هذا خبر عاطفي يعبّر عن شوقٍ وحنينٍ قويٍّ لمدينة رفح، فالمشرف على الصفحة ابن رفح النازح الآن المشرّد المبعد عن رفحه وعن ريحها وعبقها، وعن شوارعها وساحاتها ومساجدها..
ومعلومٌ أنّ رفح قد خلت من أبنائها الحقيقين الذين شُرّدوا وأخرجوا منها تحت القصف والقنص والنار، واستولى عليها الآن اليهود والكلاب والجرذان..
فللمطر مع أهل رفح ذكريات وذكريات، ولكن هذه المرة، ينزل المطر فلا يجد أهلها، ويجد مكانهم اليهود والكلاب والجرذان.
لا إله إلا الله.

منذ تولي الولد الداعر الفاجر ابن سلمان ولاية بلاد الحرمين، يقبع عشرات العلماء خلف القضبان بحجج واهية، وتهم ملفقة، وأكثر الاعتقالات كان السبب المباشر لها مجرد "تغريدة" على موقع "تويتر" الشهير، أو توقع عدم السكوت مستقبلًا عن المنكرات المزمع إشاعتها، وترهيب كل من يفكر في الإنكار.
علماء، هم منارات للأمّة، شابوا، وهرموا، ونزلت بهم الأمراض والعلل في طريق دعوتهم، لينتهي بهم المطاف في سجون الظالمين، وليُستبدل نور دعوتهم بمهرجانات الترفيه الإلحادية الفاسدة الخبيثة.
حسبنا الله ونعم الوكيل.

هذا رجل من وجوه المجتمع، مختار عائلة كبيرة، أخرجه الجوع ليأتي بالطحين لأهله فقصفه يهود وقتلوه بجوار الطحين الذي اختلط بدمه.
وما أكثر مَن ارتقوا شهداءً جائعين في #غزة المظلومة المقهورة، أعجزهم رغيف الخبز أن يصلوا إليه.
رحم الله عبده حمد عبد الكريم النحال، وتقبله في الشهداء.

يا حكومات العار، ويا قضاة يا فجّار..
ويا ملوك الذلّ، ياأولياء الشيطان!!

العالم كلّه تجنّد لتسهيل دخول وإيصال السلاح ووسائل قتلنا في #غزة سرًا وجهرًا، وقد شاركت الأردن ومصر والمغرب والإمارات والسعودية وغيرها من الدول بإعانة الصهاينة ومدّهم بكل ما يحتاجونه خلال الطوفان، فهم الخونة الذين تجب محاكمتهم محاكمات ثورية بتهم الخيانة العظمى.. خيانتهم للأمانة، خيانتهم لله ولرسوله - صلّى الله عليه وسلم - وللمسلمين المستضعفين في غزة والشام وغيرها.
ولمّا قام بعض الأبطال المجاهدين بمحاولة عون إخوانهم المستضعفين في فلسطين، ومدّهم بشيء يسير يسير يدفعون به عن أنفسهم شرّ يهود الذين تطاولوا عليهم وعلى مقدساتهم، واستولوا على أراضيهم، وحملوا في وجوههم السلاح من جنود ومستوطنين ومدنيين وقتلوهم وسجنوهم، قمتم بمحاكمة الأبطال وسجنهم مع الأشغال الشاقة المؤبدة، وغاب عنكم كيف استقبل النتن ياهو قاتل الأردنيين.

فها هي محكمة الظلم والخيانة في الأردن تصدر أحكامها بحق 13 شخص في قضية النائب السابق عماد العدوان.
وحكمت المحكمة على العدوان بالأشغال المؤقتة 10 سنوات، بتهم تصدير أسلحة بقصد استخدام على وجه غير مشروع.
كما حكمت المحكمة على 3 متهمين اخرين بالأشغال المؤقتة 10 سنوات بتهم تصدير أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع.
وحكمت المحكمة على متهم فار من وجه الظلمة بالأشغال المؤقتة 15 سنة، وحكمت على غيرهم.
#لاحظوا عمل غير مشروع، جهاد اليهود غير مشروع!!
هذا بميزان وشرع مَن ياملك الزمان!!
حسبنا الله ونعم الوكيل.


