Forwarded from مكتبة الشيخ أحمد بن ناصر الطيار
[قصة عجيبة مؤثرة، يظهر فيها أثر الصدق مع الله في الشفاء من المرض]:
أرسلت لي امرأة ثقة صالحة قصتها العجيبة، فقالت:
"قدّر الله تبارك وتعالى أن وقع علي حادث، وكسرت عندي الترقوة وخلع الكتف, فأخذوني وأنا لا أشعر إلا بوجع طفيف، لكن سرعان ما تورمت يدي وانتفخت أضعاف أضعاف أضعاف ما كانت عليه، وجعلت أشعر بالألم بعدد الأنفاس التي في صدري، بل حتى النفس كان يؤلمني لأنه يحركها، فأخذوا عليّ أشعة ثم أخبروني بأنّ هناك كسر في الترقوة وخلع في الكتف، فاسترجعت، وقال الطبيب: لابد من عملية, ووضع مثبّتات لتثبيت الكسر والخلع الكبير, الذي لولا فضل الله وحده لقطعت يدي، فمضيت إلى المستشفى للفحوصات، وقد كنت أردد هذه الدعوة في كل حين: اللهم اجبرني من غير مشرط ولا طيب, يا جبار السموات والأرض، وفي اليوم الثالث جاؤوا لي بمريضة في نفس الجناح الذي أنام فيه, ورأيتها تصرخ وتبكي بشدة, وتتألم وتنادي, وكأنها تعرضت لشيء يفوق قدرتها على التحمل، فجئت أواسيها وأصبّرها حتى سكنت ونامت، فدعوت بعدها وكررت هذه الدعوة، ودخل في قلبي شيء من الخوف، فكلّ إنسان يخاف الألم, فكيف لو كان بهذه الصورة.
قالت: مضيت أواسي كل من الجناح النسائي، وأنا أردد: من كان في عون أخيه كان الله في عونه، وقدّر الله أنّ الأطباء أخبروني في اليوم الخامس أن غدًا سيجرون لي العملية.
فجهزوني صباحًا وأخذوني، فقلت في نفسي: اللهم رب الأولين والآخرين لا تجعل رجلًا يكشف ستري، فدخلت, فوضعوا الإبر في يدي, فغفوت غفوة أسمع فيها كل من هو حولي، ولا يسمعون إجابتي فقالوا: توقف عندها النبض، فأخرجوني للإنعاش، ورجعت لسريري دون عملية، وقالوا: لابد من فحص عند طبيب القلب لنرى ما الذي تعاني منه، تركوني ما يقارب سبعةَ أيام أخرى تحت الفحوصات وغير ذلك،
وكنت كل يوم أدْهن يدي بزيت زيتون قُرئ فيه, وما تركت الصلاة في عيني ولا قيام الليل، وفي ليلة اليوم الثالث عشر كنت أدعو الله تبارك وتعالى, فجرى في يدي ماء بارد من الكتف حتى أظفاري، فشعرت بحاجتي لرفع يدي وأنا منذ ثلاثة عشر يومًا ما رفعتها ولا حركتها أبدًا, حتى تحولت إلى اللون الأزرق بالكامل، فرفعتها وكانت بجانبي أختي نائمة، فقلت لها: قومي وانهضي، لقد رفعت يدي، فلم تجبني فهي متعبة جدًا بسبب خدمتي والوقوف على حاجتي، ثم جاءتني الممرضات فجرًا فقالوا: لابد من عمل أشعة جديدة غدًا, وسيأتي الطبيب الخبير ليقرّر العملية, لكنه يحتاج لأشعة جديدة، وفي صباح اليوم حضر الطبيب الخبير فرأى أشعتي القديمة، وهو يأخذ نفسًا عميقًا للمنظر الذي رآه، فأخبرته أن هناك أشعة جديدة، ورفعت يدي أمامه، فاندهش؛ كيف لي أن أرفع يدي، وزال الانتفاخ، ورجع لونها الطبيعي، فطلب من الممرضة أن تكشف علي، ليرى هل هناك من رابط قوي محكم بشدة، فلم يجد؛ لأني أزلته ليلًا، فسألني باللغة الإنجليزية: كيف حصل معك هذا؟ وهو يكرر كلمة: "مستحيل" بالإنجليزي، فأخبرته أني سألت الله الذي بيده كل شيء فأجابني ليلًا, مع أني أخذت بجميع الأسباب ومنها الرقية والدعاء وجبر الخواطر، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فقال لي: كنت أبحث عن حقيقة الإسلام منذ زمن بعيد واليوم: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فأسلم، وكتب لي الخروج، فقد جبر الله كسر الترقوة بلا مشرط ولا طبيب يداويني، ولم يكشف رجلٌ جسدي، وردّ الخلع لمكانه، ونجّاني بعد ثلاثة عشر يومًا مضت بسكينة وطمأنينة وصبر واحتساب ورضا".
فتأمل كيف أنّ ثقتها القوية بالله، وتوكلّها عليه، وإلحاحها بالدعاء والتضرع، وإحسانها إلى الناس بمواساتهم وتخفيف مصابهم: كان سببًا في شفائها من المرض، بل وأكرمها الله – لصدقها معه وثقتها به - بإسلام الطبيب، ويالها من كرامة وفضل أن تكون السبب في إسلامه وهدايته.
فكن مع الله في كلّ أمورك، وإذا أصابتك مصيبة فالجأ إليه بالدعاء والتضرع، وأحسن إلى الناس لوجه الله، ولا تسْتعظم على الله أيّ شيء، فالله أعظم وأكبر، وهو القادر على كل شيء.
أرسلت لي امرأة ثقة صالحة قصتها العجيبة، فقالت:
"قدّر الله تبارك وتعالى أن وقع علي حادث، وكسرت عندي الترقوة وخلع الكتف, فأخذوني وأنا لا أشعر إلا بوجع طفيف، لكن سرعان ما تورمت يدي وانتفخت أضعاف أضعاف أضعاف ما كانت عليه، وجعلت أشعر بالألم بعدد الأنفاس التي في صدري، بل حتى النفس كان يؤلمني لأنه يحركها، فأخذوا عليّ أشعة ثم أخبروني بأنّ هناك كسر في الترقوة وخلع في الكتف، فاسترجعت، وقال الطبيب: لابد من عملية, ووضع مثبّتات لتثبيت الكسر والخلع الكبير, الذي لولا فضل الله وحده لقطعت يدي، فمضيت إلى المستشفى للفحوصات، وقد كنت أردد هذه الدعوة في كل حين: اللهم اجبرني من غير مشرط ولا طيب, يا جبار السموات والأرض، وفي اليوم الثالث جاؤوا لي بمريضة في نفس الجناح الذي أنام فيه, ورأيتها تصرخ وتبكي بشدة, وتتألم وتنادي, وكأنها تعرضت لشيء يفوق قدرتها على التحمل، فجئت أواسيها وأصبّرها حتى سكنت ونامت، فدعوت بعدها وكررت هذه الدعوة، ودخل في قلبي شيء من الخوف، فكلّ إنسان يخاف الألم, فكيف لو كان بهذه الصورة.
قالت: مضيت أواسي كل من الجناح النسائي، وأنا أردد: من كان في عون أخيه كان الله في عونه، وقدّر الله أنّ الأطباء أخبروني في اليوم الخامس أن غدًا سيجرون لي العملية.
