السلام عليكم ...
إلى أهل الخير والبركة والمقتدرين يوجد عندنا عائلة نازحة في دير البلح بحاجة الى خيمة وشوادر لتأويهم من الامطار وبرد الشتاء وفي هذه الظروف الصعبة للغاية
من يرغب بمساعدتنا والتبرع يتواصل @Ai25c
هناك توثيق كامل للموقع ولمزيد من المعلومات والتفاصيل تواصلوا معنا .
إلى أهل الخير والبركة والمقتدرين يوجد عندنا عائلة نازحة في دير البلح بحاجة الى خيمة وشوادر لتأويهم من الامطار وبرد الشتاء وفي هذه الظروف الصعبة للغاية
من يرغب بمساعدتنا والتبرع يتواصل @Ai25c
هناك توثيق كامل للموقع ولمزيد من المعلومات والتفاصيل تواصلوا معنا .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٨ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: حُكْم الِاسْتِعَانَةِ بِالكُفَّارِ فِي الوَظَائِفِ
وَالقِتَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ:*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*وَقَدْ تَبَيَّنَ مِمَّا سَبَقَ:*
*١ -* أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُوَلَّى الكَافِرُ وِلَايَةً فِيهَا سُلْطَةٌ عَلَى المُسْلِمِينَ، أَوِ اطِّلَاعٌ عَلَىٰ أَسْرَارِهِمْ، كَاتِّخَاذِهِمْ وُزَرَاءَ وَمُسْتَشَارِينَ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا﴾ أَوْ مُوَظَّفِينَ فِي أَعْمَالِ الدَّوْلَـةِ الْإِسْلَامِيَّةِ.
*٢ -* أَنَّهُ يَجُوزُ اسْتِئْجَارُهُمْ لِلْقِيَامِ بِبعْضِ الأَعْمَالِ الجَانِبِيَّةِ الَّتِي لَا تُشَكِّـلُ خَطَرًا عَلَىٰ سِيَاسَةِ الـدَّوْلَـةِ المُسْلِمَةِ؛ كَالـدَّلَالَـةِ عَلَى الطَّرِيقِ وَمَا فِي مَعنَاهُ؛ كَبِنَاءِ المَبَانِي، وَإِصْلَاحِ الطُّرُقِ، بِشَرطِ: أَنْ لَا يَكُونَ فِي المُسْلِمِينَ مَنْ يَصْلُحُ لِلْقِيَامِ بِهَذَا العَمَلِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَأْجَرَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خِرِّيتًا، يَدُلُّهُمَا عَلَى الطَّرِيقِ فِي سَفَـرِ الهِجْرَةِ إِلَى المَدِينَةِ، وَكَانَ رَجُلًا مُشْرِكًا [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٤٨ ].
*( ب ) أَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ فِي القِتَالِ:* فَفِي المَسْأَلَـةِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ، وَالصَّحِيحُ: جَـوَازُ ذَلِكَ عِنْدَ الحَاجَةِ وَالضَّرُورَةِ، إِذَا كَانَ المُسْتَعَانُ بِهِ مِنْهُمْ مَأْمُونًا فِي الجِهَادِ، قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي فَوَائِدِ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ:
(وَمِنْهَا: أَنَّ الِاسْتِعَانَةَ بِالْمُشْرِكِ الْمَأْمُونِ فِي الْجِهَادِ جَائِزَةٌ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ وَفِيهِ مِنَ الْمَصْلَحَةِ أَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى اخْتِلَاطِهِ بِالْعَدُوِّ وَأَخْذِهِ أَخْبَارَهُمْ) [ زَاد المَعَاد: ٣\٣٠١ ].
وَيَجُوزُ لِلضَّرُورَةِ؛ لِمَا رَوَى الزُّهْرِيُّ: أَنَّهُ ﷺ اسْتَعَانَ بِنَاسٍ مِنَ اليَهُودِ فِي حَربِ خَيْبَرَ، سَـنَـةَ سَـبْـعٍ، وَشَهِـدَ صَفْـوَانُ حُنَيْنًا وَهُـوَ مُشْرِكٌ، وَالضَّرُورَةُ: مِثْلُ كَـوْنِ الكُفَّارِ أَكْثَر عَـدَدًا، وَيُخَافُ مِنْهُمْ، بِشَرطِ: أَنْ يَكُونَ حَسَن الـرَّأْيِ فِي المُسْلِمِينَ، أَمَّا عِنْدَ عَـدَمِ الحَاجَةِ فَلَا تَجُوزُ الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ؛ لِأَنَّ الكَافِرَ لَا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَغَائِلُتُهُ؛ لِخُبْثِ طَوِيَّتِهِ.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٩ - ٢٣٠ ]*
*----------------------------------------*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: حُكْم الِاسْتِعَانَةِ بِالكُفَّارِ فِي الوَظَائِفِ
وَالقِتَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ:*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*وَقَدْ تَبَيَّنَ مِمَّا سَبَقَ:*
*١ -* أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُوَلَّى الكَافِرُ وِلَايَةً فِيهَا سُلْطَةٌ عَلَى المُسْلِمِينَ، أَوِ اطِّلَاعٌ عَلَىٰ أَسْرَارِهِمْ، كَاتِّخَاذِهِمْ وُزَرَاءَ وَمُسْتَشَارِينَ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا﴾ أَوْ مُوَظَّفِينَ فِي أَعْمَالِ الدَّوْلَـةِ الْإِسْلَامِيَّةِ.
