الناتو، ورغم وجود قاعدة انجرليك العسكرية الأمريكية في تركيا، إلا أن هذا لم يكن كافيا ليطمئن حكام أمريكا وبريطانيا والغرب، الأمر الذي قادهم لنخر مفاصل الدولة وزراعة أذرع لهم من خلال تنظيم فتح الله كولن، إضافة إلى تشكيل وتعزيز قوى وتنظيمات إرهابية في محيط تركيا اللصيق، وقد عبر الغرب الصليبي عن سعيه لاجتثاث كل منظومة ونظام الحكم الجديد في تركيا من خلال المحاولة الانقلابية عام 2016، والتي كان مخططا فيها قتل أردوغان وانقلاب الجيش على كل منجزات أربكان وأردوغان والمصلحين الأتراك.
إن ما ينتظر سورية الجديدة من جهة الإدارات الأمريكية شيء كبير، ولكنه مؤذ جدا لمستقبلها، لاسيما وأن اقتلاع النظام الأسدي العميل قد أدى لفراغ كبير في المشروع الأمريكي الصليبي الذي هندس المنطقة العربية وضبط الإقليم سياسيا بين ركيزتين هما المشروع الإسرائيلي والمشروع الطائفي، فكم من منعرج جديد ورهيب تسعى لإحداثه الإدارة الأمريكية في الجغرافيا الشامية عموما والسورية خصوصا، وكم تنظيم فتح الله كولن ستزرعه المخابرات الأمريكية في مناحي ومفاصل سورية؟
لم يكن الاندفاع والتدفق السياسي السوري تجاه واشنطن موفقا في شكله ومضمونه وحجمه، بل كان الأولى أن يكون متزنا ومتباطئا في جولاته وتصريحاته وابداء استعداده، حيث بدى أن القائمين على الأمر لا يملكون إلا كلمة نعم!
ألا يمكن الاستفادة من أردوغان كمدرسة للتوازن بين الدول والأطراف، واعطاء الأولوية لمصالح بلده وشعبه المعتبرين في قبوله ورفضه؟
المختلف بين التجربة السورية والواقع التركي.
لا يمكن احصاء جوانب الاختلاف بين التجربة الإسلامية السورية الواعدة وبين واقع التجربة التركية المريرة بمقال أو دراسة ، بل يحتاج الأمر لحلقات بحث مركزة، ولكن الاختلاف الذي يهمنا هو فيما نحن بصدده من بناء نظام الحكم السوري الجديد، وتعامله مع الواقع المحلي والإقليمي والدولي.
إن أهم نقطة تتوفر في التجربة الإسلامية السورية هي في طبيعة العلاقة بين عموم الشعب السوري والإسلام كهوية ثقافية وحياة اجتماعية وجوانب تشريعية، الأمر الذي يعتبر جوهرة التغيير والبناء في واقع ومستقبل سورية، وإذا كان نصف الشعب التركي ضد الإسلام كمشروع حياة، ونصفه الآخر ضعيف في فهمه واستيعابه للدين، فإن جل الشعب السوري مع الإسلام شريعة وحياة.
تابع القسم (3)
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/6/2025
سورية الحرة بين مكر المشاريع المعادية، ونضج العقول المصلحة!
القسم (2)
هيئة تحرير الشام بين الإنفصال عن القاعدة وتبديل العقيدة السياسية!
لاشك بأن تنظيمات القاعدة وأخواتها مشوبة بالاشكالات المنهجية والفقهية والسلوكية والأمنية، الأمر الذي جعل مساحات عملها مفيدة لمشاريع الخصوم التي أشبعتها اختراقا وتوجيها، واستفادت منها إلى حد كبير في تدمير الأعمال الإسلامية والجغرافيا الثورية، ومن هنا فإن كل ابتعاد أو انفصال عنها إيجابي.
انفصال الهيئة عن القاعدة قبل وبعد التحرير
إن الانفصال التنظيمي عن القاعدة أمر ممدوح، ولكنه لم يترافق بمراجعة منهجية حقيقية لدى رجالات الهيئة، وهو ما حافظ على أشكال الخلل في سلوكها حتى ما قبل التحرير، وأما ما حصل بعد التحرير والوصول لقصر دمشق، فهو ردة عن العقيدة السياسية سواء عند القاعدة أو غيرها من الجماعات الإسلامية التي تعتبر المشروع الأمريكي مشروعا معاديا للأمة ومهددا لهويتها الثقافية، وهو تناقض مرعب في الحالتين، ويطرح استفهامات عميقة!
خيار أردوغان ومناسبة النموذج التركي لسورية
ورثت تركيا إرثا صعبا وشائكا من علمانية الدولة المفرطة التي تتدخل في التدين الفردي، إلى علاقة قوية مع الكيان الإسرائيلي، وحلف فولاذي مع الغرب، وعضوية عتيقة في الناتو، حتى باتت تركيا الحديثة عصية على مشروع أسلمة الحياة العامة والدستورية، الأمر الذي شكل تحديات فظيعة لولادة تركيا الجديدة بدون تشوهات عميقة في مناحي الحياة المجتمعية والسياسية والدستورية.
ورغم قساوة الحالة التركية إلا أن المهندس أربكان أحدث فيها منعرجات حقيقية، حتى جاء تلميذه أردوغان واختار سبيلا وطريقة مختلفة عن أستاذه، أمام حالات الإقصاء السياسي والفشل المتكرر للدخول في الحياة السياسية، فشكل حزبا سياسيا علمانيا بخلفية إسلامية، وذلك بهدف فتح الطريق أمام الإسلاميين ليقوموا بنشر بذور الدعوة وسقايتها بحذر وتؤدة، لئلا تقتلع قبل أن تكبر، من قبل أعداء شرسين في الداخل والخارج والمحيط.
وبغض النظر عن خيارات أردوغان المنهجية والسياسية، إلا أن الحالة التركية مختلفة لحد صارخ عن الحالة السورية النشطة والواعدة إسلاميا!
فإذا كانت تركيا في مرحلة بذر البذور، فإن الزرع قد أينع ونبت وأثمر في التجربة الإسلامية السورية، لاسيما وأن أرض الشام لم تعش قسوة اقتلاع الثقافة الإسلامية كما حصل في تركيا.