فجهزوني صباحًا وأخذوني، فقلت في نفسي: اللهم رب الأولين والآخرين لا تجعل رجلًا يكشف ستري، فدخلت, فوضعوا الإبر في يدي, فغفوت غفوة أسمع فيها كل من هو حولي، ولا يسمعون إجابتي فقالوا: توقف عندها النبض، فأخرجوني للإنعاش، ورجعت لسريري دون عملية، وقالوا: لابد من فحص عند طبيب القلب لنرى ما الذي تعاني منه، تركوني ما يقارب سبعةَ أيام أخرى تحت الفحوصات وغير ذلك،
وكنت كل يوم أدْهن يدي بزيت زيتون قُرئ فيه, وما تركت الصلاة في عيني ولا قيام الليل، وفي ليلة اليوم الثالث عشر كنت أدعو الله تبارك وتعالى, فجرى في يدي ماء بارد من الكتف حتى أظفاري، فشعرت بحاجتي لرفع يدي وأنا منذ ثلاثة عشر يومًا ما رفعتها ولا حركتها أبدًا, حتى تحولت إلى اللون الأزرق بالكامل، فرفعتها وكانت بجانبي أختي نائمة، فقلت لها: قومي وانهضي، لقد رفعت يدي، فلم تجبني فهي متعبة جدًا بسبب خدمتي والوقوف على حاجتي، ثم جاءتني الممرضات فجرًا فقالوا: لابد من عمل أشعة جديدة غدًا, وسيأتي الطبيب الخبير ليقرّر العملية, لكنه يحتاج لأشعة جديدة، وفي صباح اليوم حضر الطبيب الخبير فرأى أشعتي القديمة، وهو يأخذ نفسًا عميقًا للمنظر الذي رآه، فأخبرته أن هناك أشعة جديدة، ورفعت يدي أمامه، فاندهش؛ كيف لي أن أرفع يدي، وزال الانتفاخ، ورجع لونها الطبيعي، فطلب من الممرضة أن تكشف علي، ليرى هل هناك من رابط قوي محكم بشدة، فلم يجد؛ لأني أزلته ليلًا، فسألني باللغة الإنجليزية: كيف حصل معك هذا؟ وهو يكرر كلمة: "مستحيل" بالإنجليزي، فأخبرته أني سألت الله الذي بيده كل شيء فأجابني ليلًا, مع أني أخذت بجميع الأسباب ومنها الرقية والدعاء وجبر الخواطر، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فقال لي: كنت أبحث عن حقيقة الإسلام منذ زمن بعيد واليوم: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فأسلم، وكتب لي الخروج، فقد جبر الله كسر الترقوة بلا مشرط ولا طبيب يداويني، ولم يكشف رجلٌ جسدي، وردّ الخلع لمكانه، ونجّاني بعد ثلاثة عشر يومًا مضت بسكينة وطمأنينة وصبر واحتساب ورضا".
فتأمل كيف أنّ ثقتها القوية بالله، وتوكلّها عليه، وإلحاحها بالدعاء والتضرع، وإحسانها إلى الناس بمواساتهم وتخفيف مصابهم: كان سببًا في شفائها من المرض، بل وأكرمها الله – لصدقها معه وثقتها به - بإسلام الطبيب، ويالها من كرامة وفضل أن تكون السبب في إسلامه وهدايته.
فكن مع الله في كلّ أمورك، وإذا أصابتك مصيبة فالجأ إليه بالدعاء والتضرع، وأحسن إلى الناس لوجه الله، ولا تسْتعظم على الله أيّ شيء، فالله أعظم وأكبر، وهو القادر على كل شيء.
Forwarded from عبد الله الداغستاني (عبد الله الداغستاني)
تجدون في هذه الطبعة
١ - تحقيق نص الكتاب على النسخ المقابلة على نسخة ابن العطار تلميذ المؤلف والمصححة بدورها على المؤلف النووي.
٢- تحقيق عنوان الكتاب الصحيح الدال على َمقصوده.
٣- بيان شرط المصنف في نوع الأحاديث المختارة.
٤- ذكر قصة تأليف الكتاب ومراحل جمعه، والمقارنة بينها.
٥- ذكر مصادر المؤلف في الكتاب وسنده إلى أصحابها.
٦- ذكر سند محقق الكتاب إلى المؤلف من طريق شيخه الأستاذ محمد مجير الخطيب شيخ دار الحديث النورية حفظه الله.
٧- ذكر أقوال السلف في بيان الأحاديث الكلية.
٨- ذكر من استدرك على الكتاب.
٩- ذكر تعليقات كل من ابن العطار والحافظ البوصيري على الكتاب.
١٠- ومن جهة الشكل والإخراج بهاء في المنظر لا تخطئه العين مع الحجم المناسب لحمل الكتاب في اليد والتصرف به في وسائل النقل.
تلك عشرة كاملة.
١ - تحقيق نص الكتاب على النسخ المقابلة على نسخة ابن العطار تلميذ المؤلف والمصححة بدورها على المؤلف النووي.
٢- تحقيق عنوان الكتاب الصحيح الدال على َمقصوده.
٣- بيان شرط المصنف في نوع الأحاديث المختارة.
٤- ذكر قصة تأليف الكتاب ومراحل جمعه، والمقارنة بينها.
٥- ذكر مصادر المؤلف في الكتاب وسنده إلى أصحابها.
٦- ذكر سند محقق الكتاب إلى المؤلف من طريق شيخه الأستاذ محمد مجير الخطيب شيخ دار الحديث النورية حفظه الله.
٧- ذكر أقوال السلف في بيان الأحاديث الكلية.
٨- ذكر من استدرك على الكتاب.
٩- ذكر تعليقات كل من ابن العطار والحافظ البوصيري على الكتاب.
١٠- ومن جهة الشكل والإخراج بهاء في المنظر لا تخطئه العين مع الحجم المناسب لحمل الكتاب في اليد والتصرف به في وسائل النقل.
تلك عشرة كاملة.
Forwarded from قناة | توّاق
••
|• خواطر بلا صخب •|
• القضايا الكبرى لا تُقاس بحجم الانتصار اللحظي، بل بمدى قدرتها على خلق واقع أفضل. انتصارك في قضية ما ليس نهاية المطاف، بل هو بداية رحلة طويلة من الإصلاح والبناء؛ النصر المؤقت لا يضمن بقاء الحق، لكن الجهد المستمر يصنع الفرق.
• التاريخ يعلمنا أن الأمم لا تُبنى حين تنهار، بل حين تعيد تعريف نفسها أمام تلك الانهيارات، وأعظم الإنجازات تأتي من أشد المحن، وما يميز الناجين ليس أنهم تفادوا الضربات، بل أنهم تعلموا الوقوف بعدها.
• كثيرًا ما يخطئ الناس في فهم طبيعة البلاء؛ ينشغلون بالشكوى، ويهدرون وقتهم في تحليل الأسباب، وكأنَّ الحديث عنها سيعيد الأمور إلى نصابها، لكن خفايا البلاء تهدف إلى شيء أسمى: تنقية النفوس، واختبار الإرادة، وتهذيب الرغبات، وحسن معرفة الله.
• لا تُسلّم لعاصفة القلق التي تقتحم أجواء حياتك حين تتعقد الأمور، فالأزمات الكبرى ليست مكانًا للانهيار، بل للثبات المدروس، و إنما تضعف النفوس حين تظن أن الحلول تأتي دفعةً واحدة، بينما الواقع يعلمنا أن الأمور تُبنى لبنةً لبنة، ونَفَسًا بعد نَفَس.
• النقاشات حول من يتحمل المسؤولية في الأزمات الكبرى لا تكاد تنتهي، لكنها غالبًا لا تحرك ساكنًا، إذا كنت خارج دائرة الفعل المباشر، فدع النقد المُفرِط، وركّز على ما يمكنك أن تفعله لتحسين الوضع، و القضايا التي تستحق الدفاع عنها هي تلك التي تتجاوز لحظتها الزمنية.