*٢ -* أَنَّهُ يَجُوزُ اسْتِئْجَارُهُمْ لِلْقِيَامِ بِبعْضِ الأَعْمَالِ الجَانِبِيَّةِ الَّتِي لَا تُشَكِّـلُ خَطَرًا عَلَىٰ سِيَاسَةِ الـدَّوْلَـةِ المُسْلِمَةِ؛ كَالـدَّلَالَـةِ عَلَى الطَّرِيقِ وَمَا فِي مَعنَاهُ؛ كَبِنَاءِ المَبَانِي، وَإِصْلَاحِ الطُّرُقِ، بِشَرطِ: أَنْ لَا يَكُونَ فِي المُسْلِمِينَ مَنْ يَصْلُحُ لِلْقِيَامِ بِهَذَا العَمَلِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَأْجَرَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خِرِّيتًا، يَدُلُّهُمَا عَلَى الطَّرِيقِ فِي سَفَـرِ الهِجْرَةِ إِلَى المَدِينَةِ، وَكَانَ رَجُلًا مُشْرِكًا [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٤٨ ].
*( ب ) أَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ فِي القِتَالِ:* فَفِي المَسْأَلَـةِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ، وَالصَّحِيحُ: جَـوَازُ ذَلِكَ عِنْدَ الحَاجَةِ وَالضَّرُورَةِ، إِذَا كَانَ المُسْتَعَانُ بِهِ مِنْهُمْ مَأْمُونًا فِي الجِهَادِ، قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي فَوَائِدِ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ:
(وَمِنْهَا: أَنَّ الِاسْتِعَانَةَ بِالْمُشْرِكِ الْمَأْمُونِ فِي الْجِهَادِ جَائِزَةٌ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ وَفِيهِ مِنَ الْمَصْلَحَةِ أَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى اخْتِلَاطِهِ بِالْعَدُوِّ وَأَخْذِهِ أَخْبَارَهُمْ) [ زَاد المَعَاد: ٣\٣٠١ ].
وَيَجُوزُ لِلضَّرُورَةِ؛ لِمَا رَوَى الزُّهْرِيُّ: أَنَّهُ ﷺ اسْتَعَانَ بِنَاسٍ مِنَ اليَهُودِ فِي حَربِ خَيْبَرَ، سَـنَـةَ سَـبْـعٍ، وَشَهِـدَ صَفْـوَانُ حُنَيْنًا وَهُـوَ مُشْرِكٌ، وَالضَّرُورَةُ: مِثْلُ كَـوْنِ الكُفَّارِ أَكْثَر عَـدَدًا، وَيُخَافُ مِنْهُمْ، بِشَرطِ: أَنْ يَكُونَ حَسَن الـرَّأْيِ فِي المُسْلِمِينَ، أَمَّا عِنْدَ عَـدَمِ الحَاجَةِ فَلَا تَجُوزُ الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ؛ لِأَنَّ الكَافِرَ لَا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَغَائِلُتُهُ؛ لِخُبْثِ طَوِيَّتِهِ.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٩ - ٢٣٠ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿وَما كــانَ اللَّهُ مُــعَــذِّبَهُـم وَهُــم يَــستَـغفِرونَ﴾
أستـغفـر الله 🌸
سـُـبحـان الله 🌼
الــحَــمدلله 🌸
الله آُكبــر 🌼
لا الــه الا الله 🌸
لا حــول ولا قــوة إلا بـالله 🌼
لا إلــه إلا انــت سبحانك إنـي كُنــت مــن الظــالمين🌸
https://www.tgoop.com/M_M_A_D_T
أستـغفـر الله 🌸
سـُـبحـان الله 🌼
الــحَــمدلله 🌸
الله آُكبــر 🌼
لا الــه الا الله 🌸
لا حــول ولا قــوة إلا بـالله 🌼
لا إلــه إلا انــت سبحانك إنـي كُنــت مــن الظــالمين🌸
https://www.tgoop.com/M_M_A_D_T
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٩ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*ثَـانِـيًـا: مِـنْ مَـظَـاهِـرِ مُـوَالَاةِ المُؤْمِنِينَ:*
*١ - الهِجْرَةُ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ وَهَجْرِ بِـلَادِ الكَافِرِينَ:*
وَالهِجْرَةُ: هِيَ الِانْتِقَـالُ مِنْ بِـلَادِ الكُـفَّـارِ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ؛ لِأَجْـلِ الـفِـرَارِ بِالـدِّينِ، وَالهِجْرَةُ بِهَذَا المَعْنَىٰ وَلِأَجْـلِ هَـذَا الـغَـرَضِ؛ وَاجِـبَـةٌ وَبَـاقِـيَـةٌ إِلَىٰ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ.