المشترك بين التجربة الإسلامية التركية والسورية
رغم كل التجاوب الذي أبداه ويبديه أردوغان مع الغرب، ورغم أن تركيا عضو في حلف الناتو، ورغم وجود قاعدة انجرليك العسكرية الأمريكية في تركيا، إلا أن هذا لم يكن كافيا ليطمئن حكام أمريكا وبريطانيا والغرب، الأمر الذي قادهم لنخر مفاصل الدولة وزراعة أذرع لهم من خلال تنظيم فتح الله كولن، إضافة إلى تشكيل وتعزيز قوى وتنظيمات إرهابية في محيط تركيا اللصيق، وقد عبر الغرب الصليبي عن سعيه لاجتثاث كل منظومة ونظام الحكم الجديد في تركيا من خلال المحاولة الانقلابية عام 2016، والتي كان مخططا فيها قتل أردوغان وانقلاب الجيش على كل منجزات أربكان وأردوغان والمصلحين الأتراك.
إن ما ينتظر سورية الجديدة من جهة الإدارات الأمريكية شيء كبير، ولكنه مؤذ جدا لمستقبلها، لاسيما وأن اقتلاع النظام الأسدي العميل قد أدى لفراغ كبير في المشروع الأمريكي الصليبي الذي هندس المنطقة العربية وضبط الإقليم سياسيا بين ركيزتين هما المشروع الإسرائيلي والمشروع الطائفي، فكم من منعرج جديد ورهيب تسعى لإحداثه الإدارة الأمريكية في الجغرافيا الشامية عموما والسورية خصوصا، وكم تنظيم فتح الله كولن ستزرعه المخابرات الأمريكية في مناحي ومفاصل سورية؟
لم يكن الاندفاع والتدفق السياسي السوري تجاه واشنطن موفقا في شكله ومضمونه وحجمه، بل كان الأولى أن يكون متزنا ومتباطئا في جولاته وتصريحاته وابداء استعداده، حيث بدى أن القائمين على الأمر لا يملكون إلا كلمة نعم!
ألا يمكن الاستفادة من أردوغان كمدرسة للتوازن بين الدول والأطراف، واعطاء الأولوية لمصالح بلده وشعبه المعتبرين في قبوله ورفضه؟
المختلف بين التجربة السورية والواقع التركي.
لا يمكن احصاء جوانب الاختلاف بين التجربة الإسلامية السورية الواعدة وبين واقع التجربة التركية المريرة بمقال أو دراسة ، بل يحتاج الأمر لحلقات بحث مركزة، ولكن الاختلاف الذي يهمنا هو فيما نحن بصدده من بناء نظام الحكم السوري الجديد، وتعامله مع الواقع المحلي والإقليمي والدولي.
إن أهم نقطة تتوفر في التجربة الإسلامية السورية هي في طبيعة العلاقة بين عموم الشعب السوري والإسلام كهوية ثقافية وحياة اجتماعية وجوانب تشريعية، الأمر الذي يعتبر جوهرة التغيير والبناء في واقع ومستقبل سورية، وإذا كان نصف الشعب التركي ضد الإسلام كمشروع حياة، ونصفه الآخر ضعيف في فهمه واستيعابه للدين، فإن جل الشعب السوري مع الإسلام شريعة وحياة.
تابع القسم (3)
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/6/2025
💯6👍4❤2👏2✍1🤔1
هموم المصلحين في أرض الشام ،،،
سورية الحرة بين مكر المشاريع المعادية، ونضج العقول المصلحة!
الخلاصة:
لا يمكن للراشدين التعامي عن حجم التدهور السريع الذي تشهده التجربة الإسلامية الواعدة في سورية، وذلك بعد التحرير والوصول إلى القصر.
كما لا يمكن للناضجين الصادقين المهمومين بشأن الأمة والدين أن يصمتوا أمام سياسات ومناهج تبني حاضر سورية السياسي وترسم مستقبلها الحضاري.
إن حالة السكتة الدماغية وشلل القلم واللسان التي أصابت جزءا كبيرا من الدعاة والثوار والعلماء السوريين بعد أن نزلوا عن جبل الرماة، قد أدت إلى تعطيل أهم آلية حفظت نقاء الدين وسوية مساره، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السياسي والمنهجي، وذلك باعتباره المفصل الرئيس والفيصل في صبغ حياة الناس ومسار الدولة كآلية خادمة لتمكين الدين وحفظه ورعاية مصالح العباد.
لاشك بأن عقدة اللون الواحد في تشكيل النسيج الحاكم قد أدت إلى ضمور فاعليته وضعفه وغياب صلابته، حتى بات كالغنمة القاصية التي يكاد يبتلعها الذئب الأمريكي، إذا لم يتم اسعافها بالانتقال إلى عقيدة الطيف الإسلامي الواسع الذي يتشكل منه النسيج الحاكم، ليكون عصيا على الغرب والشرق.
إن التصور الفقير والأحمق والمغرض والفجائي الذي تفشى حول أمريكا وترامب والمشروع الأمريكي بين السوريين مفزع ومريب، لاسيما أن أصحابه عموا وصموا عن الصواريخ الأمريكية الأحدث، والتي تقدمها الإدارات الأمريكية لكيانها التنفيذي المجرم اسرائيل، حيث تقتل وتحرق كل ساعة المسلمين في عقر الديار الشامية في غزة هاشم، حيث ولد الإمام الشافعي الذي تدين بفقهه كل سورية!
فكيف غاب عن النخب السياسية السورية أن ترامب قد رفع العقوبات عن سورية، وتوأم بين حكامها وحكام الإمارات والسعودية، بناء على تصور أمريكي لضرورة إقليمية ودولية تقضي باستبدال الجحش الشيعي بالبغل العربي والسني، ليكون دابة يمتطيها وتقاتل عنه في المعارك المتوسطة والمستقبلية، وتنقاد خلفها كالدواب المجموعة العربية؟
إن منهج الاقتداء السوري بالنموذج التركي يحتاج إلى فرز عاقل وناضج مدرك لجوانب متشابهة مشتركة في معطياتها، وجوانب مختلفة متفارقة لا يبنى عليها، وذلك لئلا يصل النموذج السوري الإصلاحي إلى الإنقياد حذو القذة بالقذة للنموذج الإصلاحي التركي الذي أسسه أربكان ورسم نتائجه بحسب الواقع الموضوعي أردوغان.
وبكلمة يمكن القول أن الرئيس رجب الطيب أردوغان ومجموعته الصلبة للتغيير الإسلامي متقدمة عن كل المجتمع التركي وشرائحه، خلافا للحالة الإسلامية السورية -لاسيما بعد الثورة- حيث تتقدم معظم الشرائح السورية الإسلامية عن الرئيس السوري الانتقالي وعصبته الخاصة، في طلب التمكين والالتصاق بثوابت الدين، وفهم كنه وجوهر المشاريع المعادية، وهي صبغة عامة في المجتمع الشامي مختلفة بالكلية عن الصبغة العامة في المجتمع التركي ما بعد تدمير الغرب والعلمانية لها.
