إن نصَبًا في عبادتك يعقبه الجنة .. لَنَصبٌ قليلٌ يسيرٌ.

يعلم من صنيع أئمتنا أنه إذا وقع في كلام بعض المحققين الذين تدور عليهم الفتوى إطلاقٌ في حكم مسألةٍ، ووقع في كلام آخرين تقييدٌ لها .. عمل بتقييد المقيد؛ إذ التصريح مقدمٌ على الإطلاق، ولا يكون هذا من قبيل المختلف فيه بينهم، ومحله كما هو ظاهر: إن لم يكن المطلق قد تعرض للقيد في موضع آخر بالتضعيف.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

رحم الله الشيخ أبا إسحاق الحويني، وأجزل مثوبته، وأكرم نُزله، ورزقه في الجنة رفقة سيدنا رسول الله ﷺ كما رابطَ على ثغر سُنته في الدنيا.

إنا لله وإنا إليه راجعون
تُوفي منذ يومين فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور إبراهيم التلب أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر
رحمه الله ورضي عنه وأسكنه الفردوس الأعلى

1402 هـ

اللهم إنك عفوٌّ تحبُّ العفو، فاعفُ عنّا ..

قال ﷺ: «يُوشِكُ أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكَلَةُ على قصعتِها».
قال الراوي: قلنا: «يا رسول الله، أمِن قلةٍ بنا يومئذ؟».
قال ﷺ: «أنتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غُثاء كغُثاءِ السيْل، تُنتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوَهَن».
قال: قلنا: وما الوهن؟
قال ﷺ: حب الحياة (وفي روايةٍ: الدنيا)، وكراهية الموت.

الحمدلله .. بركات شهر رمضان، وبركات العشر الأواخر، لا حرمنا الله من واسع فضله، وعظيم كرمه.
ظهر بعد احتجاب لقرون طويلة، كتاب جليل من كتب فقهاء حضرموت الشافعية، وهو (مختصر شرح الوسيط لباشكيل) = (الجامع المحيط في اختصار شرح الوسيط) اختصار الفقيه العلامة رضي الدين، أبي بكر السبتي الشحري الحضرمي (ت 761هـ).
والأصل لخاله الإمام العلامة الفقيه الكبير، محمد بن سعد باشكيل الخزرجي الشافعي الشحري ثم الزبيدي (ت 760هـ)، وهو شيخ القاضي المؤرخ عبدالرحمن ابن حسان (ت 818هـ) الذي صدر تاريخه قريباً بعنايتي، وقد ترجم لشيخه فيه (2/ 384)، وأرخ سنة وفاته ولم تكن معلومة قبل نشر هذا (تاريخ ابن حسان).

وكنت قد كتبت عنه قبل أكثر من 15 عاماً في (جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي: 1/ 370) الصادر عام 1430هـ، ونص ما كتبته:
(ذكر جامعو الفهرس الشامل (3/ 77) الصادر عن مؤسسة آل البيت بالأردن: أن منه نسخة في الأمبروزيانا برقم (14 B)، وعنه الأستاذ الحبشي في جامع الشروح (3/ 2140). انتهى

والبارحة، ليلة 24 رمضان 1446هـ، بشرني أخي البحاثة السيد د. محمد عمر الكاف حفظه الله، أن جزءا من هذا الكتاب النادر العزيز قد وجد في مكتبة الامبروزيانا، بل تم رفعه على الشبكة. فالحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه.
كما أشكر الأستاذ الكريم صاحب قناة (المنتخب من المخطوطات) على تلقرام، الذي تعب في الفهرسة والتنقيب، وقام بالكشف عن تلك النسخة الفريدة.

وهذا رابط الجزء الثالث الذي رفع من الكتاب
https://ambrosiana.nainuwa.com/index.php/apps/scego_search/app/volumes/3_09c900d806fabf448c2d5054807a8e6c

وهذا يعطينا دفعة أمل كبيرة، في العثور على بقية الكتاب، بل على أصله، وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه/ محمد باذيب
ليلة 25 رمضان 1446

https://www.tgoop.com/dr_Mohammad_Batheeb/12730

فائدة في تطرق الاحتمال إلى واقعة فعلية:

في الإيعاب لابن حجر: ليس كلُّ احتمالٍ مؤثرًا، وإنما المؤثرُ الاحتمالُ القريبُ دون البعيد ... ولو نظرنا لكل احتمال لم يُسْتَدَلَّ بواقعةِ عينٍ قط، وهو باطل، فعَلِمْنَا أن المُسْقِطَ لها احتمالٌ مخصوصٌ، وهو ما فيه نوع ظهور، بخلاف غيره.

رحم الله الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، وطيب ثراه، وجعل الجنة مثواه.

فإنما يُتلف السلاطين فسقةُ الفقهاء؛ فإن الفقهاء ما بين صالح وطالح، فالصالح غالبًا لا يتردد إلى أبواب الملوك، والطالح غالبًا يترامى عليهم، ثم لا يَسَعُهُ إلا أن يجري معهم على أهوائهم، ويهون عليهم العظائمَ، ولهو على الناس شرٌّ من ألف شيطان، كما أن صالح الفقهاء خيرٌ من ألفِ عابدٍ.

ولولا اجتماعُ فقهاء السوء على المعتصم لنجَّاه الله مما فَرَّط منه، ولو أن الذين عنده من الفقهاء على حق لأروه الحق أبلجَ واضحًا، ولأبعدوه عن ضرب مثل الإمام أحمد، ولكن ما الحيلة والزمان بُنِي على هذا، وبهذا تظهر حكمة الله في خلقه.

ولقد كان شيخ الإسلام والمسلمين الوالد رحمه الله يقوم في الحق، ويَفُوهُ بين يدي الأمراء بما لا يقومُ به غيرُه، فيذعنون لطاعته، ثم إذا خرج من عندهم دخل إليهم من فقهاء السوء من يعكس ذلك الأمر، وينسب الشيخ الإمام إلى خلاف ما هو عليه، فلا يندفع شيءٌ من المفاسد، بل يزداد الحال.

التاج السبكي رحمه الله.

اللهم اجعل عملي صالحًا، واجعله لك خالصًا، ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئًا.
من دعاء الفاروق عمر رضي الله عنه.

• في ترجمة الشيخ مصطفى العزيزي رحمه الله:
- وتأتي الأكابر والأعيان لزيارته، ويرغبون في مهاداته وبرِّهِ، فلا يَقبل من أحد شيئًا كائنًا ما كان مع قلة دنياه، لا كثيرًا ولا قليلًا، وأثاثُ بيتِه على قدر الضرورة والاحتياج.