• من أخطر ما يهدد القضايا الكبرى أن تتحول إلى مادة جدل، تضيع في التفاصيل الصغيرة وتنحرف عن مسارها الأصلي، والعاقل يرفع القضية الشريفة من وحل الخصومات.
• علينا أن نفرّق بين ما هو مقدور عليه وما هو خارج الإرادة. هناك أشياء عليك أن تواجهها، وأخرى عليك أن تسلّم بها، والقلق الزائد على أمور لا يمكنك تغييرها هو عبء إضافي على روحك التي تحتاجها صافيةً للعمل.
• الحلول العظيمة غالبًا تأتي من خطوات صغيرة متتابعة، أرجوك لا تُهلك نفسك بأنك لم تحقق النصر الكامل دفعةً واحدة، فالطريق إلى النجاح مليء بالمحاولات الصغيرة التي لا يراها أحد.
• الناس تركب سفينة الغالب دون دعوة، فالانتصار له لغة لا تحتاج إلى ترجمة، يقرأها الجميع ويتحركون وفقها بلا حاجة لإقناع، يا صاحبي القوة تملك الجاذبية، والناس تبع للغالب، يُقبلون عليه بالرضا أو بالاضطرار، كأنما النصر يُلقي في النفوس تصديقًا بسلامة الطريق.
• إن محاولة تغيير عقول خصومك أشبه بمحاولة إقناع الريح أن تغيّر اتجاهها، لا تضيع وقتك في كسب الجدال معهم؛ بل اعمل على خلق الواقع الذي يجعلهم يعيدون النظر، فالحقيقة التي يفرضها الواقع أقوى من أي بيان أو حجة.
• لا تتعجل في نشر رؤيتك أو حكمك على ما يجري، القضايا العميقة تحتاج إلى صبر وتأمل وتأنّي، والنصر الحقيقي ليس في إثبات صحة رأيك أمام الناس، بل في التأثير الفعلي على الواقع، و النصر هو أن ترى ميدانك يتغير للأفضل، لا أن ترى أعداد “الإعجاب” تتزايد، وإياك أن تقيس نجاحك في معالجة القضايا بعدد من وافقك أو صفق لك.
• وظيفة المصلحين ليست فقط في معالجة الواقع، بل في بناء الأساس الذي يمنع المشكلة من التكرار، و القضايا الكبرى لا تنتهي بالنصر الظاهر فقط، بل بترسيخ قيم تجعل ذلك النصر مستدامًا.
• الحكمة ليست في إدخال الجميع تحت رايتك، بل في تثبيت القلوب التي تؤمن بعدالة قضيتك وتستعد للتضحية من أجلها، فالناس يميلون حيث تميل الريح، لكن الثابتون هم من يغيرون مجرى التاريخ.
• العمل الجماعي هو روح النجاح في القضايا العظيمة، لكن العمل الجماعي لا يعني ذوبان الهوية الفردية. اعمل مع فريقك، لكن لا تفقد بصمتك ورؤيتك الخاصة، فالانسجام لا يعني التطابق.
• الحقيقة أن لكل قضية مناصرين من نوعين: من يتحمس في البداية ويخبو عند أول عثرة، ومن يبقى ثابتًا مهما تكاثرت عليه الخطوب، و القضايا العظيمة تحتاج النوع الثاني؛ لأن الحماس وحده لا يصنع التاريخ، لكن الصبر والعمل يكتبان كل شيء.
• من أصعب ما تواجهه القضايا العادلة أن بعض أتباعها يسيئون لها أكثر من خصومها. الخطاب العاطفي غير الناضج، والتصرفات المندفعة، قد تشوه القضية أكثر من حجج أعدائها. كن واعيًا بأنك تمثل القضية التي تؤمن بها، وكل خطوة منك إما أن ترفعها أو تهدمها.
• التفاؤل في معالجة القضايا ليس رفاهية، بل ضرورة، و القلوب المثقلة باليأس لا تقود الأمم.
• اللهم ارزقنا البصيرة في قضايانا، والعزيمة على نصرة الحق، والرحمة في التعامل مع الناس، ولا تجعلنا ممن يشغلهم الجدال عن العمل، أو يفتنهم النصر عن الشكر، أو يخذلهم الإخفاق عن المثابرة.
- توّاق
••
|• خواطر بلا صخب •|
• القضايا الكبرى لا تُقاس بحجم الانتصار اللحظي، بل بمدى قدرتها على خلق واقع أفضل. انتصارك في قضية ما ليس نهاية المطاف، بل هو بداية رحلة طويلة من الإصلاح والبناء؛ النصر المؤقت لا يضمن بقاء الحق، لكن الجهد المستمر يصنع الفرق.
• التاريخ يعلمنا أن الأمم لا تُبنى حين تنهار، بل حين تعيد تعريف نفسها أمام تلك الانهيارات، وأعظم الإنجازات تأتي من أشد المحن، وما يميز الناجين ليس أنهم تفادوا الضربات، بل أنهم تعلموا الوقوف بعدها.
• كثيرًا ما يخطئ الناس في فهم طبيعة البلاء؛ ينشغلون بالشكوى، ويهدرون وقتهم في تحليل الأسباب، وكأنَّ الحديث عنها سيعيد الأمور إلى نصابها، لكن خفايا البلاء تهدف إلى شيء أسمى: تنقية النفوس، واختبار الإرادة، وتهذيب الرغبات، وحسن معرفة الله.
• لا تُسلّم لعاصفة القلق التي تقتحم أجواء حياتك حين تتعقد الأمور، فالأزمات الكبرى ليست مكانًا للانهيار، بل للثبات المدروس، و إنما تضعف النفوس حين تظن أن الحلول تأتي دفعةً واحدة، بينما الواقع يعلمنا أن الأمور تُبنى لبنةً لبنة، ونَفَسًا بعد نَفَس.
• النقاشات حول من يتحمل المسؤولية في الأزمات الكبرى لا تكاد تنتهي، لكنها غالبًا لا تحرك ساكنًا، إذا كنت خارج دائرة الفعل المباشر، فدع النقد المُفرِط، وركّز على ما يمكنك أن تفعله لتحسين الوضع، و القضايا التي تستحق الدفاع عنها هي تلك التي تتجاوز لحظتها الزمنية.
• من أخطر ما يهدد القضايا الكبرى أن تتحول إلى مادة جدل، تضيع في التفاصيل الصغيرة وتنحرف عن مسارها الأصلي، والعاقل يرفع القضية الشريفة من وحل الخصومات.
• علينا أن نفرّق بين ما هو مقدور عليه وما هو خارج الإرادة. هناك أشياء عليك أن تواجهها، وأخرى عليك أن تسلّم بها، والقلق الزائد على أمور لا يمكنك تغييرها هو عبء إضافي على روحك التي تحتاجها صافيةً للعمل.
• الحلول العظيمة غالبًا تأتي من خطوات صغيرة متتابعة، أرجوك لا تُهلك نفسك بأنك لم تحقق النصر الكامل دفعةً واحدة، فالطريق إلى النجاح مليء بالمحاولات الصغيرة التي لا يراها أحد.
• الناس تركب سفينة الغالب دون دعوة، فالانتصار له لغة لا تحتاج إلى ترجمة، يقرأها الجميع ويتحركون وفقها بلا حاجة لإقناع، يا صاحبي القوة تملك الجاذبية، والناس تبع للغالب، يُقبلون عليه بالرضا أو بالاضطرار، كأنما النصر يُلقي في النفوس تصديقًا بسلامة الطريق.
