جاء إليّ، مثلما تجيء الشمس بعد المطر، حاملاً دفئه الذي اخترق برودة أيامي. لم يكن مجرد حضور، بل كان نورًا يزيح عني غمام الحزن، وينثر ألوان الفرح في زوايا قلبي. كأنما كان موعدًا مكتوبًا في قدر السماء، حيث يأتي الضوء بعد أن أنهكتني العتمة. جاء إليّ، ومعه عادت الحياة لتزهر من جديد، كما تزهر الأرض بعد أن ارتوت من غيث المطر.

في رقة القلب يكمن جمال الإنسان الحقيقي.

القلوب الرقيقة تنبض حبًا حتى في أصعب الأوقات.

القلب الرقيق يُشع رحمة على كل من حوله.

رقة القلب تجعل العالم مكانًا أكثر إنسانية.

في اللحظة الّتي تصِل فيها لكمال التَّسليم لإرادَة الله تعالى، يَنتهي الاختِبار.

"القبول من الله ؛ فلا تتكلف."

"يحدثُ أن تسمع مرة كلمة «المنزل»
ويخطر في بالك شخصٌ لا عنوان!"

قَدْ تُحِبُّ اسْمَكَ لِأَنَّهُ حِينَ يَنْطِقُهُ أَحَدُهُمْ يُصْبِحُ لَحْنًا يَسْكُنُ قَلْبَكَ.

في النظرة الكُلِّيَّة للحياة؛ الذين انتصروا هم الذي سجَّلوا موقفًا أخلاقيًّا، وإنسانيًّا، ومبدئيًّا في هذه المعركة، وخرجوا من امتحان الإنسانيّة والشَّرف والصِّدق، مرفوعي الرأس.

هنيئًا لمن كانت حياته مع الحق والمظلومين والأبرياء والمقا وِمين.. أمَّا مَن بقي مِنَّا فعليه أن ينتظر الامتحان القادِم ليحاوِل مرّة أخرى، أو يتمتّع بما بقيَ من أيّامه حتّى يدركه الموتُ الذي أدرَك مَن قبلَه.

والعاقبة للمُتَّقِين.

‏﴿وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾

" ستُرزق على ما يحمله قلبك وستُنجيك صدق نواياك "

قد يمرُّ شخصٌ في حياتك كغيمةٍ بيضاء، لا يحملُ سوى النقاء، ولا يتركُ خلفه سوى السلام. يحطُّ بجانبك دون ضجيج، ويروي عطشَ روحك بلطفِ حضوره، ثم يبقى معك كظلٍّ هادئٍ يرافقك حيثما ذهبت.

"فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي، وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَىٰ رَحْمَتِكَ".

هناك أشياء تجوز لكَ ، لكنها لاتُليق بكَ !

‏أفهَمُ الدفء الَّذي يَحلّ على أسمائنا حينَما يُنطقَها مُحبّ.