*■ وَقَدْ تَـبَـرَّأَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المُشْرِكِينَ، فَتَحْرُمُ عَلَى المُسْلِمِ الإِقَـامَـةُ فِي بِـلَادِ الكُفَّارِ، إِلَّا إِذَا كَانَ لَا يَسْتَطِيعُ الهِجْرَةَ مِنْهَا، أَوْ كَانَ فِي إِقَـامَـتِـهِ مَـصْلَحَـةٌ دِينِيَّةٌ؛ كَالـدَّعْـوَةِ إِلَى اللهِ وَنَشْرِ الإِسْـلَامِ،* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤئِـكَـةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡ قَالُوا۟ فِیمَ كُنتُمۡۖ قَالُوا۟ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللهِ وَ ٰسِعَةࣰ فَتُهَاجِرُوا۟ فِیهَاۚ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ مَأۡوَاهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰنِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ عَسَى ٱللهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا﴾.
*٢ - مُنَاصَرَةُ المُسْلِمِينَ وَمُعَاوَنَتُهُمْ بِالنَّفْسِ وَالمَالِ وَاللِّسَانِ فِيمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ فَعَلَیۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُم مِّیثَـٰقࣱۗ﴾.
*٣ - التَّأَلُّمُ لِأَلَمِهِمْ وَالسُّرُورُ بِسُرُورِهِمْ:*
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَىٰ مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَىٰ لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّىٰ» [ ١ ] وَقَالَ أَيْضًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» [ ٢ ] وَشَبَّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ ﷺ.
[ ١ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٧\ ٧٧، ٧٨، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٨٦ وَاللَّفْظُ لَهُ ].
[ ٢ ]ْ[ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٧\ ٨٠، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٨٥ ].
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٠ - ٢٣١ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*ثَـانِـيًـا: مِـنْ مَـظَـاهِـرِ مُـوَالَاةِ المُؤْمِنِينَ:*
*١ - الهِجْرَةُ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ وَهَجْرِ بِـلَادِ الكَافِرِينَ:*
وَالهِجْرَةُ: هِيَ الِانْتِقَـالُ مِنْ بِـلَادِ الكُـفَّـارِ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ؛ لِأَجْـلِ الـفِـرَارِ بِالـدِّينِ، وَالهِجْرَةُ بِهَذَا المَعْنَىٰ وَلِأَجْـلِ هَـذَا الـغَـرَضِ؛ وَاجِـبَـةٌ وَبَـاقِـيَـةٌ إِلَىٰ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ.
*■ وَقَدْ تَـبَـرَّأَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المُشْرِكِينَ، فَتَحْرُمُ عَلَى المُسْلِمِ الإِقَـامَـةُ فِي بِـلَادِ الكُفَّارِ، إِلَّا إِذَا كَانَ لَا يَسْتَطِيعُ الهِجْرَةَ مِنْهَا، أَوْ كَانَ فِي إِقَـامَـتِـهِ مَـصْلَحَـةٌ دِينِيَّةٌ؛ كَالـدَّعْـوَةِ إِلَى اللهِ وَنَشْرِ الإِسْـلَامِ،* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤئِـكَـةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡ قَالُوا۟ فِیمَ كُنتُمۡۖ قَالُوا۟ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللهِ وَ ٰسِعَةࣰ فَتُهَاجِرُوا۟ فِیهَاۚ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ مَأۡوَاهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰنِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ عَسَى ٱللهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا﴾.
*٢ - مُنَاصَرَةُ المُسْلِمِينَ وَمُعَاوَنَتُهُمْ بِالنَّفْسِ وَالمَالِ وَاللِّسَانِ فِيمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ فَعَلَیۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُم مِّیثَـٰقࣱۗ﴾.
*٣ - التَّأَلُّمُ لِأَلَمِهِمْ وَالسُّرُورُ بِسُرُورِهِمْ:*
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَىٰ مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَىٰ لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّىٰ» [ ١ ] وَقَالَ أَيْضًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» [ ٢ ] وَشَبَّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ ﷺ.