• إن محاولة تغيير عقول خصومك أشبه بمحاولة إقناع الريح أن تغيّر اتجاهها، لا تضيع وقتك في كسب الجدال معهم؛ بل اعمل على خلق الواقع الذي يجعلهم يعيدون النظر، فالحقيقة التي يفرضها الواقع أقوى من أي بيان أو حجة.
• لا تتعجل في نشر رؤيتك أو حكمك على ما يجري، القضايا العميقة تحتاج إلى صبر وتأمل وتأنّي، والنصر الحقيقي ليس في إثبات صحة رأيك أمام الناس، بل في التأثير الفعلي على الواقع، و النصر هو أن ترى ميدانك يتغير للأفضل، لا أن ترى أعداد “الإعجاب” تتزايد، وإياك أن تقيس نجاحك في معالجة القضايا بعدد من وافقك أو صفق لك.
• وظيفة المصلحين ليست فقط في معالجة الواقع، بل في بناء الأساس الذي يمنع المشكلة من التكرار، و القضايا الكبرى لا تنتهي بالنصر الظاهر فقط، بل بترسيخ قيم تجعل ذلك النصر مستدامًا.
• الحكمة ليست في إدخال الجميع تحت رايتك، بل في تثبيت القلوب التي تؤمن بعدالة قضيتك وتستعد للتضحية من أجلها، فالناس يميلون حيث تميل الريح، لكن الثابتون هم من يغيرون مجرى التاريخ.
• العمل الجماعي هو روح النجاح في القضايا العظيمة، لكن العمل الجماعي لا يعني ذوبان الهوية الفردية. اعمل مع فريقك، لكن لا تفقد بصمتك ورؤيتك الخاصة، فالانسجام لا يعني التطابق.
• الحقيقة أن لكل قضية مناصرين من نوعين: من يتحمس في البداية ويخبو عند أول عثرة، ومن يبقى ثابتًا مهما تكاثرت عليه الخطوب، و القضايا العظيمة تحتاج النوع الثاني؛ لأن الحماس وحده لا يصنع التاريخ، لكن الصبر والعمل يكتبان كل شيء.
• من أصعب ما تواجهه القضايا العادلة أن بعض أتباعها يسيئون لها أكثر من خصومها. الخطاب العاطفي غير الناضج، والتصرفات المندفعة، قد تشوه القضية أكثر من حجج أعدائها. كن واعيًا بأنك تمثل القضية التي تؤمن بها، وكل خطوة منك إما أن ترفعها أو تهدمها.
• التفاؤل في معالجة القضايا ليس رفاهية، بل ضرورة، و القلوب المثقلة باليأس لا تقود الأمم.
• اللهم ارزقنا البصيرة في قضايانا، والعزيمة على نصرة الحق، والرحمة في التعامل مع الناس، ولا تجعلنا ممن يشغلهم الجدال عن العمل، أو يفتنهم النصر عن الشكر، أو يخذلهم الإخفاق عن المثابرة.
- توّاق
••
Forwarded from قناة د. محمد بن أحمد الشهري.
هذا الكتاب على صغر حجمه عظيم الفائدة، وقد وُفق فيه مؤلفه أيما توفيق، وفائدته عظيمة للمبتدئ والمُحصل، فقد جعله المؤلف على مقدمة وقسمين :
• ففي المقدمة بيان لبعض المهمات في أصول التفسير مما سيرد الكلام عليه في أثناء الكتاب، وهي:
- مفهوم التفسير.
- أنواع الاختلاف في التفسير وأسبابه.
- طبقات السلف في التفسير.
- تفسير السلف للمفردات.
• وفي المتن صياغة لبيان معنى الآيات بعبارة محكمة وسهلة دون توسع، فيستفيد منها كل أحد.
• وفي الحاشية ذكرٌ للاختلاف الوارد عن السلف، وتوجيه أقوالهم، وبيان سبب الخلاف، والترجيح بين الاقوال، وبيان نوع التفسير المنقول عن بعض السلف، وبيان لنوع الخلاف، مع فوائد وتنبيهات أخرى في غاية النفع لطالب علم التفسير.
وطريقته في هذا التقسيم شبيهة بما صنعه عباس حسن في كتاب (النحو الوافي) الذي كتب له حظ من الذيوع والانتشار والنفع.
فالحاصل أن هذا الكتاب مفيد للراغب في معرفة معاني الآيات وفهمها في ضوء أقوال السلف، ومفيد لمن يريد تطبيق أصول التفسير بصورة عملية واسعة.
ولعل الله ييسر لمؤلفه إكمال تفسير الأجزاء الأخرى على هذا النمط من التأليف.
https://www.tgoop.com/abnmzher
• ففي المقدمة بيان لبعض المهمات في أصول التفسير مما سيرد الكلام عليه في أثناء الكتاب، وهي:
- مفهوم التفسير.
- أنواع الاختلاف في التفسير وأسبابه.
- طبقات السلف في التفسير.
- تفسير السلف للمفردات.
• وفي المتن صياغة لبيان معنى الآيات بعبارة محكمة وسهلة دون توسع، فيستفيد منها كل أحد.
• وفي الحاشية ذكرٌ للاختلاف الوارد عن السلف، وتوجيه أقوالهم، وبيان سبب الخلاف، والترجيح بين الاقوال، وبيان نوع التفسير المنقول عن بعض السلف، وبيان لنوع الخلاف، مع فوائد وتنبيهات أخرى في غاية النفع لطالب علم التفسير.
وطريقته في هذا التقسيم شبيهة بما صنعه عباس حسن في كتاب (النحو الوافي) الذي كتب له حظ من الذيوع والانتشار والنفع.
فالحاصل أن هذا الكتاب مفيد للراغب في معرفة معاني الآيات وفهمها في ضوء أقوال السلف، ومفيد لمن يريد تطبيق أصول التفسير بصورة عملية واسعة.
ولعل الله ييسر لمؤلفه إكمال تفسير الأجزاء الأخرى على هذا النمط من التأليف.
https://www.tgoop.com/abnmzher
#كلمة
لو أردت أن ألخّص الجمال بِمعانيه السامية في مفردة واحدة لِما وجدت أنسب من:
"الإحسان"
فَالإحسان يشمل كل معاني الجمال، سواء كان إحسانًا في العبادة أو في المعاملة أو في القول أو في الفعل أو في الخلق أو في أي جانب من جوانب الحياة.
ولو بحثت عن أبلغ كلمة تختصر كل ما يتعلق بالجمال لكانت النتيجة:
"إن الله جميل يحب الجمال"
فاللهم يا جميل جمّل حياتنا بطاعتك، واجعلنا من أهل الإحسان في عبادتك!
لو أردت أن ألخّص الجمال بِمعانيه السامية في مفردة واحدة لِما وجدت أنسب من:
"الإحسان"
فَالإحسان يشمل كل معاني الجمال، سواء كان إحسانًا في العبادة أو في المعاملة أو في القول أو في الفعل أو في الخلق أو في أي جانب من جوانب الحياة.
ولو بحثت عن أبلغ كلمة تختصر كل ما يتعلق بالجمال لكانت النتيجة:
"إن الله جميل يحب الجمال"
فاللهم يا جميل جمّل حياتنا بطاعتك، واجعلنا من أهل الإحسان في عبادتك!
#كنوز_السنة
في «صحيح مسلم» عَنْ جُوَيْرِيَةَ « أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ: مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ .»
