Forwarded from قناة د. فهد بن عبدالله القحطاني
آخر الشهر اعتذار واجتهاد
لابن الجوزي رحمه الله رسالة في وداع رمضان، وهي موعظة جليلة لمن وفقه الله لإدراك ما في هذه الشهر من رحمات وعطايا، ومما قاله فيها:
"…فيا أيها المقبول هنيئاً لك بثوابه تثوي به، وبشراك إذا أمّنك الرب من عقابه، وطوبى لك حيث استخلصك لبابه، وفخراً لك حيث شغلك بكتابه، فاجتهد في بقية شهرك هذا قبل ذهابه؛ فربّ مؤمّل لقاء مثله ما قُدِّر له ولا اتفقْ.
ويا أيها المطرود في شهر السعادة: خيبةً لك إذا سبقك السادة، ونجا المجتهدون وأنت أسير الوسادة، وانسلخ هذا الشهر عنك وما انسلخت عن قبيح العادة؛ فأين تلهُفك على الفوات وأين الحُرَق..
فيا إخوتي:
قد دَنا رحيل هذا الشهر وحان، فرُبَّ مؤمِّل لقاء مثله خانه الإمكان، فودِّعوه بالأسف والأحزان، واندبوا عليه بألسُن الأسى والأشجان…، فرحم الله امرءاً بادر خلاصه في باقي ساعاته، والتفت إلى وقته واجتهد في مراعاته، واستعدّ لسفره بإخلاص طاعاته، واعتذر في بقية شهره من سالف إضاعاته، واعتبر بمَنْ أمّل أن يرى مثل شهره هذا قبل وفاته، فتضرَّمت نار أجله في عود أمله فاحترق".
وهنا الرسالة كاملة:
https://www.alukah.net/spotlight/0/73960/وداع-رمضان-لأبي-الفرج-ابن-الجوزي-pdf/
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
لابن الجوزي رحمه الله رسالة في وداع رمضان، وهي موعظة جليلة لمن وفقه الله لإدراك ما في هذه الشهر من رحمات وعطايا، ومما قاله فيها:
"…فيا أيها المقبول هنيئاً لك بثوابه تثوي به، وبشراك إذا أمّنك الرب من عقابه، وطوبى لك حيث استخلصك لبابه، وفخراً لك حيث شغلك بكتابه، فاجتهد في بقية شهرك هذا قبل ذهابه؛ فربّ مؤمّل لقاء مثله ما قُدِّر له ولا اتفقْ.
ويا أيها المطرود في شهر السعادة: خيبةً لك إذا سبقك السادة، ونجا المجتهدون وأنت أسير الوسادة، وانسلخ هذا الشهر عنك وما انسلخت عن قبيح العادة؛ فأين تلهُفك على الفوات وأين الحُرَق..
فيا إخوتي:
قد دَنا رحيل هذا الشهر وحان، فرُبَّ مؤمِّل لقاء مثله خانه الإمكان، فودِّعوه بالأسف والأحزان، واندبوا عليه بألسُن الأسى والأشجان…، فرحم الله امرءاً بادر خلاصه في باقي ساعاته، والتفت إلى وقته واجتهد في مراعاته، واستعدّ لسفره بإخلاص طاعاته، واعتذر في بقية شهره من سالف إضاعاته، واعتبر بمَنْ أمّل أن يرى مثل شهره هذا قبل وفاته، فتضرَّمت نار أجله في عود أمله فاحترق".
وهنا الرسالة كاملة:
https://www.alukah.net/spotlight/0/73960/وداع-رمضان-لأبي-الفرج-ابن-الجوزي-pdf/
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
www.alukah.net
وداع رمضان لأبي الفرج ابن الجوزي (PDF)
<p><img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" ...