 

#منقول قررت اليوم أطلع من الخيمة. أتفقد الرعية في السوق..يمكن الدنيا صارت أحلى مع الأخبار الجديدة..

أول واحد دايما بلاقيه في وجهي أبو رامي البقال. هو اسمه بقال مجازا. لأنه يبيع في خيمة صغيرة سلعا وبضائع قليلة. كل المحلات عندنا عبارة عن خيام. سألته عن أسعار الزيت والسكر والطحين. أخذ يصفر بشفتيه: هو في حدا لاقيهن. من الصبح الناس دايخة مش لاقية سفة طحين. خفض صوته قليلا:  والله أجتني مرة (سيدة) قعدت تعيط بتترجاني بدها ولو عجنة طحين. بتفكرني مخبي عندي منه. وأقسمت لي أن أولادها يبكون طوال الليل. وأبوهم ضربهم حتى يناموا..
- هذا الطحين. طيب والسكر؟.
- شبط وانقطع.
- طيب والزيت؟.
- شبط. وانقطع.
- متى شبط. كان رخيص قبل يومين؟.
- مهو بعد هاليومين. كل الأسعار ولعت.
- الله يبشرك بالخير. بعين الله. إن شاء الله ربنا بفرجها.

سرت قليلا فوجدت أحد أصدقائي القدامي الذين يعملون في الوكالة والمؤن. يعمل على إصلاح سيارته العطلانة على جانب الطريق. قلت له حتى أنتم سياراتكم بتعطل مثل الناس؟.
ضحك. وقال لي: وقت صعب وغريب ربنا ينجينا منه ويعديها على خير.
- المهم وقتيش دورة الطحين الرابعة. الناس ماتت من الجوع؟.
- والله ما في عنها علوم. وما الها موعد.
- كيف سمعنا إنها قريبة. آخر الشهر؟.
- ما حدا بعرف عنها حاجة. حتى الدورة الثالثة لسة ما خلصت.
- يعني ما استفدنا منك حاجة. إذا بصير عندك علم اتصل علي.
- تمام إن شاء الله.

تركته وهو لا يزال يحاول إصلاح سيارته. وميلت على حسن ملك السوق. تعرفت عليه في النزوح. تاجر خضار عظمه قوي. يحرص أن يعرض في خيمته جميع أنواع الخضار. ومبدأه في البيع. (الموجود مش غالي)..
سألته عن ثمن كيلو البطاطا. رد علي 50 شيكل (15 دولار).
وثمن كيلو البندورة. (45) شيكل.
قلت له: يعني الدنيا هيها رخيصة وحلوة. مش عارف ليه الناس بتشكي وبتتمسكن من الغلا.
ضحك وضحكنا..
قال لي يعني مش حتشتري؟.
قلت له: لما ألاقي لحمة. ما بحب الطبيخ بدون لحمة.
علا صوته بالضحك كالعادة. وغادرته..

وصلت إلى الكافيه الذي تجد فيه من يصرفون الرواتب وسحب الأموال بعمولات مرتفعة. سألت أحدهم؟.
عندك صرف اكواد؟ (اكواد من مصطلحات الحرب الجديدة. عبارة عن معونات نقدية تقدمها مؤسسات الإغاثة للنازحين).
- اه
- كم العمولة؟
- %40
- وال. يعني لو سحبتلي ألف شيكل. كم بتعطيني اياهن؟.
- 600 شيكل.
- وأنت بتوخذ 400؟.
نظر لي بنصف عين وهو يعد رزمة المصاري. وشعر أنني أستهزيء به. فعاجلته بالسؤال. طيب وسحب الرواتب؟.
- زيهن.
%40؟.
- آه
- كيف أنا سمعت أقل من هيك. صاحبي سحبهن على 25%؟.
- أنا بعطيك عملة نظيفة تذبح فيها العصفور. مش ممزعة. روح اسحب من ابو 25%.
- ماشي هيني رايح. بس المشكلة ما عندي عصافير بدهن ذبح. أقولك حاجة: أنت عارف سراقين المساعدات طلعو جنب صرافين العملة شوية هبل وبريالة.
- شو يعني؟.
- لا يعني ولا حاجة...