ذكر ابن الجوزي فائدة جميلة من هذا الحديث، وهي: (وَقَوله: "لقد قلت كَلِمَات لَو وزنت بِمَا قلت وزنتهن" فِي هَذَا تَنْبِيه على فَضِيلَة الْعلم؛ فَإِن الْعَاميّ يكثر من التَّسْبِيح، فيهتدي الْعَالم بِالْعلمِ إِلَى جَمِيع مَا فعله ذَلِك فِي كَلِمَات يسيرَة، وينال فِي التَّعَبُّد الْقَلِيل بِالْعلمِ مَا لَا يَنَالهُ الْعَاميّ فِي الْكثير، فمثلهما كَمثل مسافرين أَحدهمَا جَاهِل بالجادة، فَإِن طَرِيقه تطول، وَالْآخر خَبِير بهَا، فَإِنَّهُ يقطع الطَّرِيق وينام فِي الظل إِلَى أَن يصل الْجَاهِل.).
ويؤخذ من هذا الحديث أيضا فائدة مهمة تتعلق بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه وتعليمهم، وهي:
"حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أُمته الأكمل والأفضل في كل شؤونهم".
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يَكتفِ بِمجرد رؤية جُويرية رضي الله عنها تذكر الله تعالى فترة طويلة، بل حرص على تعليمها ما هو أكمل و أفضل و أكثر أجرًا و ثوابًا من الذكر الذي كانت تَقوله.
و هذا يَدل على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بِأدق التفاصيل في حياة أصحابه و حرصه على توجيههم إلى ما فيه خير لهم في الدنيا و الآخرة.
ومن هنا نَتعلم أن السنة النبوية الشريفة لم تَترك جانبًا من جوانب الحياة إلا و وجّهت فيه المسلمين إلى ما هو أكمل و أفضل و أكثر نفعًا و أجرًا.
و هذا يَدعونا إلى التأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم و أقواله و أفعاله بِكل دقة و عناية لِنَهتدي بِهَدْيه و نَقتدي بِسنته في كل صغيرة و كبيرة.
وهذا المنهج النبوي الفريد يَجعل من المسلم إنسانًا مُميزًا في كل شيء، يَسعى دائمًا إلى الكمال و يَحرص على تحصيل أعلى درجات الأجر والثواب في كل عمل يَقوم به.
ويؤخذ منه كذلك: أن إدارة الوقت تقتضي أن يختار من الأذكار ما قل زمنه وكثر معناه حتى لا يكون على حساب المسؤوليات الأخرى، خاصة لمن كان يتولى شؤون غيره؛ فلا يحسن أن يترك الذكر، ولا ينبغي أن يفرط في القيام بمسؤولياته، ومن هنا تأتي مثل هذه التوجيهات النبوية الجامعة. والله أعلم
في «صحيح مسلم» عَنْ جُوَيْرِيَةَ « أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ: مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ .»
ذكر ابن الجوزي فائدة جميلة من هذا الحديث، وهي: (وَقَوله: "لقد قلت كَلِمَات لَو وزنت بِمَا قلت وزنتهن" فِي هَذَا تَنْبِيه على فَضِيلَة الْعلم؛ فَإِن الْعَاميّ يكثر من التَّسْبِيح، فيهتدي الْعَالم بِالْعلمِ إِلَى جَمِيع مَا فعله ذَلِك فِي كَلِمَات يسيرَة، وينال فِي التَّعَبُّد الْقَلِيل بِالْعلمِ مَا لَا يَنَالهُ الْعَاميّ فِي الْكثير، فمثلهما كَمثل مسافرين أَحدهمَا جَاهِل بالجادة، فَإِن طَرِيقه تطول، وَالْآخر خَبِير بهَا، فَإِنَّهُ يقطع الطَّرِيق وينام فِي الظل إِلَى أَن يصل الْجَاهِل.).
ويؤخذ من هذا الحديث أيضا فائدة مهمة تتعلق بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه وتعليمهم، وهي:
"حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أُمته الأكمل والأفضل في كل شؤونهم".
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يَكتفِ بِمجرد رؤية جُويرية رضي الله عنها تذكر الله تعالى فترة طويلة، بل حرص على تعليمها ما هو أكمل و أفضل و أكثر أجرًا و ثوابًا من الذكر الذي كانت تَقوله.
و هذا يَدل على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بِأدق التفاصيل في حياة أصحابه و حرصه على توجيههم إلى ما فيه خير لهم في الدنيا و الآخرة.
ومن هنا نَتعلم أن السنة النبوية الشريفة لم تَترك جانبًا من جوانب الحياة إلا و وجّهت فيه المسلمين إلى ما هو أكمل و أفضل و أكثر نفعًا و أجرًا.
و هذا يَدعونا إلى التأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم و أقواله و أفعاله بِكل دقة و عناية لِنَهتدي بِهَدْيه و نَقتدي بِسنته في كل صغيرة و كبيرة.
وهذا المنهج النبوي الفريد يَجعل من المسلم إنسانًا مُميزًا في كل شيء، يَسعى دائمًا إلى الكمال و يَحرص على تحصيل أعلى درجات الأجر والثواب في كل عمل يَقوم به.
ويؤخذ منه كذلك: أن إدارة الوقت تقتضي أن يختار من الأذكار ما قل زمنه وكثر معناه حتى لا يكون على حساب المسؤوليات الأخرى، خاصة لمن كان يتولى شؤون غيره؛ فلا يحسن أن يترك الذكر، ولا ينبغي أن يفرط في القيام بمسؤولياته، ومن هنا تأتي مثل هذه التوجيهات النبوية الجامعة. والله أعلم
Forwarded from قناة | توّاق
••
في غربة هذه الدار، حيث تئن الروح تحت أشواك الوحشة وهجير الكدح، يرسل الله لعباده أنوارًا تمشي على الأرض، أرواحًا تنساب من حضورها السكينة، ومن قربها الطمأنينة، أولئك البشر الذين جعلهم الله مفاتيح للقلوب، يُخفف بهم العناء، ويُهدى بهم التائه.
ومن أوتي منهم صاحبًا، فكأنما أوتي واحة في صحراء قلبه، أو ظلاً في نهج حياته، فليُحسن الصحبة، وليصن ودّه، وليُمسكه بقلبه قبل كفّه، فإنهم ذخائر العمر، ومنن لا تُعوّض.
••
في غربة هذه الدار، حيث تئن الروح تحت أشواك الوحشة وهجير الكدح، يرسل الله لعباده أنوارًا تمشي على الأرض، أرواحًا تنساب من حضورها السكينة، ومن قربها الطمأنينة، أولئك البشر الذين جعلهم الله مفاتيح للقلوب، يُخفف بهم العناء، ويُهدى بهم التائه.
ومن أوتي منهم صاحبًا، فكأنما أوتي واحة في صحراء قلبه، أو ظلاً في نهج حياته، فليُحسن الصحبة، وليصن ودّه، وليُمسكه بقلبه قبل كفّه، فإنهم ذخائر العمر، ومنن لا تُعوّض.
••
#روائع_السلف
عن جعفر قال: دخلنا على أبي التياح رحمه الله نعوده. فقال: والله إنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدًا واجتهادًا ثم بكى.
[الحلية (تهذيبه) ١ / ٤٥٩].
رحم الله أبا التياح!
فعلاً إن تقصير الناس يُحفّز العقلاء الناصحين لمزيد من الجد والاجتهاد!
فليكن تفريط الناس دافعاً لنا للتشمير، ونيل المنازل العليا.
عن جعفر قال: دخلنا على أبي التياح رحمه الله نعوده. فقال: والله إنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدًا واجتهادًا ثم بكى.
[الحلية (تهذيبه) ١ / ٤٥٩].