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قناة محمد القحطاني العلمية
Photo
يصلح للخطب والكلمات والدروس
للإخوة والأخوات الباحثين والباحثات
هاكم هذه القناة، التي استل صاحبها - مشكورا - الأفكار البحثية من قناة شيخنا المفيد الدكتور محمد بن منصور الفايز
https://www.tgoop.com/rrryaadd
هاكم هذه القناة، التي استل صاحبها - مشكورا - الأفكار البحثية من قناة شيخنا المفيد الدكتور محمد بن منصور الفايز
https://www.tgoop.com/rrryaadd
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قناة محمد القحطاني العلمية
#تنبيهات #موسميات جاء في كتاب مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر (المتوفى: 1401) (ص 135): ( (تنبيه مهم جداً) : ينبغي أن يحذر الملبي في حال تلبيته من أمور يفعلها بعض الغافلين: من الضحك واللعب…
#كتب_ومؤلفون
"مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام" للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جاسر
كتاب من أهم كتب المناسك وأوسعها وأجمعها، أبدع مؤلفه في تحريره وأجاد، وأطال النفس في تفصيله وأفاد، بل إنه كما قال سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ "إنه أوسع كتاب وأجمع مصنف نعلمه في بيان أحكام الحج على مذهب إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله.)
وكان العلامة ابن باز ينصح بهذا الكتاب.
وقد قام الدكتور سعود بن عبدالله الغديان بتحقيق الكتاب وتصحيحه وتوثيق مسائله، وذكر اختيارات ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن إبراهيم والشنقيطي وابن حميد وابن باز وابن عثيمين وفتاوى اللجنة الدائمة.
وبهذا التحقيق خرج الكتاب في مجلد ضخم وطبعة أنيقة متينة في ١١١٨ صفحة.
"مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام" للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جاسر
كتاب من أهم كتب المناسك وأوسعها وأجمعها، أبدع مؤلفه في تحريره وأجاد، وأطال النفس في تفصيله وأفاد، بل إنه كما قال سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ "إنه أوسع كتاب وأجمع مصنف نعلمه في بيان أحكام الحج على مذهب إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله.)
وكان العلامة ابن باز ينصح بهذا الكتاب.
وقد قام الدكتور سعود بن عبدالله الغديان بتحقيق الكتاب وتصحيحه وتوثيق مسائله، وذكر اختيارات ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن إبراهيم والشنقيطي وابن حميد وابن باز وابن عثيمين وفتاوى اللجنة الدائمة.
وبهذا التحقيق خرج الكتاب في مجلد ضخم وطبعة أنيقة متينة في ١١١٨ صفحة.
#فوائد
#موسميات
ونحن في أيام هذه العشر المباركة، أيام التنافس في فعل الخير، إليكم أجمع آية في هذا الباب، وهي قول الله تعالى في سورة الحج: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (سورة الحج فيها مكي ومدني وليلي ونهاري وسفري وحضري وشتائي وصيفي؛ وتضمنت منازل المسير إلى الله بحيث لا يكون منزلة ولا قاطع يقطع عنها.
ويوجد فيها ذكر القلوب الأربعة: الأعمى والمريض والقاسي والمخبت الحي المطمئن إلى الله.
وفيها من التوحيد والحكم والمواعظ على اختصارها ما هو بين لمن تدبره.
وفيها ذكر الواجبات والمستحبات كلها توحيدا وصلاة وزكاة وحجا وصياما؛ قد تضمن ذلك كله قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} فيدخل في قوله: {وافعلوا الخير} كل واجب ومستحب؛ فخصص في هذه الآية وعمم، ثم قال: {وجاهدوا في الله حق جهاده} فهذه الآية وما بعدها: لم تترك خيرا إلا جمعته ولا شرا إلا نفته.)
مجموع الفتاوى (15/ 266)
#موسميات
ونحن في أيام هذه العشر المباركة، أيام التنافس في فعل الخير، إليكم أجمع آية في هذا الباب، وهي قول الله تعالى في سورة الحج: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (سورة الحج فيها مكي ومدني وليلي ونهاري وسفري وحضري وشتائي وصيفي؛ وتضمنت منازل المسير إلى الله بحيث لا يكون منزلة ولا قاطع يقطع عنها.
ويوجد فيها ذكر القلوب الأربعة: الأعمى والمريض والقاسي والمخبت الحي المطمئن إلى الله.
وفيها من التوحيد والحكم والمواعظ على اختصارها ما هو بين لمن تدبره.
