يأتي زمانٌ لا طمأنِينة فيه، ثمّ تأتينَ أنتِ،
" يا طمأنِينَة العُمرِ المُتعَب."

‏«يارب لا أذكرُ منك إلا الجميل، ولا أرى منك إلا التَّفضيل، خيرُك لي شامل، وصُنعك لي كامل، ولطفك بي كافل، ونِعَمُك عندي متصلة، وفضلك عليّ متواتر، صدّقتَ رجائي، وصاحبتَ أسفاري، وأكرمت أحضاري، فلَك الحمدُ حمْدًا كثيراً، طيباً، مباركاً.»

﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾
الطّريقُ الذي يُنيرُ القلبَ إيمانًا، والخُطى الّتي تَهدي صاحبَها مهما تعاظمَتِ الظُّلُمات.

لا أرى أسمى من أن تكون يدك بلسمًا لجراح الآخرين، تلمس أرواحهم برفقٍ كأنك تصلح شرخًا في زجاجٍ هش. أن تُعطي قلبك مساحةً ليكون مأوى، وتكون كلماتك غطاءً دافئًا لمن أرهقهم التعب يومًا.

كسرت قواعدٍ عدة ، عرفت حينها أن
المرء حين -يرغب- لا يُعيقه شيء.

‏كالخيلِ يمنعُنا الشُّمُوخُ شِكايةً
وتئِنُّ من خلفِ الضلوعِ جروحُ

الإنسانُ بفِطرتِهِ يَأْنَسُ بِمَن يَشْبَهُهُ، وَتَنْسَجِمُ رُوحُهُ مَعَ مَن يُشَارِكُهُ الصِّفَاتِ وَالاهْتِمَامَاتِ، فَالأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، تَتَلَاقَى عَلَى دَرْبِ التَّآلُفِ وَالتَّشَابُهِ.

"ما أنا إِلَّا وَرَقَةٌ خَضْرَاءُ تَهْبُهَا الرِّيَاحُ حَنِينًا، لِتَسْقُطَ فِي صَمْتٍ بَيْنَ يَدَيْكَ، حَيْثُ تَتَلَاقَى الأَرْوَاحُ فِي سُكُونٍ، وَتَنْبِضُ بِحُلْمِ اللِّقَاءِ."

"مشيئة الله تفوق توقعاتك المتواضعة وتجاوز حدود آمالك الضئيلة.. فإن شاء أمرًا، أدهشك بكيفية تدبيره وحسن تسخيره، عزّ شأنه.. تنقاد لك الأمور بانسيابية عجيبة، فقط لأنّك صدقت مع الله وأتقنت تفويض الأمر إليه بقلب مؤمن ويقين خالص".

فكَم سَفرٍ،
وكَم ليلٍ، وكَم ألمٍ،
وكَم سورٍ..
أكُلُّ رياحِ هَذي الأرض
ضدَّ جَناح عُصفورِ ؟

ـ أحمد بخيت