إن حساسية المرحلة الحالية في سورية تكمن في خطورة منعرجاتها السياسية التي يصوغها الكاهن الأمريكي ويرسمها الحكام السوريون الجدد.
إن خطورة المنعرجات التي بدأت تظهر ملامحها في الجغرافيا السياسية السورية تشير إلى ذهاب سريع نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والذي إن حصل فسيأخذ سورية وعموم المنطقة العربية والإسلامية إلى تيه بعيد يجاوز تيه بني إسرائيل، لاسيما وسورية جوهرة المنطقة العربية.
ولعل المهمة الرئيسية التي لأجلها سمح الأمريكان لعدوهم التقليدي بالوصول إلى قصر دمشق، هي إنهاء مرحلة التطبيع وبدء حقبة التحالفات العربية مع إسرائيل، ليكتمل المشهد ويرسم حكام سورية الجدد نصف الدائرة النهائي، وذلك بعد أن رسم نصفها الإبتدائي الرئيس المصري السادات، وكما انتهى الأول بالقتل فالراجح أن ينتهي الثاني بالقتل الأمريكي لصالح تقرير منعرج آثم بعد أن يقص الشريط!
من المؤسف القول إن الصورة قاتمة تشير إلى الدخول في النفق الذي دخلت إليه حركات التحرير الفلسطينية فأجهزت على أمل التغيير في الحقبة الحالية، ورغم دماء الشهداء في سورية التي تضاعفت عن فلسطين، فإن المراجعة الحقيقية والشجاعة لم تتبلور بعد، ولم تتشكل في مسارهما القيادة الإسلامية التي يمكن وصفها بالقوي الناضج الصلب والأمين!
والسؤال يقول:
ماذا تملك التجربة الإسلامية الواعدة في سورية من عناصر تؤهلها لتغيير المسار الأمريكي، وتجاوز سقوط التجربة الإسلامية في الثقب الأسود الذي هندسه الإنسان الرجيم؟
إن أعظم عنصر امتلكته التجربة الإسلامية السورية الواعدة هو الإنسان الفرد والعائلة والجماعة والمجتمع، وهو خامة النصر التي جعل الله منها سنة وقانونا للتغيير يكسر شوكة الباطل مهما تعاظم.
مخادع وصاحب شهوة كل من تعامى عن حقيقة الشعب السوري المسلم، والذي ينتظر من العلماء ورثة الأنبياء أن يقودوه في اتجاه القبلة ليكمل الطريق، وحينها ستكون المفاجأة والتحول الكبير في مصر خزان الأمة التي تعيد رسم دنيا العرب والمسلمين.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/6/2025
سورية الحرة بين مكر المشاريع المعادية، ونضج العقول المصلحة!
الخلاصة:
لا يمكن للراشدين التعامي عن حجم التدهور السريع الذي تشهده التجربة الإسلامية الواعدة في سورية، وذلك بعد التحرير والوصول إلى القصر.
كما لا يمكن للناضجين الصادقين المهمومين بشأن الأمة والدين أن يصمتوا أمام سياسات ومناهج تبني حاضر سورية السياسي وترسم مستقبلها الحضاري.
إن حالة السكتة الدماغية وشلل القلم واللسان التي أصابت جزءا كبيرا من الدعاة والثوار والعلماء السوريين بعد أن نزلوا عن جبل الرماة، قد أدت إلى تعطيل أهم آلية حفظت نقاء الدين وسوية مساره، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السياسي والمنهجي، وذلك باعتباره المفصل الرئيس والفيصل في صبغ حياة الناس ومسار الدولة كآلية خادمة لتمكين الدين وحفظه ورعاية مصالح العباد.
لاشك بأن عقدة اللون الواحد في تشكيل النسيج الحاكم قد أدت إلى ضمور فاعليته وضعفه وغياب صلابته، حتى بات كالغنمة القاصية التي يكاد يبتلعها الذئب الأمريكي، إذا لم يتم اسعافها بالانتقال إلى عقيدة الطيف الإسلامي الواسع الذي يتشكل منه النسيج الحاكم، ليكون عصيا على الغرب والشرق.
إن التصور الفقير والأحمق والمغرض والفجائي الذي تفشى حول أمريكا وترامب والمشروع الأمريكي بين السوريين مفزع ومريب، لاسيما أن أصحابه عموا وصموا عن الصواريخ الأمريكية الأحدث، والتي تقدمها الإدارات الأمريكية لكيانها التنفيذي المجرم اسرائيل، حيث تقتل وتحرق كل ساعة المسلمين في عقر الديار الشامية في غزة هاشم، حيث ولد الإمام الشافعي الذي تدين بفقهه كل سورية!
فكيف غاب عن النخب السياسية السورية أن ترامب قد رفع العقوبات عن سورية، وتوأم بين حكامها وحكام الإمارات والسعودية، بناء على تصور أمريكي لضرورة إقليمية ودولية تقضي باستبدال الجحش الشيعي بالبغل العربي والسني، ليكون دابة يمتطيها وتقاتل عنه في المعارك المتوسطة والمستقبلية، وتنقاد خلفها كالدواب المجموعة العربية؟
إن منهج الاقتداء السوري بالنموذج التركي يحتاج إلى فرز عاقل وناضج مدرك لجوانب متشابهة مشتركة في معطياتها، وجوانب مختلفة متفارقة لا يبنى عليها، وذلك لئلا يصل النموذج السوري الإصلاحي إلى الإنقياد حذو القذة بالقذة للنموذج الإصلاحي التركي الذي أسسه أربكان ورسم نتائجه بحسب الواقع الموضوعي أردوغان.
وبكلمة يمكن القول أن الرئيس رجب الطيب أردوغان ومجموعته الصلبة للتغيير الإسلامي متقدمة عن كل المجتمع التركي وشرائحه، خلافا للحالة الإسلامية السورية -لاسيما بعد الثورة- حيث تتقدم معظم الشرائح السورية الإسلامية عن الرئيس السوري الانتقالي وعصبته الخاصة، في طلب التمكين والالتصاق بثوابت الدين، وفهم كنه وجوهر المشاريع المعادية، وهي صبغة عامة في المجتمع الشامي مختلفة بالكلية عن الصبغة العامة في المجتمع التركي ما بعد تدمير الغرب والعلمانية لها.
إن حساسية المرحلة الحالية في سورية تكمن في خطورة منعرجاتها السياسية التي يصوغها الكاهن الأمريكي ويرسمها الحكام السوريون الجدد.