[ ١ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٧\ ٧٧، ٧٨، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٨٦ وَاللَّفْظُ لَهُ ].
[ ٢ ]ْ[ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٧\ ٨٠، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٨٥ ].
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٠ - ٢٣١ ]*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
باب في فضل الأحسان
▫هل تريد أن يحبك الله ؟ هل تريد أن تتصف بصفات الأنبياء؟ .
◽ قال تعالى : الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [ سورة آل عمران/١٣٤] .
▫إذا عليك أن تكون من المحسنين ، والله دلنا على صفاتهم .
وقال أيضا : فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [سورة آل عمران/١٤٨] .
▫فدلت الآيتين على أن العفو والصفح من صفات المحسنين، والمحسنين ممن أحبهم الله، وما يراد أكثر من حب الله لنا ! .
وقال تعالى : وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [البقرة/١٩٥] .
▫الأحسان من صفات الأنبياء
◽ قال تعالى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الأنعام/٨٤] .
◽ وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/٧٩-٨٠] .
◽ وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ *
كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/١٠٩-١١٠] .
◽ وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/١٢٠-١٢١] .
وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/١٣٠-١٣١] .
▫إذا المحسنين المحسن مع نفسه مع الله والمحسن مع الخلق
قال ﷺ لما سئل عن الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . رواه البخاري ومسلم .
▫هذا الأحسان مع الله مع نفس الإنسان .
▫والأحسان مع الخلق هو الأحسان لذوي الحاجة، أغاثة المحتاج وأعانة المحتاج، مساعدته أو أعانته حتى يقضي حاجته أحسان للخليقة .
▫وكلما كان يقل ما يملك الأنسان وأحسن به لغيره أو تنازل كمحسن للغير كلما كان أقرب للمحسن .
ومن أعلى مراتب الأحسان أن تنفق شيء صغير يكون كل ما تملكه لمحتاج، بكامل الفرح والحب والأرادة أن يأخذه، وهو من صفات النبي .
▫هل تريد أن يحبك الله ؟ هل تريد أن تتصف بصفات الأنبياء؟ .
◽ قال تعالى : الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [ سورة آل عمران/١٣٤] .
▫إذا عليك أن تكون من المحسنين ، والله دلنا على صفاتهم .
وقال أيضا : فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [سورة آل عمران/١٤٨] .
▫فدلت الآيتين على أن العفو والصفح من صفات المحسنين، والمحسنين ممن أحبهم الله، وما يراد أكثر من حب الله لنا ! .
وقال تعالى : وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [البقرة/١٩٥] .
▫الأحسان من صفات الأنبياء
◽ قال تعالى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الأنعام/٨٤] .
◽ وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/٧٩-٨٠] .
◽ وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ *
كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/١٠٩-١١٠] .
◽ وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/١٢٠-١٢١] .
وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الصافات/١٣٠-١٣١] .
▫إذا المحسنين المحسن مع نفسه مع الله والمحسن مع الخلق
قال ﷺ لما سئل عن الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . رواه البخاري ومسلم .
▫هذا الأحسان مع الله مع نفس الإنسان .
▫والأحسان مع الخلق هو الأحسان لذوي الحاجة، أغاثة المحتاج وأعانة المحتاج، مساعدته أو أعانته حتى يقضي حاجته أحسان للخليقة .
▫وكلما كان يقل ما يملك الأنسان وأحسن به لغيره أو تنازل كمحسن للغير كلما كان أقرب للمحسن .
ومن أعلى مراتب الأحسان أن تنفق شيء صغير يكون كل ما تملكه لمحتاج، بكامل الفرح والحب والأرادة أن يأخذه، وهو من صفات النبي .
أهمية الطمأنينة في الصلاة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" من كان يصلي بلا طمأنينة ولا يعلم أنها واجبة : فهذا قد اختلفوا فيه : هل عليه الإعادة بعد خروج الوقت أو لا ؟ على قولين معروفين ، وهما قولان في مذهب أحمد وغيره .
والصحيح : أن مثل هذا لا إعادة عليه ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه في الصحيح أنه قال للأعرابي المسيء في صلاته : ( اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ ) - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - فَقَالَ : " وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا فَعَلِّمْنِي مَا يَجْزِينِي فِي صَلَاتِي " ، فعلَّمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالطمأنينة – متفق عليه - ، ولم يأمره بإعادة ما مضى قبل ذلك الوقت مع قوله : " وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا " ولكن أمره أن يعيد تلك الصلاة ؛ لأن وقتها باق ، فهو مأمور بها أن يصليها في وقتها ، وأما ما خرج وقته من الصلاة : فلم يأمره بإعادته مع كونه قد ترك بعض واجباته ؛ لأنه لم يكن يعرف وجوب ذلك عليه .