رحم الله أبا التياح!
فعلاً إن تقصير الناس يُحفّز العقلاء الناصحين لمزيد من الجد والاجتهاد!
فليكن تفريط الناس دافعاً لنا للتشمير، ونيل المنازل العليا.
#موسميات
شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة.
قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع و شعبان شهر السقي للزرع و رمضان شهر حصاد الزرع.
وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح ومثل شعبان مثل الغيم ومثل رمضان مثل القطر.
وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة و شهر رجب أيام توريقها وشعبان أيام تفريعها ورمضان أيام قطفها والمؤمنون قطافها.
فجدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر و بمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر
بيض صحيفتك السوداء في رجب بصالح العمل المنجي من اللهـب
شهر حرام أتي من أشهر حــرم إذا دعا الله داع فيه لم يخــب
طوبى لعبد زكى فيه له عمـــل فكف فيه عن الفحشاء و الريب
انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة، واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة
شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة.
قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع و شعبان شهر السقي للزرع و رمضان شهر حصاد الزرع.
وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح ومثل شعبان مثل الغيم ومثل رمضان مثل القطر.
وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة و شهر رجب أيام توريقها وشعبان أيام تفريعها ورمضان أيام قطفها والمؤمنون قطافها.
فجدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر و بمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر
بيض صحيفتك السوداء في رجب بصالح العمل المنجي من اللهـب
شهر حرام أتي من أشهر حــرم إذا دعا الله داع فيه لم يخــب
طوبى لعبد زكى فيه له عمـــل فكف فيه عن الفحشاء و الريب
انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة، واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة
#خلاصات
#فوائد_قرآنية
فوائد مستنبطة من قول الله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم"
خمس فوائد ودروس يمكن استنباطها من قول الله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم"
١- طلب الهداية دليل على التجرد الكامل لله تعالى:
- الدعاء بالهداية يحمل معنى التبرؤ من حول الإنسان وقوته، واعترافًا بأن الهداية المطلقة لا تأتي إلا من الله وحده. فحتى العارفون بالله والراسخون في الإيمان يحتاجون إلى التوجه المستمر إليه في طلب الهداية، مما يعكس التواضع العميق واليقين بفضل الله الدائم.
٢- الهداية ليست فقط في المعتقد، بل في التفاصيل الدقيقة للحياة:
- هذه الآية ليست محصورة في طلب الهداية العقدية أو الأخلاقية فقط، بل تشمل الهداية في القرارات اليومية والتعاملات والعلاقات. فالصراط المستقيم هو طريق شامل يربط الدين بالحياة الواقعية، وهو طلب للهداية في كل جزئية مهما كانت صغيرة.
٣. السير على الصراط المستقيم ليس مستقرا في حياة الإنسان:
- طلب الهداية بالصراط المستقيم يلمح إلى أن السير عليه ليس دائمًا مستقرًا؛ فقد يتعرض المؤمن لتحديات، وأحيانًا يحتاج إلى إعادة توجيه نفسه باستمرار، وكأن هذا الدعاء يجدد العهد مع الله يوميًا بالسير في الطريق الصحيح.
٤. الصراط المستقيم يحمل بعدًا جماعيًا، لا فرديًا فقط:
- استخدام صيغة الجمع في "اهدنا" يشير إلى أن الهداية المطلوبة ليست للفرد وحده، بل هي دعوة جماعية تشمل الأمة كلها. فنجاح الفرد مرتبط بنجاح الجماعة في السير على الصراط المستقيم، مما يعزز روح التضامن والتكافل.
٥. الهداية درجات تتفاوت ولا تتوقف عند حد:
- الدعاء بالهداية يدل على أن هناك درجات أعظم وأرقى من الهداية. حتى من هو على الصراط المستقيم يطلب المزيد من الهداية، مما يدل على أن القرب من الله لا حدود له، وأن الوصول إلى الهداية المطلقة أمر مستمر ومتجدد. هذه الفوائد تحفز التأمل العميق في أبعاد هذا الدعاء البسيط لفظًا، العميق معنىً.
وأخيرا، ينبغي أن يعلم كل من يقرأ هذه الآية داعيا بما جاء فيها أن الصراط المستقيم في حقيقته ليس مجرد طريق، بل هو انعكاس لعلاقة العبد بربه.
- عندما يدعو العبد: "اهدنا الصراط المستقيم"، فهو لا يطلب فقط الهداية إلى طريق خارجي يُسلك، بل يطلب الهداية إلى حالة قلبية وروحية تجعل كل أفعاله وأقواله منطلقة من حب الله ورضاه.
- الصراط المستقيم هو "طريق القلوب" قبل أن يكون "طريق الأقدام". فالعبد في دعائه يطلب أن يكون قلبه متجهًا إلى الله بكل طمأنينة وإخلاص، حتى لو كان في وسط الفتن والمحن.
- ومن هنا، فإن "الصراط المستقيم" يشمل هداية العبد في كل لحظة: هداية في اختيار الكلمة المناسبة، في اتخاذ القرار الصائب، في الثبات على الحق، وفي النية الصاقة التي تصاحب كل عمل.
سر عظيم في تكرار هذا الدعاء في كل ركعة: الله جعل هذا الدعاء جزءًا من أعظم ركن في الصلاة، وهو سورة الفاتحة، التي نرددها في كل ركعة. وهذا يلفت إلى أن الإنسان مهما بلغ من العلم والتقوى، يظل بحاجة دائمة إلى الله في كل صغيرة وكبيرة.
تكرار هذا الدعاء ليس تكرارًا مملًا، بل هو تجديدٌ للعهد مع الله في كل لحظة، بأننا لن نستغني عنه في الهداية أبدًا، لا في البدايات ولا في النهايات.
وخلاصة القول: "الصراط المستقيم" هو طلب الهداية إلى الله ذاته؛ لأن الطريق المستقيم ينتهي عنده، وبداية السير عليه لا تتم إلا بتوفيقه، والثبات عليه لا يتحقق إلا بعونه.
هذه خلاصة حوار ومدارسة مع الشات جي بي تي!
#فوائد_قرآنية
فوائد مستنبطة من قول الله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم"
خمس فوائد ودروس يمكن استنباطها من قول الله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم"
١- طلب الهداية دليل على التجرد الكامل لله تعالى:
- الدعاء بالهداية يحمل معنى التبرؤ من حول الإنسان وقوته، واعترافًا بأن الهداية المطلقة لا تأتي إلا من الله وحده. فحتى العارفون بالله والراسخون في الإيمان يحتاجون إلى التوجه المستمر إليه في طلب الهداية، مما يعكس التواضع العميق واليقين بفضل الله الدائم.
٢- الهداية ليست فقط في المعتقد، بل في التفاصيل الدقيقة للحياة:
- هذه الآية ليست محصورة في طلب الهداية العقدية أو الأخلاقية فقط، بل تشمل الهداية في القرارات اليومية والتعاملات والعلاقات. فالصراط المستقيم هو طريق شامل يربط الدين بالحياة الواقعية، وهو طلب للهداية في كل جزئية مهما كانت صغيرة.
٣. السير على الصراط المستقيم ليس مستقرا في حياة الإنسان:
- طلب الهداية بالصراط المستقيم يلمح إلى أن السير عليه ليس دائمًا مستقرًا؛ فقد يتعرض المؤمن لتحديات، وأحيانًا يحتاج إلى إعادة توجيه نفسه باستمرار، وكأن هذا الدعاء يجدد العهد مع الله يوميًا بالسير في الطريق الصحيح.