إن خطورة المنعرجات التي بدأت تظهر ملامحها في الجغرافيا السياسية السورية تشير إلى ذهاب سريع نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والذي إن حصل فسيأخذ سورية وعموم المنطقة العربية والإسلامية إلى تيه بعيد يجاوز تيه بني إسرائيل، لاسيما وسورية جوهرة المنطقة العربية.
ولعل المهمة الرئيسية التي لأجلها سمح الأمريكان لعدوهم التقليدي بالوصول إلى قصر دمشق، هي إنهاء مرحلة التطبيع وبدء حقبة التحالفات العربية مع إسرائيل، ليكتمل المشهد ويرسم حكام سورية الجدد نصف الدائرة النهائي، وذلك بعد أن رسم نصفها الإبتدائي الرئيس المصري السادات، وكما انتهى الأول بالقتل فالراجح أن ينتهي الثاني بالقتل الأمريكي لصالح تقرير منعرج آثم بعد أن يقص الشريط!
من المؤسف القول إن الصورة قاتمة تشير إلى الدخول في النفق الذي دخلت إليه حركات التحرير الفلسطينية فأجهزت على أمل التغيير في الحقبة الحالية، ورغم دماء الشهداء في سورية التي تضاعفت عن فلسطين، فإن المراجعة الحقيقية والشجاعة لم تتبلور بعد، ولم تتشكل في مسارهما القيادة الإسلامية التي يمكن وصفها بالقوي الناضج الصلب والأمين!
والسؤال يقول:
ماذا تملك التجربة الإسلامية الواعدة في سورية من عناصر تؤهلها لتغيير المسار الأمريكي، وتجاوز سقوط التجربة الإسلامية في الثقب الأسود الذي هندسه الإنسان الرجيم؟
إن أعظم عنصر امتلكته التجربة الإسلامية السورية الواعدة هو الإنسان الفرد والعائلة والجماعة والمجتمع، وهو خامة النصر التي جعل الله منها سنة وقانونا للتغيير يكسر شوكة الباطل مهما تعاظم.
مخادع وصاحب شهوة كل من تعامى عن حقيقة الشعب السوري المسلم، والذي ينتظر من العلماء ورثة الأنبياء أن يقودوه في اتجاه القبلة ليكمل الطريق، وحينها ستكون المفاجأة والتحول الكبير في مصر خزان الأمة التي تعيد رسم دنيا العرب والمسلمين.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/6/2025
💯12❤5🫡1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أوجاع فلسطين المتعاقبة ،،،
العيد في غزة أكوام من لحوم أطفال المسلمين!
في الوقت الذي يصر فيه المشروع الأمريكي على دفن أمل المسلمين وإضعاف حيويتهم ومسخ شجاعتهم وتردي إيمانهم بوعد الله، وذلك من خلال قتل الفلسطينيين بأبشع صورة لا تطيقها الوحوش علاوة عن النفوس البشرية، لاسيما والضحايا هم أطفال يجرون خلف فتات الطحين الذي يصطادهم من خلاله الكاهن الأمريكي ...
يرى بعض المسلمين أن ترامب والإدارة الأمريكية الأكثر توحشا واجراما في التاريخ، هي الفرصة التاريخية التي تستحق الشكر لعونها الثوار السوريين وشعب الشام الكريم على بناء نهضته وتمكين دينه وتعزيز انتمائه وتحقيق أحلامه وآماله!
إن مشهد ذبح أطفال الشام في فلسطين من خلال ذراع المشروع الأمريكي الصليبي اسرائيل، هو ما سيحل بأطفال الشام بسورية -لاسمح الله-، وذلك إذا ما اتخذت العصبة الحاكمة في سورية خيارها بالحلف مع الأمريكان المعادين.
فهل سيأتي لسورية رجل من أقصى المدينة قائلا لهم يا قوم اتبعوا المرسلين، ولا تعولوا على المجرمين الأمريكان الصليبيين، وتعلموا الدرس ممن عول على الملالي الإيرانيين في فلسطين.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 8/6/2025
العيد في غزة أكوام من لحوم أطفال المسلمين!
في الوقت الذي يصر فيه المشروع الأمريكي على دفن أمل المسلمين وإضعاف حيويتهم ومسخ شجاعتهم وتردي إيمانهم بوعد الله، وذلك من خلال قتل الفلسطينيين بأبشع صورة لا تطيقها الوحوش علاوة عن النفوس البشرية، لاسيما والضحايا هم أطفال يجرون خلف فتات الطحين الذي يصطادهم من خلاله الكاهن الأمريكي ...
يرى بعض المسلمين أن ترامب والإدارة الأمريكية الأكثر توحشا واجراما في التاريخ، هي الفرصة التاريخية التي تستحق الشكر لعونها الثوار السوريين وشعب الشام الكريم على بناء نهضته وتمكين دينه وتعزيز انتمائه وتحقيق أحلامه وآماله!
إن مشهد ذبح أطفال الشام في فلسطين من خلال ذراع المشروع الأمريكي الصليبي اسرائيل، هو ما سيحل بأطفال الشام بسورية -لاسمح الله-، وذلك إذا ما اتخذت العصبة الحاكمة في سورية خيارها بالحلف مع الأمريكان المعادين.
فهل سيأتي لسورية رجل من أقصى المدينة قائلا لهم يا قوم اتبعوا المرسلين، ولا تعولوا على المجرمين الأمريكان الصليبيين، وتعلموا الدرس ممن عول على الملالي الإيرانيين في فلسطين.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 8/6/2025
💔12✍2❤2🔥1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أوجاع فلسطين المتعاقبة ،،،
فلسطيني يصرخ بعد أن فقد جميع أهله 48 إنسانا!
في الوقت الذي يصر فيه المشروع الأمريكي على دفن أمل المسلمين وإضعاف حيويتهم ومسخ شجاعتهم وتردي إيمانهم بوعد الله، وذلك من خلال قتل الفلسطينيين بأبشع صورة لا تطيقها الوحوش علاوة عن النفوس البشرية، لاسيما والضحايا هم أطفال ونساء ورجال وعائلات مدنيين آمنين في بيوتهم أو في خيامهم يقتلهم العدو الصهيوني بصواريخ ترامب اللعين ...
يرى بعض المسلمين أن ترامب والإدارة الأمريكية الأكثر توحشا واجراما في التاريخ، هي الفرصة التاريخية التي تستحق الشكر لعونها الثوار السوريين وشعب الشام الكريم على بناء نهضته وتمكين دينه وتعزيز انتمائه وتحقيق أحلامه وآماله!