وكذلك لم يأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقضي ما تركه من الصلاة لأجل الجنابة ؛ لأنه لم يكن يعرف أنه يجوز الصلاة بالتيمم ، وكذلك المستحاضة قالت له : " إني أستحاض حيضة شديدة منكرة تمنعني الصوم والصلاة " فأمرها أن تتوضأ لكل صلاة ، ولم يأمرها بقضاء ما تركته .
وكذلك الذين أكلوا في رمضان حتى تبين لأحدهم الحبال البيض من الحبال السود ، أكلوا بعد طلوع الفجر ولم يأمرهم بالإعادة ، فهؤلاء كانوا جهالا بالوجوب ، فلم يأمرهم بقضاء ما تركوه في حال الجهل ، كما لا يؤمر الكافر بقضاء ما تركه في حال كفره وجاهليته ؛ بخلاف من كان قد علم الوجوب وترك الواجب نسيانا ، فهذا أمره به إذا ذكره " .
انتهى من" مجموع الفتاوى " (٢١/٤٢٩-٤٣١) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" من كان يصلي بلا طمأنينة ولا يعلم أنها واجبة : فهذا قد اختلفوا فيه : هل عليه الإعادة بعد خروج الوقت أو لا ؟ على قولين معروفين ، وهما قولان في مذهب أحمد وغيره .
والصحيح : أن مثل هذا لا إعادة عليه ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه في الصحيح أنه قال للأعرابي المسيء في صلاته : ( اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ ) - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - فَقَالَ : " وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا فَعَلِّمْنِي مَا يَجْزِينِي فِي صَلَاتِي " ، فعلَّمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالطمأنينة – متفق عليه - ، ولم يأمره بإعادة ما مضى قبل ذلك الوقت مع قوله : " وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا " ولكن أمره أن يعيد تلك الصلاة ؛ لأن وقتها باق ، فهو مأمور بها أن يصليها في وقتها ، وأما ما خرج وقته من الصلاة : فلم يأمره بإعادته مع كونه قد ترك بعض واجباته ؛ لأنه لم يكن يعرف وجوب ذلك عليه .
وكذلك لم يأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقضي ما تركه من الصلاة لأجل الجنابة ؛ لأنه لم يكن يعرف أنه يجوز الصلاة بالتيمم ، وكذلك المستحاضة قالت له : " إني أستحاض حيضة شديدة منكرة تمنعني الصوم والصلاة " فأمرها أن تتوضأ لكل صلاة ، ولم يأمرها بقضاء ما تركته .
وكذلك الذين أكلوا في رمضان حتى تبين لأحدهم الحبال البيض من الحبال السود ، أكلوا بعد طلوع الفجر ولم يأمرهم بالإعادة ، فهؤلاء كانوا جهالا بالوجوب ، فلم يأمرهم بقضاء ما تركوه في حال الجهل ، كما لا يؤمر الكافر بقضاء ما تركه في حال كفره وجاهليته ؛ بخلاف من كان قد علم الوجوب وترك الواجب نسيانا ، فهذا أمره به إذا ذكره " .
انتهى من" مجموع الفتاوى " (٢١/٤٢٩-٤٣١) .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٠ ]*
*------------------------------------*
*[ تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِـرِ مُـوَالَاةِ المُؤْمِنِينَ ]*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*٤ - النُّصْحُ لَهُمْ وَمَحَبَّةُ الخَيْرِ لَهُمْ وَعَـدمُ غِشِّهِمْ وَخَدِيعَتِهِمْ:*
قَالَ ﷺ:«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّىٰ يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [ ١ ] وَقَالَ:«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَىٰ هَاهُنَا، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» [ ٢ ] وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» [ ٣ ].
*٥ - احْتِرَامُهُمْ وَتَوْقِيرُهُمْ وَعَدَمُ تَنَقُّصِهِمْ وَعَيْبِهِمْ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا یَسۡخَرۡ قَوۡمࣱ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُونُوا۟ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَاۤءࣱ مِّن نِّسَاۤءٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلۡأَلۡقَـٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن لَّمۡ یَتُبۡ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱجۡتَنِبُوا۟ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمࣱۖ وَلَا تَجَسَّسُوا۟ وَلَا یَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَیُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن یَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِیهِ مَیۡتࣰا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللهَۚ إِنَّ ٱللهَ تَوَّابࣱ رَّحِیمࣱ﴾.