٤. الصراط المستقيم يحمل بعدًا جماعيًا، لا فرديًا فقط:
- استخدام صيغة الجمع في "اهدنا" يشير إلى أن الهداية المطلوبة ليست للفرد وحده، بل هي دعوة جماعية تشمل الأمة كلها. فنجاح الفرد مرتبط بنجاح الجماعة في السير على الصراط المستقيم، مما يعزز روح التضامن والتكافل.
٥. الهداية درجات تتفاوت ولا تتوقف عند حد:
- الدعاء بالهداية يدل على أن هناك درجات أعظم وأرقى من الهداية. حتى من هو على الصراط المستقيم يطلب المزيد من الهداية، مما يدل على أن القرب من الله لا حدود له، وأن الوصول إلى الهداية المطلقة أمر مستمر ومتجدد. هذه الفوائد تحفز التأمل العميق في أبعاد هذا الدعاء البسيط لفظًا، العميق معنىً.
وأخيرا، ينبغي أن يعلم كل من يقرأ هذه الآية داعيا بما جاء فيها أن الصراط المستقيم في حقيقته ليس مجرد طريق، بل هو انعكاس لعلاقة العبد بربه.
- عندما يدعو العبد: "اهدنا الصراط المستقيم"، فهو لا يطلب فقط الهداية إلى طريق خارجي يُسلك، بل يطلب الهداية إلى حالة قلبية وروحية تجعل كل أفعاله وأقواله منطلقة من حب الله ورضاه.
- الصراط المستقيم هو "طريق القلوب" قبل أن يكون "طريق الأقدام". فالعبد في دعائه يطلب أن يكون قلبه متجهًا إلى الله بكل طمأنينة وإخلاص، حتى لو كان في وسط الفتن والمحن.
- ومن هنا، فإن "الصراط المستقيم" يشمل هداية العبد في كل لحظة: هداية في اختيار الكلمة المناسبة، في اتخاذ القرار الصائب، في الثبات على الحق، وفي النية الصاقة التي تصاحب كل عمل.
سر عظيم في تكرار هذا الدعاء في كل ركعة: الله جعل هذا الدعاء جزءًا من أعظم ركن في الصلاة، وهو سورة الفاتحة، التي نرددها في كل ركعة. وهذا يلفت إلى أن الإنسان مهما بلغ من العلم والتقوى، يظل بحاجة دائمة إلى الله في كل صغيرة وكبيرة.
تكرار هذا الدعاء ليس تكرارًا مملًا، بل هو تجديدٌ للعهد مع الله في كل لحظة، بأننا لن نستغني عنه في الهداية أبدًا، لا في البدايات ولا في النهايات.
وخلاصة القول: "الصراط المستقيم" هو طلب الهداية إلى الله ذاته؛ لأن الطريق المستقيم ينتهي عنده، وبداية السير عليه لا تتم إلا بتوفيقه، والثبات عليه لا يتحقق إلا بعونه.
هذه خلاصة حوار ومدارسة مع الشات جي بي تي!
Forwarded from فوائد مفسر
حق العلم!
«من حق العلم، ومنهج أهله، ذكر أقوال السلف في الموضع الواحد كما هي، وإن كان فيها مرجوح، أوضعيف، أو ما وافقه طائفة من أهل البدع، فالحجة تبين ضعفه، وتكشف لبسه».
قال عبد الرحمن بن مهدي: «أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم».
[استدراكات السلف في التفسير | د. نايف الزهراني | صـ288]
#نايف_الزهراني
https://www.tgoop.com/f_mofasser
«من حق العلم، ومنهج أهله، ذكر أقوال السلف في الموضع الواحد كما هي، وإن كان فيها مرجوح، أوضعيف، أو ما وافقه طائفة من أهل البدع، فالحجة تبين ضعفه، وتكشف لبسه».
قال عبد الرحمن بن مهدي: «أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم».
[استدراكات السلف في التفسير | د. نايف الزهراني | صـ288]
#نايف_الزهراني
https://www.tgoop.com/f_mofasser
قناة محمد القحطاني العلمية
حق العلم! «من حق العلم، ومنهج أهله، ذكر أقوال السلف في الموضع الواحد كما هي، وإن كان فيها مرجوح، أوضعيف، أو ما وافقه طائفة من أهل البدع، فالحجة تبين ضعفه، وتكشف لبسه». قال عبد الرحمن بن مهدي: «أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا…
أفادني أحد الإخوة الكرام - جزاه الله خيرا - بأن هذا القول المنسوب لعبدالرحمن بن مهدي إنما هو مسند عن وكيع، وتفرد ابن تيمية بنقله في كتبه عن ابن مهدي، وتشكك فقط بينهما في جواب الاعتراضات المصرية.
Audio
.
خواتيم سورة هود
استمع بقلبك لهذه الآيات التي تتفطر لسماعها القلوب!!
خواتيم سورة هود
استمع بقلبك لهذه الآيات التي تتفطر لسماعها القلوب!!
Forwarded from قناة د. عبداللطيف التويجري
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
◉ (العتيق.. مصنفٌ جامع لفتاوى أصحاب النبي ﷺ).
زار هذه الأيام (مدينة الرياض) الشيخ الجليل والباحث النبيل/ محمد بن مبارك حكيمي من المغرب، صاحب موسوعة (العتيق في فتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد شرفنا بالجلوس معه في عدة مجالس خلال هذه المدة أكرمنا بها مجموعة من طلبة العلم الكرام، فاستفدنا عظيم الفائدة وكبير الأثر، ولمسنا منه الخلق الرفيع والأدب الجم، نسأل الله الكريم أن يبارك في علمه وعمله، وأن يجزي المشايخ الكرام خير الجزاء على هذا الكرم الكريم، وأن يبارك لهم في أموالهم وأوقاتهم، وقد استأذنتُ فضيلته في تسجيل هذه المقابلة العابرة عن كتابه العتيق منتظمة في الاستفسارات الآتية:
◉ عن فكرة الكتاب؟
◉ وعن المنهج الذي سار عليه؟
◉ وكم عدد آثار الكتاب؟
◉ وما منهجيته في الحكم عليها؟
◉ وهل سيشرح هذا الآثار ويعلق عليها؟
◉ وكم عدد مصادر الكتاب؟
◉ ومتى سيطبع وعند أي دار؟
وأسئلة أخرى تجدونها في هذه المقابلة، جعلنا الله وإياكم من أهل التقوى والصلاح، والبركة والفلاح.
زار هذه الأيام (مدينة الرياض) الشيخ الجليل والباحث النبيل/ محمد بن مبارك حكيمي من المغرب، صاحب موسوعة (العتيق في فتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد شرفنا بالجلوس معه في عدة مجالس خلال هذه المدة أكرمنا بها مجموعة من طلبة العلم الكرام، فاستفدنا عظيم الفائدة وكبير الأثر، ولمسنا منه الخلق الرفيع والأدب الجم، نسأل الله الكريم أن يبارك في علمه وعمله، وأن يجزي المشايخ الكرام خير الجزاء على هذا الكرم الكريم، وأن يبارك لهم في أموالهم وأوقاتهم، وقد استأذنتُ فضيلته في تسجيل هذه المقابلة العابرة عن كتابه العتيق منتظمة في الاستفسارات الآتية:
◉ عن فكرة الكتاب؟
◉ وعن المنهج الذي سار عليه؟
◉ وكم عدد آثار الكتاب؟
◉ وما منهجيته في الحكم عليها؟
◉ وهل سيشرح هذا الآثار ويعلق عليها؟
◉ وكم عدد مصادر الكتاب؟
◉ ومتى سيطبع وعند أي دار؟
وأسئلة أخرى تجدونها في هذه المقابلة، جعلنا الله وإياكم من أهل التقوى والصلاح، والبركة والفلاح.