بعد أن تأكدت أن الأوضاع صارت أصعب. وبتغم النفس على الرعية. قررت العودة إلى الخيمة. فالبقاء فيها ربما هو الأخف نكدا وضررا وألما على النفس من مشاهد توجع الناس. وفي طريق عودتي. وجدت صديقا. هذا الصديق طول عمره مصاب بجميع أمراض الدنيا. قلب وسكري وضغط وكلية. لكنه خفيف الظل. ويتقبل أمراضه بطيب نفس. كان يلهث ومتعبا وقد نحف جسمه وبرزت عظام وجهه: سألني بعد أن رحبنا ببعضنا:
شفت معكرونة في طريقك؟.
- والله ما أخذت بالي. هي لابسة عباية ولا جلباب؟.
- ههههه
- من مبارح يا راجل بدور على طحين. متنا من الجوع. ومش لاقي. وصفولنا المعكرونة.
- هي دوا. شو حتعملوا فيها؟.
الناس بدقها وبتطحنها وبترجع تخبزها.
- وبتزبط. بتطلع زاكية؟.
- زاكية ولا زفت. حاجة نسكت فيها الجوع والأولاد الجوعانين من مبارح؟.
- واذا ما لقيت. وما سكت الجوع؟.
- حنوكل خرا.
- هو لسة احنا ما أكلناه؟.
- أكلناه بس مش زي الجاي؟.
- وشو الجاي؟.
- مرحلة التبن والعلف.
- الله لا يقدر يا راجل.
وتركته ونحن نضحك بشكل عبثي وهستيري. وقد قررت أن أعود إلى الخيمة. فهي على قسوتها أخف ألما من الشارع.

ياالله..
كل كلمة يقولها، وكل وصف لصورة من صور معاناتهم في سجون النصيريين الكفرة في سوريا جرعة كبيرة جدًا من العذاب والوحشية البهيمية في أقذر صورها وأحطّ أحوالها..
ولا تختلف عنهم كثيرًا بقية سجون عصابات الحكام الطواغيت في بلادنا العربية..
أينصر مثل هؤلاء غزة أو غيرها!!
أوينصر اللهُ مثل هذه الأنظمة المجرمة على عدو لها!!

على هامش اهتماماتك وأحداث حياتك الخاصة والعامة، لا تنسَ أن يبقى إخوانك وأهل دينك وملّتك فى #غزة على بال منك واهتمام، فإنّ الحقيقة المرّة الثابتة أنّهم جميعًا تحت المقصلة والإعدام اليومي، تتناقص أعدادهم يومًا بعد يوم في مسلسل طويل بارد ملتهب.
صورة حقيقية من الرعب الذي حصل في بيت لاهيا فجر اليوم، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق حي سكني بلغت حصيلتها الأولية قرابة 66 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال.

يوم كانت #غزة عونُا ومددًا لمصر..
غزة البوابة الشمالية التاريخية لمصر، وهدم البوابة تعني قرب استباحة ما ورائها..
رحم الله الدكتور محمد الجوادى.

هو ممكن ما يحتاجوا، أو ممكن ما يكون سفرهم ضروري للسفر إلى 124 دولة بعد أن وصلوا إلى أرذل العمر، لكن قرار الجنائية مذل ومهين جدًا، للنتن ولغالانت، ولعله صورة من صور الذلّ التي كتبها الله عليهم، رغم أنّ يهود في حالة علوٍ ظاهرة.

هم فعلًا يألمون.. هم فعلًا ينزفون..
لا طاقة، ولا قدرة لهذا الكيان المسخ الصغير على الصمود كثيرًا لو وقف في وجهه رجالٌ من بعض بلاد المسلمين، وهو أضعف من أن تحتاج الأمّة كلها إلى مواجهته. فقط لو صدقت وأعدت بعض البلدان.
نحن في #غزة دفعنا ثمنًا غاليًا جدًا، وهذا لن يضيع، ولن يذهب هكذا، لا في الدنيا ولا في الآخرة - بإذن الله - وهذا الثمن أضاء نورًا، وأحيا مواتُا، وكشف زيفًا، وأعطى أملًا، وأسّس فهمًا.