*٦ - أَنْ يَكُونَ مَعَهُمْ فِي حَالِ العُسْرِ وَاليُسْرِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ:*
بِخِلَافِ أَهْلِ النِّفَاقِ الَّذِينَ يَكُونُونَ مَعَ المُؤْمِنِينَ فِي حَالَةِ اليُسْرِ وَالرَّخَاءِ، وَيَتَخَلَّوْنَ عَنْهُمَ فِي حَالِ الشِّدَّةِ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿ٱلَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحࣱ مِّنَ ٱللهِ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نَصِیبࣱ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَیۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ﴾.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
[ ١ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ١\٩، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٤٥ ].
[ ٢ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٩٨، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٦٤ وَاللَّفْظُ لَهُ ].
[ ٣ ] [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٦٤ ].
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٢ - ٢٣٣ ]*
*----------------------------------------*
*------------------------------------*
*[ تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِـرِ مُـوَالَاةِ المُؤْمِنِينَ ]*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*٤ - النُّصْحُ لَهُمْ وَمَحَبَّةُ الخَيْرِ لَهُمْ وَعَـدمُ غِشِّهِمْ وَخَدِيعَتِهِمْ:*
قَالَ ﷺ:«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّىٰ يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [ ١ ] وَقَالَ:«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَىٰ هَاهُنَا، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» [ ٢ ] وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» [ ٣ ].
*٥ - احْتِرَامُهُمْ وَتَوْقِيرُهُمْ وَعَدَمُ تَنَقُّصِهِمْ وَعَيْبِهِمْ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا یَسۡخَرۡ قَوۡمࣱ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُونُوا۟ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَاۤءࣱ مِّن نِّسَاۤءٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلۡأَلۡقَـٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن لَّمۡ یَتُبۡ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱجۡتَنِبُوا۟ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمࣱۖ وَلَا تَجَسَّسُوا۟ وَلَا یَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَیُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن یَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِیهِ مَیۡتࣰا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللهَۚ إِنَّ ٱللهَ تَوَّابࣱ رَّحِیمࣱ﴾.
*٦ - أَنْ يَكُونَ مَعَهُمْ فِي حَالِ العُسْرِ وَاليُسْرِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ:*
بِخِلَافِ أَهْلِ النِّفَاقِ الَّذِينَ يَكُونُونَ مَعَ المُؤْمِنِينَ فِي حَالَةِ اليُسْرِ وَالرَّخَاءِ، وَيَتَخَلَّوْنَ عَنْهُمَ فِي حَالِ الشِّدَّةِ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿ٱلَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحࣱ مِّنَ ٱللهِ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نَصِیبࣱ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَیۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ﴾.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
[ ١ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ١\٩، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٤٥ ].
[ ٢ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٩٨، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٦٤ وَاللَّفْظُ لَهُ ].
[ ٣ ] [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٦٤ ].
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٢ - ٢٣٣ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
• لا يجوز للمسلم أن يتجسس على أخيه المسلم ، ولا أن يتبع زلته •
روى الترمذي (٢٠٣٢) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ : (يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ) . صححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَجَسَّسُوا) . رواه البخاري (٤٨٤٩) ومسلم (٢٥٦٣) .
روى الترمذي (٢٠٣٢) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ : (يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ) . صححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَجَسَّسُوا) . رواه البخاري (٤٨٤٩) ومسلم (٢٥٦٣) .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١١ ]*
*------------------------------------*
*[ تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِـرِ مُـوَالَاةِ المُؤْمِنِينَ ]*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*٧ - زِيَارَتُهُمْ وَمَحَبَّةُ الِالْتِقَاءِ بِهِمْ وَالِاجْتِمَاعِ مَعَهُمْ:*
*وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ:«وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ» [ ١ ] وَفِي حَدِيثٍ آخَـرَ:«أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ - فِي اللهِ - فِي قَرْيَةٍ أُخْرَىٰ، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَىٰ مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَىٰ عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي - فِي اللهِ - فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ»* [ ٢ ].
*٨ - احْتِرَامُ حُقُوقِهِمْ:*
فَلَا يَبِيعُ عَلَىٰ بَيْعِهِمْ، وَلَا يَسُومُ عَلَىٰ سَوْمِهِمْ، وَلَا يَخْطِبُ عَلَىٰ خِطْبَتِهِمْ، وَلَا يَتَعَرَّضُ لِمَا سَبَقُوا إِلَيْهِ مِنَ المُبَاحَاتِ.
قال ﷺ:«أَلَا لَا يَبِعِ الرَّجُلُ عَلَىٰ بَيْعِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبْ عَلَىٰ خِطْبَةِ أَخِيهِ» [ ٣ ] وفي رواية:«وَلَا يَسُمْ عَلَىٰ سَوْمِ أَخِيهِ» [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٥١٥ ].