Forwarded from مدونة ثمرات المطالعة
الجهل بمهمّات علم التجويد قد يوقع صاحبه في الإخلال بصلاته وهو لا يشعر، ولا يمكن التفريق بين اللحن الجلي واللحن الخفي في القرآن إلا من خلال علم التجويد، ولا يحصل التمييز بين القارئ والأقرأ إلا بالعلم بالتجويد.
وقد عدّ العلامة ابن بدران الدمشقي الحنبلي (ت: 1346هـ) معرفة علم التجويد من الأمور اللازمة للمتفقّه.
قال ابن بدران في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل":
(من اللازم على من يريد التفقّه على مذهب من مذاهب الأئمة أن يعرفَ أمورًا:
…
الأمر السابع: أن يتعلَّمَ من فنِّ التجويد ما يَعرِفُ منه مخارج الحروف، وما لابدّ للقارئ أن يَعْلَمه؛ فإن جهل مثل ذلك ربما أخلَّ بصلاته؛ فإن لهذا مدخلا في باب الإمامة، حيث يقول الفقهاء: يُقدَّم الأقرأ فالأقرأ. ومن لم يكن عارفًا بفن التجويد كيف يميِّز بين القارئ والأقرأ؟!
وكم رأينا من المتصدِّرين لإقراء الفقه وللإمامة، ثم إنهم إذا قرؤوا في الصلاة كانت قراءة الأعجمي أحسن حالاً من قراءتهم! وربما لم يفرِّقوا بين السين وبين الثاء المثَلَّثة الفوقية! ويزيدون في الكلمات حروفًا ليست منها وهم لا يشعرون! ومثل هذا يُعاب على العاميّ فضلاً عن المتفقّه).
وإذا كان ما ذُكر من العلم بالتجويد لازمًا للمتفقّه؛ فالفقيه المتصدِّر للإفتاء من باب أولى.
ومن المختصرات المفيدة النافعة في علم التجويد: ما حرّره نخبة من العلماء في كتاب صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بعنوان: "التجويد الميسَّر".
https://www.tgoop.com/DHalshamrani
وقد عدّ العلامة ابن بدران الدمشقي الحنبلي (ت: 1346هـ) معرفة علم التجويد من الأمور اللازمة للمتفقّه.
قال ابن بدران في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل":
(من اللازم على من يريد التفقّه على مذهب من مذاهب الأئمة أن يعرفَ أمورًا:
…
الأمر السابع: أن يتعلَّمَ من فنِّ التجويد ما يَعرِفُ منه مخارج الحروف، وما لابدّ للقارئ أن يَعْلَمه؛ فإن جهل مثل ذلك ربما أخلَّ بصلاته؛ فإن لهذا مدخلا في باب الإمامة، حيث يقول الفقهاء: يُقدَّم الأقرأ فالأقرأ. ومن لم يكن عارفًا بفن التجويد كيف يميِّز بين القارئ والأقرأ؟!
وكم رأينا من المتصدِّرين لإقراء الفقه وللإمامة، ثم إنهم إذا قرؤوا في الصلاة كانت قراءة الأعجمي أحسن حالاً من قراءتهم! وربما لم يفرِّقوا بين السين وبين الثاء المثَلَّثة الفوقية! ويزيدون في الكلمات حروفًا ليست منها وهم لا يشعرون! ومثل هذا يُعاب على العاميّ فضلاً عن المتفقّه).
وإذا كان ما ذُكر من العلم بالتجويد لازمًا للمتفقّه؛ فالفقيه المتصدِّر للإفتاء من باب أولى.
ومن المختصرات المفيدة النافعة في علم التجويد: ما حرّره نخبة من العلماء في كتاب صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بعنوان: "التجويد الميسَّر".
https://www.tgoop.com/DHalshamrani
Telegram
مدونة ثمرات المطالعة
قناة د. ضيف الله بن محمد الشمراني
Forwarded from قناة| عبد الرحمن عسيري (عبدالرحمن العسيري)
•• معارج الهدى ومهاوي الهوى ••
هناك فريقان يتمايزان في مسيرهما ومسلكهما:
🔸 فريق اختار سُلَّم الهدى، متخذًا من الإيمان أساسًا، ومن القرآن الكريم هاديًا ودليلًا، ومن الأعمال الصالحة زادًا يرتقي به درجـاتٍ نحو رضا الله والسعادة الأبدية.
📍هذا الفريق يدرك أن الدنيا دار اختبار، وأن الهدى نور يقوده إلى حياة طيبة في الدنيا ونعيمٌ مقيمٌ في الآخرة.
———•———•———
🔸وفريق آخر أطلق عنان شهواته واتبع هوى نفسه، غارقًا في الملذات المحرمة، حتى صار عبدًا لهواه، فانحدر إلى دركـات العذاب والهلاك.
قد أعمت شهواته بصيرته، فظن أن اللذة الزائلة هي السعادة، غافلًا عن قوله ﷻ:
{ فَأَمَّا مَن طَغَىٰ } { وَءَاثَرَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا }
{ فَإِنَّ ٱلۡجَحِیمَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ }
بين هذين الطريقين يظهر الفارق الكبير:
• طريق الهدى محفوفٌ بالتعب المؤقت، لكنه ينتهي إلى السكينة والرضا.
• بينما طريق الهوى مليءٌ باللذة المؤقتة التي تعقبها حسرة وألم.
وقد ضرب الله لنا أمثلة في القرآن الكريم، كحال قوم لوط الذين أضاعوا أنفسهم باتباع الهوى، مقابل الأنبياء الذين ساروا على طريق الهدى وأُورثوا الجنات.
📍وهنا يتجلى قوله ﷻ:
{ وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ } { فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ }
———•———•———
هناك فريقان يتمايزان في مسيرهما ومسلكهما:
🔸 فريق اختار سُلَّم الهدى، متخذًا من الإيمان أساسًا، ومن القرآن الكريم هاديًا ودليلًا، ومن الأعمال الصالحة زادًا يرتقي به درجـاتٍ نحو رضا الله والسعادة الأبدية.
📍هذا الفريق يدرك أن الدنيا دار اختبار، وأن الهدى نور يقوده إلى حياة طيبة في الدنيا ونعيمٌ مقيمٌ في الآخرة.
———•———•———
🔸وفريق آخر أطلق عنان شهواته واتبع هوى نفسه، غارقًا في الملذات المحرمة، حتى صار عبدًا لهواه، فانحدر إلى دركـات العذاب والهلاك.
قد أعمت شهواته بصيرته، فظن أن اللذة الزائلة هي السعادة، غافلًا عن قوله ﷻ:
{ فَأَمَّا مَن طَغَىٰ } { وَءَاثَرَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا }
{ فَإِنَّ ٱلۡجَحِیمَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ }
بين هذين الطريقين يظهر الفارق الكبير:
• طريق الهدى محفوفٌ بالتعب المؤقت، لكنه ينتهي إلى السكينة والرضا.
• بينما طريق الهوى مليءٌ باللذة المؤقتة التي تعقبها حسرة وألم.
وقد ضرب الله لنا أمثلة في القرآن الكريم، كحال قوم لوط الذين أضاعوا أنفسهم باتباع الهوى، مقابل الأنبياء الذين ساروا على طريق الهدى وأُورثوا الجنات.
📍وهنا يتجلى قوله ﷻ:
{ وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ } { فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ }
———•———•———