وفيها ذكر الواجبات والمستحبات كلها توحيدا وصلاة وزكاة وحجا وصياما؛ قد تضمن ذلك كله قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} فيدخل في قوله: {وافعلوا الخير} كل واجب ومستحب؛ فخصص في هذه الآية وعمم، ثم قال: {وجاهدوا في الله حق جهاده} فهذه الآية وما بعدها: لم تترك خيرا إلا جمعته ولا شرا إلا نفته.)
مجموع الفتاوى (15/ 266)
Forwarded from وجوه التأويل عند أهل التفسير
🔷🔸✏️📚🔹🔶
قال جل وعز﴿وَالبُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللَّهِ لَكُم فيها خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللَّهِ عَلَيها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَت جُنوبُها فَكُلوا مِنها وَأَطعِمُوا القانِعَ وَالمُعتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرناها لَكُم لَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [الحج: ٣٦]
معنى المعترّ الذي يتعرّض لك لتعطيه؛ بسؤال أو بغير سؤال.
واختلف في المقصود بالقانع:
وحاصل الكلام فيها يرجع إلى قولين:
القول الأول: القانع: المستغني أو المتعفف وهو قول ابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة وذهب إليه مجاهد ومحمد بن كعب القرظي وقتادة.
القول الثاني: القانع هو: السائل وهو قول الحسن وسعيد بن جبير، واستشهد بقول الشماخ:
لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِي ... مَفَاقِرَهُ أَعَفُّ مِنَ الْقُنُوعِ
قَالَ: مِنَ السُّؤَالِ.
ورجحه الطبري والنحاس لدلال العطف على المعترّ الذي لا يسأل فيكون معنى القانع: السائل.
يظهر أن سبب الخلاف لغوي:
على القول الأول يرجع معناها إلى قَنِعَ يقنَع من القناعة،أما القول الثاني فمن قَنَع يقنع قُنوعا، يقال: قنع فلان إلى فلان، أي: سأل وخضع له.
النتيجة:
أقوال السلف في معنى القانع متقاربة،والاختلاف بينها اختلاف تغاير من قبيل اتساع المعنى، ومن جعل القانع المتعفف أو المكتفي من القناعة والرضا؛فيكون الإرشاد في الآية تجزئة المذبوح فيتناول الأكل منها،والإهداء، والصدقة.
يقول مقاتل بن سليمان وهو يجمع بين القولين بسياق واحد:"الْقانِعَ يعني الراضي الذي يقنع بما يُعطى وهو السائل، وَالْمُعْتَرَّ الذي يتعرض للمسألة ولا يتكلم فهذا تعليم من الله-فمن شاء أكل ومن لم يشأ لم يأكل، ومن شاء أطعم".
ويقول أبو الفضل القشيري المالكي:"والصحيح واللَّه أعلم، أن القانع يقع على من يسأل فيرضى بما يرزق بمسألته، ويقع على من يقنع ولا يسأل، فإن اللغة تجمعهما".
----------------------------------------------------------
ينظر: تفسير مقاتل(١٢٨/٣)،وجامع البيان للطبري(٥٦٢،٥٦٣،٥٦٦،٥٦٩/١٦)،ومعاني القرآن للنحاس(٤١٣/٤)وأحكام القرآن للقشيري(١٥٤/٢)،والبسيط للواحدي(٤١٤،٤١٥/١٥)،وأحكام القرآن للكليا الهراسي(٢٨٢/٤)،وأحكام القرآن لابن العربي(٢٩٦/٣)،والجامع للقرطبي(٦٤/١٢).
قال جل وعز﴿وَالبُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللَّهِ لَكُم فيها خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللَّهِ عَلَيها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَت جُنوبُها فَكُلوا مِنها وَأَطعِمُوا القانِعَ وَالمُعتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرناها لَكُم لَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [الحج: ٣٦]
معنى المعترّ الذي يتعرّض لك لتعطيه؛ بسؤال أو بغير سؤال.
واختلف في المقصود بالقانع:
وحاصل الكلام فيها يرجع إلى قولين:
القول الأول: القانع: المستغني أو المتعفف وهو قول ابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة وذهب إليه مجاهد ومحمد بن كعب القرظي وقتادة.