*٩ - الرِّفْقُ بِضُعَفَائِهِمْ:*
*كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا» [ ٤ ] وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟» [ ٥ ] وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَیۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِیدُ زِینَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ﴾.*
*١٠ - الدُّعَاءُ لَهُمْ وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمْ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۗ﴾ وَقَالَ سُبْحَانَهُ:﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰنِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ﴾.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
[ ١ ] [ رَوَاهُ مَالِكٌ فِي المُوَطَّأ، الحَدِيث بِرَقم: ١٧٣٥، وَأَحْمَدُ: ٥\٢٣٣ ].
[ ٢ ] [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٦٧ ].
[ ٣ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٢٤، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٥١٤ ].
[ ٤ ] رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ، الحَدِيث بِرَقم: ١٩١٩ ].
[ ٥ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٢٢٥ ].
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٣ - ٢٣٤ ]*
*----------------------------------------*
*------------------------------------*
*[ تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِـرِ مُـوَالَاةِ المُؤْمِنِينَ ]*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*٧ - زِيَارَتُهُمْ وَمَحَبَّةُ الِالْتِقَاءِ بِهِمْ وَالِاجْتِمَاعِ مَعَهُمْ:*
*وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ:«وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ» [ ١ ] وَفِي حَدِيثٍ آخَـرَ:«أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ - فِي اللهِ - فِي قَرْيَةٍ أُخْرَىٰ، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَىٰ مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَىٰ عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي - فِي اللهِ - فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ»* [ ٢ ].
*٨ - احْتِرَامُ حُقُوقِهِمْ:*
فَلَا يَبِيعُ عَلَىٰ بَيْعِهِمْ، وَلَا يَسُومُ عَلَىٰ سَوْمِهِمْ، وَلَا يَخْطِبُ عَلَىٰ خِطْبَتِهِمْ، وَلَا يَتَعَرَّضُ لِمَا سَبَقُوا إِلَيْهِ مِنَ المُبَاحَاتِ.
قال ﷺ:«أَلَا لَا يَبِعِ الرَّجُلُ عَلَىٰ بَيْعِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبْ عَلَىٰ خِطْبَةِ أَخِيهِ» [ ٣ ] وفي رواية:«وَلَا يَسُمْ عَلَىٰ سَوْمِ أَخِيهِ» [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٥١٥ ].
*٩ - الرِّفْقُ بِضُعَفَائِهِمْ:*
*كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا» [ ٤ ] وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟» [ ٥ ] وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَیۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِیدُ زِینَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ﴾.*
*١٠ - الدُّعَاءُ لَهُمْ وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمْ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۗ﴾ وَقَالَ سُبْحَانَهُ:﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰنِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ﴾.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
[ ١ ] [ رَوَاهُ مَالِكٌ فِي المُوَطَّأ، الحَدِيث بِرَقم: ١٧٣٥، وَأَحْمَدُ: ٥\٢٣٣ ].
[ ٢ ] [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٦٧ ].
[ ٣ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٢٤، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٥١٤ ].
[ ٤ ] رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ، الحَدِيث بِرَقم: ١٩١٩ ].
[ ٥ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٢٢٥ ].
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٣ - ٢٣٤ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٢ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*تَـنْـبِــيـه: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَىٰ:﴿لَا یَنۡهَـٰـكُـمُ ٱللهُ عَنِ ٱلَّذِینَ لَمۡ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ وَلَمۡ یُخۡرِجُوكُم مِّن دِیَـٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللهَ یُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِینَ﴾* فَمَعْنَاهُ: أَنَّ مَنْ كَفَّ أَذَاهُ مِنَ الكُفَّارِ، فَلَمْ يُقَاتِلِ المُسْلِمِينَ، وَلَمْ يُخْرِجْهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ، فَإِنَّ المُسْلِمِينَ يُقَابِلُونَ ذَلِكَ، بِمُكَافَأَتِهِ بِالْإِحْسَانِ وَالعَدْلِ مَعَهُ فِي التَّعَامُلِ الدُّنْيَوِيِّ، وَلَا يُحِبُّونَهُ بِقُلُوبِهِمْ؛ لِأَنَّ اللهَ قَالَ:﴿أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡۚ﴾ وَلَمْ يَقُلْ: تُوَالُونَهُمْ وَتُحِبُّونَهُمْ.
وَنَـظِيرُ هَذَا قَوْلُـهُ تَعَالَىٰ فِي الوَالِدَيْنِ الكَافِرَيْنِ:﴿وَإِن جَـٰهَـدَاكَ عَلَىٰۤ أَن تُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِی ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِیلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَیَّۚ﴾.