إن مشهد ذبح أطفال الشام في فلسطين من خلال ذراع المشروع الأمريكي الصليبي اسرائيل، هو ما سيحل بأطفال الشام بسورية -لاسمح الله-، وذلك إذا ما اتخذت العصبة الحاكمة في سورية خيارها بالحلف مع الأمريكان المعادين.
فهل سيأتي لسورية رجل من أقصى المدينة قائلا لهم يا قوم اتبعوا المرسلين، ولا تعولوا على المجرمين الأمريكان الصليبيين، وتعلموا الدرس ممن عول على الملالي الإيرانيين في فلسطين.
#شكرا_ترامب_يا_عيب_الشوم
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 8/6/2025
فلسطيني يصرخ بعد أن فقد جميع أهله 48 إنسانا!
في الوقت الذي يصر فيه المشروع الأمريكي على دفن أمل المسلمين وإضعاف حيويتهم ومسخ شجاعتهم وتردي إيمانهم بوعد الله، وذلك من خلال قتل الفلسطينيين بأبشع صورة لا تطيقها الوحوش علاوة عن النفوس البشرية، لاسيما والضحايا هم أطفال ونساء ورجال وعائلات مدنيين آمنين في بيوتهم أو في خيامهم يقتلهم العدو الصهيوني بصواريخ ترامب اللعين ...
يرى بعض المسلمين أن ترامب والإدارة الأمريكية الأكثر توحشا واجراما في التاريخ، هي الفرصة التاريخية التي تستحق الشكر لعونها الثوار السوريين وشعب الشام الكريم على بناء نهضته وتمكين دينه وتعزيز انتمائه وتحقيق أحلامه وآماله!
إن مشهد ذبح أطفال الشام في فلسطين من خلال ذراع المشروع الأمريكي الصليبي اسرائيل، هو ما سيحل بأطفال الشام بسورية -لاسمح الله-، وذلك إذا ما اتخذت العصبة الحاكمة في سورية خيارها بالحلف مع الأمريكان المعادين.
فهل سيأتي لسورية رجل من أقصى المدينة قائلا لهم يا قوم اتبعوا المرسلين، ولا تعولوا على المجرمين الأمريكان الصليبيين، وتعلموا الدرس ممن عول على الملالي الإيرانيين في فلسطين.
#شكرا_ترامب_يا_عيب_الشوم
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 8/6/2025
💔17❤1
شهادة في الصميم ،،،
آلاء النجار صورة حية من حياة الصحابة
إن حالة السيولة الفكرية والسياسية والسلوكية المتسارعة في النموذج الإسلامي السوري وما تمخض عن التحرير، مخيفة جدا وتستلزم توقفا ونصحا ومراجعة قبل أن يفلت العقال!
فالحمد لله أن جعل لنا في غزة بالشام نموذج آلاء النجار أم وزوجة ومربية وطبيبة ومجاهدة لم تظهر مطلقا على الإعلام.
ملاحظة: لست رجلا إقصائيا للمرأة ولا متجاهلا لدورها، فهي نصف المجتمع والنصف الآخر يتربى على يديها، ولكن فقدان التوازن السريع والانقلاب المريع مقلق ومخيف.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 8/6/2025
آلاء النجار صورة حية من حياة الصحابة
إن حالة السيولة الفكرية والسياسية والسلوكية المتسارعة في النموذج الإسلامي السوري وما تمخض عن التحرير، مخيفة جدا وتستلزم توقفا ونصحا ومراجعة قبل أن يفلت العقال!
فالحمد لله أن جعل لنا في غزة بالشام نموذج آلاء النجار أم وزوجة ومربية وطبيبة ومجاهدة لم تظهر مطلقا على الإعلام.
ملاحظة: لست رجلا إقصائيا للمرأة ولا متجاهلا لدورها، فهي نصف المجتمع والنصف الآخر يتربى على يديها، ولكن فقدان التوازن السريع والانقلاب المريع مقلق ومخيف.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 8/6/2025
💯33👍10🤔5✍2❤1😢1
Forwarded from فوائد الشيخ سلمان الداية 2
تصرف_الإمام_على_الرعية_منوط_بالمصلحة_أ_د_سلمان_بن_نصر_الداية.pdf
238.7 KB
#جديد
#مهم
#الإمام
#الحاكم
#تصرفات_الإمام
#المصلحة
#سلمان_الدايه
📜 تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة
✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
📌 ملف سهل التعامل معه عبر الهاتف المحمول📱
#مهم
#الإمام
#الحاكم
#تصرفات_الإمام
#المصلحة
#سلمان_الدايه
📜 تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة
✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
📌 ملف سهل التعامل معه عبر الهاتف المحمول📱
❤8👍3👏1🤔1
أنصح بقراءة ما كتبه الشيخ الفقيه سلمان الداية حفظه الله.. وهو تحت عنوان
تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة.
تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة.
❤8👍5🤔2
كيف نحفظ جوهرة الشام السورية وكيف ننقذ التجربة الإسلامية؟
اللاءات العربية والإسلامية في المسألة السورية.
القسم (1)
طالبني بعض الدعاة والعلماء الثقات الغيورين على الأمة والدين -من القابضين على الجمر في فلسطين- بالترفق فيما أطرحه في الشأن السوري، وأقول:
جزى الله كل مسلم غيور على التجربة الإسلامية الواعدة في أرض الشام المباركة، وهذا دلالة الإيمان والإنتماء.
إن الإنسان مفطور على الغيرة والحرص على أولاده جميعا، ولكن القلق والحب والحرص والرعاية والحماية التي يوليها الوالدين لمولودهما الجديد الذي جاء بعد رحلة عذاب طويل، مختلف عن كل أشكال الرعاية، ومحله اليوم الثورة والتجربة والدولة السورية التي يتطلع إليها كل مسلم غيور، لاسيما إذا كان من أصحاب التجارب الإسلامية والثورية الموجعة والمريرة -كما هو حالنا-.
إن ما تشهده المسألة السورية من هزات واهتزاز أمر طبيعي لمشروع إسلامي يسعى للإنعتاق السياسي من الهيمنة الغربية، لاسيما بعد فشل كل الحركات الإسلامية، والدول العربية والإسلامية -رغم نجاح نسبي يحسب لتركيا أربكان وأردوغان- في تحقيق هذا الإنعتاق، الواجب كشرط للنهضة وأمن البلاد وعز العباد.
