tgoop.com/mohibbi_sheikh_mosbah_alyazdi/3091
Last Update:
🤍إنّ شوقَ المؤمن للوصول إلى اللذّة الأبديّة شديدٌ للغاية، إلى درجة أنّه لا يشعر بأدنى انزعاجٍ من صعوبات الطريق وآلامه.
🌷فهو كالعاشق الذي يريد الوصول إلى معشوقه، فيُسهّل على نفسه كلّ الآلام والصعاب التي يواجهها أثناء سيره ولا يُبالي بأيّ منها،
⚠️في حين أنّ تحمّل القليل من هذه الآلام لا يكون مقدورًا بالنسبة لأيّ إنسانٍ لا يحمل الدافع نفسه، أمّا العاشق فلا ينزعج منها، بل يشعر باللذّة والسرور أيضًا لعِلمه بأنّ وراء هذه الآلام لذّةً أرفع وأبقى.
❤️ومن هنا يُنقَل أنّ أصحاب سيّد الشهداء عليه السلام في واقعة كربلاء لم يشعروا بالاستياء والانزعاج في مقابل ما واجهوه من آلام ومصاعب وعداوات ومخاطر،
✨حتّى أنّ عدّةً من الأصحاب الأوفياء كان ينتابهم الفرح والسرور ليلة عاشوراء، وكانوا يضحكون ويتبادلون المزاح والدعابة،
💌فقيل لهم: هذه آخر ليلةٍ من حياتكم، وغدًا سوف تُستَشهدون، أتضحكون وتتمازحون؟، فأجابوا: ولم لا نضحك ونُسرّ، ولم يبق سوى ليلة واحدة حتّى نُستَشهد ونظفر بوصال المحبوب ومجاورة أولياء الله؟
☀️وفي يوم عاشوراء أيضًا، كانت وجوههم تُشرق كلّما اشتدّت الصعوبات وازدادت الهَجَمات، لأنّهم كانوا يرَون اقتراب تحقّق وعد الوصال بالمحبوب.
#نحو_بناء_الذات
|آية اللّٰه الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي(رض) |
BY آية اللّٰه الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
Share with your friend now:
tgoop.com/mohibbi_sheikh_mosbah_alyazdi/3091