ينتظر الكيان نحو 20 ألف قنبلة تزن طناً عالقة في الولايات المتحدة
بحسب نير دافوري على القناة 12 الصهيونية!!

هذه القنابل الطّنية القانونية الرهيبة المسكوت عنها، والمخضوع لمرسليها ومستلميها والخنوع لهم، ستُرسل للصهاينة ليقذفوا بها فوق رؤوسنا الهشّة المهمومة، وأبداننا الضعيفة المتهالكة في #غزة.
هذا في الوقت الذي تحكم فيه الحكومة الأردنية #العميلة على أبطال أردنيين بالسجن عشرات السنين مع الأشغال الشاقة لمحاولتهم عون المستضعفين في فلسطين ببعض المسدسات ليدفعوا عن أنفسهم بعضًا من أذى الصهاينة الكبير.
فلا الحكومة الأردنية أعانت ودافعت، ولا هي تركت مدافعًا ولا ناصرًا، وعلى العكس، أعانت الصهاينة وكانت لهم جسرًا لإيصال ما يحتاجون إليه من معونات، وقمعت بقسوة كلّ جهد لنصرة غزة ومناصرتها..
هذا هو زمن الرويبضات.

اليوم سأتحدث عن سورة #الطلاق..

هذا ما بدأ به الخطيب كلامه بعد استفتاح خطبة جمعة اليوم حيث صلّيت..
وذكر الخطيبُ أنّ البعض قد يستغرب، أو يستنكر أن يكون موضوع الخطبة في #غزة حول مسائل تتعلق بالطلاق، كيف والموت يتخطفنا، والجوع ينهشنا، والبرد يقتلنا..
ليبين الخطيب - جزاه الله خيرًا - أنّ سورة الطلاق اشتملت على دروس، نحن أحوج ما نكون إليها في أيامنا هذه - خاصّة -.
دروس عظيمة في التفاؤل والبشارة، بالخروج من الضيق إلى السعة، ومن الكرب إلى الفرج، ومن الغم الى الفرح لمن اتقى الله وتوكل على الله، ومن ذلك:

١- لا تحزن (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )
٢- ابشر بالفرج (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)

٣- توكل وفوض أمرك لله (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ)
٤- للمصيبة زمن قدره الله ( قد جعل الله لكل شيء قدرا)

٥- تقواك تيسر لك أمورك ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )
٦- اصبر ولك الأجر والثواب (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا)

٧ - خفف الله عليك ورحمك (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا )
٨ – لا عسر يدوم (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا )

وحقيقة، فإنّ كلّ آية من الآيات السابقة، أو جزء من آية، فيها من الدروس والعبر، والمعاني الإيمانية والعقدية ما يغني عن مئات الكتب والخطب والمقولات لمن تأملها وتدبّرها وعمل بمقتضاها.

لسان حال أعمال وأقوال الخبيث ابن سلمان - عجّل الله بهلاكه -

الطائرة #الزنانة منذ عدة ساعاتٍ وهي تهدر فوق رؤوسنا دون انقطاع بصوتها المزعج القبيح نذير الشرّ والسوء..
تحوم فوق عشرات آلاف النازحين وقاطني الخيام وكأنّها وحشٌ كاسرٌ جائع يتربص ويبحث عن فريسة، وقد جرت العادةُ أن مثل هذا الزّن والتحليق يكون وراءه هدف وضحايا، فطائرة الموت والإعدام تحوم فوق رؤوسنا وليس لنا إلا الدعاء لكف شرّها وأذاها.
حسبنا الله ونعم الوكيل.

أما الجوع: فيدور الجائع حول نفسه، يبحث عن بقايا علبة طعام، أو كسرة خبز لم تتعفن !
الشعور مؤلم، لا يعرف مرارته وألمه إلا من عاشه؛ قد اعتاد الناس بعد أزمة الطحين، على تقسيم الأرغفة على اليوم، معك 3 في يومك... وأنت حر في قسمتك لها، هي 4 فقط!
ثم عُدِم الزاد، فقلت الكمية، وما يزال الناس يشدون على بطنهم، حتى لقد انهارت قواهم، ومنهم من مات جوعا!