القول الثاني: القانع هو: السائل وهو قول الحسن وسعيد بن جبير، واستشهد بقول الشماخ:
لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِي ... مَفَاقِرَهُ أَعَفُّ مِنَ الْقُنُوعِ
قَالَ: مِنَ السُّؤَالِ.
ورجحه الطبري والنحاس لدلال العطف على المعترّ الذي لا يسأل فيكون معنى القانع: السائل.
يظهر أن سبب الخلاف لغوي:
على القول الأول يرجع معناها إلى قَنِعَ يقنَع من القناعة،أما القول الثاني فمن قَنَع يقنع قُنوعا، يقال: قنع فلان إلى فلان، أي: سأل وخضع له.
النتيجة:
أقوال السلف في معنى القانع متقاربة،والاختلاف بينها اختلاف تغاير من قبيل اتساع المعنى، ومن جعل القانع المتعفف أو المكتفي من القناعة والرضا؛فيكون الإرشاد في الآية تجزئة المذبوح فيتناول الأكل منها،والإهداء، والصدقة.
يقول مقاتل بن سليمان وهو يجمع بين القولين بسياق واحد:"الْقانِعَ يعني الراضي الذي يقنع بما يُعطى وهو السائل، وَالْمُعْتَرَّ الذي يتعرض للمسألة ولا يتكلم فهذا تعليم من الله-فمن شاء أكل ومن لم يشأ لم يأكل، ومن شاء أطعم".
ويقول أبو الفضل القشيري المالكي:"والصحيح واللَّه أعلم، أن القانع يقع على من يسأل فيرضى بما يرزق بمسألته، ويقع على من يقنع ولا يسأل، فإن اللغة تجمعهما".
----------------------------------------------------------
ينظر: تفسير مقاتل(١٢٨/٣)،وجامع البيان للطبري(٥٦٢،٥٦٣،٥٦٦،٥٦٩/١٦)،ومعاني القرآن للنحاس(٤١٣/٤)وأحكام القرآن للقشيري(١٥٤/٢)،والبسيط للواحدي(٤١٤،٤١٥/١٥)،وأحكام القرآن للكليا الهراسي(٢٨٢/٤)،وأحكام القرآن لابن العربي(٢٩٦/٣)،والجامع للقرطبي(٦٤/١٢).
قناة محمد القحطاني العلمية
🔷🔸✏️📚🔹🔶 قال جل وعز﴿وَالبُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللَّهِ لَكُم فيها خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللَّهِ عَلَيها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَت جُنوبُها فَكُلوا مِنها وَأَطعِمُوا القانِعَ وَالمُعتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرناها لَكُم لَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [الحج: ٣٦] معنى…
ومن لطيف ما جاء في تفسير "القانع والمعتر" ما أورده ابن عاشور بقوله:
(والقانِعُ: المُتَّصِفُ بِالقُنُوعِ. وهو التَّذَلُّلُ. يُقالُ: قَنَعَ مِن بابِ سَألَ، قُنُوعًا بِضَمِّ القافِ إذا سَألَ بِتَذَلُّلٍ.
وأمّا القَناعَةُ فَفِعْلُها مِن بابِ تَعِبَ، ويَسْتَوِي الفِعْلُ المُضارِعُ مَعَ اخْتِلافِ المُوجَبِ. ومِن أحْسَنِ ما جُمِعَ مِنَ النَّظائِرِ ما أنْشَدَهُ الخَفاجِيُّ:
العَبْدُ حُرٌّ إنْ قَنِعْ *** والحُرُّ عَبْدٌ إنْ قَنَعْ
فاقْنَعْ ولا تَقْنَعْ فَما ∗∗∗ شَيْءٌ يَشِينُ سِوى الطَّمَعِ
ولِلزَّمَخْشَرِيِّ في مَقاماتِهِ: يا أبا القاسِمِ اقْنَعْ مِنَ القَناعَةِ لا مِنَ القُنُوعِ، تَسْتَغْنِ عَنْ كُلِّ مِعْطاءٍ ومَنُوعٍ.