وأقول:
في ظل التهديدات الخارجية والتحديات الداخلية لا يمكن القفز عن واجب الوقت في تحقيق وحدة الصف الجماهيرية خلف إطار الدولة الجديدة، وعدم السماح بخلق فجوة -مطلوبة ومستهدفة غربيا وعربيا رسميا- بين الشعب وحكامه، الأمر الذي إن حصل فسيكون نقطة استنزاف تزهق مشروع البناء وتسمح بولوج الأعداء.
فما هي الوسيلة والمحل والمادة التي تحقق الوحدة بين الشعب وحكامه، في ظل تحديات جسام يفرضها الغرب الصليبي والمشاريع المؤثرة في المنطقة؟
الجواب يكمن في اللاءات التي يجب أن ينطق بها مجموع الشعب السوري ونخبه، وتتبناها الحكومة السورية انتقالية مؤقتة كانت أم دائمة، طالما منحت نفسها حق التقرير داخليا وخارجيا.
ومن المهم أن تشارك النخب العربية والإسلامية في بلورة تلك اللاءات السورية، لاسيما وأن حاضر سورية سيرسم مستقبل المنطقة العربية وتركيا وعموم الجغرافيا الشرق أوسطية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر أضع أول اللاءات السورية الواجبة وهي:
1/ لا للتطبيع مع إسرائيل ولا اتفاقيات ابراهام.
2/ لا لتقسيم سورية بأي صورة من الصور السياسية أو الإدارية في الحكم.
3/ لا لعلمنة الدستور ولا الأسرة ولا التعليم.
4/ لا لإعادة تموضع رجالات النظام السابق وذويهم في مفاصل الدولة الرئيسية.
5/ لا للتدخل في الشأن السوري وفرض الوصاية عليه.
6/ لا للمس بهوية سورية العربية والإسلامية.
7/ لا لتحويل سورية إلى نموذج إقتصادي نيوليبرالي يمزق المجتمع ويلغي كل قيمه ويحصر فاعليته وخياراته بأيدي رجال المال والشركات الدولية.
8/ لا للاستبداد السياسي في الحكم، ولا للسجون السياسية.
... والقائمة تطول وتحتاج نقاشا نخبويا جماهيريا ليبلور اللاءات التي لا يستطيع تجاوزها أي نظام وحاكم انتقالي أو منتخب أو دائم.
علامة فارقة في المشهد السوري.
من الواجب الإشادة بالحراك الجماهيري السوري في حادثتين ترسمان صورة الثورة التي تجسدت بولادة جيل جديد يستحق التطوير والبناء والرعاية، وذلك من قبل حركات التغيير، وكذلك حكام سورية المخلصين والمنتمين.
الحادثة الأولى:
خروج الجماهير بشكل عفوي لمواجهة انقلاب فلول النظام في الساحل، ومواجهة حراك الخونة المتصهينين في السويداء.
الحادثة الثانية:
التصدي الجماهيري للمسار الحكومي في التعامل القاصر والمختل في مسألة العدالة الإنتقالية، والتموضع المحتمل لرجالات نظام الأسد في مفاصل الدولة بإيعاز خارجي.
ويمكن القول أن الثورة قد حققت نجاحا كبيرا، حيث لم يعد الشعب السوري يقاد كالقطيع.
أما رسالتي لحكام سورية الجدد فأقول:
إن الاستقرار الذي يشكل أرضية البناء لا تبنيه التحالفات والعلاقات والتفاهمات الخارجية -وإن خدمته-، بل إن مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية بروح جماعية تجمع بين الحكام والشعب هو ما يحقق صورة الصف الواحد الموجبة للنصر.
أما رسالتي للأخ الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع فأقول له بوضوح لا تكن كالسادات ولا كياسر عرفات!
لقد قتل الرئيس المصري والفلسطيني بعدما أحدث منعرجا سياسيا يشكل مطلبا لأمريكا والغرب، ثم تم التخلص منه، ليبدأ بعدها مسار جديد يتجاوز المنعرج السيء لمستقبل قبيح.
وكما خدم السادات المشروع الأمريكي الصهيوني بإخراج الثقل العربي من معادلة التصدي للمشروع الصهيوني الذي يستهدف الجميع وقاعدته أرض فلسطين، فقد سار على نهجه ياسر عرفات فحقق لإسرائيل ما تريد، ومنحها معظم أرض فلسطين، وفتح الباب أمام التطبيع العربي الإسرائيلي الذي صاغ بيديه لبناته الأولى!
حكاية ياسر عرفات الأكثر تطابقاً مع سيناريو أمريكا في التعامل مع أحمد الشرع!
فما هي حكاية ياسر عرفات وأين هو وجه الشبه مع قفزات أحمد الشرع؟
يتبع في القسم (2)
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 10/6/2025
اللاءات العربية والإسلامية في المسألة السورية.
القسم (1)
طالبني بعض الدعاة والعلماء الثقات الغيورين على الأمة والدين -من القابضين على الجمر في فلسطين- بالترفق فيما أطرحه في الشأن السوري، وأقول:
جزى الله كل مسلم غيور على التجربة الإسلامية الواعدة في أرض الشام المباركة، وهذا دلالة الإيمان والإنتماء.
إن الإنسان مفطور على الغيرة والحرص على أولاده جميعا، ولكن القلق والحب والحرص والرعاية والحماية التي يوليها الوالدين لمولودهما الجديد الذي جاء بعد رحلة عذاب طويل، مختلف عن كل أشكال الرعاية، ومحله اليوم الثورة والتجربة والدولة السورية التي يتطلع إليها كل مسلم غيور، لاسيما إذا كان من أصحاب التجارب الإسلامية والثورية الموجعة والمريرة -كما هو حالنا-.
إن ما تشهده المسألة السورية من هزات واهتزاز أمر طبيعي لمشروع إسلامي يسعى للإنعتاق السياسي من الهيمنة الغربية، لاسيما بعد فشل كل الحركات الإسلامية، والدول العربية والإسلامية -رغم نجاح نسبي يحسب لتركيا أربكان وأردوغان- في تحقيق هذا الإنعتاق، الواجب كشرط للنهضة وأمن البلاد وعز العباد.
وأقول:
في ظل التهديدات الخارجية والتحديات الداخلية لا يمكن القفز عن واجب الوقت في تحقيق وحدة الصف الجماهيرية خلف إطار الدولة الجديدة، وعدم السماح بخلق فجوة -مطلوبة ومستهدفة غربيا وعربيا رسميا- بين الشعب وحكامه، الأمر الذي إن حصل فسيكون نقطة استنزاف تزهق مشروع البناء وتسمح بولوج الأعداء.
