«تستغرق المغفرة دهرًا»

لكن لمَ لا نغفر؟ هذا السبب الذي يعرفه الجميع، حتى من تسبب بالألم، يعرف جيدًا بأن الوجع الذي سببه لن يلتئم وحتى إذا التئم، سيُفتح بأقرب فرصة مع عاصفة الذكريات المريرة وينزل منه القيح، يبقى جرح القلب مهما مضى من الوقت وقد يخدع من يراه، كأنه مندمل، لكن أبدًا، لن يندمل.

يا قاتلي:
إني صفحتُ عنك..
في اللّحظةِ التي استرحتَ بعدَها مني:
استرحتُ منكْ!
لكنني.. أوصيكَ إن تشأْ شنقَ الجميع
أن ترحم الشجر!
لا تقطعِ الجذوعَ كي تنصبَها مشانقاً
لا تقطعِ الجُذوع
فربما يأتي الرَّبيع
"والعامُ عامُ جوع"
فلن تشمَّ في الفرُوعِ.. نكهةَ الثَّمر!
وربما يمر في بلادِنا الصّيف الخَطِِرْ
فتقطعَ الصحراء.. باحثاً عن الظلالْ
فلا ترى سوى الهجيرِ والرّمالِ والهجيرِ والرمال
والظمأِ الناريّ في الضُلوع!
يا سيدَ الشواهدِ البيضاء في الدُّجى..

أمل دنقل.

وفي الهوى يغرق الهائمون..

السعادة ؛).

وقد زارني الشوق ليلًا
مهاجمًا قلبي كأسرابِ الطيور.

وعلة الشوق لا دواء لها
فالقلب يحترق كلما حل اللقاء.

وقد وددت لو أني وجدتك، بعد عامٍ أو ألف عام، فما عاد الفراق يُطاق ولا يحمل الأمر على محامل الهدوء بل كل العذاب.

وفي الليل تنازع الروح نفسها من النوم، كالموت الذي يقع عليها، يفزُ القلب من شدة الشوق، ليجد نفسه بعيدًا عن كل ما يريد، هذه هي المأساة، لا حل ولا بديل.

وها هي الأيام تمضي
ولا حل للقلب من علة الفقدِ.

ومتى يحل لي ما كُنت أرجو في لقاك؟

أُفتش عنك، رُبما أجدك
ورُبما تأتي ونبدأ من جديد.

لا تنسَ، أنتَ مجرد إنسان، كومة لحم وعظام، مشاعر بالقلب متذبذبة وأفكار بالعقل ما تنتهي والهَم والوهم والملامة والذكريات والأفعال السيئة وكل السلبيات، بعدها تحاوطك وما تنساك، لا تصعب حياتك، كلها أيام وتمضي بكل بساطة.

وقد رُوي في وقعة صفين، إن عمار بن ياسر قال: سيضربونكم بأسيافهم حتى يرتاب المبطلون منكم، فيقولوا: لو لم يكونوا على حق ما ظهروا علينا! والله، ما هم من الحق على ما يقذي عين ذباب! والله، لو ضربونا بأسيافهم حتى يبلغونا سعفات هجر، لعلمنا أنا على حق وأنهم على باطل!

واقعة صفين، ابن مزاحم المنقري.

اكو مسلسلات سخيفة واكو مسلسلات اسخف من الوصف بالسخافة وأقل من أن تنقد، والحليم بالإشارة يفهمُ ؛).