وفي المُوَطَّأِ في كِتابِ الصَّيْدِ: قالَ مالِكٌ: والقانِعُ هو الفَقِيرُ.
والمُعْتَرُّ: اسْمُ فاعِلٍ مِنِ اعْتَرَّ، إذا تَعَرَّضَ لِلْعَطاءِ، أيْ دُونَ سُؤالٍ بَلْ بِالتَّعْرِيضِ وهو أنْ يَحْضُرَ مَوْضِعَ العَطاءِ، يُقالُ: اعْتَرَّ، إذا تَعَرَّضَ، وفي المُوَطَّأِ في كِتابِ الصَّيْدِ: قالَ مالِكٌ: وسَمِعْتُ أنَّ المُعْتَرَّ هو الزّائِرُ، أيْ فَتَكُونُ مِن عَرَّ إذا زارَ. والمُرادُ زِيارَةُ التَّعَرُّضِ لِلْعَطاءِ. وهَذا التَّفْسِيرُ أحْسَنُ. ويُرَجِّحُهُ أنَّهُ عَطَفَ المُعْتَرَّ عَلى القانِعِ، فَدَلَّ العَطْفُ عَلى المُغايَرَةِ، ولَوْ كانا في مَعْنًى واحِدٍ لَما عُطِفَ عَلَيْهِ كَما لَمْ يُعْطَفْ في قَوْلِهِ ﴿وأطْعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ﴾ [الحج: ٢٨] .)
(والقانِعُ: المُتَّصِفُ بِالقُنُوعِ. وهو التَّذَلُّلُ. يُقالُ: قَنَعَ مِن بابِ سَألَ، قُنُوعًا بِضَمِّ القافِ إذا سَألَ بِتَذَلُّلٍ.
وأمّا القَناعَةُ فَفِعْلُها مِن بابِ تَعِبَ، ويَسْتَوِي الفِعْلُ المُضارِعُ مَعَ اخْتِلافِ المُوجَبِ. ومِن أحْسَنِ ما جُمِعَ مِنَ النَّظائِرِ ما أنْشَدَهُ الخَفاجِيُّ:
العَبْدُ حُرٌّ إنْ قَنِعْ *** والحُرُّ عَبْدٌ إنْ قَنَعْ
فاقْنَعْ ولا تَقْنَعْ فَما ∗∗∗ شَيْءٌ يَشِينُ سِوى الطَّمَعِ
ولِلزَّمَخْشَرِيِّ في مَقاماتِهِ: يا أبا القاسِمِ اقْنَعْ مِنَ القَناعَةِ لا مِنَ القُنُوعِ، تَسْتَغْنِ عَنْ كُلِّ مِعْطاءٍ ومَنُوعٍ.
وفي المُوَطَّأِ في كِتابِ الصَّيْدِ: قالَ مالِكٌ: والقانِعُ هو الفَقِيرُ.
والمُعْتَرُّ: اسْمُ فاعِلٍ مِنِ اعْتَرَّ، إذا تَعَرَّضَ لِلْعَطاءِ، أيْ دُونَ سُؤالٍ بَلْ بِالتَّعْرِيضِ وهو أنْ يَحْضُرَ مَوْضِعَ العَطاءِ، يُقالُ: اعْتَرَّ، إذا تَعَرَّضَ، وفي المُوَطَّأِ في كِتابِ الصَّيْدِ: قالَ مالِكٌ: وسَمِعْتُ أنَّ المُعْتَرَّ هو الزّائِرُ، أيْ فَتَكُونُ مِن عَرَّ إذا زارَ. والمُرادُ زِيارَةُ التَّعَرُّضِ لِلْعَطاءِ. وهَذا التَّفْسِيرُ أحْسَنُ. ويُرَجِّحُهُ أنَّهُ عَطَفَ المُعْتَرَّ عَلى القانِعِ، فَدَلَّ العَطْفُ عَلى المُغايَرَةِ، ولَوْ كانا في مَعْنًى واحِدٍ لَما عُطِفَ عَلَيْهِ كَما لَمْ يُعْطَفْ في قَوْلِهِ ﴿وأطْعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ﴾ [الحج: ٢٨] .)