وَقَدْ جَاءَتْ أُمُّ أَسْمَاءَ إِلَيْهَا تَطْلُبُ صِلَتَهَا وَهِيَ كَافِرَةٌ، فَاسْتَأْذَنَتْ أَسْمَاءُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا:«صِلِي أُمَّكِ» [ ١ ] وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿لَا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـآخِـرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ﴾ فَالصِّلَةُ وَالمُكَافَأَةُ الدُّنْيَوِيَّةُ شَيْءٌ، وَالمَوَدَّةُ شَيْءٌ آخَـرُ.
*وَلِأَنَّ فِي الصِّلَةِ وَحُسْنِ المُعَامَلَةِ تَرغِيبًا لِلْكَافِرِ فِي الإِسْلَامِ، فَهُمَا مِنْ وَسَائِلِ الدَّعْوَةِ، بِخِلَافِ المَوَدَّةِ وَالمُوَالَاةِ؛ فَهُمَا يَدُلَّانِ عَلَىٰ إِقْـرَارِ الكَافِرِ عَلَىٰ مَا هُوَ عَلَيْهِ، وَالرِّضَىٰ عَنْهُ، وَذَلِكَ يُسَبِّبُ عَـدَمَ دَعْوَتِهِ إِلَى الإِسْلَامِ.*
*وَكَذَلِكَ تَحْرِيمُ مُـوَالَاةِ الكُفَّارِ؛ لَا تَعْنِي تَحْرِيمَ التَّعَامُلِ مَعَهُمْ بِالتِّجَارَةِ المُبَاحَةِ،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
[ ١ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\١٤٢، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٠٠٣ ]
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٤ - ٢٣٥ ]*
*----------------------------------------*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*تَـنْـبِــيـه: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَىٰ:﴿لَا یَنۡهَـٰـكُـمُ ٱللهُ عَنِ ٱلَّذِینَ لَمۡ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ وَلَمۡ یُخۡرِجُوكُم مِّن دِیَـٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللهَ یُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِینَ﴾* فَمَعْنَاهُ: أَنَّ مَنْ كَفَّ أَذَاهُ مِنَ الكُفَّارِ، فَلَمْ يُقَاتِلِ المُسْلِمِينَ، وَلَمْ يُخْرِجْهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ، فَإِنَّ المُسْلِمِينَ يُقَابِلُونَ ذَلِكَ، بِمُكَافَأَتِهِ بِالْإِحْسَانِ وَالعَدْلِ مَعَهُ فِي التَّعَامُلِ الدُّنْيَوِيِّ، وَلَا يُحِبُّونَهُ بِقُلُوبِهِمْ؛ لِأَنَّ اللهَ قَالَ:﴿أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡۚ﴾ وَلَمْ يَقُلْ: تُوَالُونَهُمْ وَتُحِبُّونَهُمْ.
وَنَـظِيرُ هَذَا قَوْلُـهُ تَعَالَىٰ فِي الوَالِدَيْنِ الكَافِرَيْنِ:﴿وَإِن جَـٰهَـدَاكَ عَلَىٰۤ أَن تُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِی ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِیلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَیَّۚ﴾.
وَقَدْ جَاءَتْ أُمُّ أَسْمَاءَ إِلَيْهَا تَطْلُبُ صِلَتَهَا وَهِيَ كَافِرَةٌ، فَاسْتَأْذَنَتْ أَسْمَاءُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا:«صِلِي أُمَّكِ» [ ١ ] وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿لَا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـآخِـرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ﴾ فَالصِّلَةُ وَالمُكَافَأَةُ الدُّنْيَوِيَّةُ شَيْءٌ، وَالمَوَدَّةُ شَيْءٌ آخَـرُ.
*وَلِأَنَّ فِي الصِّلَةِ وَحُسْنِ المُعَامَلَةِ تَرغِيبًا لِلْكَافِرِ فِي الإِسْلَامِ، فَهُمَا مِنْ وَسَائِلِ الدَّعْوَةِ، بِخِلَافِ المَوَدَّةِ وَالمُوَالَاةِ؛ فَهُمَا يَدُلَّانِ عَلَىٰ إِقْـرَارِ الكَافِرِ عَلَىٰ مَا هُوَ عَلَيْهِ، وَالرِّضَىٰ عَنْهُ، وَذَلِكَ يُسَبِّبُ عَـدَمَ دَعْوَتِهِ إِلَى الإِسْلَامِ.*
*وَكَذَلِكَ تَحْرِيمُ مُـوَالَاةِ الكُفَّارِ؛ لَا تَعْنِي تَحْرِيمَ التَّعَامُلِ مَعَهُمْ بِالتِّجَارَةِ المُبَاحَةِ،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
[ ١ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\١٤٢، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٠٠٣ ]
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٤ - ٢٣٥ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM