يا لغربة الدنيا حين تمضي بنا الأوقات، نبحث عن دفء الروح بين الزحام فلا نجد سوى صدى الوحدة يعانقنا. هي دنيا تأخذ منا أكثر مما تعطي، فنمضي فيها غرباء، نحمل في أعماقنا حنينًا لوطنٍ لم نعرفه بعد.

في رحلة البحث عن السكون والسلام، نغوص في أعماق أرواحنا، نلتمس بين الفوضى نبضًا هادئًا يطمئننا. هو ذاك السلام الذي لا تصنعه الأماكن، بل تنبض به القلوب حين تصالح ذاتها وتستكين.

حتماً ستنحسر الظلمة، فكل ليل يحمل في طياته وعدًا بفجر جديد. سيشرق الصباح، ويزهر الأمل من بين أنقاض الحزن، كأنما الحياة تُعيد ترتيب جمالها من جديد.

الصبر هو الباب إلى الفهم العميق، حيث تنكشف الحقائق بصفائها. أما التهوّر، فلا يمنحنا سوى رؤى مشوشة وزائفة.

تَصَبَّرْ على اللأواء فهي سُبُلُ الكِرامِ
فالصبرُ تاجُ العزِّ في طُرُقِ العِظامِ

إنّ الصبرَ مفتاحُ الفَرَجِ إذا جفا
والدهرُ باللينِ يجودُ إذا قسا

اصبرْ فليسَ لِمُبتلًى إلّا الثّبات
فالشّمسُ تُشرقُ بعدَ طولِ العاصفات

صبراً جميلاً لا جزعْ فيهِ يُشوهُهُ
فالصبرُ حبلُ الرّوحِ إنْ عزَّتْ منافِعُهُ

‏"رافق الذي يترفَّق في التصرف مع قلبك."