فما هي الوسيلة والمحل والمادة التي تحقق الوحدة بين الشعب وحكامه، في ظل تحديات جسام يفرضها الغرب الصليبي والمشاريع المؤثرة في المنطقة؟
الجواب يكمن في اللاءات التي يجب أن ينطق بها مجموع الشعب السوري ونخبه، وتتبناها الحكومة السورية انتقالية مؤقتة كانت أم دائمة، طالما منحت نفسها حق التقرير داخليا وخارجيا.
ومن المهم أن تشارك النخب العربية والإسلامية في بلورة تلك اللاءات السورية، لاسيما وأن حاضر سورية سيرسم مستقبل المنطقة العربية وتركيا وعموم الجغرافيا الشرق أوسطية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر أضع أول اللاءات السورية الواجبة وهي:
1/ لا للتطبيع مع إسرائيل ولا اتفاقيات ابراهام.
2/ لا لتقسيم سورية بأي صورة من الصور السياسية أو الإدارية في الحكم.
3/ لا لعلمنة الدستور ولا الأسرة ولا التعليم.
4/ لا لإعادة تموضع رجالات النظام السابق وذويهم في مفاصل الدولة الرئيسية.
5/ لا للتدخل في الشأن السوري وفرض الوصاية عليه.
6/ لا للمس بهوية سورية العربية والإسلامية.
7/ لا لتحويل سورية إلى نموذج إقتصادي نيوليبرالي يمزق المجتمع ويلغي كل قيمه ويحصر فاعليته وخياراته بأيدي رجال المال والشركات الدولية.
8/ لا للاستبداد السياسي في الحكم، ولا للسجون السياسية.
... والقائمة تطول وتحتاج نقاشا نخبويا جماهيريا ليبلور اللاءات التي لا يستطيع تجاوزها أي نظام وحاكم انتقالي أو منتخب أو دائم.
علامة فارقة في المشهد السوري.
من الواجب الإشادة بالحراك الجماهيري السوري في حادثتين ترسمان صورة الثورة التي تجسدت بولادة جيل جديد يستحق التطوير والبناء والرعاية، وذلك من قبل حركات التغيير، وكذلك حكام سورية المخلصين والمنتمين.
الحادثة الأولى:
خروج الجماهير بشكل عفوي لمواجهة انقلاب فلول النظام في الساحل، ومواجهة حراك الخونة المتصهينين في السويداء.
الحادثة الثانية:
التصدي الجماهيري للمسار الحكومي في التعامل القاصر والمختل في مسألة العدالة الإنتقالية، والتموضع المحتمل لرجالات نظام الأسد في مفاصل الدولة بإيعاز خارجي.
ويمكن القول أن الثورة قد حققت نجاحا كبيرا، حيث لم يعد الشعب السوري يقاد كالقطيع.
أما رسالتي لحكام سورية الجدد فأقول:
إن الاستقرار الذي يشكل أرضية البناء لا تبنيه التحالفات والعلاقات والتفاهمات الخارجية -وإن خدمته-، بل إن مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية بروح جماعية تجمع بين الحكام والشعب هو ما يحقق صورة الصف الواحد الموجبة للنصر.
أما رسالتي للأخ الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع فأقول له بوضوح لا تكن كالسادات ولا كياسر عرفات!
لقد قتل الرئيس المصري والفلسطيني بعدما أحدث منعرجا سياسيا يشكل مطلبا لأمريكا والغرب، ثم تم التخلص منه، ليبدأ بعدها مسار جديد يتجاوز المنعرج السيء لمستقبل قبيح.
وكما خدم السادات المشروع الأمريكي الصهيوني بإخراج الثقل العربي من معادلة التصدي للمشروع الصهيوني الذي يستهدف الجميع وقاعدته أرض فلسطين، فقد سار على نهجه ياسر عرفات فحقق لإسرائيل ما تريد، ومنحها معظم أرض فلسطين، وفتح الباب أمام التطبيع العربي الإسرائيلي الذي صاغ بيديه لبناته الأولى!
حكاية ياسر عرفات الأكثر تطابقاً مع سيناريو أمريكا في التعامل مع أحمد الشرع!
فما هي حكاية ياسر عرفات وأين هو وجه الشبه مع قفزات أحمد الشرع؟
يتبع في القسم (2)
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 10/6/2025
❤20✍4😢1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كلمات في الصميم ،،،
التضامن الأوروبي مع فلسطين .. طيب وحمار!
🖌من المفرح جدا أن ترى تضامن الشعوب الغربية مع قضية فلسطين الإنسانية.
🖌من المقرف جدا أن تجد فريق الدواب من مشاهير ومثقفي ومؤثري العرب يقارنون بين روعة وغيرة الشعوب الغربية على قضية فلسطين، فيما يدنسون ويدنون من قيمة الشعوب العربية والإسلامية تجاه قضية الأقصى وفلسطين، غير ملتفتين لحقيقة الشعب المصري والعراقي والسوري واللبناني وعموم شعوب الأمة التي فنيت منذ قرن نتيجة وفائها لفلسطين .. والرئيس مرسي الذي قتل وصدام الذي أعدم والعراق المجيد الذي تفكك وأحرق وتمزق خير الشاهدين!
🖌من المدهش أن الشعوب الأوروبية الحرة والمثقفة وصاحبة المبادئ المثالية والقراءة السياسية المتقدمة والواسعة، تخرج منددة ضد كيان إسرائيلي مجرم وحقير، دون الانتفاضة ولا حتى التنديد و الإشارة الواجبة للإدارة الأمريكية القاتلة والمجرمة، رغم أن إسرائيل كيان ومشروع منفذ وذراع متقدم يأتمر بأوامره سيده ومعبوده في واشنطن الذي يمنحه ويزوده بأحدث الصواريخ التي تشوي لحوم أطفال فلسطين!
أليس واضحا أن أمريكا العميقة هي من يدير ويستخدم كل كيان إسرائيل لتحقيق توسعها ونفوذها على حساب دماء اليهود عبدة العجل الذليلين والحاقدين؟
أما نحن كعرب ومسلمين فلا قيمة لأجيالنا السابقة والحالية والقادمة في ميزان الإدارات الحقيقية الحاكمة سواء في أمريكا أم أوروبا المتصهينة، والتي لم يغادرها يوما عقل الصليبية المتوحشة!
وإذا كانت الشعوب الغربية تستحق وصف طيب وحمار، فأي وصف تستحقه النخب العربية والإسلامية التي تجلد ظهور الشعوب العربية المنتمية والمضحية والمتحرقة لأجل الأقصى وغزة وجنين؟
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 10/6/2025
التضامن الأوروبي مع فلسطين .. طيب وحمار!