لطالما فكرت في صغري في أصعب طريقة يموت بها الإنسان، حتى ابتلانا الله بالسجن ؛ فجربت أن أخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 32 يوما ؛ حينها تكون عندي تصور أن الجوع قاتل غادر !
الجوع ملعون ؛ لقد جربت الجوع ؛ له مرارة قاسية ؛ رائحته نتنة عفنة تزكم الأنوف ؛ تقرف من نفسك لأن أمعاءك تلتوي وتصدر رائحة قذرة من فمك ؛ حتى ينفر منك أقرب الناس !
الجوع لا يمكن وصفه ؛ فهو أعظم من أن يوصف ! إذ لا لون له ولا طعم !!
إنه الجوع يا صاحبي يهد الجسم هدا ؛ يتآكل جسمك ولحمك وعظمك حتى تصبح هيكلاً عظميا مخيفا مرعبا !

الطوابير التي ألفتم رؤيتها، والتزاحم الذي اعتدتم مشاهدته على أماكن توزيع الطعام: ليسا لدنوّ نفس أهلنا، ولا لجشع عند الناس قد انتشر...!
شخصيا أعرف من الناس من كانت تعرض عليه أول الحرب مساعدات وطرود غذائية، وهو في ذلك يرفضها، ويأبى على أطفاله الأكل منها ! وهم والله أعز الناس كرامة وعزة ونخوة وشهامة ومروءة..
لكن اليوم يرسل اثنين من أطفاله، على أنهما من عائلات مختلفة، على "تكيّة" يوزَّع فيها الطعام على النازحين مجانا!
هذا ما يفعله الجوع بالإنسان يدفعك لأرذل الطرق حتى تشد الرمق ؛ يلجؤك لأحقر السبل حتى تتمسك بقشة حياة !!

ثم مع ذلك نقول: {قد كان لكم في رسول الله أسوة}، رسول الله ﷺ عاش الجوع، وهو أكرم الخلق على الله، ثم أظهره الله، وانتشرت دعوته، ودخل الناس في دين الله أفواجا...

إنا نوقن أنّا لن نبلغ درجة (الفتح) إلا بعد أن نكتوي بحصار (الشِّعب)، ومرارة (الهجرة)، ورمضاء مكة ؛ وسياط عمار ؛ وصخرة بلال ؛ وآهات خباب ؛ ومعاناة ابن مسعود؛ وصبر (بدر)، وجراح (أحد)، وزلزلة (الخندق) وهجير (تبوك)

{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }


اليوسفي

ولا غـــــــــــــالب إلا اللــــــــــــــه

ليس فقط الدود والسوس، لكن رائحة العفن الصعبة..
شائع أن يُقال عندنا: السوس مش مشكلة، المهم ما يكون للطحين ريحة، السوس بيتنخل!!
لكن صدقوا، أنّ هذا الطحين المُشبع بالسوس والدود، وتغيّر الرائحة واللون، له سعر ويباع ويشترى، وبسعر أضعاف الطحين الطازج وقت الرخاء.
جعنا في #غزة وعجزت الأمة عن كفايتنا برغيف خبز بلا غموس.
يا مغيث.. يا الله

بأىّ ذنب يقتل أطفالنا بهذه الوحشية، وبهذه البساطة، وبلا مبالاة، ويستقبل العالمُ الظالم هذه المشاهد بكل بلادة وبرود!!
أين مؤسسات الطفولة وقوانينها المحمية بقوانين الدول وبالقانون الدولي الكاذب!!
أين مَن ينتزعون الأطفال من أمّهاتها وآبائهم في دول الغرب بحجج أتفه من التفاهة، ومن نفس هذه الدول مَن يمدون الصهاينة بالسلاح وصور الدعم المختلفة ليقتلوا أطفالنا!!
معايير مزدوجة يجب على الأمّة أن تعيد ترتيب حساباتها على هذا الأساس.

اليوم: من تشييع الطفل غسان أحمد غسان دراز بخانيونس جنوب قطاع