tgoop.com/mohamdali17/25204
Last Update:
المحدثات والبدع [٤]
الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج .
وهي من البدع المنتشرة، يتخذها أهل البدع عيدًا يحتفلون بها, ويخصونها بشيءٍ من الذكر والطاعة لم يرد في الشرع، قال ابن تيمية -رحمه الله-: "ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها, ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها, ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت".
عباد الله: لم يثبت أن الإسراء والمعراج كان في السابع والعشرين من رجب, بل إنه مختلف في تعيينها: هل هو في رجب أو غيره؟ قال الشيخ عبد العزيز ابن باز -رحمه الله-: "وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها, وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عند أهل العلم بالحديث, ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه - رضي الله عنهم - لم يحتفلوا بها, ولم يخصوها بشيء, ولو كان الاحتفال بها أمرًا مشروعًا لبينه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأمة إما بالقول أو الفعل.
ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر, ولنقله الصحابة -رضي الله عنهم- إلينا، فقد نقلوا عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم- كل شيء تحتاجه الأمة, ولم يفرطوا في شيء من الدين, بل هم السابقون إلى كل خير؛ فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعًا لكانوا أسبق الناس إليه, والنبي هو أنصح الناس للناس, وقد بلَّغ الرسالة غاية البلاغ, وأدى الأمانة, فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الإسلام؛ لم يغفله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يكتمه, فلما لم يقع شيء من ذلك، علم أن الاحتفال بها وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء".
BY قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamdali17/25204