🖌من المفرح جدا أن ترى تضامن الشعوب الغربية مع قضية فلسطين الإنسانية.
🖌من المقرف جدا أن تجد فريق الدواب من مشاهير ومثقفي ومؤثري العرب يقارنون بين روعة وغيرة الشعوب الغربية على قضية فلسطين، فيما يدنسون ويدنون من قيمة الشعوب العربية والإسلامية تجاه قضية الأقصى وفلسطين، غير ملتفتين لحقيقة الشعب المصري والعراقي والسوري واللبناني وعموم شعوب الأمة التي فنيت منذ قرن نتيجة وفائها لفلسطين .. والرئيس مرسي الذي قتل وصدام الذي أعدم والعراق المجيد الذي تفكك وأحرق وتمزق خير الشاهدين!
🖌من المدهش أن الشعوب الأوروبية الحرة والمثقفة وصاحبة المبادئ المثالية والقراءة السياسية المتقدمة والواسعة، تخرج منددة ضد كيان إسرائيلي مجرم وحقير، دون الانتفاضة ولا حتى التنديد و الإشارة الواجبة للإدارة الأمريكية القاتلة والمجرمة، رغم أن إسرائيل كيان ومشروع منفذ وذراع متقدم يأتمر بأوامره سيده ومعبوده في واشنطن الذي يمنحه ويزوده بأحدث الصواريخ التي تشوي لحوم أطفال فلسطين!
أليس واضحا أن أمريكا العميقة هي من يدير ويستخدم كل كيان إسرائيل لتحقيق توسعها ونفوذها على حساب دماء اليهود عبدة العجل الذليلين والحاقدين؟
أما نحن كعرب ومسلمين فلا قيمة لأجيالنا السابقة والحالية والقادمة في ميزان الإدارات الحقيقية الحاكمة سواء في أمريكا أم أوروبا المتصهينة، والتي لم يغادرها يوما عقل الصليبية المتوحشة!
وإذا كانت الشعوب الغربية تستحق وصف طيب وحمار، فأي وصف تستحقه النخب العربية والإسلامية التي تجلد ظهور الشعوب العربية المنتمية والمضحية والمتحرقة لأجل الأقصى وغزة وجنين؟
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 10/6/2025
👍11❤5💯2🔥1🏆1🫡1
كلمات في الصميم ،،،
الروث الفكري ملأ العقول من مدخل حب فلسطين!
كما هو زعم حب آل البيت ملأ عقول وقلوب المسلمين بضلالات لا أساس لها في الدين، ولا تصح في ميزان القرآن والسنة ولا أقوال الصحابة الكرام والتابعين ..
فقد بات مدخل حب فلسطين وادعاء الغيرة على شعبها المضحي والمسكين، سببا في روث فكري لا يقبله عقل طاهر ولا قلب صادق، وفيه مفارقة لواقع الحال وكفر بحقائق الواقع، وتعال عن جراح المضحين وتجاهل لهموم المصلحين!
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/7837
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 10/6/2025
الروث الفكري ملأ العقول من مدخل حب فلسطين!
كما هو زعم حب آل البيت ملأ عقول وقلوب المسلمين بضلالات لا أساس لها في الدين، ولا تصح في ميزان القرآن والسنة ولا أقوال الصحابة الكرام والتابعين ..
فقد بات مدخل حب فلسطين وادعاء الغيرة على شعبها المضحي والمسكين، سببا في روث فكري لا يقبله عقل طاهر ولا قلب صادق، وفيه مفارقة لواقع الحال وكفر بحقائق الواقع، وتعال عن جراح المضحين وتجاهل لهموم المصلحين!
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/7837
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 10/6/2025
👍6❤4⚡2🏆1🤝1
Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
تصويبات اصطلاحية ضرورية في التجربة السورية.
مصطلح تكويع ومكوع مصطلح فاسد لا يبنى عليه توصيف سليم ولا تصرف قويم!
من الواجب أن يضبط المسلم مصطلحاته التي تعبر عن مضمون وتصور سليم، لاسيما أن المصطلح توصيف وحكم، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، وبقدر انصافه وصوابه في التوصيف يكون صوابه وسلامته في التصرف تجاهه.
لايوجد في الاصطلاح الشرعي ولا اللغوي مصطلح مكوع وتكويع، بل يوجد ما هو أكثر صوابا وجدية وقوامة ووقاية في التصرف تجاهه، وهو مصطلح نفاق ومنافق.
إن الاصطلاح الأول يفضي إلى سخرية وهزل وموقف غير جاد ومائع، يتجاوز التصرف الواجب.
أما الاصطلاح الثاني فهو محفز وموجب للتوبة لأصحابه، ومنبه للمؤمنين من مخاطر أصحابه.
الأول قد ينفذ إلى دوائر القرار في حالة غوغائية حمالة أوجه تخلط الحابل بالنابل وتلبس الحق بالباطل، والثاني سيحول توصيفه الدقيق من تبوئه مناصب نافذة في الجسم الحاكم، وقد حذرنا الله من المنافقين في القرآن، فاتقوا الله يا أولي الألباب.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 12/1/2024
مصطلح تكويع ومكوع مصطلح فاسد لا يبنى عليه توصيف سليم ولا تصرف قويم!
من الواجب أن يضبط المسلم مصطلحاته التي تعبر عن مضمون وتصور سليم، لاسيما أن المصطلح توصيف وحكم، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، وبقدر انصافه وصوابه في التوصيف يكون صوابه وسلامته في التصرف تجاهه.
لايوجد في الاصطلاح الشرعي ولا اللغوي مصطلح مكوع وتكويع، بل يوجد ما هو أكثر صوابا وجدية وقوامة ووقاية في التصرف تجاهه، وهو مصطلح نفاق ومنافق.
إن الاصطلاح الأول يفضي إلى سخرية وهزل وموقف غير جاد ومائع، يتجاوز التصرف الواجب.
أما الاصطلاح الثاني فهو محفز وموجب للتوبة لأصحابه، ومنبه للمؤمنين من مخاطر أصحابه.
الأول قد ينفذ إلى دوائر القرار في حالة غوغائية حمالة أوجه تخلط الحابل بالنابل وتلبس الحق بالباطل، والثاني سيحول توصيفه الدقيق من تبوئه مناصب نافذة في الجسم الحاكم، وقد حذرنا الله من المنافقين في القرآن، فاتقوا الله يا أولي الألباب.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 12/1/2024
❤12👍4